الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسجد، ماشي؟
ثم بعد الفريضة التي تصليها مع الإمام، تصلي سنة الفجر -سواءً في المسجد أو في الدار- وإذا كنت تعلم أنهم في الدار ما يصلون حتى تعود، فتعود قبل أن تصلي سنة الفجر بعد الفريضة في المسجد، تصليها في الدار جهراً، وهم يصلون بك الفريضة وهي لك نافلة واضح؟
مداخلة: واضح.
الشيخ: طيب.
(الهدى والنور/708/ 04: 57: 00)
إذا قرأ الإمام التشهد بدلاً من الفاتحة؟ وإذا فتح عليه أحد المأمومين فقال: (الفاتحة) فما حكم ذلك
؟
مداخلة: يا شيخ، كان الإمام -مثلاً- في الركعة الرابعة بدل ما يقرأ الفاتحة يعني ما تذكر الناس إلا قال:«إنك حميد مجيد، الله أكبر» وركع.
الشيخ: متى تذكر؟
مداخلة: أثناء ركوعه.
الشيخ: آه.
مداخلة: علم الناس أنه قرأ التشهد، التحيات بدل ما يقرأ ماذا؟ الفاتحة.
الشيخ: نعم، هذا بلا شك ساعة يتذكر يعود إلى القيام، ويقرأ الفاتحة، ويتابع الصلاة كما قلنا آنفاً، يركع ويسجد ويتم الصلاة كما يتمها عادة، ثم لا بد من سجدتي السهو.
مداخلة: هل يجوز أنك تقول له: الفاتحة، تذكره لأنه ما قرأ الفاتحة؟
الشيخ: لا. ليس يجوز للمصلي أو المقتدي أن يقول للإمام كلمة تُفهم معناها، وإنما كما قال عليه السلام في صحيح البخاري:«من نابه شيء فليُسَبِّح، يقول: سبحان الله» ثم أنت لا عليك أنه تنبه أو ما تنبه، كثير من الأئمة يقومون للركعة الخامسة، والذين خلفهم «سبحان الله» من هون «سبحان الله» من هناك، وهو لا يرجع على شيء، لكن بعدين لما يسلم يقال له: صليت خمساً فيتدارك الأمر، أو صليت ثلاثاً، يقوم يأتي بالرابعة
…
وهكذا، فلا يجوز للمقتدي أن يتكلم بكلام إنما يقول: سبحان الله.
مداخلة: تبطل الصلاة يا شيخ؟
الشيخ: أي صلاة؟
مداخلة: تبطل صلاة هذا المتكلم؟
الشيخ: آه، هنا يأتي الخلاف المعروف بين الفقهاء، كلام الناسي وكلام الجاهل يبطل الصلاة أم لا؟ مذهبان: مذهب الحنفية يبطل الصلاة، مذهب الشافعية - وهو الصواب - لا يبطلها.
لحديث معاوية بن الحكم السُّلمي الذي شَمَّت من عطس بجانبه، وقال له: يرحمك الله. وهذا الأمر أشكل من هيك صاروا ينظرون إليه بأطراف أعينهم، صاح بأعلى صوته: واثكل أمياه، مالكم تنظرون إليَّ؟ فحينئذٍ عرف الصحابة أن هذا الرجل حديث عهد بالإسلام، ما يعرف ما يجوز وما لا يجوز في الصلاة، فأخذوا ضرباً على أفخاذهم يُسَكِّتونه، وبعدين الرسول عليه السلام لما أقبل إليه خاف أن ينهره، لكن كما تعلمون! من وصف الله عز وجل في القرآن الكريم بحق:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] قال: «فأقبل إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله ما قَهَرني ولا كَهَرني ولا ضَرَبني ولا شتمني، وإنما قال لي: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي تسبيح، وتكبير، وتحميد، وتلاوة القرآن» ما أمره بإعادة الصلاة، لأنه جاهل. فالجاهل والناسي لا تبطل صلاته، لكن نحن نُذَكّر أنه لا يجوز للذي يرى خطأ من الإمام أن يذكره إلا بمثل «سبحان الله» ، هذا إذا كان خطأ