الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: هي «أشهد» بدعة فلسطينية هذه، غُزِينا في عقر دارنا بهذه البدعة، حينما -مع الأسف- اليهود طردوا الفلسطينيين، وجاؤوا إلى سوريا في دمشق، فُوجِئْت ناس بجنبي عن يميني ويساري «أشهد» أشهد، ثم بدا لي أن هذه بدعة عندهم.
مداخلة: هذا مبلغ علمك، يا شيخ.
الشيخ: نعم، هذا مبلغ علمي، إذا كان عن غيرهم أفيدونا؟
لأنا ما سمعنا، يعني طفنا بعض البلاد، إذا تركنا البلاد السعودية، رحنا مصر، رحنا المغرب وبلادنا الألبانية، وتركيا إلخ، هذه أشياء ليست موجودة.
(الهدى والنور /145/ 42: 43: 00)
الجهر بالبسملة للإمام
مداخلة: ما حكم البسملة بصوت مرتفع في الفاتحة بالنسبة للإمام، هل يجهر بها؟
الشيخ: لم يثبت في السنة، بل السنة الصحيحة: الإسرار بها وعدم الجهر.
(الهدى والنور / 192/ 09: 07: 00)
إذا كان الإمام لا يتورك في التشهد الأخير من الثلاثية والرباعية هل يُتابع
؟
الشيخ: بعض العلماء قديماً وحديثاً يرون بوجوب أو شرعية المحافظة على سنن الصلاة، ولو الإمام كان لا يأتي بها، وهناك طرف آخر من العلماء متابعة الإمام في كل ما يفعله معذوراً.
وأنا أتبنى هذا الرأي، فإذا كان الإمام مثلاً لا يعرف التَوَرُّك؛ لأنه حنفي المذهب، نحن لا نتورك لا نخالفه؛ لأدلة كثيرة، بيهمنا الآن النص العام، «إنما جُعِل
الإمام ليؤتم به، فإذا كبر وكبروا
…
» إلى أن قال عليه السلام: «وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعين» .
فنحن نجد في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستطيع للقيام وهو ركن كما نعلم جميعاً أن يَدَع هذا القيام؛ لكي لا يُخَالف الإمام، فلأن يأمره بترك سنة هو يعتقدها والإمام لا يراها، ولو كان يراها وتركها عمداً، الصلاة صحيحة، ولو فعلها الإمام تَمَسّكاً بالسنة، وخالفه المقتدي وهو يعلم أنها سنة صحت صلاته أيضاً، لكن أثم في مخالفته للإمام، فهو آثم سواء فعل الإمام أو ترك إذا خالف الإمام فعلاً أو تركاً.
الآن البحث في التَوَرُّك: إذا كان الإمام كالأحناف مثلاً، لا يرون الجلوس هذا تورك، فنحن لا نفعله؛ لأن الرسول قال:«إنما جُعل الإمام ليؤتم به» .
هنا ترد شبهة أن الإمام مخطئ، أخي الإمام مخطئ في وجهة نظرك، هذا أولاً، وثانياً: إذا كان مخطئاً فهو معذور، والمعذور له حكمه وله احترامه، إلا في حالة مكابرة ومُعَاندة، يحارب السنة ويعادي أهل السنة، حينئذٍ يُخَالف الإمام -ولا كرامة كما يقال-.
لكن إذا كان الإمام نشأ على مذهب، وهذا المذهب لا يرى مثلاً هذا التَوَرُّك، فلا ينبغي للذي يتورك أن يتورك وراء الإمام؛ لأنه يخالف الإمام، وهذه قاعدة:«إنما جُعِلَ الإمام ليؤتم به» ألا تَرى بأن الإمام إذا مثلاً قام إلى الركعة الثالثة ونَسِي التشهد فهو مخطئ، لكن أنت تُتَابِعه وأنت على يقين أنه مخطئ، لماذا تُتَابِعه؟ .
هكذا السنة وهكذا الحديث يقول لك: «إنما جُعل الإمام ليُؤْتَمّ به» ، هذا الذي أنا أردت أن أقول له، إذا كان الإمام لا يتورك أنت لا تتورك.
(الهدى والنور/247/ 38: 39: 00)