المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يوهم ظاهرها التعارض فيما بينها: - الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

[أحمد القصير]

فهرس الكتاب

- ‌أصل هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث

- ‌منهج البحث

- ‌شكر وتقدير

- ‌القسم الأولدراسة نظرية في الأحاديث المُشْكِلَة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌الفصل الأولتعريف المشكل، وبيان الفرق بينه وبين التعارض والمختلف

- ‌المبحث الأول: تعريف المُشْكِل في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف المُشْكِل في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف المُشْكِل في الاصطلاح:

- ‌أولاً: تعريف المُشْكِل في اصطلاح الأصوليين:

- ‌ثانياً: تعريف المُشْكِل في اصطلاح المحدثين:

- ‌ثالثاً: تعريف المُشْكِل عند علماء التفسير وعلوم القرآن:

- ‌رابعاً: التعريف العام للمُشْكِل:

- ‌المبحث الثاني: تعريف التعارض في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف التعارض في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف التعارض في الاصطلاح:

- ‌المبحث الثالث: تعريف المختلف في اللغة والاصطلاح:

- ‌المطلب الأول: تعريف المختلف في اللغة:

- ‌المطلب الثاني: تعريف مختلف الحديث في الاصطلاح:

- ‌المبحث الرابع: الفرق بين المشكل والتعارض والمختلف:

- ‌المطلب الأول: الفرق بين مشكل الحديث ومختلف الحديث:

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين التعارض والمختلف:

- ‌المطلب الثالث: الفرق بين مشكل الحديث وموهم التعارض:

- ‌الفصل الثاني: أسباب التعارض، وشروطه، ومسالك العلماء في دفعه

- ‌المبحث الأول: أسباب وقوع التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌المبحث الثاني: شروط التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌المبحث الثالث: مسالك العلماء في دفع التعارض بين النصوص الشرعية:

- ‌الفصل الثالث: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، وبيان الفرق بينها وبين مشكل القرآن، ومشكل الحديث

- ‌المبحث الأول: المراد بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، ومشكل القرآن:

- ‌المبحث الثالث: الفرق بين الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، ومشكل الحديث:

- ‌الفصل الرابع: عناية العلماء بالأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم:

- ‌المبحث الأول: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «التفسير وعلوم القرآن»:

- ‌المبحث الثاني: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «مشكل الحديث»:

- ‌المبحث الثالث: أحاديث التفسير المشكلة في كتب «الحديث وشروحه»:

- ‌المبحث الرابع: أحاديث التفسير المشكلة في كتبٍ أخرى متفرقة:

- ‌القسم الثانيدراسة تطبيقية للأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

- ‌الفصل الأولالأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض مع القرآن الكريم

- ‌المسألة [1]: في حكم المفاضلة بين الأنبياء عليهم السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في تأخير الأجل بالبر والصلة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في حَدِّ الإماء إذا أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: هل يُنْشِئُ الله تعالى للنار خلقاً فيعذبهم فيها

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [5]: في الحدود هل هي كفارة لأهلها أم لا

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [6]: في عصمة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من الناس

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌أولاً: أجوبة العلماء عن خبر شجه، وكسر رباعيته صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد:

- ‌ثانياً: أجوبة العلماء عن خبر سحره صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثاً: أجوبة العلماء عن قصة السُّمِّ الذي وُضِعَ له صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [7]: في تعذيب الميت ببكاء الحي

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [8]: في تحميل اليهود والنصارى ذنوب المسلمين يوم القيامة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [10]: في ولد الزنا، وهل عليه من وزر أبويه شيء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [11]: في رؤية الإنس للجن

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يوهم ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [12]: في مستقر أرواح الكفار

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [13]: في المُوجِبِ لدخول الجنة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [14]: في مدة خلق السماوات والأرض

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [15]: فيمن أساء في الإسلام هل يُؤاخذ بما عمل في الجاهلية

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [16]: في الوقت الذي يتبرأ فيه إبراهيم الخليل عليه السلام من أبيه آزر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [17]: في حكم تَمَنِّي الموت والدُّعاء به

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [19]: هل يُورَثُ الأنبياء عليهم السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [20]: في سماع الأموات لكلام الأحياء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [21]: في إضافة تحريم مكة إلى الله تعالى، وإلى إبراهيم الخليل، عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [22]: في خراب ذي السويقتين للكعبة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [23]: هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة شيئاً أم لا

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهِرُه التعارض مع الآيات:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآيات والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [24]: في حكم تسمية المدينة النبوية بيثرب

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [25]: في حكم الجمع بين اسم الله تعالى، واسم غيره في ضمير واحد

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [26]: في نظم النبي صلى الله عليه وسلم للشِعْر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [27]: في أشد الناس عذاباً يوم القيامة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [28]: فِي إخباره صلى الله عليه وسلم بعدم جدوى تَأْبِيرِ النَّخْلِ

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث الذي يُوهِمُ ظاهره التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [29]: في انتفاع الأموات بسعي الأحياء

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية والأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌الفصل الثانيالأحاديث التي ترد في تفسير آية ما، ويوهم ظاهرها التعارض فيما بينها

- ‌المسألة [1]: في أخذ الغنيمة، وهل يُنقص من أجر المجاهد

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يوهم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديثين:

- ‌أولاً: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الحديثين:

- ‌ثانياً: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الآية وحديث أبي هريرة:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الحديثين:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الحديثين:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) [

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: في مكان سدرة المنتهى

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع التعارض بين الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌الفصل الثالثالأحاديث التي ترد في تفسير آية ما، ويوهم ظاهرها معنىً مشكلاً

- ‌المسألة [1]: في قصة هاروت وماروت

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [2]: في نسبة الشك لإبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [3]: في بيان الزمن الذي لا ينفع فيه الإيمان

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [4]: هل وقع الشرك من آدم وحواء عليهما السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآيتين:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [5]: في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي بن سلول، وصلاته عليه

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [6]: في دسِّ جبريل في فم فرعون من حال البحر

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [7]: في تفسير الآيات التسع التي أعطيت لموسى عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [8]: في نسبة الكذب لإبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌المبحث الأول: ذكر الآيات الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [9]: في الوقت الذي تكون فيه زلزلة الساعة

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الأحاديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الأحاديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [10]: في قصة الغرانيق

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌المسألة [11]: في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

- ‌المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:

- ‌المبحث الثالث: بيان وجه الإشكال في الحديث:

- ‌المبحث الرابع: مسالك العلماء في دفع الإشكال الوارد في الحديث:

- ‌المبحث الخامس: الترجيح:

- ‌خاتمة البحث

- ‌مُلخص البحث

الفصل: ‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يوهم ظاهرها التعارض فيما بينها:

‌المسألة [2]: في المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى

.

‌المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:

قال الله تعالى: (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)) [التوبة: 108].

‌المبحث الثاني: ذكر الأحاديث الواردة في تفسير الآية، التي يُوهِم ظاهرها التعارض فيما بينها:

(66)

ـ (57): عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: مَرَّ بي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري فقلت له: كيف سمعت أباك يذكر في المسجد الذي أسس على التقوى؟ فقال: قال أبي: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ قَالَ: فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ (1)، فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ قَالَ: هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا، لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ» . قَالَ: فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ أَبَاكَ هَكَذَا يَذْكُرُهُ. (2)

(67)

ـ (58): وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:

(1) الحصباء: هي صغار الحصى. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (1/ 393).

(2)

أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الحج، حديث (1398).

ص: 490

108] قَالَ: كَانُوا يَسْتَنْجُونَ (1) بِالْمَاءِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهِمْ». (2)

(1) الِاسْتِنْجَاءُ: هو طَلَبُ طَهَارَةِ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ مِمَّا يَخْرُجُ مِنْ الْبَطْنِ بِالتُّرَابِ أَوْ الْمَاءِ. قَالَ صَاحِبُ مُجْمَلِ اللُّغَةِ: النَّجْوُ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْبَطْنِ. وَقَالَ الْقُتَبِيُّ: أَصْلُهُ مِنْ النَّجْوَةِ، وَهِيَ الِارْتِفَاعُ مِنْ الْأَرْضِ. وَكَانَ الرَّجُلُ إذَا أَرَادَ قَضَاءَ الْحَاجَةِ تَسَتَّرَ بِنَجْوَةٍ، فَقَالُوا ذَهَبَ يَنْجُو، كَمَا قَالُوا ذَهَبَ يَتَغَوَّطُ، إذَا أَتَى الْغَائِطَ، وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُطْمَئِنُّ مِنْ الْأَرْضِ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ، ثُمَّ سُمِّيَ الْحَدَثُ نَجْوًا وَاشْتُقَّ مِنْهُ: اسْتَنْجَى، إذَا مَسَحَ مَوْضِعَهُ أَوْ غَسَلَهُ. انظر: طلبة الطلبة، للنسفي، ص (3).

(2)

أخرجه أبو داود في سننه، في كتاب الطهارة، حديث (44)، والترمذي في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3100)، وابن ماجة في سننه، في كتاب الطهارة وسننها، حديث (357)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 105)، جميعهم من طريق يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به.

وهذا الإسناد فيه علتان:

الأولى: ضعف يونس بن الحارث، كما في تقريب التهذيب، لابن حجر (2/ 394).

الثانية: جهالة إبراهيم بن أبي ميمونة، قال ابن القطان:«مجهول الحال» . تهذيب التهذيب (1/ 152).

وقال الذهبي: «ما روى عنه سوى يونس بن الحارث» . ميزان الاعتدال (1/ 197).

وقد حكم على هذا الإسناد بالضعف: النووي في المجموع (2/ 116)، والحافظ ابن كثير في تفسيره

(2/ 403)، والحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 112).

وأما الألباني فقد ذكر في «إرواء الغليل» (1/ 84 - 85): أنَّ الحديث صحيح باعتبار شواهده.

وسأذكر شواهد الحديث ثم أبين بعد ذلك درجته وحكم الاحتجاج به:

الشاهد الأول: حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا)[التوبة: 108] بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال: «ما هذا الطهور الذي أثنى الله به عليكم؟ فقال: ما خرج رجل منا أو امرأة من الغائط إلا غسل دبره أو مقعده. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهو هذا» .

أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 67)، وعمر بن شبة في «أخبار المدينة» (1/ 37)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 105)، والحاكم في المستدرك (1/ 299) وقال:«صحيح على شرط مسلم» ، ووافقه الذهبي، جميعهم من طريق محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.

قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/ 212): «رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن؛ إلا أنَّ ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه» . اهـ

ورواه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار، للهيثمي (1/ 130)، ونصب الراية، للزيلعي (1/ 218)] قال: حدثنا عبد الله بن شبيب، ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال: وجدت في كتاب أبي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) =

ص: 491

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= [التوبة: 108] فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء».

قال البزار: «هذا حديث لا نعلم أحداً رواه عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز، ولا نعلم أحداً روى عنه إلا ابنه» . قال الحافظ ابن حجر في «التلخيص» (1/ 112): «ومحمد بن عبد العزيز ضعفه أبو حاتم فقال: ليس له ولا لأخويه عمران وعبد الله حديث مستقيم، وعبد الله بن شبيب ضعيف أيضاً» . وانظر: مجمع الزوائد، للهيثمي (1/ 212)، والدراية في تخريج أحاديث الهداية، لابن حجر (1/ 96)، ونصب الراية، للزيلعي (1/ 218).

الشاهد الثاني: حديث عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَقَال: «إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمْ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ فِي قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ، فَمَا هَذَا الطُّهُورُ الَّذِي تَطَّهَّرُونَ بِهِ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَعْلَمُ شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنْ الْيَهُودِ فَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنْ الْغَائِطِ فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا» .

أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/ 422)، وابن جرير في تفسيره (6/ 476)، وابن خزيمة في صحيحه

(1/ 45)، والطبراني في الكبير (17/ 140)، والأوسط (6/ 89)، والصغير (2/ 86)، والحاكم في المستدرك (1/ 258)، جميعهم من طريق أبي أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن عويم بن ساعدة، به.

وفي إسناده «شرحبيل بن سعد، أبو سعد الخطمي، المدني، مولى الأنصار» قال بشر بن عمر: سألت مالكاً عنه فقال: ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس بشيء، ضعيف، وقال ابن سعد: كان شيخاً قديماً، روى عن زيد بن ثابت وعامة الصحابة، وبقي حتى اختلط واحتاج، وله أحاديث، وليس يحتج به، وقال أبو زرعة: لين، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: ضعيف، يعتبر به، وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه نكارة، وذكره ابن حبان في الثقات. وفي سماعه من عويم بن ساعدة نظر؛ لأن عويماً مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال في خلافة عمر رضي الله عنه.

انظر: تهذيب التهذيب، لابن حجر (4/ 282).

والحديث أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/ 212) وقال: «رواه أحمد والطبراني في الثلاثة، وفيه شرحبيل بن سعد، ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة ووثقه ابن حبان» . اهـ

الشاهد الثالث: حديث أبي أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك رضي الله عنهم: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لما نَزَلَتْ: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ فَمَا طُهُورُكُمْ؟ قَالُوا: نَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، وَنَغْتَسِلُ مِنْ الْجَنَابَةِ، وَنَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ. قَالَ: فَهُوَ ذَاكَ فَعَلَيْكُمُوهُ» .

أخرجه ابن ماجة في سننه، في كتاب الطهارة وسننها، حديث (355)، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/ 1882)، =

ص: 492

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وابن الجارود في المنتقى (1/ 22)، والدارقطني في سننه (1/ 62)، والحاكم في المستدرك (2/ 365)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 105)، وفي شعب الإيمان (3/ 18)، جميعهم من طريق عتبة بن أبي حكيم قال: حدثني طلحة بن نافع قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، فذكره.

قال الزيلعي في نصب الراية (1/ 218): «سنده حسن، وعتبة بن أبي حكيم فيه مقال، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وضعفه النسائي، وعن ابن معين فيه روايتان» . اهـ

وقال النووي في «المجموع» (2/ 116): «إسناده صحيح؛ إلا أنَّ فيه عتبة بن أبي حكيم وقد اختلفوا في توثيقه، فوثقه الجمهور، ولم يبين من ضعفه سبب ضعفه، والجرح لا يُقبل إلا مفسراً، فيظهر الاحتجاج بهذه الرواية» . اهـ

قلت: الحديث فيه انقطاع؛ فإن طلحة بن نافع لم يُدرك أبا أيوب، كما أشار إلى ذلك البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 222).

الشاهد الرابع: حديث محمد بن عبد الله بن سلام قال: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا - يَعْنِي قُبَاءً - قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا أَفَلَا تُخْبِرُونِي؟ قَالَ: يَعْنِي قَوْلَهُ: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108] قَالَ: فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَجِدُهُ مَكْتُوبًا عَلَيْنَا فِي التَّوْرَاةِ، الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ» .

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 141)، والإمام أحمد في مسنده (6/ 6)، وابن جرير في تفسيره (6/ 476)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 18)، جميعهم من طريق مالك بن مغول قال: سمعت سياراً أبا الحكم غير مرة يحدث عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام قال:

، فذكره.

وأخرجه الطبري في تفسيره (6/ 476)، والبغوي في «معجم الصحابة» كما في «الإصابة» (6/ 22)، عن أبي هشام الرفاعي، عن يحيى بن آدم - وقد تحرف عند الطبري إلى يحيى بن رافع - عن مالك بن مغول، به.

قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (6/ 22): «لكن قال فيه يحيى: لا أعلمه إلا عن أبيه - يريد: عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه عبد الله بن سلام - وقال أبو هشام: وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم ليس فيه عن أبيه. وقال البغوي: حدث به الفريابي، عن مالك بن مغول، عن سيار، عن شهر، عن محمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أباه.

وقال ابن مندة: رواه داود بن أبي هند عن شهر مرسلاً، لم يذكر محمداً ولا أباه، ورواه سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، فزاد فيه:«عن أبيه» وقال أبو زرعة الرازي: الصحيح عندنا عن محمد، ليس فيه عن أبيه، والله أعلم». انتهى كلام الحافظ ابن حجر.

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه «معرفة الصحابة» (1/ 176)، من طريق الإمام أحمد، ثم قال: «ورواه =

ص: 493

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أبو أسامة، وابن المبارك، والفريابي، وعنبسة بن عبد الواحد، ومحمد بن سابق، كرواية يحيى بن آدم، وخالفهم سلمة بن رجاء، عن مالك، فقال: عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه».

ثم ساق رواية سلمة بن رجاء فقال: «حدثناه الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن الحجاج الرقي، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: قال أبي .... ، فذكره.

ثم قال: ورواه زيد، ويحيى ابنا أبي أنيسة، عن سيار، عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، كرواية سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول.

حدثنا بحديث زيد: محمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: سمعت أبي يقول: .... ، فذكره.

وحديث يحيى: حدثناه سليمان، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن حماد الحضرمي، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن يحيى بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه قال: .... ، فذكره».

قلت: الحديث مدار إسناده على شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، وثقه جماعة، والأكثر على تضعيفه.

قال إبراهيم بن الجوزجاني: أحاديثه لا تشبه أحاديث الناس، وقال موسى بن هارون: ضعيف، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال يعقوب بن شيبة: قيل لابن المديني: ترضى حديث شهر؟ فقال: أنا أحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه، وأنا لا أدع حديث الرجل إلا أنْ يجتمعا عليه: يحيى وعبد الرحمن على تركه، وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد: ما أحسن حديثه ووثقه، وقال حنبل عن أحمد: ليس به بأس، وقال عثمان الدارمي: بلغني أنَّ أحمد كان يثني على شهر، وقال الترمذي عن البخاري: شهر حسن الحديث، وقوى أمره، وقال ابن أبي خيثمة ومعاوية بن صالح عن ابن معين: ثقة، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثبت، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، على أنَّ بعضهم قد طعن فيه، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، وعن الأثبات المقلوبات، وقال الحاكم: أبو أحمد ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه شهر وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه وشهر ليس بالقوي في الحديث وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به، وقال الدارقطني: يخرج حديثه، وقال البيهقي: ضعيف، وقال ابن حزم: ساقط، وقال ابن عدي: ضعيف جداً. انظر: تهذيب التهذيب، لابن حجر (4/ 324 - 325).

والحديث أورده الهيثمي في «مجمع =

ص: 494

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الزوائد» (1/ 213) وقال: «رواه الطبراني في الكبير، وفيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه ولكنه وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة» . اهـ

الشاهد الخامس: حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء: «ما هذا الطهور الذي قد خُصِصتم به في هذه الآية: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108] قالوا: يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته» .

أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 121)، وفي الأوسط (3/ 231) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، فذكره.

وفيه «شهر بن حوشب» وقد تقدم الكلام عليه في الشاهد الرابع.

الشاهد السادس: حديث خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال: كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط فنزلت فيهم هذه الآية: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)[التوبة: 108].

أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 100)، من طريق أبي بكر بن أبي سبرة، عن شرحبيل بن سعد، عن خزيمة، به.

وفي إسناده «أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة» ، قال صالح بن الإمام أحمد عن أبيه: أبو بكر بن أبي سبرة يضع الحديث، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بشيء، كان يضع الحديث ويكذب، وقال الدوري، ومعاوية بن صالح، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال الغلابي عن ابن معين: ضعيف الحديث، وقال ابن المديني: كان ضعيفاً في الحديث، وقال مرة: كان منكر الحديث، وقال الجوزجاني: يضعف حديثه، وقال البخاري: ضعيف، وقال مرة: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث. انظر: تهذيب التهذيب، لابن حجر (12/ 30 - 31).

وفيه أيضاً «شرحبيل بن سعد» ضعيف، وقد تقدم الكلام فيه في الشاهد الثاني.

وأخرجه ابن جرير في تفسيره (6/ 476)، من طريق إبراهيم بن محمد، عن شرحبيل، به.

والحديث أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/ 213) وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك» . اهـ

الشاهد السابع: حديث سهل الأنصاري: أنَّ هذه الآية نزلت في ناس من أهل قباء كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)[التوبة: 108].

أخرجه عمر بن شبة في «أخبار المدينة» (1/ 37) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا يزيد بن عياض، عن الوليد بن أبي سندر الأسلمي، عن يحيى بن سهل الأنصاري، عن أبيه، به.

وفيه «يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي، أبو الحكم المدني» ، قال الإمام مالك: كذاب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد بن صالح المصري: أظنه كان يضع للناس، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، وعن أبي =

ص: 495