الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي داود ومسند أحمد وغيرِهما، لكن فيه رجل اختلف العلماء فيه، وهو المُسَمّى: بشهر بن حوشب، فالجمهور على تضعيف حديثه، والقليل منهم يُحَسّن حديثه، والصواب هو مذهب الجمهور، ولكن عمل المسلمين يتماشى مع هذا الحديث.
(الهدى والنور /668/ 52: 61: .. )
الصلاة بين السواري
الشيخ موجهًا كلامه لبعض المصلين: تأخروا يا إخواننا بين السواري .. لا يجوز الصف بين الأعمدة، هذه يا إخواننا -أيضاً- من الأمور التي يخالف فيها المسلمون أحاديث الرسول عليه السلام .. هناك حديثان اثنان .. هذا العمود وهذه في لغة الرسول اسمها سارية .. سارية .. سواري، قال عليه السلام:«لا تصفوا بين السواري» لماذا؟ لأن الصف بين السواري يقطع الصف .. يجعله ثلاثة أقسام، وهذا من عناية الإسلام بتوحيد ظواهر المسلمين، حتى تتوحد بواطنهم وقلوبهم؛ ولذلك قال عليه السلام، أو كان عليه الصلاة والسلام يقول في مثل هذه المناسبة في تسوية الصفوف:«لتُسَوّون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» أي: قلوبكم، فالاختلاف في تسوية الصف يكون سبباً في الاختلاف في القلوب، يعني: الظاهر عنوان الباطن .. إن كان الظاهر على الشرع يكون الباطن كذلك والعكس بالعكس.
فمحافظة على وحدة الصف قال عليه السلام: «لا تَصُفُّوا بين السواري» هذا حديث.
الحديث الآخر: يقول أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه-: «كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نُطْرَد عن الصف بين السواري طرداً» طرد .. تأخروا بقوة، لماذا؟ لأن هذا خطأ كبير أن يقطع الصف، بسبب أن يقام قطعة بين الساريتين، أو قطعة بين السارية والجدار، وقطعة بين السارية الأخرى والجدار.
فانتبهوا لهذا .. لا ينبغي أن تقفوا بين السواري، وإنما إما أن تتأخروا إذا ما في مجال كما عالجنا الوضع الآن بالتقدم فأحد شيئين: إما أن تتقدموا بحيث تصبح