الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع
في
الاستفتاح
946 -
* روى مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: "وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك، لا غله إلا أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك"، وإذا ركع قال:"اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي"، وإذا رفع رأسه قال:"اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".
946 - مسلم (1/ 534) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
الترمذي (5/ 485) 49 - كتاب الدعوات، 32 - باب منه.
(لبيك وسعديك): تعظيم لإجابة الداعي.
(والشر ليس إليك) معنى هذا الكلام: الإرشاد إلى استعمال الأدب في الثناء على الله تعالى، ومدحه بأن تضاف محاسن الأشياء إليه دون مساوئها وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإثباته لها، فإن محاسن الأمور تضاف إلى الله عز وجل عند الثناء عليه دون مساوئها، كما قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)[الأعراف: 185]، فيقال: يا رب السموات والأرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير.
وإذاً معناه ليس ذلك مما يتقرب به إليك كقولهم: أنا منك وإليك أي معدود من جندك ومنتم إليك. (ابن الأثير) أو لا يضاف إليك على انفراده أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما الكلم الطيب أو معناه أن الشر ليس شراً بالنسبة إليك فإنك خلقته بحكمة بالغة (شرح السنة).
947 -
* روى النسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت".
948 -
* روى النسائي عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعاً قال: "الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين
…
وذكر الحديث مثل جابر، إلا أنه قال. وأنا من المسلمين- ثم قال: اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك ثم يقرأ".
أقول: إن تقييد الاستفتاح بصيغة التوجه في هذه الرواية لأنها في التطوع جعل الحنفية والحنابلة يأخذون بصيغة (سبحانك اللهم وبحمدك) في استفتاح الفريضة، ويرى الحنفية أن باب التطوع أوسع فيما تستفتح به الصلاة.
949 -
* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
947 - النسائي (2/ 129) 11 - كتاب الافتتاح، 16 - نوع أخر من الدعاء بين التكبير والقراءة وإسناده صحيح.
(ونسكي) النسك: العبادة.
948 -
النسائي (2/ 131) 11 - كتاب الافتتاح، 17 - نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة، وإسناده صحيح.
(حنيفاً) الحنيف: المخلص في عبادته، المائل عن الأديان كلها إلى الإسلام.
949 -
أبو داود (1/ 206) كتاب الصلاة، 122 - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك.
الترمذي (2/ 11) أبواب الصلاة، 179 - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة. والحديث حسن.
افتتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا غله غيرك".
950 -
* روى الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي أذنيه يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
951 -
* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
952 -
* روى مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رحمه الله قال: "سألت عائشة أم المؤمنين. بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته قال: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
أقول: الملاحظ أن هذا كان في صلاة الليل وهي تطوع في حق غيره عليه الصلاة والسلام.
الحاكم (1/ 235) وصححه، ووافقه الذهبي.
(تباركت) تبارك الله: أي: ثبت الخير عنده وأقام. وقيل: تباركت، أي تعاليت وتعاظمت.
(تعالى جدك) الجد في حق الإنسان هو: الحظ والسعادة، وهو في حق الله تعالى: عظمته وجلاله، أي: صار جدك عالياً.
950 -
مجمع الزوائد (2/ 107). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.
951 -
مسلم (1/ 299) 4 - كتاب الصلاة، 13 - باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.
952 -
مسلم (1/ 534) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
أبو داود (1/ 204) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.
الترمذي (5/ 484) 49 - كتاب الدعوات، 31 - باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل.
النسائي (3/ 213) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 12 - باب بأي شيء تستفتح صلاة الليل.
953 -
* روى أبو داود عن جبير بن مطعم رضي الله عنه "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، قال عمرو [بن مرة]: لا أدري أي صلاة هي؟ قال: "الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، ثلاثاً، وسبحان الله بكرة وأصيلا- ثلاثاً- أعوذ بالله من الشيطان: من نفخه، ونفثه وهمزه، قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة".
954 -
* روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثاً، ثم قال:"سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاث مرات، ثم يقول: الله أكبر ثلاثاً، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ".
أقول: إن حديث ابن خزيمة فسر الحديث السابق بأن ذلك من استفتاحه عليه الصلاة والسلام في قيام الليل.
955 -
* روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
953 - أبو داود (1/ 203) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة الدعاء وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة.
(نفخه) قد جاء في متن الحديث تفسير هذه الأشياء، فقال: نفخه: الكبر، وذلك لأن المتكبر ينتفخ ويتعاظم ويجمع نفسه ونفسه، فيحتاج إلى أن ينفخ.
(ونفثه) وقال: نفثه: الشعر، لأن الشعر مما يخرج من الفم ويلفظ به اللسان، وينفثه كما ينفث الريق.
(وهمزه) وقال: وهمزه: الموته، الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان.
954 -
ابن خزيمة (1/ 238) كتاب الصلاة، 82 - باب إباحة الدعاء بعد التكبيرة وقبل القراءة. وإسناده جيد.
955 -
أحمد (3/ 50).
مجمع الزوائد (2/ 265) وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات.
956 -
* روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من القائل كلمة كذا وكذا؟ " قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك"، إلا أن النسائي قال في رواية أخرى (1) له:"لقد رأيت ابتدرها اثنا عشر ملكاً".
957 -
* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، إذ جاء رجل وقد حفزه النفس فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فأرم القوم، فقال: "إنه لم يقل بأساً"، فقال رجل: أنا يا رسول الله قلتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها، أيهم يرفعها".
وزاد أبو داود في بعض رواياته: "وإذا جاء أحدكم فليمش نحوه ما كان يمشي فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".
أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: "وليقض ما سبقه" بنى عليه الحنفية أن المسبوق يقضي ما فاته ويترتب على ذلك مثلاً: لو أنه فاتته الركعة الأولى، فإنه يقرأ دعاء الاستفتاح ويتعوذ ويبسمل ويقرأ الفاتحة وشيئاً من القرآن معها، وإذاً فهو يقضي ما فاته بإقامة كل ما يطلب في الفائتة.
956 - مسلم (1/ 420) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.
الترمذي (5/ 575) 49 - كتاب الدعوات، 127 - باب دعاء أم سلمة.
(1)
النسائي (2/ 125) 11 - كتاب الافتتاح، 8 - القول الذي يفتتح به الصلاة.
النسائي في نفس الموضع السابق.
957 -
مسلم (1/ 420) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.
أبو داود (1/ 203) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.
النسائي (2/ 125) 11 - كتاب الافتتاح، 8 - القول الذي يفتتح به الصلاة.
(حفزه) النفس: أي: تتابع بشدة، كأنه يحفز صاحبه، أي: يدفعه.
(فأرم) أرم الرجل: إذا أطرق ساكتاً.
958 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: "أقول: اللهم نقني من خطاياي، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي، بالثلج والماء والبرد".
وزاد أبو داود (1) والنسائي (2) في أول الدعاء قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب" .. والباقي مثله".
قال الحافظ في الفتح: واستدل به على جواز الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن، خلافاً للحنفية، ثم هذا الدعاء صدر منه صلى الله عليه وسلم على سبيل المبالغة في إظهار العبودية، وفيه ما كان الصحابة عليه من المحافظة على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته وإسراره وإعلامه حتى حفظ الله بهم الدين.
959 -
* روى الترمذي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: "سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عمران بن حصين، قال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي: أن حفظ سمرة، فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك: وإذا قرأ (ولا الضالين) قال: فكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أني سكت حتى يتراد إليه نفسه".
960 -
* روى أبو داود، قال سمرة:"حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب وسورة عند الركوع، قال: فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين، فكتبوا في ذلك على المدينة إلى أبي، فصدق سمرة". وفي
958 - البخاري (2/ 227) 10 - كتاب الأذان، 89 - باب ما يقول بعد التكبير.
مسلم (1/ 419) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.
(1)
أبو داود (1/ 207) كتاب الصلاة، 123 - باب السكتة عند الافتتاح.
(2)
النسائي (2/ 129) 11 - كتاب الافتتاح، 15 - باب الدعاء بين التكبيرة والقراءة.
959 -
الترمذي (2/ 30، 31) أبواب الصلاة، 76 - باب ما جاء في السكتتين في الصلاة.
960 -
أبو داود (1/ 206) كتاب الصلاة، 123 - باب السكتة عند الافتتاح.
رواية (1)"وسكتة إذا فرغ من القراءة" وفي أخرى (2) عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان يسكت سكتتين: إذا استفتح، وإذا فرغ من القراءة
…
ثم ذكر معناه".
قال محقق شرح السنة (2/ 42) وفيه عنعنة الحسن ومع ذلك حسنه الترمذي وقال الشيخ شاكر (2/ 31) وهو حديث صحيح رواته ثقات وإنما حسنه الترمذي للخلاف في سماع الحسن من سمرة وقد سبق أن تكلمنا في ذلك وأثبتنا سماعه منه في شرح الحديث (182) والترمذي صحح أحاديث الحسن عن سمرة في كثير من المواضع. ا. هـ أقول: لا يكفي ثبوت السماع لكن ينبغي انتفاء التدليس.
أقول: قوله في النص (حتى يتراد إليه نفسه) دليل على أن السكتة كانت خفيفة عادية، وأما السكتة الأولى فهي لقراءة دعاء الثناء والاستفتاح.
قال في إعلاء السنن (4/ 108): وأما وجوب القراءة عند سكتات الإمام فلم يثبت بدليل صحيح مرفوع
…
وقال في (حجة الله البالغة): الحديث الذي رواه أصحاب السنن ليس بصريح في الإسكاتة التي يفعلها الإمام لقراءة المأموم فإما أنها للتلفظ بآمين أو للتمييز بين الفاتحة وآمين أو سكتة لطيفة ليرد إلى القارئ نفسه واستغراب القرن الأول إياها يدل على أنها ليست سنة مستقرة ولا مما عمل به الجمهور ا. هـ ملخصاً.
961 -
* روى ابن خزيمة عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي لم يحمد الله ولم يمجده، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجل هذا". فدعاه وقال له ولغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء".
(1) في نفس الموضع السابق.
(2)
أبو داود (1/ 207) في نفس الموضع السابق.
961 -
أحمد (6/ 18).
أبو داود (2/ 77) كتاب الصلاة، باب الدعاء.
الحاكم (1/ 230) كتاب الصلاة.
ابن خزيمة (1/ 351) كتاب الصلاة، 219 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد. وإسناده صحيح.
أقول: الملاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإعادة الصلاة مما يدل على سنية ما تركه وهذا يوافق مذهب القائلين بسنية هذه الأمور، ومن خالف في ذلك وجه النص توجيهات أخرى.