الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحداً أحسن صوتاً، أو قراءة، منه صلى الله عليه وسلم".
-
من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة:
1010 -
* روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ (قل هو الله أحد) حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، فكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا: إنك لتفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى؟ فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، فكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة كل ركعة؟ " قال: إني أحبها، قال:"حبك إياها أدخلك الجنة".
1011 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بـ (قل: هو الله أحد) فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه: لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه؟ فقال:
وأيضاً البخاري (13/ 518) 97 - كتاب التوحيد، 52 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن.
مسلم (1/ 339) 4 - كتاب الصلاة، 36 - باب القراءة في العشاء.
أبو داود (2/ 8) كتاب الصلاة، باب قصر قراءة الصلاة في السفر.
النسائي (2/ 173) 11 - كتاب الافتتاح، 73 - القراءة في الركعة الأولى من صلاة العشاء الآخرة.
ابن خزيمة (1/ 263، 264) كتاب الصلاة، 121 - باب القراءة في صلاة العشاء في السفر.
1010 -
البخاري (2/ 255) 10 - كتاب الأذان، 106 - باب الجمع بين السورتين في الركعة.
الترمذي (5/ 169، 170) 46 - كتاب فضائل القرآن، 11 - باب ما جاء في سورة الإخلاص وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت.
1011 -
البخاري (13/ 347، 348) 97 - كتاب التوحيد، 1 - باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى.
مسلم (1/ 557) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 45 - باب فضل قراءة (قل هو الله أحد).
النسائي (2/ 170، 171) 11 - كتاب الافتتاح، 69 - الفضل في قراءة (قل هو الله أحد).
(السرية): طائفة من الجيش ينفذون في طلب العدو وغيره.
لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه".
1012 -
* روى الشيخان عن شقيق بن سلمة قال: "جاء رجل يقال له: نهيك بن سنان إلى عبد الله بن مسعود، فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف: ألفاً تجده، أم ياء (من ماء غير آسن) (1) أو (من ماء غير ياسن)؟ فقال له عبد الله: أو كل القرآن قد أحصيت غير هذا؟ قال: إني لأقرأ المفصل في كل ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ نفع، إن أفضل الصلاة الركوع والسجود، إني لأعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، سورتين في كل ركعة، ثم قام عبد الله، فدخل علقمة في إثره، فقلنا له: سلة عن النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في كل ركعة، فدخل عليه، فسأله؟ ثم خرج علينا، فقال: عشرون سورة من أول المفصل، على تأليف عبد الله، آخرهن من الحواميم (حم الدخان)، و (عم يتساءلون؟).
وفي رواية أبي داود (2) عن علقمة، والأسود، قالا: "أتى ابن مسعود رجل، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، ونثراً كنثر الدقل؟ لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر، السورتين في ركعة (الرحمن) و (النجم) في ركعة، و (اقتربت) و (الحاقة) في ركعة، و (الطور) و (الذاريات) في ركعة، و (إذا وقعت) و (ن) في ركعة، و (سأل سائل) و (النازعات) في ركعة، و (ويل للمطففين) و (عبس) في
1012 - البخاري (2/ 255) 10 - كتاب الأذان، 106 - باب الجمع بين السورتين في الركعة.
والبخاري أيضاً (9/ 39) 66 - كتاب فضائل القرآن، 6 - باب تأليف القرآن.
مسلم (1/ 563، 564) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 49 - باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ.
(1)
محمد: 15.
(2)
أبو داود (2/ 56) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن.
(آسن) أسن الماء يأسن: إذا تغيرت ريحه.
(تراقيهم) التراقي: جمع ترقوة، وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق، وعنده مخرج الصوت.
(هذا) الهذ: سرعة القطع والمراد به: سرعة القراءة والعجلة فيها، وهو نصب على المصدر.
(كنثر الدقل) الدقل: أرادا التمر، فلا تراه ليبسه ورداءته يجمع، بل يكون منثوراً.
(النظائر): جمع نظير، وهو المثل والشبه.
ركعة، و (المدثر) و (المزمل) في ركعة، و (هل أتى) و (لا أقسم بيوم القيامة) في ركعة، و (عم يتساءلون) و (المرسلات) في ركعة، و (الدخان) و (إذا الشمس كورت) في ركعة. وقال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود.
وفي رواية أخرى (1) لمسلم عن شقيق: (قال عبد الله: إن لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشرين سورة في عشر ركعات، ثم أخذ بيد علقمة، فدخل، ثم خرج إلينا علقمة، فسألناه؟ فأخبرنا بهن).
أقول: قراءة: (ياسن) قراءة شاذة لأنها تخالف رسم المصحف، وقراءة:(آسن) هي القراءة المتواترة، فهذا الجواب الصحيح على سؤال الرجل، وابن مسعود كان يرتب مصحفه ترتيباً فيه انفرادات، وقد أجمعت الأمة على الترتيب العثماني للمصحف، وجمهور العلماء على أن هذا الترتيب توقيفي من الشارع، ومن علم حجة على من لا يعلم، وعلى جلالة قدر ابن مسعود في العلم، فإنه قد يفوته ما عند غيره.
قال النووي في شرح مسلم (6/ 104): عند قوله (كل القرآن قد أحصيت غير هذا الحرف):
هذا محمول على أنه فهم منه أنه غير مسترشد في سؤاله إذ لو كان مسترشداً لوجب جوابه وهذا ليس بجواب ..
فقال الرجل: إني لأقرأ المفصل في كل ركعة فقال ابن مسعود: هذاً كهذ الشعر معناه أن الرجل أخبر بكثرة حفظه وإتقانه فقال ابن مسعود: تهذه هذاً وهو شدة الإسراع والإفراط في العجلة وهذا حث على الترتيل والتدبر.
وقوله إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم: معناه أن قوماً ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم وليس ذلك المطلوب.
وقوله عشرون سورة في عشر ركعات: قال القاضي هذا صحيح موافق لرواية عائشة
(1) مسلم (1/ 564) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 49 - باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ.
وابن عباس أن قيام النبي صلى الله عليه وسلم كان إحدى عشرة ركعة بالوتر وأن هذا كان قدر قراءته غالباً وأن تطويله الوارد إنما كان في التدبر والترتيل وما ورد من غير ذلك في قراءته البقرة والنساء وآل عمران كان في نادر الأوقات. اهـ ملخصاً.
1013 -
* روى مالك عن حفصة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة في الصلاة، فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها".
1014 -
* روى مسلم عن (جابر) رفعه: أفضل الصلاة طول القنوت.
1015 -
* روى ابن خزيمة عن أبي هريرة يقول: ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان لأمير كان بالمدينة. قال سليمان: فصليت أنا وراءه، فكان يطيل في الأوليين ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، وكان يقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل، وفي الأوليين من العشاء بوسط المفصل، وفي الصبح بطول المفصل.
قال ابن خزيمة: هذا الاختلاف في القراءة من جهة المباح، جائز للمصلي أن يقرأ في المغرب وفي الصلوات كلها التي يزاد على فاتحة الكتاب فيها بما أحب وشيئاً من سور القرآن، ليس بمحظور عليه أن يقرأ بما شاء من سور القرآن غير أنه إذا كان إماماً، فالاختيار له أن يخفف في القراءة ولا يطول بالناس في القراءة فيفتنهم كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: أتريد أن تكون فتاناً، وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأئمة أن يخففوا الصلاة، فقال: من أم منكم الناس فليخفف اهـ.
قال النووي (4/ 174): قال العلماء كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تختلف في الإطالة
1013 - الموطأ (1/ 137) 8 - كتاب صلاة الجماعة، 7 - باب ما جاء في صلاة القاعد في النافلة.
مسلم (1/ 507) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 16 - باب جواز النافلة قائماً وقاعداً.
الترمذي (2/ 211، 212) أبواب الصلاة، 275 - باب ما جاء في الرجل يتطوع جالساً.
1014 -
مسلم (1/ 520) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 22 - باب أفضل الصلاة طول القنوت.
الترمذي (2/ 229) أبواب الصلاة، 285 - باب ما جاء في طول القيام في الصلاة.
(طول القنوت) أي صلاة ذات قيام طويل، يعني طول القيام بكثرة القراءة.
1015 -
ابن خزيمة (1/ 261) كتاب الصلاة، 110 - باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بطولي الطوليين في الركعتين الأوليين من المغرب لا في ركعة واحدة.
والتخفيف باختلاف الأحوال فإذا كان المأمومون يؤثرون التطويل ولا شغل هناك له ولا لهم طول وإذا لم يكن كذلك خفف وقد يريد الإطالة ثم يعرض ما يقتضي التخفيف كبكاء الصبي ونحوه وينضم إلى هذا أنه قد يدخل في الصلاة في أثناء الوقت فيخفف وقيل إنما طول في بعض الأوقات وهو الأقل وخفف في معظمها فالإطالة لبيان جوازها والتخفيف لأنه الأفضل وقد أمر صلى الله عليه وسلم بالتخفيف وقال إن منكم منفرين فأيكم صلى بالناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف وذا الحاجة وقيل طول في وقت وخفف في وقت ليبين أن القراءة فيما زاد على الفاتحة لا تقدير فيها من حيث الاشتراط بل يجوز قليلها وكثيرها وإنما المشترط الفاتحة ولهذا اتفقت الروايات عليها واختلف فيما زاد وعلى الجملة السنة التخفيف كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم للعلة التي بينها وإنما طول في بعض الأوقات لتحققه انتفاء العلة فإن تحقق أحد انتفاء العلة طول اهـ. ولكن كما قيل تطويلنا في هذه الأيام كتخفيفهم.
وسيرد معنا أن صلاة الصحابة كانت ثلاثة أضعاف من بعدهم.
1016 -
* روى ابن خزيمة عن حذيفة، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، ما مر بآية رحمة إلا وقف عندها- فسأل- ولا مر بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ. هذا لفظ حديث أبي موسى.
أقول: كان هذا في صلاة الليل ويتوسع فيها ما لم يتوسع في غيره، ويسن لمن يقرأ القرآن في قيام الليل أو يقرأه خارج الصلاة أن يفعل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1017 -
* روى ابن خزيمة عن إبراهيم التيمي، قال: كان أبي قد ترك الصلاة معنا قلت: ما لك لا تصلي معنا؟ قال: إنكم تخففون الصلاة، قلت، فأين قول النبي صلى الله عليه وسلم:"إن فيكم الضعيف والكبير وذا الحاجة؟ " قال: قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول
1016 - ابن خزيمة (1/ 273) كتاب الصلاة، 121 - باب الدعاء في الصلاة بالمسألة عند قراءة آية الرحمة، والاستعاذة عند قراءة آية العذاب، وإسناده صحيح.
1017 -
ابن خزيمة (3/ 49) جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإمام، 112 - باب قدر قراءة الإمام الذي لا يكون تطويلاً. وإسناده صحيح.
ورجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الجبار بن العباس قال عنه في التقريب صدوق.