الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظالم المُبير وهو الحجاج، فكان يصلي خلفه عبد الله ابن عمر الخطاب -الذي يُضرب به المثل بأنه من فضلاء الصحابة وزُهّادهم ومن أتقاهم كان يصلي خلفه- تُرَى من هو الأقرأ، من هو الأعلم هذا الظالم الحجاج المبير هذا والا عبد الله ابن عمر الخطاب؟ لا، شتان ما بينهما.
إذاً: يُقَدَّم الأقرأ، ولا ينظر إلى صَلَاحِه وتقواه، وهنا نختم الجواب بقوله عليه الصلاة والسلام في حق الأئمة «يُصَلّون بكم، فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» من فقه هذا الحديث: أننا إذا رجعنا إلى الحديث الأول، المُتَضَمِّن أن الأقرأ يُقَدّم على الأعلم بالسنة، فقد يكون أقرأ، وقد لا يحسن أحكام الصلاة، وما قد يعرض له مما يُفْسِدها أو ينقصها، مع ذلك قَدَّمه عليه السلام ثم طمّن بعد المقتدين خلف هذا الإمام الذي هو أقرأ، وليس بأعلم بالسنة، يقول:«فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤو فلكم وعليهم» . وبهذا ينتهي الجواب.
(الهدى والنور/786/ 00: 54: 00)
هل يقدم الإمام الراتب للإمامة حتى ولو وُجد في المسجد من هو أقرأ منه
السائل: شيخَنا: في شيء تابع لهذا السؤال، وهو: رجلان إمام راتب في مسجده، ورجل أقرأ منه من هو أولى بالإمامة؟
الشيخ: سبق الجواب «لا يؤم الرجلُ في سلطانه» .
(الهدى والنور/786/ 21: 08: 00)
حكم الصف بجانب الإمام في الصورة المذكورة
السائل: شَيْخَنا -بارك الله فيكم- صار معي قبل أيام صورة أرجو أنك -
يعني- تنبهني للصواب فيها.
بارك الله فيكم دخلنا على المسجد، وأمرت أخانا المؤذن يقيم الصلاة، وقد كان في القوم رجل يصلي النافلة في الصف الأول، فَسَوّيت الصفوف، فشرعت في تكبيرة الإحرام بعد أن أمرت المصلين أنهم يُسَكِّروا الخَلَل، لأنه كان هذا المُصَلِّي متقدم على الصف الأول بقليل، فأصبح هو أمام الصف الأول، وأخذت أقرأ، شرعت في القراءة، فجاء الرجل ليخرج -كأنه لم يجد مخرجا وظن أنه لا يجوز- فجاء إلى جانبي وضربني على كتفي هكذا قليلا حتى يأتم بي، فأشرت بيدي هكذا -يعني- اخرج إلى الصفوف الأخرى، فخرج الرجل، فبعد أن قضينا الصلاة قال -يعني-: أنت سَبَّبت لي حرجاً، أول جئت أطلع من بين الصفوف، الإخوة -يعني- مُسَكِّرين تماما، وجئت وأتم فيك أنت رفضت، ما هذا؟ فبيَّنت: أنه يجب عليك أنك تتخطى الصفوف ولا حرج عليك، فشيخَنا في هذه المسألة في هناك أخطاء معيَّنة.
في الصورة هذه التي ذكرتُها، في هناك أخطاء معينة؟
الشيخ: الذي بدا لي هو: -لما بدأت بذكر هذه القصة- أنه كان ينبغي أن تنبه الرجل ما دام أنه -كما قلت- والعُهدة على الراوي أنه كان يتنفل، فكان عليك أن تأمره بقطع الصلاة، وأن ينضَم إلى الصف، قبل أن تُحْرِم أنت بالصلاة، وتزول هذه المشكلة من أصلها وجذرها.
السائل: أصنع هذا أحيانا يا شيخ.
الشيخ: نحن نحكي فيها الآن، كان ينبغي أن تفعل هكذا، وهذا يكون سببا قاطعا لأن يقع مثل ما وقع، أما وقد كان ما قد خفت أن يكون -إنا إلى الله راجعون- فنقول: الذي فعلته هو الذي لا نجد سبيل إلا إليه وليس لهذا الرجل أن ينكر عليك، أو أن يعتب عليك ما دام أنك أشرت إليه إشارةً مفهومة بأن يخرق الصف، ويتخذ مكانه في المكان الذي يتيسر له، إما في الصف الأخير، أو قد يجد فرجة.
وأنا أعتقد أن الصفوف اليوم -مع الأسف الشديد- لا يكون فيها ذلك