الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة، وإنما يتبع الإمام فيما إذا كان من أعمال الصلاة ولا نتبعه في أشياء أخرى.
هذه أيضاً ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.
(الهدى والنور / 223/ 27: 00: 00)
متابعة الإمام إذا قام إلى الركعة الخامسة
مداخلة: نريد يا شيخ توضيح لمسألة إذا قام الإمام للخامسة هل المؤتمين يتبعوه؟
الشيخ: هذا انتهينا من البحث، «إنما جُعِل الإمام ليؤتم به» .. يا أخي أصاب أو أخطأ ..
هذا أخطأ، جاء بركعة زائدة، كالذي نقص ركعة، الآن أنا بعكس عليك المثال، سَلَّم الإمام على رأس الركعة الثالثة، وهو في صلاة رباعية، أنت ما سلمت، حبست نفسك شوي، لكن قلت له سبحان الله، ربما كرَّرت التسبيح إلى درجة أن بعض المتعصبة سيقولون لك بَطُلَت صلاتك؛ لأن تكرارك يعني أنك تقول له: أنت لم تفهم تسبيحي، أنا أقول لك سبحان الله .. سبحان الله .. ما رد عليك، ماذا ستفعل؟
مداخلة: أنا بَسَلِّم.
الشيخ: أنت تتكلم بالنسبة لك، والا بالنسبة لغيرك؟ .
مداخلة: لا، بالنسبة لي.
الشيخ: فأنت تُسَلِّم معه، أنت لما سلمت معه ما كنت على يقين أنه مخطئ وبقي عليك ركعة.
مداخلة: أي نعم.
الشيخ: لماذا سلمت؟
مداخلة: متابعةً له.
الشيخ: الآن
…
الموقف كيف سيكون.
مداخلة: لما أُسَلِّم أنا أُبَيِّن له أنا -مثلاً- أنه بقي ركعة كما فعل ذو اليدين مع النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: أحسنت.
إذاً: هذا الذي كنتَ تخشاه في الصلاة، صرت خارج الصلاة ولكنك في صلاة.
مداخلة: أي نعم.
الشيخ: هذه مثل هذه، أتى نذير وما أتى نذير، هو في خارج الصلاة وهو في صلاة، وإلا الحديث هذا يجوز في أثناء الصلاة؟ لكن فقهاء الشافعية لهم كلام جميل في الصلاة، وإن كانوا وقعوا في انحراف ثاني الله يهدينا وإياهم، حصروا الكلمات نسيت خمسة ستة، فإذا زادوا عليه بطلت الصلاة.
المهم: فأنت تتابعه تحقيقاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد ما تسلم حينئذ أنت تتفاهم معه وانتهت المشكلة ..
إذاً: المشكلة لا تنحل بطريقة عدم متابعة الإمام فقط، لا، هناك أيضاً طريقة ثانية هي طريقة اتباع الإمام، ثم بيان الخطأ بالمواجهة والمصارحة، ثم الرجوع لإتمام الصلاة، كذلك هو إذا صلى خمس ركعات نقوم معه، صلى خمساً، وسَلَّم يميناً ويساراً، نقول له: يا شيخ أنت صليت خمس ركعات. صحيح يا جماعة؟ نعم والله. فيسجد سجدتين ويُسَلِّم تسليمتين وكفى الله المؤمنين شر القتال.
والركعة التي زدتها معه لا تظن أنها تذهب هباء منثوراً، تسجل؛ لأن فيها قراءة وفيها تسبيح وفيها تكبير، كل واحد من هذه لها أجرها عند الله سبحانه وتعالى، ولو أنها أتت خطأً.
(الهدى والنور /252/ 07: 14: 00)