الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بل إنني أقول: إن التسميع في الاعتدال واجب على كل مصل لثبوت ذلك في حديث المسئ صلاته فقد قال صلى الله عليه وسلم فيه: «إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله
…
ثم يكبر
…
ويركع حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول: سمع الله لمن حمده ثم يستوي قائما حتى يقيم صلبه
…
» الحديث.
أخرجه أبو داود والنسائي والسياق له وغيرهما بسند صحيح. وهو مخرج في «صحيح أبي داود» 804.
فهل يجوز لأحد بعد هذا أن يقول بأن التسميع لا يجب على كل مصل؟ !
[تمام المنة ص (190)]
سحب من بجوار الإمام
مداخلة: هذا السؤال على شقين: إذا صلى اثنان مع الإمام، الشق الأول من السؤال فيه، إذا كان واحدٌ معه أولاً، ثم أتى الثاني متأخراً، فكيف يفعلان، يقدمان الإمام، أو يسحب الرجل الآخرُ الأولَ، هذا الشق الأول من السؤال؟
الشيخ: أما أن يقال: يقدم الإمام، فالإمام إمام لا يُؤْمَر، وإنما يُؤْمَر الذي يقتدي بالإمام، هذا تعليق على كلمة يُقَدِّمان الإمام.
لكن الجواب كما جاء في حديث جابر -رضي الله تعالى عنه-: «أنه اقتدى به رجل من أصحابه، فوقف على يمينه عليه السلام فجاء آخر فوقف عن يساره، فهكذا حاد بهما إلى خلفه، فجعلهما خطًّا من ورائه» .
إذاً: الفرد يقف عن يمين الإمام محاذياً، لا يتأخر عن الإمام قليلاً كما يقول بعض الفقهاء المتأخرين؛ لأن هذا التأخُّر أولاً: لا أصل له في السُّنة، وثانياً: هو خلاف ما جاء عن عمر الفاروق، بل ما جاء في الحديث في البخاري:«حيث أوقف الرسول عليه السلام ابن عباس في صلاة القيام حذاءه» ، هكذا جاء في الحديث
من أن الرسول مع ابن عباس، وهكذا جاء من عمر، مع الذي وقف -أيضاً- بجانبه.
مداخلة: في الحديث أنه تأخر عنه قليلاً، خطوة فعاتبه، كأنه في البخاري فقال: ما كان لي أن أقف بمحاذاة رسول الله.
الشيخ: هذا في أيّ قصة؛ قصة أبي بكر؟
مداخلة: لا، قصة ابن عباس حين قام من الليل.
الشيخ: يمكن، المهم نعم في القصة أوقفه حذاءه.
مداخلة:
…
بس تأخر قليلاً خطوة، فقال له: ما لي أجعلك في حذائي، فقال: ما كان لي
…
الشيخ: نعم، لكن بالأخير، أين وقف؟ حذاءه، فهذا تعليم ابن عباس، وهذا من أدبه يعني، لكن السنة أنه أوقفه حذاءه.
مداخلة: لكن يا شيخ أنت قلت: الإمام البخاري عنده الحديث.
الشيخ: باب: يقف الرجل حذاء الرجل.
مداخلة: نفس ..
الشيخ: نعم، فالذي أريد أن أقوله: إن الفرد يقف عن يمين الإمام وحذاءه، فإذا جاء آخر -ولا يعرف بطبيعة الأمر الحكم- فوقف عن يسار الإمام، فالإمام يقتدي بالرسول عليه السلام ويُؤَخِّرهما من خلفه.
أما إذا كان الثاني فقيهاً، ويعرف أن الأمر أن يقف الاثنان صَفًّا وراء الإمام، فهو يقف خلف الإمام ويتلطف بِجَرّ من كان عن يمين الإمام إليه، أما الإمام فيحافظ على مكانته، ولا يؤمر أن يتقدم. نعم.
مداخلة: أثابكم الله.
الشيخ: وإياك.
مداخلة: الشطر الثاني من السؤال قد أجبتم عنه في معرض ذكركم منكم، لأنه