الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم وقفت له على طريق أخرى عن سعيد بن المسيب عن جابر به دون قوله: " وله إمام عادل أو جائر ".
أخرجه أبو يعلى فى " مسنده "(107/2) من طريق الفضيل بن مرزوق حدثنى الوليد ـ رجل من أهل الخير والصلاح ـ عن محمد بن على عن سعيد به.
قلت: والوليد هذا لم أعرفه إلا أن يكون أبا جناب المتقدم الضعيف فيكون اضطراب فى إسناده ، فتارة يرويه عن العدوى عن على بن زيد عن سعيد كما سبق، وتارة عن محمد بن على عن سعيد ، لكن راويه الفضيل بن مرزوق فيه ضعف من قبل حفظه.
وقد أورده ابن أبى حاتم فى " العلل "(2/128 ـ 129) على الوجهين عن الوليد ابن بكير به ، ثم قال:" قال أبى هو حديث منكر ، قلت لأبى: فما حال عبد اللهبن محمد العدوى؟ قال: شيخ مجهول. قال: قلت: ما حال الوليد؟ قال: شيخ".
(592) - (وعن طارق بن شهاب مرفوعاً: " الجماعة [1] حق واجب على كل مسلم إلا أربعة: عبد مملوك ، أو امرأة ، أو صبى ، أو مريض
" رواه أبو داود (ص 141) .
* صحيح.
قال أبو داود (1067) : حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنى إسحاق بن منصور حدثنا هريم عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب به وزاد " فى جماعة ". وقال أبو داود: " طارق بن شهاب قد رأى النبى صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمع منه شيئاً ".
قلت: قال الزيلعى (2/199) : " قال النووى فى الخلاصة: وهذا غير قادح فى صحته ، فإنه يكون مرسل صحابى ، وهو حجة والحديث على شرط الشيخين ".
قلت: وكأنه لذلك صححه غير واحد كما فى " التلخيص "(137) ومنهم الحاكم ، فإنه قد وصله (1/288) من طريق عبيد بن محمد العجلى حدثنى العباس بن عبد العظيم العنبرى بإسناده عن طارق بن شهاب عن أبى موسى عن النبى صلى الله عليه وسلم به وقال:" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى.
قلت: وذكر أبى موسى فى الإسناد شاذ أو منكر عندى ، لأن عبيد بن محمد العجلى قد خالف أبا داود بذكر أبى موسى ، ولم أجد من ترجمه ، ولا سيما قد رواه الجماعة عن إسحاق بن منصور به لم يذكروا أبا موسى. ثم رأيت البيهقىأخرجه (3/172) من طريق أبى داود ثم ذكر طريق عبيد هذا الموصول وقال:" وليس بمحفوظ ".
أخرجه الدارقطنى (164) والبيهقى (3/183) والضياء المقدسى فى " المختارة "(ق 21/1) عن إسحاق به مرسلاً. قال البيهقى:
" هذا الحديث وإن كان فيه إرسال ، فهو مرسل جيد ، فطارق من خيار التابعين ، وممن رأى النبى صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يسمع منه ، ولحديثه هذا شواهد ".
قلت: وهى:
1 ـ عن تميم الدارى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " الجمعة واجبة إلا على امرأة ، أو صبى ، أو مريض ، أو عبد ، أو مسافر ".
أخرجه العقيلى فى " الضعفاء "(193) والطبرانى فى " الكبير "(1/124/2) والبيهقى (3/183 ـ 184) وابن النجار فى " ذيل تاريخ بغداد "(10/32/2) عن محمد بن طلحة عن الحكم بن عمرو عن ضرار بن عمرو عن أبى عبد الله الشامى عنه.
وقال العقيلى فى ترجمة ضرار هذا ـ بعد أن روى عن البخارى أنه قال: " فيه نظر " ـ: " لا يتابع عليه ، وفيه رواية أخرى نحواً من هذا فى اللين ".
وأبو عبد الله الشامى ضعفه الأزدى.
والحكم بن عمرو ، قال يحيى: ليس بشىء لا يكتب حديثه. وقال النسائى: ضعيف.
قلت: فالإسناد واهٍجداً ، وقال أبو زرعة ; " هذا حديث منكر " كما فى " العلل " لابن أبى حاتم (1/212) .
2 ـ عن مولى لآل الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجمعة واجبة على كل حالم إلا أربعة: الصبى والعبد والمرأة والمريض ".
أخرجه ابن أبى شيبة (1/207/1ـ2) حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسى عن حسن عن أبيه عن أبى حازم عنه.
ورواه البيهقى (3/184) من طريق أخرى عن حسن يعنى ابن صالح به.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات غير المولى فلم أعرفه ، فإن كان من الصحابة فلا تضر جهالته ، وهو الأرجح لأن راويه عنه أبو حازم هو سلمان الأشجعى الكوفى تابعى ، وإن كان غير صحابى فالسند ضعيف لجهالته.
3 ـ عن جابر بن عبد الله مرفوعاً:
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريض أو مسافر [أو امرأة أو صبى] أو مملوك ، ومن استغنى عنها بلهو أو تجارة استغنى الله عنه ، والله غنى حميد ".
أخرجه الدارقطنى (163 ـ 164) وابن عدى فى " الكامل "(ق 340/1) وعنه البيهقى وأبو نعيم فى " أخبار أصبهان "(2/295 ـ 296) وابن الجوزى فى " التحقيق "(1/158/1) عن ابن لهيعة حدثنا معاذ بن محمد الأنصارى عن أبى الزبير عنه. وقال ابن عدى:
" ومعاذ لا أعرفه إلا من هذا الحديث ".
قلت: وذكره ابن حبان فى " الثقات " كما فى " الميزان " ولم أره فى المجلد الخاص بأتباع التابعين من " الثقات " نسخة ظاهرية دمشق ، فالله أعلم. [1]
وقد وجدت له متابعاً أخرجه الجرجانى فى " تاريخ جرجان "(150) عن أحمد بن أبى طيبة حدثنا أبو ظبية [2] عن أبى الزبير به.
قلت: أبو ظبية [3] اسمه عيسى بن سليمان الجرجانى ضعيف وابنه أصلح حالاً منه.
بقى فى الإسناد علة أخرى ، وهى عنعنة أبى الزبير فإنه كان مدلساً.
4 ـ عن أبى هريرة مرفوعاً مثل حديث جابر ، إلا أنه لم يذكر المريض.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الأوسط "(1/48/1) عن عبد العظيم بن رغبان الحمصى حدثنا أبو معشر عن سعيد المقبرى عنه.
وقال الطبرانى: " لم يروه عن المقبرى إلا أبو معشر ، تفرد به عبد العظيم ".
قال الهيثمى فى " المجمع "(2/170) : " لم أجد من ترجمه ".
قلت: وقع فى السند منسوباً إلى جده فخفيت على الهيثمى ترجمته وهو عبد العظيم بن حبيب بن رغبان ، قال الدارقطنى:
" يكنى أبا بكر ويعرف بابن رغبان ولم يكن بالقوى فى الحديث ".
وأورده ابن حبان فى " الثقات " كما فى " اللسان ".
وأبو معشر اسمه نجيح وفيه ضعف ، فالسند صالح للاستشهاد به إن شاء الله تعالى.
5 ـ عن محمد بن كعب القرظى مرفوعاً مرسلاً بلفظ حديث جابر.
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1]{ذكره ابن حبان فى " الثقات " (7/481) }
[2]
{كذا فى الأصل ، والصواب: أبو طيبة}
[3]