الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من كمي إلى صدري فوجدته معصوباً، فقال:"إن لك عذراً".
-
النهي عن اتخاذ القبور مساجد:
1464 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره، خشي أن يتخذ مسجداً".
وفي رواية (2)"ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجداً" ولم يذكر "قالت".
1465 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض نسائه كنيسة، يقال لها: مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة أتتا أرض الحبشة، فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها، فرفع رأسه، فقال: "أولئك قوم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار خلق الله".
قال ابن حجر: وقد استشكل ذكر النصارى فيه لأن اليهود لهم أنبياء بخلاف النصارى فليس بين عيسى وبين نبينا صلى الله عليه وسلم نبي غيره وليس له قبر، والجواب أنه كان فيهم أنبياء أيضاً لكنهم غير مرسلين كالحواريين ومريم في قوله، أو الجمع في قوله "أنبيائهم" بإزاء المجموع من اليهود والنصارى، والمراد الأنبياء وكبار أتباعهم فاكتفى بذكر الأنبياء، ويؤيده قوله في رواية مسلم من طريق جندب "كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد" ولهذا لما أفرد النصارى في الحديث الذي قبله قال "إذا مات فيهم الرجل الصالح"
…
أو المراد
1464 - البخاري (3/ 200) 23 - كتاب الجنائز، 61 - باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور.
مسلم (1/ 376) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 3 - باب النهي عن بناء المساجد على القبور.
(2)
مسلم (1/ 376) نفس الموضع السابق.
1465 -
البخاري (3/ 208) 23 - كتاب الجنائز، 70 - باب بناء المسجد على القبر.
مسلم (1/ 375، 376) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 3 - باب النهي عن بناء المساجد على القبور، واتخاذ الصور فيها، والنهي عن اتخاذ القبور مساجد.
بالاتخاذ أعم من أن يكون ابتداعاً أو اتباعاً فاليهود ابتدعت والنصارى اتبعت، ولا ريب أن النصارى تعظم قبور كثير من الأنبياء الذين تعظمهم اليهود. اهـ (فتح 1/ 532) وفائدة النص على زمن النهي هي الإشارة إلى أنه من الأمر المحكم الذي لم ينسخ لكونه صدر في آخر حياته عليه الصلاة والسلام، كما قال الحافظ. (فتح 1/ 525).
قال ابن حجر: وإنما فعل ذلك أوائلهم ليتأنسوا برؤية تلك الصور ويتذكروا أحوالهم الصالحة فيجتهدوا كاجتهادهم، ثم خلف من بعدهم خلوف جهلوا مرادهم ووسوس لهم الشيطان أن أسلافكم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك سداً للذريعة المؤدية إلى ذلك. وفي الحديث دليل على تحريم التصوير، وحمل بعضهم الوعيد على من كان في ذلك الزمان لقرب العهد بعبادة الأوثان، وأما الآن فلا. وقد أطنب ابن دقيق العيد في رد ذلك
…
وقال البيضاوي: لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثاناً لعنهم: ومنع المسلمين عن مثل ذلك، فأما من اتخذ مسجداً في جوار صالح وقصد التبرك بالقرب منه لا التعظيم له ولا التوجه نحوه فلا يدخل في ذلك الوعيد وفي الحديث جواز حكاية ما يشاهده المؤمن من العجائب، ووجوب بيان حكم ذلك على العالم به، وذم فاعل المحرمات، وأن الاعتبار في الأحكام بالشرع لا بالعقل. وفيه كراهية الصلاة في المقابر سواء كانت بجنب القبر أو عليه أو إليه (فتح 1/ 525).
1466 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد".
1467 -
* روى مالك عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
1466 - مجمع الزوائد (2/ 27) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن.
1467 -
الموطأ (1/ 172) 9 - كتاب قصر الصلاة في السفر، 24 - باب جامع الصلاة، وهو صحيح مرسلاً وموصولاً.
(وثناً) الوثن: الصنم، وما يعبد من دون الله عز وجل.