الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة الرابعة
في صلاة المرأة في المسجد
1473 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات".
قال النووي في (شرح مسلم 4/ 161) قوله صلى الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" هذا وشبهه من أحاديث الباب ظاهر في أنها لا تمنع المسجد ولكن بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث وهو أن لا تكون متطيبة ولا متزينة ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة ولا مختلطة بالرجال ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها وهذا النهي عن منعهن من الخروج محمول على كراهة التنزيه إذا كانت المرأة ذات زوج أو سيد ووجدت الشروط المذكورة فإن لم يكن لها زوج ولا سيد حرم المنع إذا وجدت الشروط.
1474 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذن أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها".
وفي رواية (3) قال: فقال بلال بن عبد الله: "والله لنمنعهن، قال: فأقبل عليه عبد الله، فسبه سباً سيئاً، ما سمعت سبه مثله قط، وقال: أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: والله لنمنعهن؟ ".
وفي أخرى (4): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن".
1473 - أبو داود (1/ 155) كتاب الصلاة، 52 - باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد، وإسناده حسن.
(التفلات): من تركن التأنق في اللباس والطيب.
1474 -
البخاري (9/ 337) 67 - كتاب النكاح، 116 - باب استئذان المرأة زوجها في الخروج إلى المسجد وغيره.
مسلم (1/ 326، 327) 4 - كتاب الصلاة، 30 - باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة.
(3)
مسلم (1/ 327) نفس الموضع السابق.
(4)
مسلم (1/ 327) نفس الموضع السابق.
وفي أخرى (1) أنه قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
وفي أخرى (2) قال: "كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أنه يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
وفي أخرى (3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل".
وفي أخرى (4)"ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد، فقال ابن له، يقال له واقد: إذن يتخذنه دغلا، قال: فضرب في صدره وقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: لا؟ ".
وفي أخرى (5)"لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنكم، فقال بلال: والله لنمنعهن، فقال له عبد الله: أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول أنت: لنمنعهن؟ ".
ولأبي داود (6)"لا تمنعوا نساءكم المساجد، ودورهن خير لهن".
قال الحافظ في (الفتح 2/ 349) على قول بلال: (والله لنمنعهن):
وكأنه قال ذلك لما رأى من فساد بعض النساء في ذلك الوقت وحملته على ذلك الغيرة،
(1) مسلم (1/ 327) نفس الموضع السابق.
(2)
البخاري (2/ 382) 11 - كتاب الجمعة، 13 - باب حدثنا عبد الله بن محمد.
(3)
مسلم (1/ 327) 4 - كتاب الصلاة، 30 - باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة.
(4)
مسلم (1/ 327، 328) نفس الموضع السابق.
(5)
مسلم (1/ 328) نفس الموضع السابق.
(6)
أبو داود (1/ 155) كتاب الصلاة، 52 - باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد.
وقد وردت هذه الرواية في "أبي داود" بلفظ "وبيوتهن" بدلاً من "ودورهن""الناشر".
(الدغل): الفساد والشر.
وإنما أنكر عليه ابن عمر لتصريحه بمخالفة الحديث، وإلا لو قال مثلاً إن الزمان قد تغير وإن بعضهن ربما ظهر منه قصد المسجد وإضمار غيره لكان يظهر أن لا ينكر عليه، وإلى ذلك أشارت عائشة بما ذكر في الحديث الأخير. وأخذ من إنكار عبد الله على ولده تأديب المعترض على السنن برأيه، وعلى العالم بهواه، وتأديب الرجل ولده وإن كان كبيراً إذا تكلم بما لا ينبغي له، وجواز التأديب بالهجران، فقد وقع في رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد عند أحمد "فما كلمه عبد الله حتى مات" وهذا إن كان محفوظاً يحتمل أن يكون أحدهما مات عقب هذه القصة بيسير.
1475 -
* روى ابن خزيمة عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شهدت إحداكن المسجد، فلا تمس طيباً". وقال يحيى بن حكيم، قال: حدثني بكير، وقال: إنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
1476 -
* روى ابن خزيمة عن أبي هريرة، قال: مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف، فقال لها: إلى أين تريدين يا أمة الجبار؟ قالت: إلى المسجد. قال: تطيبت؟ قالت: نعم: قال: فارجعي فاغتسلي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل".
1477 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها".
وللكبير نحوه موقوفاً على ابن مسعود واستثنى مسجد مكة والمدينة.
1475 - ابن خزيمة (3/ 91) 172 - باب الزجر عن شهود المرأة المسجد متعطرة، وهو صحيح.
1476 -
ابن خزيمة (3/ 92) 174 - باب إيجاب الغسل على المتطيبة للخروج ونفي قبول صلاتها إذا صلت قبل أن تغتسل، وهو حسن بشواهده.
1477 -
أبو داود (1/ 156) كتاب الصلاة، 53 - باب التشديد في ذلك، وإسناده حسن.
الطبراني (9/ 339)"المعجم الكبير".
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
1478 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود قال ما صلت امرأة في موضع خير لها من قعر بيتها إلا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا امرأة تخرج في منقليها يعني خفيها.
1479 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود أنه كان يحلف فيبلغ في اليمين: ما من مصلى للمرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة إلا امرأة قد يئست من البعولة وهي في منقليها، قلت: ما منقليها؟ قال: امرأة عجوز قد تقارب خطوها.
1480 -
* روى مالك عن عمرة [بنت عبد الرحمن] رحمها الله قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: "لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد، كما منعه نساء بني إسرائيل، قيل لعمرة: أو منعن؟ قالت: نعم".
قال الحافظ في (فتح 2/ 350) وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث وغيره ما يدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد،
…
ووجه كون صلاتها في الإخفاء أفضل تحقق الأمن فيه من الفتنة، ويتأكد ذلك بعد وجود ما أحدث النساء من التبرج والزينة، ومن ثم قالت عائشة ما قالت، وتمسك بعضهم بقول عائشة في منع النساء مطلقاً وفيه نظر، إذ لا يترتب على ذلك تغير الحكم لأنها علقته على شرط لم يوجد بناء على ظن ظنته فقالت "لو رأى لمنع" فيقال عليه: لم ير ولم يمنع، فاستمر الحكم. حتى إن عائشة لم تصرح بالمنع وإن كان كلامها يشعر بأنها كانت ترى المنع. وأيضاً فقد علم الله سبحانه ما سيحدثن فما أوحى إلى نبيه بمنعهن، ولو كان ما أحدثن يستلزم منعهن من المساجد لكان
1478 - الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 339).
مجمع الزوائد (2/ 34، 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
(المنقل): الخف الحلق والنعل الخلق.
1479 -
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 339).
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون، ورواه عبد الرزاق 5117.
1480 -
الموطأ (1/ 198) 14 - كتاب القبلة، 6 - باب ما جاء في خروج النساء إلى المساجد.
البخاري (2/ 349) 10 - كتاب الأذان، 163 - باب انتظار الناس قيام الإمام العالم.
مسلم (1/ 329) 4 - كتاب الصلاة، 30 - باب خروج النساء إلى المساجد.
أبو داود (1/ 155، 156) كتاب الصلاة، 53 - باب التشديد في ذلك.
منعهن من غيرها كالأسواق أولى. وأيضاً فالإحداث إنما وقع من بعض النساء لا من جميعهن، فإن تعين المنع فليكن لمن أحدثت، والأولى أن ينظر إلى ما يخشى منه الفساد فيجتنب لإشارته صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بمنع الطيب والزينة، وكذلك التقيد بالليل كما سبق اهـ.
1481 -
* روى ابن خزيمة عن امرأة أبي حميد الساعدي: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحب الصلاة معك. فقال: "قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي". فأمرت، فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
1482 -
* روى ابن خزيمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خير مساجد النساء قعر بيوتهن".
1483 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود قال: ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة.
1484 -
* روى ابن خزيمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها".
1485 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: إنما النساء عورة وإن المرأة
1481 - ابن خزيمة (3/ 95) 177 - باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وإسناده حسن.
1482 -
ابن خزيمة (3/ 92) 175 - باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، وإسناده حسن.
1483 -
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
1484 -
ابن خزيمة (3/ 93) 175 - باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، وإسناده صحيح.
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 341).
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
1485 -
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 341)، (9/ 208).
لتخرج من بيتها وما بها من بأس، فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين؟ فتقول أعود مريضاً أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها.
1486 -
* روى الطبراني عن أبي عمرو الشيباني أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول أخرجن إلى بيوتكن خير لكن.
1487 -
* روى أبو داود عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو تركنا هذا الباب للنساء؟ " قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.
وفي رواية (1) عن نافع قال: قال عمر، وهو أصح.
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
1486 -
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 340).
مجمع الزوائد (2/ 35) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون، ورواه عبد الرزاق 5201، والبيهقي 3/ 186.
1487 -
أبو داود (1/ 156) كتاب الصلاة، 53 - باب التشديد في ذلك، وإسناده صحيح.
(1)
أبو داود (1/ 156) نفس الموضع السابق.