الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - هل الإعادة مختصة بمن صلى منفرداً أولاً أم لا
؟.
قال التهانوي: واعلم أن إعادة الصلاة في جماعة تختص بمن كان صلى منفرداً ثم أدرك الجماعة، وأما من صلى بجماعة ثم أدرك جماعة أخرى، فلا تستحب له الإعادة، ففي نيل الأوطار: قال ابن عبد البر: قال جمهور الفقهاء: إنما يعيد الصلاة مع الإمام في جماعة من صلى وحده في بيته أو في غير بيته، وأما من صلى في جماعة وإن قلَّت، فلا يعيد في أخرى قلت أو كثرت، ولو أعاد في جماعة أخرى لأعاد في ثالثة ورابعة إلى ما لا نهاية له، وهذا لا يخفى فساده. قال: وممن قال بهذا القول مالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم اهـ (2: 341) قال الشيخ: ووجه ذلك أن هذه الإعادة خلاف القياس، فإن من صلى مرة فرغت ذمته، فما معنى الإعادة؟ ولكن قيل به لورود النص، فيراعى كل ما ورد به، والنص قد ورد فيمن صلى في رحله، والانفراد فيه أظهر، فإن الجماعة في البيت نادرة (لا سيما وقد ورد في رواية "إذا صلى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون" كذا في مجمع الزوائد (1: 160) فهو صريح في الانفراد)، فلذا لم يجوزه جمهور الأئمة لمن صلى جماعة لأن النص لم يرد فيه اهـ. قلت: ويستثنى منه من صلى بجماعة ثم رأى أحداً يصلي وحده، فيستحب له الاقتداء به، فإنهم قد أجمعوا على ذلك كما تقدم عن ابن الرافعة، ودليله حديث أبي سعيد ألا رجل يتصدق على هذا، فيصلي معه، فتذكر. اهـ إعلاء السنن (4/ 55).
1514 -
* روى الطبراني عن أبي أيوب أنه كان يخالف مروان بن الحكم في صلاته فقال له مروان: ما يحملك على هذا؟ قال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة إن وافقته وافقتك وإن خالفته صليت وانقلبت إلى أهلي.
-
فضل المشي إلى المسجد والجماعات:
1515 -
* روى البخاري عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى
1514 - مجمع الزوائد (2/ 68) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
1515 -
البخاري (2/ 148) 10 - كتاب الأذان، 37 - باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح.
ابن خزيمة (2/ 376) 21 - باب ذكر ما أعد الله من النزل في الجنة للغادي إلى المسجد والرائح إليه.
المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح".
1516 -
* روى أبو داود عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
1517 -
* روى الطبراني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة".
1518 -
* روى الطبراني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة".
1519 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تطهر في بيته، ثم مضي إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
1520 -
* روى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال: "من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة، كان أجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى المسجد إلى تسبيح الضحى- لا ينصبه إلا ذلك- كان أجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة، لا لغو بينهما كتاب في عليين".
(النزل): الضياقة.
1516 -
أبو داود (1/ 154) كتاب الصلاة، 49 - باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.
الترمذي (1/ 435) أبواب الصلاة، 165 - باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
1517 -
مجمع الزوائد (2/ 30) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
1518 -
مجمع الزوائد (2/ 30) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
1519 -
مسلم (1/ 462) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 51 - باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.
1520 -
أبو داود (1/ 153) كتاب الصلاة، 48 - باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، وإسناده حسن.
(ينصبه) النصب: التعب، أنصبه ينصبه: إذا أتعبه.
(لا لغو) اللغو: الهذر من القول.
عليين. اسم علم لديوان الملائكة الحفظة، يرفع إليه أعمال الصالحين الأبرار. وقيل هو أعلى مكان في الجنة، وقيل: هو السماء السابعة.
1521 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأبعد فالأبعد من المسجد: أعظم أجراً".
1522 -
* روى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له- أو قلت له- لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء؟ قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد جمع الله لك كله" وفي رواية (3) نحوه، وفيها فتوجعت له، فقلت له: يا فلان، لو أنك اشتريت حماراً يقيك الرمضاء وهوام الأرض؟ قال: أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فحملت به حملاً حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعاه، فقال له مثل ذلك، فذكر أنه يرجو أثر الأجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن ذلك لك ما احتسبت".
وفي رواية (4) أبي داود قال: فنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله، فقال: أردت يا رسول الله أن يكتب لي إقبالي إلى المسجد، ورجوعي إلى أهلي، فقال:"أعطاك الله ذلك كله، أنطاك الله ما احتسبت كله أجمع".
قوله: (ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم، قال النووي: أي ما أحب أنه مشدود بالأطناب وهي الحبال إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم بل أحب أن يكون بعيداً منه لتكثير ثوابي وخطاي إليه، وقوله (فحملت به حملاً ..) قال القاضي معناه أنه عظم علي وثقل واستعظمته لبشاعة لفظه وهمني ذلك وليس المراد به الحمل على الظهر. وقوله (ورجوعي
1521 - أبو داود (1/ 152) كتاب الصلاة، 48 - باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، وهو حديث حسن.
1522 -
مسلم (1/ 460، 461) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 50 - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد.
ابن خزيمة (1/ 230) 71 - باب فضل المشي إلى المساجد للصلاة.
(3)
مسلم (1/ 461) نفس الموضع السابق.
(4)
أبو داود (1/ 152، 153) كتاب الصلاةن 48 - باب ما جاء في فضل المشي إلى اصلاة.
(الرمضاء): شدة الحر ووقع الشمس على الرمل.
(أنطاك) الإنطاء: الإعطاء بلغة أهل اليمن.
إلى أهلي): فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة كما يثبت في الذهاب. (شرح مسلم 5/ 168).
1523 -
* روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: "خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد، قالوا: نعم يا رسول الله، قد أردنا ذلك، فقال: يا بني سلمة، دياركم، تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم فقالوا: ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا" وفي رواية (2) بمعناه، وفي آخره "إن لكم بكل خطوة درجة".
1524 -
* روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه "أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريباً من النبي صلى الله عليه وسلم، فكره رسول الله أن تعرى المدينة، فقال: ألا تحتسبون آثاركم؟ فأقاموا".
1525 -
* روى أحمد عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه- أو كاتباه- بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى للصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حيث يخرج من بيته حتى يرجع".
1526 -
* روى الطبراني عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ في بيته فأحسن
1523 - مسلم (1/ 462) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 50 - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد.
(2)
مسلم (1/ 461) نفس الموضع السابق.
1524 -
البخاري (2/ 139) 10 - كتاب الأذان، 33 - باب احتساب الآثار، وورد أيضاً في البخاري في (4/ 99) 29 - كتاب فضائل المدينة، 11 - باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة.
(تعرى) عروت الرجل أعروه عرواً: إذا ألممت به فأتيته طالباً، وفلان يعروه الأضياف ويعتريه: أي يغشاه، كأنه خشي أن يكثر الناس في المدينة فتضيق بهم.
(يحتسبون) الاحتساب: ادخار الأجر عند الله تعالى بفعل الخير.
(والآثار): آثار مشيهم إلى المسجد.
1525 -
أحمد (4/ 157).
ابن خزيمة (2/ 374) 18 - باب ذكر كتابة الحسنات بالمشي إلى الصلاة، وإسناده صحيح.
1526 -
الطبراني "المعجم الكبير"(6/ 253، 254).
مجمع الزوائد (2/ 31) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وأحد إسناديه رجاله رجال الصحيح.
الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر".
1527 -
* روى البزار عن أبي هريرة قال: طعم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت العباس أو في بيت حمزة فقال: "ليتخوضن ناس من أمتي على ما أفاء الله على رسوله لا يكن لهم حظ غيره وكفارات الخطايا: إسباغ الوضوء وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة".
1528 -
* روى البزار عن جابر أن بني سلمة قالوا يا رسول الله أنبيع دورنا ونتحول إليك فإن بيننا وبينك وادياً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثبتوا فإنك أوتادها وما من عبد يخطو إلى الصلاة خطوة إلا كتب الله له بها أجراً".
1529 -
* روى ابن خزيمة عن عبد الله بن عمرو: أن عبد الله بن عمرو مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه، فقال له عبد الله: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك؟ قال: وما لي أيريد عدو الله أن بلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تكابد دهرك الآن في بيتك ألا تخرج إلى المجلس فتحدث"، فأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من جاهد في سبيل الله كان ضامناً على الله، ومن عاد مريضاً كان ضامناً على الله، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامناً على الله، ومن دخل على إمام يعوده كان ضامناً على الله، ومن جلس في بيته لم يغتب أحداً بسوء كان ضامناً على الله" فيريد عدو الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس".
1527 - مجمع الزوائد (2/ 37) وقال الهيثمي: رواه البزار وإسناده صحيح.
1528 -
كشف الأستار (1/ 224) باب المشي إلى المساجد وانتظار الصلاة.
مجمع الزوائد (2/ 30) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.
1529 -
ابن خزيمة (2/ 375، 376) 20 - باب ضمان الله الغادي إلى المسجد والرائح إليه، وإسناده حسن.
الحاكم (1/ 212) كتاب الصلاة، فضيلة المشي إلى المسجد.
المراد بعدو الله: الشيطان.