الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكاء الإمام في الصلاة
مداخلة: [الحكم إذا كان] يبكي الإمام.
الشيخ: يبكي أم يتباكى؟ والله ما رأيي؟ إذا كان يبكي خشوعاً، فجزاه الله خيراً.
مداخلة: هو خشوعاً
…
الشيخ: فالحمد لله.
مداخلة: لا حقيقة ..
الشيخ: ذلك ما نفقده اليوم من كثير من القراء ومن الأئمة.
وقد كان عليه السلام إذا قرأ القرآن، وإذا قام يصلي، يقول الراوي:«كأن له أزيز كأزيز المرجل» عليه السلام كان يبكي ولصوته أزيز كأزيز المرجل لما يرمي.
فإذا كان هذا الإمام يبكي خشوعاً، فذلك ما نحن بحاجة إليه.
أما إذا كان لا سمح الله رياءً هذه مشكلة كبيرة، لهذا قلت: يبكي أم يتباكى؟ فإذا كان يبكي فهنيئاً له.
(الهدى والنور / 75/ 40: 25: .. )
هل يجوز للإمام تعمد الإطالة في الركوع ليدركه المسبوقون
؟
مداخلة: كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يؤخر الركوع أو يتأنى في الركوع حتى يدركه المتأخر في الصلاة، مثلاً: كان في الركوع، فسمع دربكة، أو سمع صوت رجل يأتي، فهل كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يتأخر في الركوع حتى يفتح المجال للمتأخر أن يدركه ويدرك الركعة؟
الشيخ: هو يوجد حديث، لكن لا يصح إسناده أن الرسول عليه السلام كان
إذا كان راكعاً وسمع ضرب الأقدام أطال الركوع؛ لأجل أن يُدركوا، لكن هذا الحديث ما هو صحيح الإسناد.
ولذلك: فالمسألة بعد عدم صحة الحديث فيها؛ لأنه لو صح كان فصل الخطاب، ورافعاً للنزاع، لكن ما دام أنه لم يصح فتدخل المسألة في موضوع البحث والاجتهاد.
وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة، فمن مُجِيز، ومن منكر.
الذي يلاحظه المجيز هو أن في ذلك إعانة لهذا الداخل على طاعة الله عز وجل، وهذا بلا شك خير.
أما المانعون فيلاحظون أنه هنا فيه ملاحظة لغير الله عز وجل، المطلوب بأن من يكون في الصلاة ما يلتفت إلى مثل هذه المعاني؛ لأنه يكون مقبلاً بكليته على الله تبارك وتعالى.
ومن قائلٍ بالتفصيل: إن كان الإمام يعلم الداخل من هو، فهنا يخشى أن يدخل الموضوع في باب الرياء، وإن كان لا يعلم، فيدخل في باب التعاون على البر والتقوى، هذه أقوال قيلت في كتب الفقه.
والذي أراه أنه لا مانع من ذلك، سواء كان الداخل معروفاً لديه أو غير معروف، إذا كان قصده لله عز وجل الإعانة لهذا الداخل على الطاعة.
أما ما يتعلل به بعض القائلين بالمنع بحجة أن المصلي ينبغي أن يكون مقبلاً على الله، هذا الكلام لا ينسجم ولا يتفق مع كثير من نصوص السنة، فنحن نعلم مثلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل الصلاة وعلى عاتقه أُمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك مَرَّةً أطال السجود في بعض ركعات صلاة العصر إطالة لا يعرفها أصحابه من قبل، حتى أُلقي في ذهن بعض الذين يُصَلُّون من خلفه لعل الرسول عليه السلام مات وهو ساجد، ولذلك فرفع رأسه من السجود ليطل على الرسول عليه السلام، وإذا به يرى منظراً عجيباً، يرى
الرسول ساجد وراكب عليه الحسن والحسين، فاطمأن الرسول ما هو ميت؛ لأنه لو كان ميت كان ارتخى، فعاد إلى سجوده بعد ما صلى عليه السلام قالوا له: يا رسول الله! لقد سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها. فقال عليه السلام يُشِير إلى الحسن والحسين: «إن ابنيْ هذا كان قد ارتحلني» . يعني: اتخذه راحلة، «إن ابني هذا كان قد ارتحلني، فكرهت أن أُعْجِلَه» نحن ما بنسوي اليوم، كل الحماشة والغلاظة بنصبها على الولد هذا حتى أيش ننزله على ظهرنا، بزعم أنه هذا الزعم يلتقي مع الرأي الذي ذكرناه آنفاً، إنه أنت الآن عم بتصلي ساجد لله، شلون تتحمل ركوب الولد، أو الحفيد، أو الصبي، هيك يعني بعض الناس بيؤولوا، لكن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
فإذاً: هو عليه السلام تعمد إطالة السجود رفقاً بهذا الطفل.
إذاً: نخرج بنتيجة: أن المصلي إذا لاحظ شيئاً فيه مصلحة، وليس هذا الشيء له علاقة بالعبث في الصلاة، فنستطيع أن نقول ذلك من الصلاة، ذلك من الصلاة، أو أقل ما يقال: ذلك لا ينافي الصلاة، وفي صحيح البخاري: أن رجلاً من أصحابه عليه السلام كان يصلي في مثل هذا المكان، وبيده مقواد الفرس، والظاهر أن الفرس كانت شموساً، يعني: ما هي هادئة، فكان يصلي هو والمقود رَسَلَ في يده، فكانت هي أيش تغالبه، تجره يعني، فهو يمشي معها، فيرخي لها يعني، وهو يمشي معها حتى أنهى الصلاة.
فإذاً: مراعاة مصالح المسلمين في أثناء الصلاة هذا لا ينافي الصلاة، بل لعل ذلك من تمام الصلاة.
النتيجة هي التالية: أنه يجوز للإمام أن يُطيل الركوع؛ ليدرك الداخل الركعة بإدراكه الركوع.
مداخلة: من منطلق أنه استشهاداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه الحسن أو الحسين ارتحله، مثلاً: إن كنت تصلي في البيت، وطفلك يبكي، هل من هذا القبيل أنك تحمل ابنك وأنت في الصلاة، يعني: هل يُبْطِل صلاتك، أو هل فيها غظاظة لو حملت ابنك