الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَرِحُونَ} [الروم: 31 - 32].
صلاة الجماعة الأولى هي المقصودة بالنصوص التي جاءت حولها سواء ما كان منها في القرآن الكريم كقوله عز وجل: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، لا يقصد بهذه الآية إلا الجماعة الأولى وكقوله عليه السلام:«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس أو بسبع وعشرين درجة» هي الجماعة الأولى، أما الجماعة الثانية وإلى آخره فهذا لا يشرع للسببين اللذين سبق ذكرهما:
الأول: أنه لم يكن من عمل الصحابة.
والثاني: أن فيه تفريقًا للدين والصلاة بلا شك من أركان الإسلام كما هو معلوم.
فعلى المسلمين جميعًا أن يحرصوا على صلاة الجماعة الجماعة الأولى، فإذا فاتتهم فلا شك أن هذا الفوت إما أن يكون لعذرٍ وإما أن يكون لغير عذر؛ فإن كان لعذرٍ فقد قال عليه الصلاة والسلام:«من توضأ في بيته فأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة فوجدهم قد صلوا كتب الله له مثل صلاتهم -أو مثل أجر صلاتهم - دون أن ينقص من أجورهم شيء» ، هذا إذا كان معذورًا فلا مسوغ له لتكرار الجماعة الثانية لأن الأجر قد حصل له،
وإن كان غير معذور وإنما انشغل عن الجماعة الأولى بتجارته ببيعه بشرائه أو بتكاسله عنها ثم أراد أن يستدرك ما فاته من الأجر بل ما فاته من تنفيذ الأمر فهيهات هيهات لا مجال له لمثل هذا الإستدراك.
(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- 21)
حكم صلاة جماعة قبل جماعة الإمام الراتب
السؤال: [مجموعة من الطلاب يعقدون جماعة في المسجد قبل وقت الإقامة ليدركوا الدوام، فما حكم ذلك]؟
الشيخ: عندك علم بحكم الصلاة من هؤلاء إذا صلوا بعدك جماعة ثانية، عندك علم ما حكم هذه الجماعة الثانية؟
مداخلة: قرأت فيها قليل.
الشيخ: هذا القليل كالعادة.
مداخلة: نحن سائلون.
الشيخ: كيف أنت السائل، أنا السائل.
مداخلة: الحكم في الجماعة الثانية بعد الجماعة الأولى، أو الجماعات التي بعد الجماعة الأولى.
الشيخ: أنا لا أسألك سؤال تحريري، سؤال ينقلك من حكم إلى حكم، فإن كنت تعلم قل: أعلم، لا تعلم لا تعلم، طيب، ما هو؟
مداخلة: أنه لا تجوز إلا في مسجد الطريق.
الشيخ: مسجد «الطريق» فجماعة هذول أولى بالكراهة، لأنهم يَسْتَعْدُون ويتقدمون على الإمام الرسمي.
مداخلة: إذاً: ماذا يفعل هؤلاء الطلبة؟
الشيخ: هؤلاء بنبغي أنهم يصلوا مع الجماعة.
مداخلة: هم لا يَتَمَكَّنون.
الشيخ: هذا لفساد المجتمع، وفساد النظام.
مداخلة: هم لا يتمكنون، إذاً: يتركون حتى ينتهي الدوام؟
الشيخ: كونهم لا يستطيعون المحافظة على المشروع، ذلك لا يستلزم أن يأتوا بما هو غير مشروع.
يعني: الغاية لا تُبَرِّر الوسيلة، وهذا من فوائده: أنه الذي يعترف علماً بخطئه