الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا لم يسجد المأموم سوى سجدة واحدة لظرف ما، هل يأتي بركعة واحدة بعد تسليم الإمام، أم بسجود فقط
؟
مداخلة: إذا لم يسجد المأموم سوى سجدة واحدة لظرف ما، هل يأتي بركعة واحدة بعد تسليم الإمام، أم بسجود فقط؟
الشيخ: حسب السجدة التي أسقطها، إن كانت في آخر ركعة، يأتي بها ويتم، وإن كانت ما قبل ذلك يأتي بالركعة.
مداخلة: وإذا نسي قراءة الفاتحة في مكان يجب قراءتها وراء الإمام.
الشيخ: نفس الجواب.
مداخلة: جميل.
(الهدى والنور / 798/ 53: 49: 00)
ماذا يقول المأموم عند اعتداله من الركوع
مداخلة: طَيّب، قول المأموم، أو قول الإمام إذا قام إلى الركوع قال:«سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد» والمأموم هل يقول مثلما يقول الإمام، أو يكتفي بربنا لك الحمد؟
الشيخ: لا، هو مأمور باتباع الرسول عليه السلام في كل صلاته، نصاً عاماً كما هو معلوم، والتخصيص والاستثناء يتطلب دليلاً يُخَصِّص أو يستثني، وهذا لا شيء منه، هذا من جهة، من جهة أخرى: أن كلاً من التحميد والتسبيح له مكان، التسميع غير التحميد، التسميع له مكانه، والتحميد له مكانه، أي: حينما يقول المصلي .. لا يهمنا الآن هل هو إمام أو منفرد، حينما يقول: سمع الله لمن حمده، متى
يقوله: أثناء رفع الرأس من الركوع إلى القيام: سمع الله لمن حمده، متى يقول: ربنا ولك الحمد؟ وهو مستقيم، وهو قائم.
إذاً: إذا كنت تصلي وراء الإمام، فقال الإمام: سمع الله لمن حمده، وكنت من أولئك الذين يقولون: يكتفي المقتدي بأن يقول: ربنا ولك الحمد، أنت بين أحد أمرين، وكلاهما أو كما يقال: أحلاهما مر، إما أن تضع السنة في غير موضعها، أو أن تُضَيّعها وأحلاهما مر، إما أن تقول وأنت ترفع رأسك: ربنا ولك الحمد، وهذا خلاف السنة، وإما أن ترفع رأسك من الركوع صامتاً، ثم إذا ما استقمت قلت: ربنا ولك الحمد فضيّعت والحالة هذه وِرْدَ الاعتدال، واضح، وِرْدَ الاعتدال، فورد الاعتدال: سمع الله لمن حمده، أنت راكع، وفي أثناء الرفع تقول: سمع الله لمن حمده، استقمت واعتدلت تقول: ربنا ولك الحمد، فأنت وراء الإمام إما أن تفعل هكذا وتقول: ربنا ولك الحمد، فضيَّعت ورد الاعتدال، وإما أن تقول: ربنا ولك الحمد فضيّعت ورد بعد القيام الثاني وهكذا، وهذا وهذا خلاف السنة أولاً، ثم خلاف عموم قوله عليه السلام:«صَلُّوا كما رأيتموني أُصَلِّي» ، أما الحديث الذي قد يحتج به البعض:«وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد» ، فهذا لا يعني أن المقتدي لا يقول: سمع الله لمن حمده، وإنما يعني أن يقول بعد قول الإمام، يعني: أن يتابع الإمام، وهذا يشبه تماماً من حيث التنظيم والترتيب الحديث الآخر الذي يقول:«وإذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين» ، فهذا لا يعني أن المقتدى به لا يقول «آمين» بدليل أن الحديث صريح بقوله عليه السلام:«إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه» ، هذا الحديث يَقْرُب ذاك، وإن كان تأمين المقتدي هاهنا أقوى من حيث دليله من تحميد المقتدي وراء الإمام، لكن النتيجة من حيث الحكم الشرعي واحدة.
(الهدى والنور /812/ 00: 23: 00)