الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة [6]: في دسِّ جبريل في فم فرعون من حال البحر
.
المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة:
قال الله تعالى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلَاّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)) [يونس: 90].
المبحث الثاني: ذكر الحديث المشكل الوارد في تفسير الآية:
(82)
ـ (71): عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ: (آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ) فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، فَلَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ (1) الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» . (2)
(1) الحال: هو الطين الأسود. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (1/ 464).
(2)
رُويَ هذا الحديث عن ابن عباس من طريقين:
الأول: طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، به.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/ 309)، والترمذي في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3107)، وعبد بن حميد في مسنده (1/ 222)، والطبري في تفسيره (6/ 605)، وابن أبي حاتم في تفسيره
(6/ 1982)، والحاكم في المستدرك (4/ 278). واللفظ المذكور في المتن هو لفظ الترمذي.
قال الترمذي: «حديث حسن» .
الثاني: طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، وعطاء بن السائب، كلاهما عن سعيد بن =