المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث: - الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

[أحمد القصير]

فهرس الكتاب

- ‌أصل هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث

- ‌منهج البحث

- ‌شكر وتقدير

- ‌القسم الأولدراسة نظرية في الأحاديث المُشْكِلَة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌الفصل الأولتعريف المشكل، وبيان الفرق بينه وبين التعارض والمختلف

- ‌المبحث الأول: تعريف المُشْكِل في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف المُشْكِل في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف المُشْكِل في الاصطلاح:

- ‌أولاً: تعريف المُشْكِل في اصطلاح الأصوليين:

- ‌ثانياً: تعريف المُشْكِل في اصطلاح المحدثين:

- ‌ثالثاً: تعريف المُشْكِل عند علماء التفسير وعلوم القرآن:

- ‌رابعاً: التعريف العام للمُشْكِل:

- ‌المبحث الثاني: تعريف التعارض في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف التعارض في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف التعارض في الاصطلاح:

- ‌المبحث الثالث: تعريف المختلف في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف المختلف في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف مختلف الحديث في الاصطلاح:

- ‌المبحث الرابع: الفرق بين المشكل والتعارض والمختلف:

- ‌المطلب الأول: الفرق بين مشكل الحديث ومختلف الحديث:

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين التعارض والمختلف:

- ‌المطلب الثالث: الفرق بين مشكل الحديث وموهم التعارض:

- ‌الفصل الثاني: أسباب التعارض، وشروطه، ومسالك العلماء في دفعه

- ‌المبحث الأول: أسباب وقوع التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌المبحث الثاني: شروط التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌المبحث الثالث: مسالك العلماء في دفع التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌الفصل الثالث: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، وبيان الفرق بينها وبين مشكل القرآن، ومشكل الحديث

- ‌المبحث الأول: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، ومشكل القرآن:

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، ومشكل الحديث:

- ‌الفصل الرابع: عناية العلماء بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم:

- ‌المبحث الأول: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «التفسير وعلوم القرآن»:

- ‌المبحث الثاني: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «مشكل الحديث»:

- ‌المبحث الثالث: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «الحديث وشروحه»:

- ‌المبحث الرابع: أحاديث التفسير المشكلة في كتبٍ أخرى متفرقة:

- ‌القسم الثانيدراسة تطبيقية للأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌الفصل الأولالأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض مع القرآن الكريم

- ‌المسألة [1]: في حكم المفاضلة بين الأنبياء عليهم السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في تأخير الأجل بالبر والصلة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في حَدِّ الإماء إذا أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: هل يُنْشِئُ الله تعالى للنار خلقاً فيعذبهم فيها

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [5]: في الحدود هل هي كفارة لأهلها أم لا

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [6]: في عصمة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من الناس

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌أولاً: أجوبة العلماء عن خبر شجه، وكسر رباعيته صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد:

- ‌ثانياً: أجوبة العلماء عن خبر سحره صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثاً: أجوبة العلماء عن قصة السُّمِّ الذي وُضِعَ له صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [7]: في تعذيب الميت ببكاء الحي

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [8]: في تحميل اليهود والنصارى ذنوب المسلمين يوم القيامة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [10]: في ولد الزنا، وهل عليه من وزر أبويه شيء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [11]: في رؤية الإنس للجن

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يوهم ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [12]: في مستقر أرواح الكفار

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [13]: في المُوجِبِ لدخول الجنة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [14]: في مدة خلق السماوات والأرض

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [15]: فيمن أساء في الإسلام هل يُؤاخذ بما عمل في الجاهلية

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [16]: في الوقت الذي يتبرأ فيه إبراهيم الخليل عليه السلام من أبيه آزر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [17]: في حكم تَمَنِّي الموت والدُّعاء به

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [19]: هل يُورَثُ الأنبياء عليهم السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [20]: في سماع الأموات لكلام الأحياء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [21]: في إضافة تحريم مكة إلى الله تعالى، وإلى إبراهيم الخليل، عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [22]: في خراب ذي السويقتين للكعبة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [23]: هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة شيئاً أم لا

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهِرُه التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [24]: في حكم تسمية المدينة النبوية بيثرب

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [25]: في حكم الجمع بين اسم الله تعالى، واسم غيره في ضمير واحد

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [26]: في نظم النبي صلى الله عليه وسلم للشِعْر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [27]: في أشد الناس عذاباً يوم القيامة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [28]: فِي إخباره صلى الله عليه وسلم بعدم جدوى تَأْبِيرِ النَّخْلِ

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [29]: في انتفاع الأموات بسعي الأحياء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌الفصل الثانيالأحاديث التي ترد في تفسير آية ما، ويوهم ظاهرها التعارض فيما بينها

- ‌المسألة [1]: في أخذ الغنيمة، وهل يُنقص من أجر المجاهد

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يوهم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديثين:

- ‌أولاً: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الحديثين:

- ‌ثانياً: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية وحديث أبي هريرة:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الحديثين:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الحديثين:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) [

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: في مكان سدرة المنتهى

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌الفصل الثالثالأحاديث التي ترد في تفسير آية ما، ويوهم ظاهرها معنىً مشكلاً

- ‌المسألة [1]: في قصة هاروت وماروت

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في نسبة الشك لإبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في بيان الزمن الذي لا ينفع فيه الإيمان

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: هل وقع الشرك من آدم وحواء عليهما السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآيتين:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [5]: في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي بن سلول، وصلاته عليه

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [6]: في دسِّ جبريل في فم فرعون من حال البحر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [7]: في تفسير الآيات التسع التي أعطيت لموسى عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [8]: في نسبة الكذب لإبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [9]: في الوقت الذي تكون فيه زلزلة الساعة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [10]: في قصة الغرانيق

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [11]: في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌خاتمة البحث

- ‌مُلخص البحث

الفصل: ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

(53)

ـ (46): وعَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا رضي الله عنه يَقُولُ: "بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ فَعَثَرَ فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ؛ فَقَالَ:

هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ

وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ". (1)

‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

ظاهرُ الآيةِ الكريمة أنَّ الشِّعْرَ مُمتَنِعٌ تَعَلُّمه ونَظْمه على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمَّا الحديثين فقد جاء فيهما ما يُوهِمُ مُعارَضَة هذا الظاهر؛ إذ فيهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أنشد ذينك البيتين من تلقاء نفسه، وهذا يُوهِمُ قُدْرَةَ النبي صلى الله عليه وسلم على النَّظْمِ، وهو خِلافُ الآية. (2)

‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

اتفق العلماء على أنَّ الشِّعْرَ ممتنعٌ (3) نَظْمه على النبي صلى الله عليه وسلم، أخذاً بظاهر الآية الكريمة (4)، واختلفوا في حكم تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من الشِّعْر وإنشاده،

(1) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب الجهاد والسير، حديث (2802)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الجهاد والسير، حديث (1796).

(2)

انظر حكاية التعارض في الكتب الآتية: مشكل الآثار، للطحاوي (4/ 374)، وتفسير أبي الليث السمرقندي (3/ 105)، والكشاف، للزمخشري (4/ 25)، وإكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض (6/ 169)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين، لابن الجوزي (2/ 243)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (2/ 124)، والتسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي (2/ 186)، وتفسير الحافظ ابن كثير (2/ 587)، والتلخيص الحبير، لابن حجر (3/ 128)، وعمدة القاري، للعيني

(14/ 99)، ومعترك الأقران، للسيوطي (2/ 416)، وفيض القدير، للمناوي (5/ 64)، وفتح القدير، للشوكاني (4/ 539).

(3)

ممتنع قدراً وشرعاً؛ يدل على امتناعه قدراً قوله تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ)، ويدل على امتناعه شرعاً قوله تعالى:(وَمَا يَنْبَغِي لَهُ).

(4)

حكى الاتفاق: الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(3/ 128).

ص: 419

حاكياً عن غيره، والصحيح جوازه، وعليه الجمهور من العلماء. (1)

وأمَّا أحاديث الباب - التي يُوهِمُ ظاهرها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئاً من الشِّعْر من تلقاء نفسه - فقد اختلفوا في الجواب عنها على مذاهب:

الأول: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك النظم اتفاقاً ولم يقصد به قرض الشِّعْر؛ والكلام قد يخرج موزوناً على وزن الشِّعْر من غير معرفةٍ أو قصدٍ من قائله.

وقد حكى ابن القطاع اللغوي (2)، وأقَرَّهُ النووي، الإجماع على أنَّ شرط تسمية الكلام شِعْراً أنْ يَقْصُدَ له قائله. (3)

ويرى أصحاب هذا المذهب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد نظماً ووزناً فيكون شِعْراً، إذ قد يأتي في الكلام والقرآن ما يتَّزِن بوزن الشِّعْر وليس بشِعْر، كقوله تعالى:(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)[آل عمران: 92]، وقوله:(وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ)[سبأ: 13]، وقوله:(نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ)[الصف: 13]، وكثيراً ما يقع للعوام في كلامهم: المُقَفَّى الموزون، وليس بشِعْر، ولا يُسمى قائله شاعراً؛ لأنه لم يَقْصُده، ولا شَعُرَ به، والشِّعْرُ إنما سُمِّيَ بذلك؛ لأنَّ قائله يَشْعُرُ به، ويَقْصُده نظماً، ووزناً، ورَويّاً، وقافيةً، ومعنى. (4)

وعلى هذا المذهب جماهير العلماء، من مفسرين ومحدثين، وممن قال به:

أبو عبيدة معمر بن المثنى (5)، وابن قتيبة، وأبو الليث السمرقندي، والزمخشري، والمازري، والقاضي عياض، وابن عطية، والفخر الرازي، وأبو عبد الله القرطبي، والبيضاوي، وابن جزي، والطيبي، وأبو حيان، والذهبي، والحافظ ابن كثير، والزركشي، والحافظ ابن حجر، والسيوطي، وأبو السعود، والملا علي القاري، والمناوي، والشوكاني، والآلوسي،

(1) انظر: فتح الباري، لابن حجر (10/ 557).

(2)

هو: علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي، ابن القطاع، أبو القاسم، شيخ اللغة، نزيل مصر ومصنف كتاب "الأفعال"، وله كتاب "أبنية الأسماء" وله مؤلف في العروض، وكتاب في أخبار الشعراء، توفي سنة (515هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (19/ 433).

(3)

انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (12/ 167)، والتلخيص الحبير، لابن حجر (3/ 128).

(4)

انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (3/ 619)، وأعلام الحديث، للخطابي (2/ 1359 - 1360).

(5)

رواه عنه بسنده: ابن قتيبة في "غريب الحديث"(1/ 452).

ص: 420

وابن عثيمين. (1)

المذهب الثاني: أنَّ تَمَثُّلَ النبي صلى الله عليه وسلم ببيتٍ واحدٍ من الشِّعْر لا يلزم منه أنْ يكون عالماً بالشِّعْر، ولا شاعراً؛ لأنَّ إصابة القافيتين من الرَّجَز (2) وغيره لا يوجب أن يكون قائلها عالماً بالشِّعْر، ولا يُسمى شاعراً باتفاق العقلاء.

والذي نفى الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم هو العلم بالشِّعْر؛ بأصنافه، وأعاريضه، وقوافيه، والاتصاف بقوله، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موصوفاً بشيء من ذلك باتفاق. (3)

وهذا جواب: الزجاج، والطحاوي، والنحاس، والجصاص، وأبي العباس القرطبي. (4)

المذهب الثالث: أنَّ الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم هو من الرَّجَز، والرَّجَز لا يُعَدُّ شِعْراً، والذي نفاه الله تعالى عن نبيه إنَّما هو الشِّعْر لا الرَّجَز.

(1) انظر على الترتيب: غريب الحديث، لابن قتيبة (1/ 452)، وتفسير أبي الليث السمرقندي (3/ 106)، والكشاف، للزمخشري (4/ 26)، والمعلم بفوائد مسلم، للمازري (3/ 23)، وإكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض (6/ 131)، والمحرر الوجيز، لابن عطية (4/ 462)، ومفاتيح الغيب، للرازي (26/ 92)، وتفسير القرطبي (15/ 36)، وتفسير البيضاوي (4/ 440)، والتسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي (2/ 186)، وتفسير البحر المحيط، لأبي حيان (7/ 330)، وسير أعلام النبلاء، للذهبي (14/ 192)، وتفسير الحافظ ابن كثير (2/ 587)، والبرهان في علوم القرآن، للزكشي (2/ 241)، وفتح الباري، لابن حجر (7/ 626)، ومعترك الأقران، للسيوطي (2/ 416)، وتفسير أبي السعود (7/ 178)، ومرقاة المفاتيح، للملا علي القاري (8/ 375)، وفتح القدير، للشوكاني (4/ 539)، وروح المعاني، للآلوسي (23/ 65)، وتفسير سورة "يس"، لابن عثيمين، ص (243).

(2)

الرَّجَز: هو نوع من الشعر القصير، وبحر من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن ست مرات. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون، للتهانوي، ص (844).

(3)

انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (3/ 619 - 620).

(4)

انظر على الترتيب: معاني القرآن، للزجاج (4/ 221)، ومشكل الآثار، للطحاوي (4/ 384 - 385)، وإعراب القرآن، للنحاس (3/ 405)، وأحكام القرآن، للجصاص (3/ 494)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (2/ 124) و (3/ 619 - 620).

ص: 421

وهذا مذهب: الخليل (1)، والأخفش الأوسط (2)، وابن التين.

وهو اختيار: البيهقي (3)، والسهيلي (4)، والعيني. (5)

أما الخليل فيرى أنَّ ما جاء من السَّجَع (6) على جزأين فإنَّه لا يكون شِعْراً. (7)

وأما الأخفش فيرى أنَّ الرَّجَز لا يكون شِعْراً؛ لوقوعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول:(وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ). (8)

وقال ابن التين: "لا يُطلق على الرَّجَز شِعْراً؛ إنَّما هو كلام مُرَجَّزٌ مُسَجَّع؛ بدليل أنَّه يُقال لصانعه: راجز، ولا يُقال: شاعر، ويُقال: أَنْشَدَ رجزاً، ولا يُقال: أَنْشَدَ شِعْراً". اهـ (9)

وقد اختلف العروضيون وأهل الأدب في الرَّجَز هل هو من الشِّعْر أم لا؟ مع اتفاق أكثرهم على أنَّ الرَّجَز لا يكون شِعْراً. (10)

قال أبو العباس القرطبي: "والصحيح في الرَّجَز أنَّه من الشِّعْر، وإنَّما أخرجه من الشِّعْر من أشكل عليه إنشاد النبي صلى الله عليه وسلم إياه فقال: لو كان شِعْراً لما عَلِمَه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ الله تعالى يقول: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ) قال: وهذا ليس بشيء؛ لأنَّ من أنشد القليل من الشِّعْر، أو قَالَهُ، أو تَمَثَّلَ به على الندور، لم يستحق به اسم الشاعر، ولا يقال فيه إنَّه تعلم الشِّعْر، ولا يُنسب إليه، ولو كان ذلك للزم أن يُقال عن الناس كلهم شعراء، ويعلمون الشِّعْر؛ لأنَّهم لا يَخْلُونَ أنْ يعرفوا كلاماً موزوناً مرتبطاً على أعاريض الشِّعْر". اهـ (11)

(1) هو: الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري، أبو عبد الرحمن، الإمام، صاحب العربية، ومنشئ علم العروض، كان رأساً في لسان العرب، ديناً ورعاً قانعاً متواضعاً كبير الشأن، يقال: إنه دعا الله أن يرزقه علماً لم يسبق إليه ففتح له بالعروض، وذلك أنه مرَّ بالصفارين فأخذه من وقع مطرقة على طست، له كتاب "العين" في اللغة، مات ولم يتمه، ولا هذبه، ولكن العلماء يغرفون من بحره، مات سنة

(170هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (7/ 429).

(2)

هو: سعيد بن مسعدة البلخي ثم البصري، مولى بني مجاشع، أبو الحسن، الأخفش، إمام النحو، أخذ عن الخليل بن أحمد، ولزم سيبويه حتى برع، له كتب كثيرة في النحو والعروض ومعاني القرآن، مات سنة (211هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (10/ 206).

(3)

نقله عنه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(3/ 128).

(4)

الروض الأنف، للسهيلي (4/ 213).

(5)

عمدة القاري، للعيني (4/ 178).

(6)

السجع: هو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد. انظر: الإيضاح في علوم البلاغة، للقزويني (1/ 362).

(7)

انظر: أحكام القرآن، لابن العربي (4/ 26)، وتفسير القرطبي (15/ 36).

(8)

انظر: أحكام القرآن، لابن العربي (4/ 26)، وشرح صحيح مسلم، للنووي (12/ 167).

(9)

نقله عنه العيني في "عمدة القاري"(4/ 178).

(10)

انظر: عمدة القاري، للعيني (4/ 178).

(11)

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (2/ 123 - 124).

ص: 422

المذهب الرابع: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال هذين البيتين مُتَمَثِّلاً، وهما من نظم غيره وليسا من نظمه.

وهذا جواب ابن الجوزي، حيث يرى أنَّ كل ما نُقِلَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشِّعْر فهو لغيره، وإنَّما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل به، وأما قول الشِّعْر من قِبَلِ نفسه صلى الله عليه وسلم فإنَّه ممتنع عليه، ولا يتأتى منه.

وأجاب عن قوله صلى الله عليه وسلم:

أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ

أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ

باحتمال أنْ يكون النبي صلى الله عليه وسلم سمعه بلفظ:

أَنْتَ النَّبِيُّ لا كَذِبْ

أَنْتَ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ

فغيره وأضافه لنفسه. (1)

وأما قوله صلى الله عليه وسلم:

هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ

وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ

فقد جزم الطبري، وابن التين: بأنَّ هذا الرَّجَز من شِعْر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه. (2)

قال الحافظ ابن حجر: "ويؤيد قولهما أنَّ ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" (3) أورد هذين الشطرين لعبد الله بن رواحة، فذكر أنَّ جعفر بن أبي طالب لما قُتِلَ في غزوة مؤتة - بعد أن قُتِلَ زيدُ بن حارثة - أخذ اللواء عبدُ الله بن رواحة فقاتل فأُصِيبَ إصبعه فارتجز وجعل يقول هذين القسمين، وزاد:

يَا نَفْس إِنْ لَا تُقْتَلِي تَمُوتِي

هَذِي حِيَاض الْمَوْت قَدْ صَلِيت

(1) كشف المشكل من حديث الصحيحين، لابن الجوزي (2/ 243).

(2)

انظر: فتح الباري، لابن حجر (10/ 557).

(3)

محاسبة النفس، لابن أبي الدنيا، ص (68)، قال ابن أبي الدنيا: حدثني أبي، ثنا عبد القدوس بن عبدالواحد الأنصاري، حدثني الحكم بن عبد السلام بن النعمان بن بشير الأنصاري:"أن جعفر بن أبي طالب حين قتل دعا الناس: يا عبد الله بن رواحة، يا عبد الله بن رواحة .... ".

ص: 423

وَمَا تَمَنَّيْت فَقَدْ لَقِيتِ

إِنْ تَفْعَلِي فِعْلهمَا هُدِيت

قال: وذكر الواقدي (1): أنَّ الوليد بن الوليد بن المغيرة (2) كان رافق أبا بصير (3) في صلح الحديبية على ساحل البحر، ثم إنَّ الوليد رجع إلى المدينة، فعثر بالحرة، فانقطعت إصبعه، فقال هذين القسمين". اهـ (4)

المذهب الخامس: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا كذبٌ" بتنوين الباء مرفوعة، وبخفض الباء من عبد المطلب على الإضافة، وهذا ليس على وزن الشِّعْر.

وقوله:

هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ

وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ

إنما يكون شِعْراً موزوناً إذا كسرت التاء من "دميت" و "لقيت"، فإنْ سُكِّنَتْ لم يكن شِعْراً بحال؛ لأنَّ هاتين الكلمتين على هذه الصفة تكون فعول، ولا مدخل لفعول في بحر السريع (5)، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم قالها ساكنة التاء أو متحركة التاء من غير إشباع.

وهذا جواب: ابن العربي، والكرماني. (6)

وتعقبهما الحافظ ابن حجر فقال: "وقولهما هذا مردود؛ فإنه يصير من ضرب آخر من الشِّعْر، وهو من ضروب البحر الملقب بالكامل (7)، وفي الثاني

(1) انظر: المغازي، للواقدي (2/ 629).

(2)

هو: الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو خالد بن الوليد، كان ممن حضر بدراً مع المشركين فأُسِر، فافتداه أخواه هشام وخالد، ولما أسلم حبسه أخواله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت ويقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد، والمستضعفين من المؤمنين، ثم أفلت من أسرهم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر (6/ 619).

(3)

هو: عتبة بن أَسيد بن جارية بن أَسيد بن عبد الله بن غِيَرة بن عوف بن ثقيف، أبو بَصير الثقفي، حليف بني زهرة، مشهور بكنيته، كان من المستضعفين بمكة فلما وقع الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش على أن يردوا عليهم من أتاه منهم فرَّ أبو بصير لما أسلمه النبي صلى الله عليه وسلم لقاصد قريش فانضم إليه جماعة فكانوا يؤذون قريشاً في تجارتهم فرغبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤويهم إليه ليستريحوا منهم ففعل. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر (4/ 433).

(4)

فتح الباري، لابن حجر (10/ 557).

(5)

السريع في اصطلاح أهل العروض: اسم بحر من بحور الشعر، وتفعيلات هذا البحر هي: مستفعلن، مستفعلن، مفعولاتٌ، والأسباب في هذا البحر أكثر من الأوتاد، لذا فهي تنطق بسرعة أكبر، ومن هنا سُمي بالسريع، وأنواع الزحاف في البحر السريع ستة، وهي: الطي، والخبن، والخبل، والوقف، والكسف، والصلم. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي، ص (954).

(6)

انظر: أحكام القرآن، لابن العربي (4/ 26 - 27)، وفتح الباري، لابن حجر (10/ 557).

(7)

الكامل عند أهل العروض: اسم بحر من البحور المختصة بالشعر، وتفعيلات هذا البحر هي: متفاعلن، سِتَّ مرات. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي، ص (1357).

ص: 424