الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملقي: وإذا كان مثلاً مقلداً لأحد الأئمة، ماذا نقول في هذا؟
الشيخ: تَتَّبعه احتراماً للإمام؛ لأنه هذا معذور هذا.
الملقي: نعم نعم.
الشيخ: أنا أعتبر أنه معذور والَّا غير معذور، والعذر يختلف من شخص لآخر، قلت لك آنفاً بالنسبة للإمام العالم معذور، وضربت لك مثلاً بأبي حنيفة والتلامذة، ثم عكست ذلك في بعض المتعصِّبة.
الآن بالنسبة للعامة، هؤلاء معذورون -أيضاً-؛ لأننا لا نستطيع أن نقول لهم: اجتهدوا واعرفوا السنة، السنة هكذا؛ لأنه مهما كنت عالماً أنت، لكن هذا الرجل ما يعرفك، ولذلك هو يكون معذوراً في اتباعه لإمامه.
المهم أن القضية تَدُور كما يقال في الأصول: الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً، فالعلة هنا العذر، فقد يكون عذره أنه عالم ما اقتنع بوجه نظرك، وقد يكون عذره أنه ليس بعالم، إنما هو مُتَّبع لإمام وما اقتنع بوجهة نظرك، فهذا وذاك يتبع فيه في الصلاة، بخلاف من ذكرناه آنفاً.
الملقي: وإذا كان هو يعرف السنة، ولكن لا يقوم بالسنة؟
الشيخ: لا كرامة له.
(الهدى والنور /683/ 26: 31: 00)
ماذا يقول المأموم أثناء الرفع من الركوع وعند الاعتدال
مداخلة: بالنسبة للإمام عندما يركع والمأمومين وراءه فيقول طبعاً سمع الله لمن حمده، المأمومين وراءه يقولوا: سمع الله لمن حمده.
الشيخ: يقولون مثله.
مداخلة: أم يقولون على طول ربنا لك الحمد؟
الشيخ: يقولون مثل الإمام الدليل هو ما قلناه آنفاً قوله عليه السلام: صلوا كما رأيتموني أصلي، لكن الأمر يحتاج إلى شيء من التوضيح الراكع حينما يرفع رأسه من الركوع يأتي بركنين اثنين:
أحدهما: الانتقال من الركوع إلى القيام، ثم القيام .. فلو أنه رفع رأسه من الركوع هكذا ثم هوى لا صلاة له؛ لأنه لم يطمئن للقيام الثاني، فإذاً: المصلي راكع فحين يقوم هذا عمل وله ورده وحينما يستقر قائماً فهذا عمل آخر وله ورده، ما ورد هذا وما ورد هذا؟ جاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان راكعاً فرفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، فإذا استقر قائماً قال: ربنا ولك الحمد، إذاً هنا وردان فمن أتى بهما في هذه الصورة فقد وافق السنة وإلا فقد خالفها .. لو أن رجلاً فعل ما يأتي وهو وانتبهوا جيداً، كان راكعاً فقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ماذا فعل؟ جاء بالوردين وهو قائم، كان راكعاً فرفع رأسه وقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد خالف السنة، لماذا؟ لأنه خلط ورد القيام مع ورد الاستمرار في القيام، أو خلينا نسميه خلط ورد الانتقال من الركوع مع ورد القيام، هذا خلاف السنة، فإذاً الراكع ينبغي وهو يرفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده، وهو قائم يقول: ربنا ولك الحمد.
اليوم أكثر المصلين، أكثر المصلين يفعلون هكذا، يقول الإمام: سمع الله لمن حمده، وهم يقولون: ربنا ولك الحمد، هذا ماذا فعل؟ فعل عكس ما فعل الذي صورته آنفاً، جمع بين الوردين، لكن أتى بهما وهو قائم، اليوم المصلون يفعلون ماذا؟ يأتون بالورد الذي ينبغي أن يقوله قائماً، وهم يرفعون رأسهم من الركوع، فحينما يقومون وبخاصة إذا كان إمام ومحافظ على السنة يقومون صامتين، طيب هنا محل: ربنا ولك الحمد، فأضاعوا هذا الورد بسبب ظنهم أن الإمام هو الذي يجمع بين الوردين، سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، المقتدي لا يقول: سمع الله لمن