الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
في روايات في التكبير في الصلاة ووضع اليمين على الشمال
936 -
* روى الترمذي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم".
937 -
* روى مسلم عن وائل بن حجر رضي الله عنه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر- وصف همام- أحد الرواة- حيال أذنيه- ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، فلما سجد، سجد بين كفيه.
وفي رواية (3) أبي داود قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه. قال: ثم أتيت المدينة بعد فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم في افتتاح الصلاة، وعليهم برانس وأكسية. وفي أخرى (4)، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشتاء، فرأيت أصحابه يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة. وفي أخرى (5)، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكان إذا كبر رفع يديه، ثم التحف، ثم أخذ شماله بيمينه، وأدخل يديه في ثوبه، فإذا أراد أن يركع، أخرج يديه، ثم رفعهما، وإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع رفع يديه، ثم سجد، ووضع وجهه بين كفيه، حتى فرغ من صلاته. قال محمد- وهو ابن جحادة- فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن فقال: هي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعله من فعله، وتركه من تركه. وفي أخرى (6): أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم، حين قام إلى الصلاة: رفع يديه، حتى كانتا بحيال منكبيه، وحاذى بإبهاميه أذنيه، ثم كبر.
936 - الترمذي (1/ 8) أبواب الطهارة، 3 - باب ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور، وحسنه النووي في الخلاصة، والبغوي في شرح السنة.
937 -
مسلم (1/ 301) 4 - كتاب الصلاة، 15 - باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام.
(3)
أبو داود (1/ 193) كتاب الصلاة، 116 - باب رفع اليدين في الصلاة.
(4)
أبو داود (1/ 194) كتاب الصلاة، 117 - باب افتتاح الصلاة.
(5)
أبو داود (1/ 193) كتاب الصلاة، 116 - باب رفع اليدين في الصلاة.
(6)
أبو داود (1/ 192) كتاب الصلاة، 116 - باب رفع اليدين في الصلاة.
وفي أخرى (1) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه.
وفي أخرى (2) أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع التكبير.
938 -
* روى النسائي عن عبد الرحمن بن الأصم قال: "سئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن التكبير في الصلاة؟ فقال: يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وإذا قام من الركعتين. فقال له حطيم عمن تحفظ هذا؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، ثم سكت، فقال له حطيم: وعثمان؟ قال له: وعثمان".
939 -
* روى أحمد عن سعيد بن الحارث قال: اشتكى أبو هريرة- أو غاب- فصلى لنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين قال سمع الله لمن حمده وحين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته على ذلك فلما صلى قيل له اختلف الناس على صلاتك فخرج فقام على المنبر فقال يا أيها الناس والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي".
940 -
* روى الطبراني عن ابن عباس قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنا- معشر الأنبياء- أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة".
941 -
* روى الطبراني عن عقبة بن أبي عائشة قال: رأيت عبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إحدى يديه على ذراعه في الصلاة.
(1) أبو داود (1/ 193) في نفس الموضع السابق.
(2)
أبو داود (1/ 197) كتاب الصلاة، 117 - باب افتتاح الصلاة.
(حيال) حيال الشيء وحذوه بمعنى.
938 -
النسائي (3/ 2) 13 - كتاب السهو، 1 - التكبير إذا قام من الركعتين، وإسناده حسن.
939 -
أحمد (3/ 18).
مجمع الزوائد (2/ 105) كتاب الصلاة، باب التكبير.
وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
940 -
الطبراني (11/ 199) في الكبير.
مجمع الزوائد (2/ 105). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
941 -
مجمع الزوائد (2/ 105). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن.
أقول: الرسغ مفصل ما بين الكف والساعد، فتحليق الإبهام والخنصر على الرسغ يجعل بقية الأصابع على الذراع، وقد استحب بعض الحنفية أن توضع الأصابع الثلاثة ممدودة على ظاهر الذراع.
942 -
* روى مالك عن أبي حازم بن دينار قال: قال سهل بن سعد: "كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. قال أبو حازم: لا أعلمه غلا ينمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم". وفي رواية [قال إسماعيل]: إلا وينمي ذلك، ولم يقل: ينمي".
943 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كان يصلي، فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى".
وفي رواية (3) النسائي، قال:"رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضعت شمالي على يميني في الصلاة، فأخذ بيميني، فوضعها على شمالي".
944 -
* روى النسائي عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كان قائماً في الصلاة، قبض بيمينه على شماله.
945 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: "صف القدمين، ووضع اليد على اليد، من السنة".
942 - الموطأ (1/ 159) 9 - كتاب قصر الصلاة في السفر، 15 - باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى.
البخاري (2/ 224) 10 - كتاب الأذان، 87 - باب وضع اليمنى على اليسرى.
(ينمي) نميت الحديث أنميه: إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، وكل شيء نميته فقد رفعته. فإذا أردته على وجه الفساد قلت: نميته بالتشديد.
943 -
أبو داود (1/ 200) كتاب الصلاة، باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة.
(3)
النسائي (2/ 126) كتاب الافتتاح، 10 - باب في الإمام إذا رأى الرجل وقد وضع شماله على يمينه، وإسناده حسن.
944 -
النسائي (2/ 125) كتاب الافتتاح، 9 - وضع اليمين على الشمال، وإسناده حسن.
945 -
أبو داود (1/ 200) كتاب الصلاة، 120 - باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وفي سنده زرعة بن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
أقول: يدخل في صف القدمين أن يكون العقبان على سوية واحدة، بحيث يكون الكعبان الداخليان متقابلين، واستحب بعضهم أن يوجه الإنسان قدميه إلى جهة القبلة فلا يكونان منحرفين، ولم ير بعضهم بأساً بأن لا يتكلف في ذلك، ويسن التفريج بين القدمين في القيام قدر أربع أصابع عند الحنفية وقدر شبر عند الشافعية، وقال المالكية والحنابلة: ويندب تفريج القدمين بأن يكونا بحالة متوسطة فلا يوسعهما كثيراً حتى يتفاحش عرفاً.