الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلوات الإبراهيمية ويجب أن يكون التشهد بالعربية، وعلى غير العربي أن يتعلمه وريثما يتعلمه أتى بما يمكنه وإن لم يحسن شيئاً بالكلية سقط كله عنه.
وبعد التشهد في القعود الأخير، والصلوات الإبراهيمية يدعو بما هو مأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الحنفية أو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة عند الأئمة الآخرين وقال الحنفية: ولا يجوز أن يدعو في صلاته بما يشبه كلام الناس، وبعد الدعاء يختتم الصلاة بالتسليمتين، والسلام واجب عند الحنفية ركن عند الجمهور ويسن عند الجميع الالتفات يميناً وشمالاً حتى يرى بياض خده قائلاً عند الجمهور:(السلام عليكم ورحمة الله) ويزيد عند المالكية (وبركاته).
ويستحب للمصلي بعد انتهاء صلاته أن ينتظر قليلاً، وإذا أتى بأذكار ما بعد الصلاة وهو في محله فذلك أفضل، وإذا أراد الانصراف لم يتقيد بيمين أو شمال بل ينصرف إلى جهة حاجته، وإذا أراد صلاة السنة يندب له أن يفصل بين الفرض والسنة بانتقال أو بشيء من كلام أو ذكر مأثور، والأفضل أن يصلي التطوع في بيته.
وهناك تفصيلات حول القعودين والتشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء والسلام حول ما هو المفروض والواجب والسنة والمندوب سنراها أثناء عرض نصوص الفصل ومسائله وفوائده.
(انظر الدر المختار 1/ 301 و 306 و 312 والشرح الصغير 1/ 314 وحاشية الصاوي عليه، والمنتقى 1/ 167 وما بعدها والمغني 1/ 522 فما بعدها والفقه الإسلامي 1/ 664 فما بعدها و 1/ 710 وما بعدها).
وإلى نصوص هذا الفصل:
-
كيفية الجلوس:
1137 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله
1137 - أبو داود (1/ 261) كتاب الصلاة، 187 - باب في تخفيف القعود.
الترمذي (2/ 202) أبواب الصلاة، باب ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين.
صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف، قال شعبة: ثم حرك سعد شفتيه بشيء، فأقول: حتى يقوم؟ فيقول: حتى يقوم.
قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص): وروى ابن أبي شيبة من طريق تميم بن سلمة: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا جلس في الركعتين كأنه على الرضف، وقال الحافظ: إسناده صحيح، وعن ابن عمر نحوه، قال: وروى أحمد وابن خزيمة من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى: التحيات
…
إلى قوله: عبده ورسوله، ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده، وإن كان في آخرها بعد تشهده دعا بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم، أقول: وهذه شواهد لحديث الباب.
أقول: القعود الأول في الصلاة الثلاثية والرباعية عند الحنفية والحنابلة واجب، وهو سنة عند المالكية والشافعية، والتشهد في القعود الأول واجب عند الحنابلة، سنة في المذاهب الثلاثة الأخرى. ويسن باتفاق الفقهاء الإسرار بقراءة التشهد، وحديث ابن مسعود يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسرع في القيام من القعود الأول، ولذلك كرهوا أن يزيد المصلي على التشهد فيه، ويسن عند الشافعية أن يضم إليه (اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي)، وصفة القعود الأول للتشهد الأول هي افتراش القدم اليسرى ونصب اليمنى عند الحنفية والشافعية والحنابلة، والتورك عند المالكية، وصيغة التشهد عن ابن مسعود هي:
(التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباده الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
1138 -
* روى مالك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال عبد الله بن عبد الله
النسائي (2/ 243) 12 - باب التطبيق، 105 - باب التخفيف في التشهد الأول.
(الرصف): الحجارة المحماة الواحدة منها رصفة.
1138 -
الموطأ (1/ 89، 90) 3 - كتاب الصلاة، 12 - باب العمل في الجلوس في الصلاة.
البخاري (2/ 305) 10 - كتاب الأذان، 145 - باب سنة الجلوس في التشهد.