المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الحادي عشرفي بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٢

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الفقرة الرابعة: في الأذان والإقامة

- ‌تشريع الأذان:

- ‌ فضيلة النداء وإجابته وكراهية الشيطان له:

- ‌ ما ينبغي على من سمع الأذان:

- ‌ اتخاذ أكثر من مؤذن:

- ‌ حكم أخذ الأجر على الأذان:

- ‌ الأذان في السفر:

- ‌ من آداب الأذان:

- ‌الفصل الثالثفي الشرط الثالث من شروط الصلاة وهو:ستر العورة وما له علاقة بلباس المصلي

- ‌عرض إجمالي

- ‌ نصوص هذا الفصل:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي الشرط الرابع من شروط صحة الصلاة وهواستقبال القبلة، وما له علاقة بموضوع القبلة

- ‌عرض إجمالي:

- ‌ تحويل القبلة:

- ‌التوجه إلى جهة الكعبة:

- ‌ المتطوع على الراحلة هل يستقبل القبلة:

- ‌ تحريم اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ في اتخاذ سترة بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن المرور أمام المصلي:

- ‌ مقاتلة المار بين يدي المصلي:

- ‌ الصلاة إلى الكعبة:

- ‌ الأدب في التوجه إلى القبلة:

- ‌ النهي عن التصاوير في القبلة:

- ‌ فيمن بصق في القبلة:

- ‌الفصل الخامسفي الشرط الخامس من شروط الصلاة وهوالنيةوما له علاقة بها

- ‌الباب الثالثأفعال الصلاة وأقوالها وما يدخل فيها من أركان وواجباتوسنن وآداب وما يرافقها أو يتبعها أو يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي نصوص جامعة تصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي تعليم المسيء صلاته

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثالثفي روايات في التكبير في الصلاة ووضع اليمين على الشمال

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفيالاستفتاح

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي: القراءة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الإسرار بالبسملة:

- ‌ قراءة الفاتحة في الصلاة:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة:

- ‌القراءة في صلاة الفجر:

- ‌ القراءة في الظهر والعصر:

- ‌ القراءة في المغرب:

- ‌ القراءة في صلاة العشاء:

- ‌ من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة:

- ‌فائدة: في إطالة القراءة وتخفيفها:

- ‌ القراءة في الليل:

- ‌ هل يجهر بالتأمين؟ وفضل التأمين:

- ‌ القراءة المنكوسة والترتيب:

- ‌الفصل السادسفيالركوع والسجود وما يتعلق بهماعرض إجمالي

- ‌ كيفية الركوع والسجود:

- ‌النهي عن الافتراش في السجود وعن الإقعاء:

- ‌ كيف يهوي إلى السجود:

- ‌ صفة السجود:

- ‌ أعضاء السجود:

- ‌ المنهي عنه في السجود:

- ‌ ما ورد في جلسة الاستراحة:

- ‌ فضل السجود:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل السابعفيالقنوت في الصلاةعرض إجمالي

- ‌الدعاء في القنوت:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثامنفيالقعود في الصلاة وما يتعلق بهعرض إجمالي

- ‌ كيفية الجلوس:

- ‌ الجلوس للتشهد وآدابه:

- ‌ ألفاظ التشهد المسنونة:

- ‌ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجلوس الأخير:

- ‌ التسليم في انتهاء الصلاة وكيفيته:

- ‌الفصل التاسعفيالخشوع في الصلاة

- ‌ حقيقة الخشوع وطرق تحصيله

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل العاشرفي بعض أدعية الصلاة وأذكارها المأثورة

- ‌نصوص جامعة عامة:

- ‌ أدعية الاستفتاح:

- ‌ التعوذ بعد الاستفتاح:

- ‌ أذكار الركوع والرفع منه واعتداله:

- ‌فائدة:

- ‌ ما يقول بعد التشهد:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الحادي عشرفي بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثاني عشر: في لواحق الباب الثالث

- ‌الفقرة الأولى: في الصلاة في النعال

- ‌الفقرة الثانية في الصلاة على الحصير وغيرها

- ‌الفقرة الثالثة: في مكان الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفقرة الرابعة: في الصلاة في البيوت

- ‌مسائل وفوائدحول الباب الثالث

- ‌الباب الرابعفي أفعال ممتنعة في الصلاة وأفعال جائزة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ النهي عن الكلام والسلام في الصلاة:

- ‌ البكاء من خشية الله

- ‌ العمل القليل لا يبطل الصلاة:

- ‌ حمل الأطفال في الصلاة:

- ‌ من نابه شيء في صلاته فإنه يسبح والمرأة تصفق:

- ‌ كراهة رفع البصر إلى السماء في الصلاة:

- ‌ النهي عن القراءة في الركوع والسجود:

- ‌ النهي عن نقر الصلاة:

- ‌ النهي عن الافتراض في الصلاة، ونحوه:

- ‌ حكم القهقهة:

- ‌ النهي عن تزيين الصلاة:

- ‌ كراهة الصلاة مع المدافعة:

- ‌ النهي عن الالتفات:

- ‌ الرخصة في مسح الحصى لضرورة:

- ‌ النهي عن الاختصار والتشبيك وفرقعة الأصابع في الصلاة:

- ‌ النهي عن المرور بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن الصلاة مع مغالبة النعاس:

- ‌ النهي عن الصلاة لمعقوص الرأس:

- ‌ كراهية الصلاة بعد العصر:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الخامسفي المساجد والجماعة والجمعة

- ‌مقدمة الباب

- ‌الفصل الأولفي المساجد وأحكامها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولىالاهتمام ببناء المساجد وخدمتها وفضلها

- ‌الفقرة الثانيةفي بعض ما ورد عن مسجد الرسول

- ‌الفقرة الثالثةفي بعض آداب المسجد وأحكام المسجد

- ‌ النهي عن البيع والشراء ونشدان الضالة:

- ‌ إنشاد الشعر في المسجد:

- ‌ منع المشركين من المسجد الحرام:

- ‌ التصدق في المسجد:

- ‌ منع الحائض والجنب من المسجد:

- ‌ تنزيه المسجد عن غير الصلاة والذكر ونحو ذلك:

- ‌النهي عن البصاق في المسجد:

- ‌ النوم في المسجد

- ‌ اللعب بالحراب في المسجد:

- ‌ من آداب الذهاب إلى المسجد والجلوس فيه:

- ‌ الإكثار من اتخاذ المساجد:

- ‌ الإخلاص في عمارة المساجد:

- ‌ الوضوء في المسجد:

- ‌ فضل الإقامة في المسجد:

- ‌ ما جاء في المحراب:

- ‌ تنزيه المسجد عن الرائحة الكريهة:

- ‌ النهي عن اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج

- ‌الفقرة الرابعةفي صلاة المرأة في المسجد

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي صلاة الجماعة وما يتعلق بها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولى‌‌فضل صلاة الجماعةوالمشي إلى المساجد وانتظار الصلاة والترهيب من تركالجماعة، وبعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة

- ‌فضل صلاة الجماعة

- ‌مسألة: إذا أعاد المسلم الصلاة فأيهما الفرض وهل تجوز الإعادة ومتى

- ‌1 - ما هي الصلوات التي تجوز إعادتها

- ‌2 - ثم أيتهما النافلة وأيتهما الفريضة

- ‌3 - هل الإعادة مختصة بمن صلى منفرداً أولاً أم لا

- ‌ فضل المشي إلى المسجد والجماعات:

- ‌ فضل انتظار الصلاة:

- ‌ الترهيب من ترك الصلاة لوقتها والترهيب من ترك الجماعة:

- ‌ بعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة:

- ‌الفقرة الثانيةأحكام الإمام والمأموم

- ‌ الأحق بالإمامة:

- ‌ من أم قوماً وهم له كارهون:

- ‌ إمامة العبد

- ‌ إمامة الأعمى:

- ‌ إمامة النساء:

- ‌ تخفيف الإمام الصلاة على العامة:

- ‌ ماذا يفعل من دخل المسجد والإمام راكع:

- ‌ إقامة الصلاة إذا تأخر الإمام:

- ‌ وجوب متابعة الإمام:

- ‌ الفتح على الإمام:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ التأمين خلف الإمام:

- ‌ الاستخلاف في الصلاة وتقديم الأولى:

- ‌ ما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع:

- ‌ حكم من أدرك ركعة خلف الإمام:

- ‌ جواز صلاة القائم خلف القاعد، وعدم جواز جلوس المقتدي بجلوس إمامه

- ‌ الصلاة على المكان المرتفع:

- ‌فائدة:

- ‌ تأخر الرجال عن النساء في الخروج من المسجد:

- ‌الفقرة الثالثةفيأحكام الصفوف

- ‌ فضل الصف الأول:

- ‌ ترتيب الصفوف:

- ‌ تسوية الصفوف:

- ‌ الصلاة بين السواري:

- ‌ النهي عن التأخر عن الصف الأول بلا وجه شرعي:

- ‌ حكم الصلاة منفرداً خلف الصف:

- ‌مسائل وفوائد

الفصل: ‌الفصل الحادي عشرفي بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة

‌الفصل الحادي عشر

في بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة

1243 -

* روى مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك"- أو "تجمع عبادك".

1244 -

* روى الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة".

مر معنا أن الصلاة عند طلوع الشمس مباشرة منهي عنها إلا بعد أن ترتفع قدر رمح أو رمحين أي حوالي ثلث ساعة على الأقل، فالمراد بالحديث أن يصلي الإنسان بعد طلوع الشمس الذي تجوز عنده الصلاة.

1245 -

* روى الطبراني في الصغير عن جبار بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس".

1246 -

* روى الطبراني عن مدرك قال مررت ببلال وهو جالس حين صلى الغداة فقلت ما يجلسك يا أبا عبد الله قال أنتظر طلوع الشمس.

1247 -

* روى أحمد عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أقعد أذكر الله

1243 - مسلم (1/ 492، 493) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 8 - باب استحباب يمين الإمام.

1244 -

مجمع الزوائد (10/ 104) وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده جيد.

1245 -

الروض الداني (2/ 293).

مجمع الزوائد (10/ 107) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات، وهو في الصحيح غير قوله "يذكر الله".

1246 -

مجمع الزوائد (10/ 107) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مدرك بن عوف البجلي وهو ثقة.

1247 -

أحمد (5/ 261).

مجمع الزوائد (10/ 104) وقال الهيثمي: رواه كله أحمد والطبراني بنحو هذه الرواية الثانية، وأسانيده حسنة.

ص: 809

وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل"، وفي رواية "لأن أذكر الله إلى طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح أحب إلى من أن أعتق أربعاً من ولد إسماعيل ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلى من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل".

1248 -

* روى البخاري عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". زاد في رواية (2): "وكتب إليه: أنه كان ينهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال، وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات".

وفي رواية (3) قال وراد: "ثم وفدت بعد على معاوية، فسمعته يأمر الناس بذلك".

1248 - البخاري (2/ 325) 10 - كتاب الأذان، 155 - باب الذكر بعد الصلاة.

(2)

البخاري (13/ 264) 96 - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، 3 - باب ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه.

(3)

البخاري (11/ 512، 513) 82 - كتاب القدر، 12 - باب لا مانع لما أعطى الله.

(قيل وقال) أراد: النهي عن قول ما لا يصح، وما لا تعلم حقيقته وأن يقول المرء في حديثه: قيل كذا، وقال كذا، وقيل: معناه: أنه نهي عن القول والقيل الذي هو مصدر قال قولاً وقيلاً وقالاً، فجعل [قالاً] مصدراً.

(عقوق الأمهات) معروف، وهو منع ما يجب إتيانه من صلة الرحم، وخص الأمهات زيادة تأكيد وتعظيم، وإن كان عقوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً، فلعقوق الأمهات مزية في القبح.

(وأد البنات) هو أن يدفن الإنسان بنته حية، كما كانوا يعملون في الجاهلية.

(منع) المنع منع ما عليه.

(وهات): طلب ما ليس له.

(إضاعة المال) تضييعه وإنفاقه في غير بر، وإخراجه في غير منفعة.

(كثرة السؤال) الإلحاح فيما لا حاجة له إليه، فأما ما تدعو الضرورة إليه فله حكم إباحة المضطر.

ص: 810

ولم يخرج مسلم إلا ذكر ما يقال في دبر الصلوات، وأخرج في موضع آخر الزيادة التي ذكرها البخاري (1) وقال في آخر إحدى رواياته:

(كم مرة يقول ذلك؟). وله في أخرى إلى قوله: (على كل شيء قدير) ثم زاد: (ثلاث مرات). وفي رواية لابن حبان (2). "اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك، اللهم لا مانع لما أعطيت" وساق الحديث بنحوه.

1249 -

* روى الطبراني عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير".

1250 -

* روى مسلم عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون" وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة.

مسلم (1/ 414، 415) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

(1)

مسلم (3/ 1340، 1341) 30 - كتاب الأقضية، 5 - باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، والنهي عن منع وهات.

(2)

ابن حبان (3/ 238) باب ذكر ما يستحب للمرء أن يسأل الله جل وعلا صلاح دينه ودنياه في عقيب صلاته.

1249 -

الطبراني "المعجم الكبير"(20/ 382، 383) بدون لفظ "يحيي ويميت وهو حي لا يموت".

مجمع الزوائد (10/ 103) وقال الهيثمي: قلت هو في الصحيح باختصار، ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

1250 -

مسلم (1/ 415، 416) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته.

أبو داود (2/ 82، 83) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا أسلم.

النسائي (3/ 69) 13 - كتاب السهو، 83 - باب التهليل بعد التسليم.

ص: 811

وفي رواية (1) قال أبو الزبير: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر، وهو يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سلم في دبر الصلاة، أو قال: الصلوات

ثم ذكر مثله".

1251 -

* روى الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال دبر كل صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملاً إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال".

1252 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن عتبة قال بينما ابن مسعود في المسجد وهو يدعو مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فلما حاذاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع دعاءه ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال "من هذا سل تعطه" فرجع أبو بكر إلى عبد الله بن مسعود فقال: الدعاء الذي كنت تدعو به فقال حمدت الله ومجدته ثم قلت اللهم لا إله إلا أنت وعدك حق ولقاؤك حق وكتابك حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والجنة حق والنار حق ورسلك حق.

1253 -

* روى أبو داود عن الفضل بن حسن الضمري رحمه الله أن ابن أم الحكم أو ضباعة بنتي الزبير- حدثه عن إحداهما- قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبياً، فذهبت أنا وأختي فاطمة بنت رسول الله، فشكونا إليه ما نحن فيه، وسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبقكن يتامى بدر، ولكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك: تكبرن الله عز وجل على أثر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين

(1) مسلم، الموضع السابق.

1251 -

مجمع الزوائد (10/ 108) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات. وروي نحوه في الصحيحين عن أبي هريرة من غير أن يذكر دبر كل صلاة الغداة.

1252 -

الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 63، 64).

مجمع الزوائد (9/ 288) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وسعيد بن الربيع السمان وهما ثقتان.

1253 -

أبو داود (4/ 316) كتاب الأدب، 109 - باب في التسبيح عند النوم.

ص: 812

تكبيرة، وثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، هو على كل شيء قدير".

1254 -

* روى أحمد عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث بها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين فقال علي لفاطمة ذات يوم والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما جاء بك أي بنية" قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتيا جميعاً النبي صلى الله عليه وسلم فقال علي: يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخذ منا فقال: "لا والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم" فرجعا. فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطت أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال "مكانكما". ثم قال: "ألا أخبركما بخير مما سألتماني"، قالا: بلى، قال:"كلمات علمنيهن جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: تسبحان دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً وتكبران عشراً فإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين" قال: فو الله ما تركتهن منذ سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال له ابن الكوا: ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل العراق ولا ليلة صفين.

1255 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إن الأغنياء يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم،

1254 - أحمد (1/ 106).

مجمع الزوائد (10/ 99، 100) وقال الهيثمي: قلت في الصحيح بعضه، رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه، وبقية رجاله ثقات.

(سنوت): سقيت

(مجلت): مجلت يده- كنصر وفرح- مَجْلاً وَمَجَلاً نفطت من العمل، وثخن جلدها وتعجر.

1255 -

الترمذي (2/ 264، 265) أبواب الصلاة، 302 - باب ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة.

النسائي (3/ 78) 13 - كتاب السهو، 95 - باب نوع آخر (من التسبيح).

ص: 813

ولهم أموال يعتقون ويتصدقون، قال:"فإذا صليتم، فقولوا: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة، ولا إله إلا الله عشر مرات، فإنكم تدركون به من سبقكم، ولا يسبقكم من بعدكم".

وقال الترمذي (1): وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة: يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويكبره أربعاً وثلاثين، ويسبح الله عند منامه عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً".

وقال الترمذي: وفي الباب عن زيد بن ثابت وأنس وابن عباس أقول: ورواه أيضاً أحمد (2) والبخاري (3) في الأدب المفرد، وأبو داود (4)، والنسائي (5)، وابن ماجه (6) وصححه (7) ابن حبان، وهو حديث صحيح. [م].

1256 -

* روى أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين، فتلك مائة باللسان،

(1) الترمذي الموضع السابق ص 266.

(2)

أحمد (2/ 205) مع اختلاف في الترتيب.

(3)

رواه البخاري في الأدب المفرد.

(4)

أبو داود (4/ 316) كتاب الأدب، 109 - باب في التسبيح عند النوم.

(5)

النسائي (3/ 74) 13 - كتاب السهو، 91 - عدد التسبيح بعد التسليم.

(6)

ابن ماجه (1/ 299) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 32 - باب ما يقال بعد التسليم.

(7)

ابن حبان (3/ 230) ذكر البيان بأن ما وصفنا من التسبيح والتحميد والتكبير إنها أمر باستعماله في عقب الصلاة لا في الصلاة نفسها.

ملحوظة: كل هذه الروايات بألفاظ واحدة تقريباً، تخالف نص حديث الترمذي في رواية رقم (1) للترمذي.

1256 -

أحمد (2/ 205).

ص: 814

وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة".

1257 -

* روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سبح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين فذلك تسعة وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

1258 -

* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى أحدكم ثم جلس مجلسه الذي صلى فيه لم تزل الملائكة تصلي عليه، اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث".

هذا حديث ابن فضيل، وفي خبر ابن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلى المسلم ثم جلس في مصلاه، لم تزل الملائكة تدعو له، اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يحدث أو يقوم".

1259 -

* روى أحمد عن أبي موسى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ وصلى وقال: "اللهم أصلح لي ديني ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي".

1260 -

* روى أبو داود عن حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد ويقول: "اللهم

1257 - أحمد (2/ 371).

مسلم (1/ 418) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

ابن خزيمة (1/ 369) 237 - باب استحباب التهليل بعد التسبيح والتحميد والتكبير بعد السلام.

1258 -

البخاري (2/ 142) 10 - كتاب الأذان، 36 - باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، فضل المساجد.

ابن خزيمة (1/ 372) 242 - باب فضل الجلوس في المسجد بعد الصلاة متطهراً، وإسناده صحيح.

1259 -

أحمد (4/ 399).

مجمع الزوائد (10/ 109) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني وهو ثقة وكذلك رواه الطبراني.

1260 -

أبو داود (1/ 259) كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهد.

ابن خزيمة (1/ 358) كتاب الصلاة، 230 - باب الاستغفار بعد التشهد وقبل السلام.

ص: 815

إني أسألك بالله الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"قد غفر له، غفر له"، ثلاث مرات.

1261 -

* روى أبو داود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة".

قال النووي فينبغي أن يقرأ (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس). الأذكار 69.

1262 -

* روى مسلم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "معقبات لا يخيب قائلهن- أو فاعلهن- دبر كل صلاة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة".

1263 -

* روى النسائي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين، ويكبروا أربعاً وثلاثين، فأري رجل من الأنصار في منامه، قيل: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين، وتكبروا أربعاً وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، قال:"فاجعلوها كذلك".

1261 - أبو داود (2/ 73) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

النسائي (3/ 68) 13 - كتاب السهو، 80 - باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة.

ابن خزيمة (1/ 372) كتاب الصلاة، 241 - باب الأمر بقراءة المعوذتين في دبر الصلاة، وإسناده صحيح.

1262 -

مسلم (1/ 418) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

الترمذي (5/ 479) 49 - كتاب الدعوات، 25 - باب منه.

النسائي (3/ 75) 13 - كتاب السهو، 92 - نوع آخر من عدد التسبيح.

(معقبات): سمى التسبيحات التي ذكرها دبر الصلاة معقبات، لأنها تعود مرة بعد مرة، وكل من عمل عملاً ثم عاد إليه فقد عقب. وقيل: أراد: تسبيحات تخلف بأعقاب الناس. والمعقب من كل شيء: ما خلف بعقب ما قبله.

1263 -

النسائي (3/ 76) 13 - كتاب السهو، 93 - نوع آخر من عدد التسبيح. وإسناده صحيح.

ص: 816

1264 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: قد ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، فقال:"وما ذاك؟ " قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة"، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".

وفي أخرى (2) له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون"، ثم قال:"تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

1265 -

* روى مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم يستغفر الله ثلاثاً، ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام". قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: "أستغفر الله، أستغفر الله". إلا أن النسائي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته

وذكر الحديث.

1264 - مسلم (1/ 416) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

(2)

مسلم (1/ 418) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

(الدثور): جمع الدثر، وهو المال الكثير.

1265 -

مسلم (1/ 414) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة.

الترمذي (2/ 98) أبواب الصلاة، 224 - باب ما يقول إذا سلم من الصلاة.

النسائي (3/ 68) 13 - كتاب السهو، 81 - باب الاستغفار بعد التسليم.

ص: 817

وفي رواية (1) أبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات، ثم قال: "اللهم

" وذكر معنى حديث عائشة. هكذا قال أبو داود.

1266 -

* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

أقول: قال الحنفية يفصل بين الفريضة والنافلة بقوله عليه السلام: "اللهم أنت السلام .. " وبعد الإتيان بالنافلة يقول أذكار الصلاة من الاستغفار إلى غيره، أما إذا لم يكن وراء الفريضة نافلة فإنه يباشر الأذكار المأثورة.

1267 -

* روى أبو داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".

1268 -

* روى أحمد عن مسلم بن أبي بكرة رحمه الله قال: كان أبي يقول في دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر، فكنت أقولهن، فقال: أي بني، عمن أخذت هذا؟ قلت: عنك، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر الصلاة. وفي أخرى قال: فالزمهن يا بني.

(1) أبو داود (2/ 84) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم.

ابن خزيمة (1/ 363) كتاب الصلاة، 238 - باب الاستغفار مع الثناء على الله بعد السلام من الصلاة.

1266 -

أبو داود (2/ 84) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم.

النسائي (3/ 69) 13 - كتاب السهو، 82 - الذكر بعد الاستغفار، وإسناده صحيح.

1267 -

أبو داود (2/ 83) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم.

الترمذي (5/ 486) 49 - كتاب الدعوات، 30 - باب منه (ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة) وهذا حديث حسن صحيح وهو كما قال.

(أسرفت) الإسراف: مجاوزة الحد في الأمور.

1268 -

أحمد (5/ 36، 39).

الترمذي (5/ 528) 49 - كتاب الدعوات، 80 - باب منه. ولم يذكر الترمذي (في دبر الصلاة).

النسائي (3/ 74) 13 - كتاب السهو، 90 - باب التعوذ في دبر الصلاة.

ص: 818

1269 -

* روى أبو داود عن الحارث بن مسلم بن الحارث رحمه الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إليه فقال: "إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات"- زاد في رواية (2): "قبل أن تكلم أحداً- فإنك إذا قلت ذلك ثم مت في ليلتك كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل كذلك، فإنك إذا مت من يومك كتب لك جوار منها"، قال الحارث: أسرها إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نخص بها إخواننا.

1270 -

* روى النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر".

1271 -

* روى أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الفجر إذا صلى: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، وعملاً متقبلاً، ورزقاً طيباً".

1272 -

* روى الطبراني عن ابن عمر قال: ما صليت وراء نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعته يقول حين انصرف: "اللهم اغفر لي خطأي وعمدي اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت".

1269 - أبو داود (4/ 320) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

النسائي في السنن الكبرى، وهو غير موجود في المجتبى.

ابن حبان (3/ 235) ذكر كتبة الله عز وجل جواراً من النار لمن استجار منها في عقب صلاة الغداة.

(2)

أبو داود (4/ 321) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

1270 -

النسائي (8/ 278) 50 - كتاب الاستعاذة، 56 - الاستعاذة من حر النار، ولم يذكر "في دبر كل صلاة" وحديثه حسن.

مجمع الزوائد (10/ 110). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه سعيد الرازي وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله ثقات.

1271 -

أحمد (6/ 294).

ابن ماجه (1/ 298) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 32 - باب ما يقال بعد التسليم قال البوصيري في الزوائد: رجال إسناده ثقات، وله شاهد عند الطبراني في الصغير الروض الداني (2/ 36).

وقال الهيثمي في المجمع: إسناده جيد، فالحديث حسن، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار.

1272 -

مجمع الزوائد (10/ 173) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله وثقوا، وهو حديث حسن.

ص: 819

1273 -

* روى الطبراني عن أبي أيوب قال ما صليت خلف نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعته يقول حين ينصرف: "اللهم اغفر خطاياي وذنوبي كلها اللهم وأنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت".

1274 -

* روى مسلم عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه، قال: كنا نغدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجيء الرجل وتجيء المرأة، فيقول يا رسول الله كيف أقول إذا صليت؟ قال: قل "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني. فقد جمع لك دنياك وآخرتك".

1275 -

* روى أحمد عن عمرو بن ميمون الأزدي، قال:

كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المكتب الغلمان، يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة، "اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر".

1276 -

* روى أبو داود عن معاذ بن جبل أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بيدي فقال لي: "يا معاذ والله إني لأحبك" فقلت: بأبي أنت وأمي والله إني لأحبك. قال: "يا معاذ إني أوصيك لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

1273 - الروض الداني (1/ 365).

مجمع الزوائد (10/ 111) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد. وفي الجامع الصغير عن أبي أمامة وليس عن أبي أيوب.

1274 -

مسلم (4/ 2073) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.

ابن خزيمة (1/ 366) 234 - باب جامع الدعاء بعد السلام دبر الصلاة.

1275 -

أحمد (1/ 183).

ابن خزيمة (1/ 367) 235 - باب التعوذ بعد السلام من الصلاة، وإسناده صحيح.

1276 -

أبو داود (2/ 86) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار.

النسائي (3/ 53) 13 - كتاب السهو، 60 - نوع آخر من الدعاء، وإسناده صحيح.

ابن خزيمة (1/ 369) 238 - باب الأمر بمسألة الرب عز وجل في دبر الصلوات.

ص: 820

1277 -

* روى الشيخان عن ابن عباس قال: "كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير".

1278 -

* روى أبو يعلى عن أبي هريرة قال: قلنا لأبي سعيد: هل حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً كان يقوله بعد ما سلم، قال: نعم، كان يقول "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".

1277 - البخاري (2/ 325) 10 - كتاب الأذان، 155 - باب الذكر بعد الصلاة.

مسلم (1/ 410) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 23 - باب الذكر بعد الصلاة.

1278 -

مجمع الزوائد (2/ 147، 148) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

ص: 821