المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الرابع في الاستفتاح 946 - * روى مسلم عن علي بن أبي - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٢

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الفقرة الرابعة: في الأذان والإقامة

- ‌تشريع الأذان:

- ‌ فضيلة النداء وإجابته وكراهية الشيطان له:

- ‌ ما ينبغي على من سمع الأذان:

- ‌ اتخاذ أكثر من مؤذن:

- ‌ حكم أخذ الأجر على الأذان:

- ‌ الأذان في السفر:

- ‌ من آداب الأذان:

- ‌الفصل الثالثفي الشرط الثالث من شروط الصلاة وهو:ستر العورة وما له علاقة بلباس المصلي

- ‌عرض إجمالي

- ‌ نصوص هذا الفصل:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي الشرط الرابع من شروط صحة الصلاة وهواستقبال القبلة، وما له علاقة بموضوع القبلة

- ‌عرض إجمالي:

- ‌ تحويل القبلة:

- ‌التوجه إلى جهة الكعبة:

- ‌ المتطوع على الراحلة هل يستقبل القبلة:

- ‌ تحريم اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ في اتخاذ سترة بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن المرور أمام المصلي:

- ‌ مقاتلة المار بين يدي المصلي:

- ‌ الصلاة إلى الكعبة:

- ‌ الأدب في التوجه إلى القبلة:

- ‌ النهي عن التصاوير في القبلة:

- ‌ فيمن بصق في القبلة:

- ‌الفصل الخامسفي الشرط الخامس من شروط الصلاة وهوالنيةوما له علاقة بها

- ‌الباب الثالثأفعال الصلاة وأقوالها وما يدخل فيها من أركان وواجباتوسنن وآداب وما يرافقها أو يتبعها أو يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي نصوص جامعة تصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي تعليم المسيء صلاته

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثالثفي روايات في التكبير في الصلاة ووضع اليمين على الشمال

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفيالاستفتاح

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي: القراءة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الإسرار بالبسملة:

- ‌ قراءة الفاتحة في الصلاة:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة:

- ‌القراءة في صلاة الفجر:

- ‌ القراءة في الظهر والعصر:

- ‌ القراءة في المغرب:

- ‌ القراءة في صلاة العشاء:

- ‌ من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة:

- ‌فائدة: في إطالة القراءة وتخفيفها:

- ‌ القراءة في الليل:

- ‌ هل يجهر بالتأمين؟ وفضل التأمين:

- ‌ القراءة المنكوسة والترتيب:

- ‌الفصل السادسفيالركوع والسجود وما يتعلق بهماعرض إجمالي

- ‌ كيفية الركوع والسجود:

- ‌النهي عن الافتراش في السجود وعن الإقعاء:

- ‌ كيف يهوي إلى السجود:

- ‌ صفة السجود:

- ‌ أعضاء السجود:

- ‌ المنهي عنه في السجود:

- ‌ ما ورد في جلسة الاستراحة:

- ‌ فضل السجود:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل السابعفيالقنوت في الصلاةعرض إجمالي

- ‌الدعاء في القنوت:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثامنفيالقعود في الصلاة وما يتعلق بهعرض إجمالي

- ‌ كيفية الجلوس:

- ‌ الجلوس للتشهد وآدابه:

- ‌ ألفاظ التشهد المسنونة:

- ‌ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجلوس الأخير:

- ‌ التسليم في انتهاء الصلاة وكيفيته:

- ‌الفصل التاسعفيالخشوع في الصلاة

- ‌ حقيقة الخشوع وطرق تحصيله

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل العاشرفي بعض أدعية الصلاة وأذكارها المأثورة

- ‌نصوص جامعة عامة:

- ‌ أدعية الاستفتاح:

- ‌ التعوذ بعد الاستفتاح:

- ‌ أذكار الركوع والرفع منه واعتداله:

- ‌فائدة:

- ‌ ما يقول بعد التشهد:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الحادي عشرفي بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثاني عشر: في لواحق الباب الثالث

- ‌الفقرة الأولى: في الصلاة في النعال

- ‌الفقرة الثانية في الصلاة على الحصير وغيرها

- ‌الفقرة الثالثة: في مكان الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفقرة الرابعة: في الصلاة في البيوت

- ‌مسائل وفوائدحول الباب الثالث

- ‌الباب الرابعفي أفعال ممتنعة في الصلاة وأفعال جائزة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ النهي عن الكلام والسلام في الصلاة:

- ‌ البكاء من خشية الله

- ‌ العمل القليل لا يبطل الصلاة:

- ‌ حمل الأطفال في الصلاة:

- ‌ من نابه شيء في صلاته فإنه يسبح والمرأة تصفق:

- ‌ كراهة رفع البصر إلى السماء في الصلاة:

- ‌ النهي عن القراءة في الركوع والسجود:

- ‌ النهي عن نقر الصلاة:

- ‌ النهي عن الافتراض في الصلاة، ونحوه:

- ‌ حكم القهقهة:

- ‌ النهي عن تزيين الصلاة:

- ‌ كراهة الصلاة مع المدافعة:

- ‌ النهي عن الالتفات:

- ‌ الرخصة في مسح الحصى لضرورة:

- ‌ النهي عن الاختصار والتشبيك وفرقعة الأصابع في الصلاة:

- ‌ النهي عن المرور بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن الصلاة مع مغالبة النعاس:

- ‌ النهي عن الصلاة لمعقوص الرأس:

- ‌ كراهية الصلاة بعد العصر:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الخامسفي المساجد والجماعة والجمعة

- ‌مقدمة الباب

- ‌الفصل الأولفي المساجد وأحكامها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولىالاهتمام ببناء المساجد وخدمتها وفضلها

- ‌الفقرة الثانيةفي بعض ما ورد عن مسجد الرسول

- ‌الفقرة الثالثةفي بعض آداب المسجد وأحكام المسجد

- ‌ النهي عن البيع والشراء ونشدان الضالة:

- ‌ إنشاد الشعر في المسجد:

- ‌ منع المشركين من المسجد الحرام:

- ‌ التصدق في المسجد:

- ‌ منع الحائض والجنب من المسجد:

- ‌ تنزيه المسجد عن غير الصلاة والذكر ونحو ذلك:

- ‌النهي عن البصاق في المسجد:

- ‌ النوم في المسجد

- ‌ اللعب بالحراب في المسجد:

- ‌ من آداب الذهاب إلى المسجد والجلوس فيه:

- ‌ الإكثار من اتخاذ المساجد:

- ‌ الإخلاص في عمارة المساجد:

- ‌ الوضوء في المسجد:

- ‌ فضل الإقامة في المسجد:

- ‌ ما جاء في المحراب:

- ‌ تنزيه المسجد عن الرائحة الكريهة:

- ‌ النهي عن اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج

- ‌الفقرة الرابعةفي صلاة المرأة في المسجد

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي صلاة الجماعة وما يتعلق بها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولى‌‌فضل صلاة الجماعةوالمشي إلى المساجد وانتظار الصلاة والترهيب من تركالجماعة، وبعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة

- ‌فضل صلاة الجماعة

- ‌مسألة: إذا أعاد المسلم الصلاة فأيهما الفرض وهل تجوز الإعادة ومتى

- ‌1 - ما هي الصلوات التي تجوز إعادتها

- ‌2 - ثم أيتهما النافلة وأيتهما الفريضة

- ‌3 - هل الإعادة مختصة بمن صلى منفرداً أولاً أم لا

- ‌ فضل المشي إلى المسجد والجماعات:

- ‌ فضل انتظار الصلاة:

- ‌ الترهيب من ترك الصلاة لوقتها والترهيب من ترك الجماعة:

- ‌ بعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة:

- ‌الفقرة الثانيةأحكام الإمام والمأموم

- ‌ الأحق بالإمامة:

- ‌ من أم قوماً وهم له كارهون:

- ‌ إمامة العبد

- ‌ إمامة الأعمى:

- ‌ إمامة النساء:

- ‌ تخفيف الإمام الصلاة على العامة:

- ‌ ماذا يفعل من دخل المسجد والإمام راكع:

- ‌ إقامة الصلاة إذا تأخر الإمام:

- ‌ وجوب متابعة الإمام:

- ‌ الفتح على الإمام:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ التأمين خلف الإمام:

- ‌ الاستخلاف في الصلاة وتقديم الأولى:

- ‌ ما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع:

- ‌ حكم من أدرك ركعة خلف الإمام:

- ‌ جواز صلاة القائم خلف القاعد، وعدم جواز جلوس المقتدي بجلوس إمامه

- ‌ الصلاة على المكان المرتفع:

- ‌فائدة:

- ‌ تأخر الرجال عن النساء في الخروج من المسجد:

- ‌الفقرة الثالثةفيأحكام الصفوف

- ‌ فضل الصف الأول:

- ‌ ترتيب الصفوف:

- ‌ تسوية الصفوف:

- ‌ الصلاة بين السواري:

- ‌ النهي عن التأخر عن الصف الأول بلا وجه شرعي:

- ‌ حكم الصلاة منفرداً خلف الصف:

- ‌مسائل وفوائد

الفصل: ‌ ‌الفصل الرابع في الاستفتاح 946 - * روى مسلم عن علي بن أبي

‌الفصل الرابع

في

الاستفتاح

946 -

* روى مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: "وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك، لا غله إلا أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك"، وإذا ركع قال:"اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي"، وإذا رفع رأسه قال:"اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".

946 - مسلم (1/ 534) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.

الترمذي (5/ 485) 49 - كتاب الدعوات، 32 - باب منه.

(لبيك وسعديك): تعظيم لإجابة الداعي.

(والشر ليس إليك) معنى هذا الكلام: الإرشاد إلى استعمال الأدب في الثناء على الله تعالى، ومدحه بأن تضاف محاسن الأشياء إليه دون مساوئها وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإثباته لها، فإن محاسن الأمور تضاف إلى الله عز وجل عند الثناء عليه دون مساوئها، كما قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)[الأعراف: 185]، فيقال: يا رب السموات والأرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير.

ص: 659

وإذاً معناه ليس ذلك مما يتقرب به إليك كقولهم: أنا منك وإليك أي معدود من جندك ومنتم إليك. (ابن الأثير) أو لا يضاف إليك على انفراده أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما الكلم الطيب أو معناه أن الشر ليس شراً بالنسبة إليك فإنك خلقته بحكمة بالغة (شرح السنة).

947 -

* روى النسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت".

948 -

* روى النسائي عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعاً قال: "الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين

وذكر الحديث مثل جابر، إلا أنه قال. وأنا من المسلمين- ثم قال: اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك ثم يقرأ".

أقول: إن تقييد الاستفتاح بصيغة التوجه في هذه الرواية لأنها في التطوع جعل الحنفية والحنابلة يأخذون بصيغة (سبحانك اللهم وبحمدك) في استفتاح الفريضة، ويرى الحنفية أن باب التطوع أوسع فيما تستفتح به الصلاة.

949 -

* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا

947 - النسائي (2/ 129) 11 - كتاب الافتتاح، 16 - نوع أخر من الدعاء بين التكبير والقراءة وإسناده صحيح.

(ونسكي) النسك: العبادة.

948 -

النسائي (2/ 131) 11 - كتاب الافتتاح، 17 - نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة، وإسناده صحيح.

(حنيفاً) الحنيف: المخلص في عبادته، المائل عن الأديان كلها إلى الإسلام.

949 -

أبو داود (1/ 206) كتاب الصلاة، 122 - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك.

الترمذي (2/ 11) أبواب الصلاة، 179 - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة. والحديث حسن.

ص: 660

افتتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا غله غيرك".

950 -

* روى الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي أذنيه يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".

951 -

* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

952 -

* روى مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رحمه الله قال: "سألت عائشة أم المؤمنين. بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته قال: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".

أقول: الملاحظ أن هذا كان في صلاة الليل وهي تطوع في حق غيره عليه الصلاة والسلام.

الحاكم (1/ 235) وصححه، ووافقه الذهبي.

(تباركت) تبارك الله: أي: ثبت الخير عنده وأقام. وقيل: تباركت، أي تعاليت وتعاظمت.

(تعالى جدك) الجد في حق الإنسان هو: الحظ والسعادة، وهو في حق الله تعالى: عظمته وجلاله، أي: صار جدك عالياً.

950 -

مجمع الزوائد (2/ 107). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.

951 -

مسلم (1/ 299) 4 - كتاب الصلاة، 13 - باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.

952 -

مسلم (1/ 534) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.

أبو داود (1/ 204) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.

الترمذي (5/ 484) 49 - كتاب الدعوات، 31 - باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل.

النسائي (3/ 213) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 12 - باب بأي شيء تستفتح صلاة الليل.

ص: 661

953 -

* روى أبو داود عن جبير بن مطعم رضي الله عنه "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، قال عمرو [بن مرة]: لا أدري أي صلاة هي؟ قال: "الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، ثلاثاً، وسبحان الله بكرة وأصيلا- ثلاثاً- أعوذ بالله من الشيطان: من نفخه، ونفثه وهمزه، قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة".

954 -

* روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثاً، ثم قال:"سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاث مرات، ثم يقول: الله أكبر ثلاثاً، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ".

أقول: إن حديث ابن خزيمة فسر الحديث السابق بأن ذلك من استفتاحه عليه الصلاة والسلام في قيام الليل.

955 -

* روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".

953 - أبو داود (1/ 203) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة الدعاء وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة.

(نفخه) قد جاء في متن الحديث تفسير هذه الأشياء، فقال: نفخه: الكبر، وذلك لأن المتكبر ينتفخ ويتعاظم ويجمع نفسه ونفسه، فيحتاج إلى أن ينفخ.

(ونفثه) وقال: نفثه: الشعر، لأن الشعر مما يخرج من الفم ويلفظ به اللسان، وينفثه كما ينفث الريق.

(وهمزه) وقال: وهمزه: الموته، الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان.

954 -

ابن خزيمة (1/ 238) كتاب الصلاة، 82 - باب إباحة الدعاء بعد التكبيرة وقبل القراءة. وإسناده جيد.

955 -

أحمد (3/ 50).

مجمع الزوائد (2/ 265) وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات.

ص: 662

956 -

* روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من القائل كلمة كذا وكذا؟ " قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك"، إلا أن النسائي قال في رواية أخرى (1) له:"لقد رأيت ابتدرها اثنا عشر ملكاً".

957 -

* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، إذ جاء رجل وقد حفزه النفس فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فأرم القوم، فقال: "إنه لم يقل بأساً"، فقال رجل: أنا يا رسول الله قلتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها، أيهم يرفعها".

وزاد أبو داود في بعض رواياته: "وإذا جاء أحدكم فليمش نحوه ما كان يمشي فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".

أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: "وليقض ما سبقه" بنى عليه الحنفية أن المسبوق يقضي ما فاته ويترتب على ذلك مثلاً: لو أنه فاتته الركعة الأولى، فإنه يقرأ دعاء الاستفتاح ويتعوذ ويبسمل ويقرأ الفاتحة وشيئاً من القرآن معها، وإذاً فهو يقضي ما فاته بإقامة كل ما يطلب في الفائتة.

956 - مسلم (1/ 420) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.

الترمذي (5/ 575) 49 - كتاب الدعوات، 127 - باب دعاء أم سلمة.

(1)

النسائي (2/ 125) 11 - كتاب الافتتاح، 8 - القول الذي يفتتح به الصلاة.

النسائي في نفس الموضع السابق.

957 -

مسلم (1/ 420) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.

أبو داود (1/ 203) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.

النسائي (2/ 125) 11 - كتاب الافتتاح، 8 - القول الذي يفتتح به الصلاة.

(حفزه) النفس: أي: تتابع بشدة، كأنه يحفز صاحبه، أي: يدفعه.

(فأرم) أرم الرجل: إذا أطرق ساكتاً.

ص: 663

958 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: "أقول: اللهم نقني من خطاياي، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي، بالثلج والماء والبرد".

وزاد أبو داود (1) والنسائي (2) في أول الدعاء قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب" .. والباقي مثله".

قال الحافظ في الفتح: واستدل به على جواز الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن، خلافاً للحنفية، ثم هذا الدعاء صدر منه صلى الله عليه وسلم على سبيل المبالغة في إظهار العبودية، وفيه ما كان الصحابة عليه من المحافظة على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته وإسراره وإعلامه حتى حفظ الله بهم الدين.

959 -

* روى الترمذي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: "سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عمران بن حصين، قال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي: أن حفظ سمرة، فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك: وإذا قرأ (ولا الضالين) قال: فكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أني سكت حتى يتراد إليه نفسه".

960 -

* روى أبو داود، قال سمرة:"حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب وسورة عند الركوع، قال: فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين، فكتبوا في ذلك على المدينة إلى أبي، فصدق سمرة". وفي

958 - البخاري (2/ 227) 10 - كتاب الأذان، 89 - باب ما يقول بعد التكبير.

مسلم (1/ 419) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.

(1)

أبو داود (1/ 207) كتاب الصلاة، 123 - باب السكتة عند الافتتاح.

(2)

النسائي (2/ 129) 11 - كتاب الافتتاح، 15 - باب الدعاء بين التكبيرة والقراءة.

959 -

الترمذي (2/ 30، 31) أبواب الصلاة، 76 - باب ما جاء في السكتتين في الصلاة.

960 -

أبو داود (1/ 206) كتاب الصلاة، 123 - باب السكتة عند الافتتاح.

ص: 664

رواية (1)"وسكتة إذا فرغ من القراءة" وفي أخرى (2) عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان يسكت سكتتين: إذا استفتح، وإذا فرغ من القراءة

ثم ذكر معناه".

قال محقق شرح السنة (2/ 42) وفيه عنعنة الحسن ومع ذلك حسنه الترمذي وقال الشيخ شاكر (2/ 31) وهو حديث صحيح رواته ثقات وإنما حسنه الترمذي للخلاف في سماع الحسن من سمرة وقد سبق أن تكلمنا في ذلك وأثبتنا سماعه منه في شرح الحديث (182) والترمذي صحح أحاديث الحسن عن سمرة في كثير من المواضع. ا. هـ أقول: لا يكفي ثبوت السماع لكن ينبغي انتفاء التدليس.

أقول: قوله في النص (حتى يتراد إليه نفسه) دليل على أن السكتة كانت خفيفة عادية، وأما السكتة الأولى فهي لقراءة دعاء الثناء والاستفتاح.

قال في إعلاء السنن (4/ 108): وأما وجوب القراءة عند سكتات الإمام فلم يثبت بدليل صحيح مرفوع

وقال في (حجة الله البالغة): الحديث الذي رواه أصحاب السنن ليس بصريح في الإسكاتة التي يفعلها الإمام لقراءة المأموم فإما أنها للتلفظ بآمين أو للتمييز بين الفاتحة وآمين أو سكتة لطيفة ليرد إلى القارئ نفسه واستغراب القرن الأول إياها يدل على أنها ليست سنة مستقرة ولا مما عمل به الجمهور ا. هـ ملخصاً.

961 -

* روى ابن خزيمة عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي لم يحمد الله ولم يمجده، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجل هذا". فدعاه وقال له ولغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء".

(1) في نفس الموضع السابق.

(2)

أبو داود (1/ 207) في نفس الموضع السابق.

961 -

أحمد (6/ 18).

أبو داود (2/ 77) كتاب الصلاة، باب الدعاء.

الحاكم (1/ 230) كتاب الصلاة.

ابن خزيمة (1/ 351) كتاب الصلاة، 219 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد. وإسناده صحيح.

ص: 665

أقول: الملاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإعادة الصلاة مما يدل على سنية ما تركه وهذا يوافق مذهب القائلين بسنية هذه الأمور، ومن خالف في ذلك وجه النص توجيهات أخرى.

ص: 666