الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[دخول مكة نهارًا: ]
وندب دخول مكة نهارًا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى حتى أصبح، فدخلها.
[دخول البيت: ]
وندب دخول البيت الشريف، اقتداءً به صلى الله عليه وسلم.
[محل الدخول للمدني: ]
وندب دخول مكة من كداء، بفتح الكاف، والمد منونًا، وهي التي بأعلى مكة، يهبط منها للأبطح، والمقبرة تحتها.
الفاكهاني: لا يبعد منع صرفه إذا حمل على البقعة؛ إذ هو علم على المكان المخصوص.
لمدني -أي: لكل آت من طريق المدينة- كما في المدونة؛ لدخوله صلى الله عليه وسلم منه، لا المدني فقط، كما توهمه عبارة المصنف.
[الباب المدخول منه: ]
وندب دخول المسجد من باب بني شيبة، المعروف الآن بباب السلام.
ابن حبيب: لدخوله عليه الصلاة والسلام منه.
ويقول إذا رأى البيت: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا ومهابةً وتكريمًا (1).
(1) هذا الدعاء مركب من حديثين:
أما الأول؛ فهو قوله: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام)، رواه ابن أبي شيبة، قال:
873 -
(أخبرنا): ابن عُيَيْنَةَ عن يَحْيَى بن سَعيدٍ عن مُحمد بنِ سَعيدٍ عن أبيه سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ: أنَّهُ كانَ حِينَ يَنْظُرُ إلى البيت يقول: اللَّهُمَّ أَنتَ السَّلامُ ومنك السَّلامُ فَحَيِّنَا ربَّنَا بالسَّلامُ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 15998 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن سعيد -يعني: محمد بن سعيد- عن أبيه سعيد أنه كان إذا رأى البيت، قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
16000 -
حدثنا وكيع، عن العمري، عن محمد بن سعيد، عن أبيه، أن عمر لما دخل البيت، قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام.
16001 -
حدثنا عبدة بن سليمان، عن يحيى بن محمد بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه كان إذا دخل مسجد الكعبة ونظر إلى البيت، قال. اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
30241 -
حدثنا عبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه كان إذا دخل مسجد الكعبة، ونظر إلى البيت، قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
30243 -
حدثنا وكيع، عن العمري، عن محمد بن سعيد، عن أبيه، أن عمر كان إذا دخل البيت، قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
وأما الثاني؛ فهو عند ابن أبي شيبة أيضًا، فقال:
15999 -
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن رجل من أهل الشام، عن مكحول، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى البيت، قال:"اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا ومهابة، وزد من حجه، أو اعتمره تشريفًا وتعظيمًا وتكبيرًا وبرًا".
فأما الحديث الأول؛ فإن لم يقع فيها وهم فإن مداره على محمد بن سعيد بن المسيب، وقد ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، ولذا توسط الحافظ فقرر في التقريب ص 480 أنه مقبول، أي: عند المتابعة، وإلا فهو لين.
وأما الحديث الثاني؛ ففيه محمد بن سعيد المصلوب، وهو الرجل المجهول؛ فالرجل المجهول الذي روى عنه الثوري، وأخذ عن مكحول هو المصلوب، فالرجل لسوء حاله كان الرواة يعمونه، قال الذهبي في ترجمته في الميزان (3/ 361): "محمد بن سعيد [ت، ق] المصلوب.
شامى من أهل دمشق، هالك، اتهم بالزندقة، فصلب واللَّه أعلم، وكان من أصحاب مكحول.
وروى عن الزهري، وعبادة بن نسي، وجماعة.
وعنه ابن عجلان، والثوري، ومروان الفزاري، وأبو معاوية، والمحاربي، وآخرون.
وقد غيروا اسمه على وجوه سترًا له وتدليسًا لضعفه، فقيل: محمد بن حسان فنسب إلى جده. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقيل: محمد بن أبي قيس.
وقيل: محمد بن أبي حسان.
وقيل: محمد بن أبي سهل.
وقيل: محمد بن الطبري.
وقيل: محمد مولى بنى هاشم.
وقيل: محمد الأردني.
وقيل: محمد الشامي.
وروى سعيد بن أبي أيوب، عن ابن عجلان، عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس.
وقال بعضهم: محمد بن أبي زينب.
وقال آخر: محمد بن أبي زكريا.
وقال آخر: محمد بن أبي الحسن.
وآخر يقول: عن أبي عبد الرحمن الشامي، وربما قالوا: عبد الرحمن، وعبد الكريم، وغير ذلك، حتى يتسع الخرق.
قال النسائي: محمد بن سعيد -وقيل: ابن سعد- بن حسان بن قيس.
وقيل: ابن أبي قيس أبو عبد الرحمن، غير ثقة ولا مأمون.
وقال البخاري: المصلوب يقال له: ابن الطبري.
وزعم العقيلي أنه عبد الرحمن بن أبي شميلة، فوهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: كان يضع الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي: [حدثنا](1) محمد بن خالد، عن أبيه، سمعت محمد بن سعيد يقول: لا بأس إذا كان كلامًا حسنًا أن تضع له إسنادًا.
وروى عيسى بن يونس، عن الثوري، قال: كذاب.
وروى أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بن حنبل: كان كذابًا.
وروى عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه، قال: صلبه أبو جعفر على الزندقة.
وروى الحسن بن رشيق، عن النسائي، قال: والكذابون المعروفون بوضع الحديث: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
وقال الدارقطني وغيره: متروك.
وروى عباس، عن يحيى، قال: محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث.
قال: وليس كما قالوا صلب في الزندقة، لكنه منكر الحديث.
وروى أبو داود، عن أحمد بن حنبل، قال: عمدًا كان يضع الحديث.
قال ابن الجوزي: من دلس كذابًا فالإثم له لازم، لأنه آثر أن يؤخذ في الشريعة بقول =