الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه" في رواية (1): "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" وجاء في تفسيره في الحديث، أن همزه: الموتة وهي الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر، والله أعلم.
قال النووي- وهو شافعي:
(فصل) اعلم أن التعوذ مستحب ليس بواجب، لو تركه لم يأثم ولا تبطل صلاته سواء تركه عمداً أو سهواً ولا يسجد للسهو، وهو مستحب في جميع الصلوات الفرائض والنوافل كلها، ويستحب في صلاة الجنازة على الأصح، ويستحب للقارئ خارج الصلاة بإجماع أيضاً.
(فصل) واعلم أن التعوذ مستحب في الركعة الأولى بالاتفاق، فإن لم يتعوذ في الأولى أتى به في الثانية، فإن لم يفعل ففيما بعدها، فلو تعوذ في الأولى هل يستحب في الثانية؟ فيه وجهان لأصحابنا، وإذا تعوذ في الصلاة التي يسر فيها بالقراءة أسر بالتعوذ، فإن تعوذ في التي يجهر فيها بالقراءة فهل يجهر؟ فيه خلاف.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسر، وهو الأصح عند جمهور أصحابنا، وهو المختار، والله أعلم.
(انظر الأذكار 45).
-
أذكار الركوع والرفع منه واعتداله:
1223 -
* روى مسلم من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ركوعه الطويل
الترمذي (2/ 10) أبواب الصلاة، 179 - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، النسائي في عمل اليوم والليلة كما ذكر ذلك النووي رحمه الله.
ابن ماجه (1/ 265) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 2 - باب الاستعاذة في الصلاة.
البيهقي (2/ 35/ 36) كتاب الصلاة، باب التعوذ بعد الافتتاح.
(1)
أبو داود (1/ 206) كتاب الصلاة، 122 - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك [اللهم وبحمدك] وهذه الرواية رواها أبو سعيد الخدري وهي كذلك عند البيهقي.
1223 -
مسلم (1/ 536، 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
الذي كان قريباً من قراءة البقرة والنساء وآل عمران "سبحان ربي العظيم" ومعناه: كرر سبحان ربي العظيم فيه، كما جاء مبيناً في سنن أبي داود وغيره. وجاء في كتب (1) السنن أنه صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قال أحدكم سبحان ربي العظيم ثلاثاً فقد تم ركوعه".
1224 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده. "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي".
1225 -
* روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده "سبوح قدوس رب الملائكة والروح".
1226 -
* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأما الركوع فعظموا فيه الرب".
واعلم أن الذكر في الركوع سنة عندنا وعند جماهير العلماء، فلو تركه عمداً أو سهواً لا تبطل صلاته ولا يأثم ولا يسجد للسهو. وذهب الإمام أحمد بن حنبل وجماعة إلى أنه واجب، فينبغي للمصلي المحافظة عليه للأحاديث الصريحة الصحيحة في الأمر به كحديث:"أما الركوع فعظموا فيه الرب" وغيره مما سبق، وليخرج عن خلاف العلماء رحمهم الله، والله أعلم.
(فصل) يكره قراءة القرآن في الركوع والسجود، فإن قرأ غير الفاتحة لم تبطل صلاته، وكذا لو قرأ الفاتحة لا تبطل صلاته على الأصح، وقال بعض أصحابنا: تبطل.
1227 -
* روى مسلم عن علي رضي الله عنه قال: "نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعاً
أبو داود (1/ 230، 231) كتاب الصلاة، 150 - باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده.
(1)
الترمذي (2/ 46، 47) أبواب الصلاة، 194 - باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود.
ابن ماجه (1/ 287، 288) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 20 - باب التسبيح في الركوع والسجود.
1224 -
البخاري (2/ 281) 10 - كتاب الأذان، 123 - باب الدعاء في الركوع.
مسلم (1/ 350) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.
1225 -
مسلم (1/ 353) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.
1226 -
مسلم (1/ 348) 4 - كتاب الصلاة، 41 - باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
1227 -
مسلم (1/ 348) نفس الموضع السابق.
أو ساجداً". (انظر الأذكار 51).
1228 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمع الله لمن حمده" حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: "ربنا لك الحمد" وفي روايات "ولك الحمد" بالواو، وكلاهما حسن وروينا مثله في الصحيحين عن جماعة من الصحابة.
1229 -
* روى مسلم عن علي وابن أبي أوفى رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه قال: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد".
1230 -
* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
(فصل) اعلم أنه يستحب أن يجمع بين هذه الأذكار كلها على ما قدمناه في أذكار الركوع، فإن اقتصر على بعضها فليقتصر على سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، فإن بالغ في الاقتصار اقتصر على سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، فلا أقل من ذلك.
واعلم أن هذه الأذكار كلها مستحبة للإمام والمأموم والمنفرد، إلا أن الإمام لا يأتي بجميعها إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم يؤثرون التطويل.
واعلم أن هذا الذكر سنة ليس بواجب، فلو تركه كره له كراهة تنزيه ولا يسجد
1228 - البخاري (2/ 272) 10 - كتاب الأذان، 117 - باب التكبير إذا قام من السجود.
مسلم (1/ 293، 294) 4 - كتاب الصلاة، 10 - باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة.
1229 -
مسلم (1/ 346) 4 - كتاب الصلاة، 40 - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.
1230 -
مسلم (1/ 347) 4 - كتاب الصلاة، 40 - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.