الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 ـ عن ابن عمر قال:
" صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة ، والطائفة الأخرى مواجهة العدو ، ثم انصرفوا ، وقاموا فى مقام أصحابهم مقبلين على العدو ، وجاء أولئك ، ثم صلى بهم النبى صلى الله عليه وسلم ركعة ، ثم سلمالنبى صلى الله عليه وسلم ، ثم قضى هؤلاء ركعة ، وهؤلاء ركعة ".
أخرجه البخارى (1/239) ومسلم (2/212) وأبو عوانة (2/357) وأبو داود (1243) والنسائى (1/229) والترمذى (2/453) والدارمى (1/357) والطحاوى (1/184) والدارقطنى (185) وأحمد (2/147 ـ 148 و150) من طريق سالم عنه ، وقال الترمذى:" هذا حديث صحيح ، وقد روى موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مثل هذا ".
قلت: وحديث ابن عقبة قد ذكرناه قبل حديث (588) .
3 ـ حديث أبى موسى ، وقد خرجناه قبل حديث (588) .
باب صلاة الجمعة
(591) - (روى ابن ماجه عن جابر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى يومى هذا فى شهرى هذا فى عامى هذا فمن تركها فى حياتى أو بعدى وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً بها فلا جمع الله له شمله
ولا بارك الله فى أمره " (ص 141) .
* ضعيف.
وهو قطعة من حديث جابر ، وتقدم عجزه برقم (524) ونصه بتمامه:
" يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا ، وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له ، وكثرة
الصدقة فى السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا. واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى مقامى هذا ، فى يومى هذا ، فى شهرى هذا ، من عامى هذا إلى يوم القيامة ، فمن تركها فى حياتى أو بعدى وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها ، فلا جمع الله له جمعه ، ولا بارك له فى أمره ، ألا ولا صلاة له ، ولا زكاة له ولا حج له ، ولا صوم له ، ولا بر له حتى يتوب ، فمن تاب ، تاب الله عليه ، ألا لا تؤمن امرأة رجلاً ، ولا يؤم أعرابى مهاجراً ولا يؤم فاجر مؤمناً ، إلا أن يقهره بسلطان يخاف سيفه وسوطه ".
أخرجه ابن ماجه (1081) والعقيلى فى " الضعفاء "(220) وابن عدى فى " الكامل "(215 ـ 216) والبيهقى (2/90 و171) والواحدى فى تفسيره (4/145/2) عن الوليد بن بكير أبى جناب: حدثنى عبد الله بن محمد العدوى عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.
قلت: وهذا إسناده واهٍجداً ، وفيه ثلاث علل:
الأولى: ضعف على بن زيد وهو ابن جدعان.
الثانية: العدوى هذا ، قال الحافظ:" متروك رماه وكيع بالوضع " ، وبه أعله البيهقى ، فقال عقب الحديث:" هو منكر الحديث ، لا يتابع فى حديثه ، قاله محمد بن إسماعيل البخارى ".
وقال الحافظ فى " التلخيص "(132) : " وهو واهى الحديث ، وأخرجه البزار من وجه آخر ، وفيه على بن زيد بن جدعان ، قال الدارقطنى: إن الطريقين كلاهما غير ثابت. وقال ابن عبد البر: هذا الحديث واهى الإسناد ".
قلت: والوجه الآخر الذى أشار إليه الحافظ يأتى قريباً إن شاء الله تعالى ، لكن كلامه أوهم أن الوجه الأول ليس فيه ابن جدعان ، وليس
كذلك.
الثالثة: أبو خباب هذا ، قال فى " التقريب ":" لين الحديث ".
قلت: وقد خولف فى إسناده ، وهى العلة الرابعة: فقال الحسن بن حماد الكوفى: حدثنا عبد الله بن محمد العدوى: قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول على المنبر: حدثنا عبادة بن عبد الله عن طلحة بن عبيد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
أخرجه الباغندى فى مسند عمر (ص 12) وأبو طاهر الأنبارى فى " المشيخة "(ق 164/1) والضياء المقدسى فى " المختارة "(10/103/2) كلهم عن الحسن بن حماد به.
قلت: والحسن هذا ثقة ، فروايته أولى بالتقديم من رواية مخالفه أبى جناب ، لكن قد جاء من طريقين آخرين كما رواه أبو جناب عن العدوى ، ليس فيهما العدوى.
الطريق الأولى: عن فروة الحناط عن أبى فاطمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب به ، أخرجه الضياء (10/107/1) .
الثانية: عن بقية بن الوليد عن حمزة بن حسان عن على بن زيد به.
أخرجه عبد بن حميد فى " المنتخب "(ق 124/2) وعنه ابن عساكر (17/229/2) .
قلت: وهما طريقان ضعيفان لأن من فيهما لا يعرفون غير ابن جدعان وبقية وهما ضعيفان.
وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى عن جابر ، وشاهداً عن أبى سعيد الخدرى.
أما الطريق فهى عن نصر بن حماد قال: حدثنا محمد بن مطرف الغسانى عن
زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم الجمعة ، فقال
…
" فذكره.
أخرجه الضياء فى " المنتقى من مسموعاته بمرو "(ق 50/1) .
قلت: وهذا إسناد واهٍجداً ، آفته نصر بن حماد ، قال ابن معين: كذاب ، وقال النسائى: ليس بثقة. وكأن العقيلى أشار إلى هذه الطريق حين قال عقب الطريق الأولى: " وقد روى هذا الكلام من وجه آخر بإسناد شبيه بهذا فى الضعف ".
وأما الشاهد عن أبى سعيد فلفظه: " خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: إن الله كتب عليكم الجمعة فى مقامى هذا ، فى ساعتى هذه فى شهرى هذا ، فى عامى هذا إلى يوم القيامة ، من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر ، فلا جمع له شمله ، ولا بورك له فى أمره ، ألا ولا صلاة له ، ألا ولا حج له ألا ولا بر له ، ألا ولا صدقة له ".
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(1/48/1 ـ من الجمع بينه وبين الصغير) من طريق موسى بن عطية الباهلى حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد الخدرى قال: " لم يروه عن عطية إلافضيل ولا عنه إلا موسى ".
قلت: وهذا سند مسلسل بالضعف من أجل عطية وفضيل وقد شرحت حالهما فى " الأحاديث الضعيفة "(1/31 و32) .
وأما موسى بن عطية ، فلم أعرفه.
والحديث الهيثمى فى " المجمع "(2/170) : " رواه الطبرانى فى الأوسط: وفيه موسى بن عطية الباهلى ولم أجد من ترجمه ، وبقية رجاله ثقات "!
قلت: كيف ذلك وفيهم فضيل وعطية ، والثانى أسوأ حالاً من الأول؟ !