المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ المنهي عنه في السجود: - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٢

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الفقرة الرابعة: في الأذان والإقامة

- ‌تشريع الأذان:

- ‌ فضيلة النداء وإجابته وكراهية الشيطان له:

- ‌ ما ينبغي على من سمع الأذان:

- ‌ اتخاذ أكثر من مؤذن:

- ‌ حكم أخذ الأجر على الأذان:

- ‌ الأذان في السفر:

- ‌ من آداب الأذان:

- ‌الفصل الثالثفي الشرط الثالث من شروط الصلاة وهو:ستر العورة وما له علاقة بلباس المصلي

- ‌عرض إجمالي

- ‌ نصوص هذا الفصل:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي الشرط الرابع من شروط صحة الصلاة وهواستقبال القبلة، وما له علاقة بموضوع القبلة

- ‌عرض إجمالي:

- ‌ تحويل القبلة:

- ‌التوجه إلى جهة الكعبة:

- ‌ المتطوع على الراحلة هل يستقبل القبلة:

- ‌ تحريم اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ في اتخاذ سترة بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن المرور أمام المصلي:

- ‌ مقاتلة المار بين يدي المصلي:

- ‌ الصلاة إلى الكعبة:

- ‌ الأدب في التوجه إلى القبلة:

- ‌ النهي عن التصاوير في القبلة:

- ‌ فيمن بصق في القبلة:

- ‌الفصل الخامسفي الشرط الخامس من شروط الصلاة وهوالنيةوما له علاقة بها

- ‌الباب الثالثأفعال الصلاة وأقوالها وما يدخل فيها من أركان وواجباتوسنن وآداب وما يرافقها أو يتبعها أو يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي نصوص جامعة تصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي تعليم المسيء صلاته

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثالثفي روايات في التكبير في الصلاة ووضع اليمين على الشمال

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفيالاستفتاح

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي: القراءة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الإسرار بالبسملة:

- ‌ قراءة الفاتحة في الصلاة:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة:

- ‌القراءة في صلاة الفجر:

- ‌ القراءة في الظهر والعصر:

- ‌ القراءة في المغرب:

- ‌ القراءة في صلاة العشاء:

- ‌ من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة:

- ‌فائدة: في إطالة القراءة وتخفيفها:

- ‌ القراءة في الليل:

- ‌ هل يجهر بالتأمين؟ وفضل التأمين:

- ‌ القراءة المنكوسة والترتيب:

- ‌الفصل السادسفيالركوع والسجود وما يتعلق بهماعرض إجمالي

- ‌ كيفية الركوع والسجود:

- ‌النهي عن الافتراش في السجود وعن الإقعاء:

- ‌ كيف يهوي إلى السجود:

- ‌ صفة السجود:

- ‌ أعضاء السجود:

- ‌ المنهي عنه في السجود:

- ‌ ما ورد في جلسة الاستراحة:

- ‌ فضل السجود:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل السابعفيالقنوت في الصلاةعرض إجمالي

- ‌الدعاء في القنوت:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثامنفيالقعود في الصلاة وما يتعلق بهعرض إجمالي

- ‌ كيفية الجلوس:

- ‌ الجلوس للتشهد وآدابه:

- ‌ ألفاظ التشهد المسنونة:

- ‌ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجلوس الأخير:

- ‌ التسليم في انتهاء الصلاة وكيفيته:

- ‌الفصل التاسعفيالخشوع في الصلاة

- ‌ حقيقة الخشوع وطرق تحصيله

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل العاشرفي بعض أدعية الصلاة وأذكارها المأثورة

- ‌نصوص جامعة عامة:

- ‌ أدعية الاستفتاح:

- ‌ التعوذ بعد الاستفتاح:

- ‌ أذكار الركوع والرفع منه واعتداله:

- ‌فائدة:

- ‌ ما يقول بعد التشهد:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الحادي عشرفي بعض الأدعية والأذكار المأثورة بعد الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثاني عشر: في لواحق الباب الثالث

- ‌الفقرة الأولى: في الصلاة في النعال

- ‌الفقرة الثانية في الصلاة على الحصير وغيرها

- ‌الفقرة الثالثة: في مكان الصلاة

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفقرة الرابعة: في الصلاة في البيوت

- ‌مسائل وفوائدحول الباب الثالث

- ‌الباب الرابعفي أفعال ممتنعة في الصلاة وأفعال جائزة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ النهي عن الكلام والسلام في الصلاة:

- ‌ البكاء من خشية الله

- ‌ العمل القليل لا يبطل الصلاة:

- ‌ حمل الأطفال في الصلاة:

- ‌ من نابه شيء في صلاته فإنه يسبح والمرأة تصفق:

- ‌ كراهة رفع البصر إلى السماء في الصلاة:

- ‌ النهي عن القراءة في الركوع والسجود:

- ‌ النهي عن نقر الصلاة:

- ‌ النهي عن الافتراض في الصلاة، ونحوه:

- ‌ حكم القهقهة:

- ‌ النهي عن تزيين الصلاة:

- ‌ كراهة الصلاة مع المدافعة:

- ‌ النهي عن الالتفات:

- ‌ الرخصة في مسح الحصى لضرورة:

- ‌ النهي عن الاختصار والتشبيك وفرقعة الأصابع في الصلاة:

- ‌ النهي عن المرور بين يدي المصلي:

- ‌ النهي عن الصلاة مع مغالبة النعاس:

- ‌ النهي عن الصلاة لمعقوص الرأس:

- ‌ كراهية الصلاة بعد العصر:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الخامسفي المساجد والجماعة والجمعة

- ‌مقدمة الباب

- ‌الفصل الأولفي المساجد وأحكامها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولىالاهتمام ببناء المساجد وخدمتها وفضلها

- ‌الفقرة الثانيةفي بعض ما ورد عن مسجد الرسول

- ‌الفقرة الثالثةفي بعض آداب المسجد وأحكام المسجد

- ‌ النهي عن البيع والشراء ونشدان الضالة:

- ‌ إنشاد الشعر في المسجد:

- ‌ منع المشركين من المسجد الحرام:

- ‌ التصدق في المسجد:

- ‌ منع الحائض والجنب من المسجد:

- ‌ تنزيه المسجد عن غير الصلاة والذكر ونحو ذلك:

- ‌النهي عن البصاق في المسجد:

- ‌ النوم في المسجد

- ‌ اللعب بالحراب في المسجد:

- ‌ من آداب الذهاب إلى المسجد والجلوس فيه:

- ‌ الإكثار من اتخاذ المساجد:

- ‌ الإخلاص في عمارة المساجد:

- ‌ الوضوء في المسجد:

- ‌ فضل الإقامة في المسجد:

- ‌ ما جاء في المحراب:

- ‌ تنزيه المسجد عن الرائحة الكريهة:

- ‌ النهي عن اتخاذ القبور مساجد:

- ‌ ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج

- ‌الفقرة الرابعةفي صلاة المرأة في المسجد

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي صلاة الجماعة وما يتعلق بها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرة الأولى‌‌فضل صلاة الجماعةوالمشي إلى المساجد وانتظار الصلاة والترهيب من تركالجماعة، وبعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة

- ‌فضل صلاة الجماعة

- ‌مسألة: إذا أعاد المسلم الصلاة فأيهما الفرض وهل تجوز الإعادة ومتى

- ‌1 - ما هي الصلوات التي تجوز إعادتها

- ‌2 - ثم أيتهما النافلة وأيتهما الفريضة

- ‌3 - هل الإعادة مختصة بمن صلى منفرداً أولاً أم لا

- ‌ فضل المشي إلى المسجد والجماعات:

- ‌ فضل انتظار الصلاة:

- ‌ الترهيب من ترك الصلاة لوقتها والترهيب من ترك الجماعة:

- ‌ بعض الأعذار التي تبيح ترك الجماعة:

- ‌الفقرة الثانيةأحكام الإمام والمأموم

- ‌ الأحق بالإمامة:

- ‌ من أم قوماً وهم له كارهون:

- ‌ إمامة العبد

- ‌ إمامة الأعمى:

- ‌ إمامة النساء:

- ‌ تخفيف الإمام الصلاة على العامة:

- ‌ ماذا يفعل من دخل المسجد والإمام راكع:

- ‌ إقامة الصلاة إذا تأخر الإمام:

- ‌ وجوب متابعة الإمام:

- ‌ الفتح على الإمام:

- ‌ القراءة خلف الإمام:

- ‌ التأمين خلف الإمام:

- ‌ الاستخلاف في الصلاة وتقديم الأولى:

- ‌ ما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع:

- ‌ حكم من أدرك ركعة خلف الإمام:

- ‌ جواز صلاة القائم خلف القاعد، وعدم جواز جلوس المقتدي بجلوس إمامه

- ‌ الصلاة على المكان المرتفع:

- ‌فائدة:

- ‌ تأخر الرجال عن النساء في الخروج من المسجد:

- ‌الفقرة الثالثةفيأحكام الصفوف

- ‌ فضل الصف الأول:

- ‌ ترتيب الصفوف:

- ‌ تسوية الصفوف:

- ‌ الصلاة بين السواري:

- ‌ النهي عن التأخر عن الصف الأول بلا وجه شرعي:

- ‌ حكم الصلاة منفرداً خلف الصف:

- ‌مسائل وفوائد

الفصل: ‌ المنهي عنه في السجود:

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه".

فائدة: المنع من كف الشعر لما فيه من حرمانه من السجود، قال ابن حجر الحكمة في ذلك أنه إذا رفع ثوبه وشعره عن مباشرة الأرض أشبه المتكبر (فتح الباري 2/ 235).

-‌

‌ المنهي عنه في السجود:

1075 -

* روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نسجد على سبعة أعضاء، ولا نكف شعراً ولا ثوباً-: الجبهة، واليدين، والركبتين، والرجلين. وفي أخرى (2): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة- وأشار بيده إلى أنفه- واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب ولا الشعر". وفي أخرى (3)، قال:"أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد منه على سبعة: ونهي أن يكفت الشعر والثياب".

النسائي (2/ 208) 12 - كتاب التطبيق، 41 - تفسير ذلك، 46 - باب السجود على القدمين.

ابن خزيمة (1/ 320) كتاب الصلاة، جماع أبواب الأذان والإقامة، 175 - باب ذكر عدد الأعضاء التي تسجد من المصلي.

(آراب): جمع إرب، وهو العضو.

1075 -

البخاري (2/ 295) 10 - كتاب الأذان، 133 - باب السجود على سبعة أعظم.

مسلم (1/ 354) 4 - كتاب الصلاة، 44 - باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب.

ابن خزيمة (1/ 320) كتاب الصلاة، 176 - باب الأمر بالسجود على الأعضاء السبعة.

(1)

البخاري (2/ 297) 10 - كتاب الأذان، 134 - باب السجود على الأنف.

مسلم (1/ 354) 4 - كتاب الصلاة، 44 - باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب.

ابن خزيمة (1/ 321) كتاب الصلاة، 177 - باب ذكر تسمية الأعضاء السبعة التي أمر المصلي بها.

(2)

البخاري (2/ 229) 10 - كتاب الأذان، 137 - باب لا يكف الشعر.

مسلم (1/ 354) 4 - كتاب الصلاة، 44 - باب النهي عن كف الشعر والثوب.

ابن خزيمة (1/ 321) كتاب الصلاة، 177 - باب ذكر تسمية الأعضاء السبعة التي أمر المصلي بالسجود عليهن.

(نكف شعراً) كف الشعر: عقصه، وغرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نهي عنه.

(نكفت الثياب) يقال: كفت الثوب: إذا ضممته وجمعته من الانتشار، والمنهي عنه: هو جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود.

ص: 723

1076 -

* روى الشيخان عن أبي سلمة حدثني معيقيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال: "إن كان فاعلاً فواحدة".

كره أهل العلم مسح الحصاة في الصلاة ورخص بمرة واحدة تسوية لمكان سجوده ورخص فيه مالك أكثر من مرة.

1077 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود أنه مر على رجل ساجد ورأسه معقوص فحله فلما انصرف قال له عبد الله لا تعقص فإن الشعر يسجد وإن لك بكل شعرة أجراً قال إنما عقصته لكي لا يتترب قال: أن يتترب خير لك.

1078 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال إذا سجد أحدكم فلا يسجد مضطجعاً ولا متوركاً فإنه إذا أحسن السجود سجد كل عضو فيه.

1079 -

* روى مالك عن نافع مولى ابن عمر: (أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا سجد وضع كفيه على الذي وضع عليه وجهه، قال نافع: ولقد رأيته في يوم شديد البرد، وإنه ليخرج كفيه من تحت برنس له، حتى يضعهما على الحصباء).

1080 -

* روى البخاري عن مجزأة بن زاهر: عن رجل من أصحاب الشجرة اسمه أهبان بن أوس، وكان يشتكي ركبتيه، فكان إذا سجد: جعل تحت ركبتيه وسادة.

1076 - البخاري (3/ 79) 21 - كتاب العمل في الصلاة، 8 - باب مسح الحصى في الصلاة.

مسلم (1/ 389) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 13 - باب النهي عن البصاق في المسجد.

أبو داود (1/ 249) كتاب الصلاة، 174 - باب في مسح الحصى في الصلاة.

الترمذي (2/ 220) أبواب الصلاة، 279 - باب ما جاء في كراهية مسح الحصى في الصلاة.

1077 -

الطبراني "في المعجم الكبير"(9/ 307).

مجمع الزوائد (2/ 126) وقال الهيثمي، رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

1078 -

الطبراني (9/ 306)"في المعجم الكبير".

مجمع الزوائد (2/ 127) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

التورك هو أن يلصق إليتيه بعقبيه، والورك: ما فوق الفخذ.

1079 -

الموطأ (1/ 163) 9 - كتاب قصر الصلاة في السفر، 19 - باب وضع اليدين على ما يوضع عليه الوجه في السجود.

1080 -

البخاري (7/ 451) 64 - كتاب المغازي، 35 - باب غزوة الحديبية.

ص: 724

1081 -

* روى البخاري عن أنس، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا أراد أحدنا أن يسجد بسط ثوبه من شدة الحر وسجد عليه.

وقال الصنعاني: فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.

1082 -

* روى مالك عن نافع- مولى ابن عمر: أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول: إذا لم يستطع المريض السجود: أومأ برأسه إيماءً، ولم يرفع إلى جبهته شيئاً.

- أذكار الركوع والسجود:

1083 -

* روى أبو داود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم)[الواقعة: 74، 96] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوها في ركوعكم"، ولما نزلت:(سبح اسم ربك الأعلى)[الأعلى: 1] قال: "اجعلوها في سجودكم".

زاد في رواية (4) قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده- ثلاثاً- وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً".

1084 -

* روى الطبراني عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح في ركوعه

1081 - البخاري (3/ 80) 21 - كتاب العمل في الصلاة، 9 - باب بسط الثوب في الصلاة للسجود.

ابن خزيمة (1/ 336) كتاب الصلاة، 201 - باب إباحة السجود على الثياب اتقاء الحر.

1082 -

الموطأ (1/ 168) 9 - كتاب قصر الصلاة في السفر، 23 - باب العمل في جامع الصلاة. وإسناده صحيح.

1083 -

أبو داود (1/ 230) كتاب الصلاة، 150 - باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده. وقال: هذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة.

ابن ماجه (1/ 287) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 19 - باب السجود.

الدارمي (1/ 299) كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع- وهو حديث حسن.

(4)

أبو داود (1/ 230) كتاب الصلاة، 150 - باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده.

(سبحان ربي وبحمده) سبحان: مصدر سبح يسبح تسبيحاً وسبحاناً، أي، نزه وبرأ، ومعناه: تنزيه الله، وهو منصوب أبداً، والباء في "وبحمده" متعلقة بمحذوف، تقديره، وبحمده سبحت.

1084 -

مجمع الزوائد (2/ 128) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير. وقال البزار لا نعلمه يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد وعبد الرحمن بن أبي بكرة صالح الحديث.

ص: 725

سبحان ربي العظيم ثلاثاً وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثاً.

1085 -

* روى أبو داود عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل، وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ.

1086 -

* روى الجماعة إلا الموطأ والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأول القرآن.

1087 -

* روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس، رب الملائكة الروح".

كشف الأستار (1/ 262) كتاب الصلاة، باب ما يقول في ركوعه وسجوده.

1085 -

أبو داود (1/ 230) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه.

الترمذي (2/ 48) أبواب الصلاة، 194 - باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود. وقد ورد هذا الحديث في "مسلم" ولكن بسياق آخر، وقد ورد في.

مسلم (1/ 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

1086 -

البخاري (2/ 299) 10 - كتاب الأذان، 139 - باب التسبيح والدعاء في السجود.

مسلم (1/ 350) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

أبو داود (1/ 232) كتاب الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود.

النسائي (2/ 220) 12 - كتاب التطبيق، الدعاء في السجود، 65 - نوع آخر.

ابن ماجه (1/ 287) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 20 - باب التسبيح في الركوع والسجود.

(يتأول القرآن) معنى قولها: "يتأول القرآن" أن قوله صلى الله عليه وسلم "سبحان ربي وبحمده" من قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك).

1087 -

مسلم (1/ 353) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

أبو داود (1/ 230) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده.

النسائي (2/ 224) 12 - كتاب التطبيق، 75 - نوع آخر.

(سبوح): فعول من التسبيح، مضموم الأول، وقد فتح، وليس بالكثير.

(القدوس): المنزه عن العيوب والنقائص.

(الروح): قيل: هو اسم ملك من الملائكة عظيم الشأن والخلق، وقيل: هو اسم جيريل، وقيل: هو روح الخلائق التي بها حياتهم وبقاؤهم.

ص: 726

أقول: هذان النصان محمولان عند الحنفية على صلاة النافلة أو قيام الليل، وله أن يقول مثل ذلك في الفريضة والنفل عند آخرين.

1088 -

* روى مسلم عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع ظهره من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".

زاد في رواية (2): "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس".

وفي رواية (3) الترمذي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم برد قلبي بالثلج والبرد .. الحديث" ولم يذكر أول حديث مسلم.

1089 -

* روى مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

1090 -

* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد- وكلنا لك عبد- اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

1088 - مسلم (1/ 346) 4 - كتاب الصلاة، 40 - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.

(2)

مسلم ص 346، 347 الموضع السابق.

(3)

الترمذي (5/ 551) 49 - كتاب الدعوات، 102 - باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.

1089 -

مسلم (1/ 347) الموضع السابق.

1090 -

مسلم (1/ 347) الموضع السابق.

أبو داود (1/ 224) كتاب الصلاة، 143 - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.

النسائي (2/ 199) 12 - كتاب التطبيق، 25 - باب ما يقول في قيامه ذلك.

(لا ينفع ذا الجد منك الجد) الجد: البخت، وقيل: الغني، أي: لا ينفع المحبوب المسعود، أو الغني حظه

ص: 727

1091 -

* روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمد".

1092 -

* روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك لحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد".

1093 -

* روى مالك عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: "كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده"، وقال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما انصرف قال: "من المتكلم آنفاً؟ " قال: أنا، قال: "رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول" هذه رواية البخاري والموطأ.

وفي رواية (1) الترمذي قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه، كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصرف فقال: "من المتكلم في الصلاة؟ " فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثانية: "من المتكلم في الصلاة؟ " فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: "من المتكلم في الصلاة؟ " فقال رفاعة: أنا يا رسول الله. فقال: "كيف قلت؟ " قال: قلت: الحمد

وغناه اللذان هما منك، إنما ينفعه العمل والطاعة والإخلاص.

قال النووي في شرح مسلم: "أهل" بالنصب على النداء، هذا هو المشهور، وجوز بعضهم رفعه على تقدير: أنت أهل الثناء، والمختار النصب.

1091 -

النسائي (2/ 195) 12 - كتاب التطبيق، 21 - باب ما يقول الإمام إذا رفع رأسه من الركوع وبلفظ "اللهم ربنا ولك الحمد، ص 196، النسائي.

1092 -

الترمذي (2/ 53) أبواب الصلاة، 197 - باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع وقال حسن صحيح.

1093 -

الموطأ (1/ 211، 212) 15 - كتاب القرآن، 7 - باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى.

البخاري (2/ 284) 10 - كتاب الأذان، 126 - باب.

(1)

الترمذي (2/ 254، 255) أبواب الصلاة، 296 - باب ما يقول المأموم.

(آنفاً) فعلت كذا آنفاً: أي الآن.

(بضعة) البضع: ما بين الثلاثة من العدد إلى التسعة، والهاء فيها لتأنيث اللفظة.

ص: 728

لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه، كما يحب ربنا ويرضى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها؟ " وأخرج أبو داود (1) والنسائي (2) نفس الروايتين معاً.

قال الحافظ في الفتح: (2/ 238): واستدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور، وعلى جواز رفع الصوت بالذكر ما لم يشوش على من معه، وعلى أن العاطس في الصلاة يحمد الله بغير كراهة، وأن المتلبس بالصلاة لا يتعين عليه تشميت العاطس، وعلى تطويل الاعتدال بالذكر.

أقول: الزيادة على: اللهم ربنا ولك الحمد، حين الاعتدال من الركوع تسن عند الشافعية والحنابلة وعند الحنفية للمنفرد، أما الإمام فيلحظ استعداد المصلين للتطويل، فلا يطيل ولو ظن أن هنا واحداً على عجل.

1094 -

* روى مسلم عن ابن عباس، قال:"كشف النبي صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: "أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ألا إني نهيت أن أقرأ راكعاً أو ساجداً. فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم". هذا حديث عبد الجبار.

أقول: يندب الدعاء في السجود عند المالكية في الفريضة والنافلة، والحنفية يحملون ما ورد في الندب إلى الدعاء في السجود على النافلة.

1095 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن زياد الأسدي أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول وهو راكع لا حول ولا قوة إلا بالله.

(1) أبو داود (1/ 204، 205) كتاب الصلاة، 121 باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.

(2)

النسائي (2/ 196) كتاب التطبيق، 22 - باب ما يقول المأموم.

1094 -

مسلم (1/ 348) 4 - كتاب الصلاة، 41 - باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.

ابن خزيمة (1/ 276) كتاب الصلاة، 124 - باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.

1095 -

مجمع الزوائد (2/ 129). وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

ص: 729

1096 -

* روى النسائي عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا قام يصلي تطوعاً يقول إذا ركع: "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين".

1097 -

* روى النسائي عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: "قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ركع مكث قدر سورة البقرة ويقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة".

أقول: هذا محمول عند الحنفية على أنه كان يصلي نافلة.

1098 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلانيته".

1099 -

* روى البزار عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده إذا سجد: "سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي أبوء بنعمتك علي، هذه يدي وما جنيت على نفسي".

1100 -

* روى الطبراني عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله بن مسعود

1096 - النسائي (2/ 192) 12 - كتاب التطبيق، 14 - نوع آخر.

(خشع الخشوع): [الخضوع و] الذل.

1097 -

النسائي (2/ 191) 12 - كتاب التطبيق، 12 - نوع آخر من الذكر في الركوع.

(الملكوت): من الملك، كالرهبوت من الرهبة، والجبروت من الجبر أي الكبرياء.

(الكبرياء): العظمة والجلال، ولا يوصف به إلا الله تعالى دون غيره.

1098 -

مسلم (1/ 350) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

أبو داود (1/ 232) كتاب الصلاة، 151 - باب في الدعاء في الركوع والسجود والحديث لمسلم ولأبي داود بلفظ "علانيته وسره".

(دقه وجله): الدقيق من الأمور: الصغير منها، والجليل: العظيم الكبير منها.

1099 -

كشف الأستار (1/ 264) باب ما يقول في ركوعه وسجوده.

مجمع الزوائد (2/ 218) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.

1100 -

مجمع الزوائد (2/ 129) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

ص: 730

يسوي الحصى بيده مرة واحدة إذا أراد أن يسجد وهو يقول في سجوده لبيك وسعديك.

1101 -

* روى الطبراني عن أبي الأسود وشداد بن الأزمع عن ابن مسعود قال: اختلفا فقال أبو الأسود كان عبد الله يقول في سجوده: سبحانك اللهم لا رب غيرك، وقال شداد كان يقول: سبحانك لا إله غيرك.

1102 -

* روى مالك عن عائشة رضي الله عنها قالت: "فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفراشن فالتمسته، فوقعت يدي في بطن قدميه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: "اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".

وفي رواية (3) قالت: افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست، ثم رجعت، فإذا هو راكع- أو ساجد- يقول:"سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن، وإنك لفي آخر".

1103 -

* روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".

1101 - الطبراني (9/ 305)(المعجم الكبير) ورواية أبي الأسود رجالها رجال الصحيح، وشداد وثقه ابن حبان.

1102 -

الموطأ (1/ 214) 15 - كتاب القرآن، 8 - باب ما جاء في الدعاء.

أبو داود (1/ 232) كتاب الصلاة، 151 - باب في الدعاء في الركوع والسجود.

الترمذي (5/ 524) 76 - باب.

ابن خزيمة (1/ 335) كتاب الصلاة، 199 - باب الدعاء في السجود.

(3)

مسلم (1/ 352) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

النسائي (7/ 72) 36 - كتاب عشرة النساء، 4 - باب الغيرة.

1103 -

مسلم (1/ 534، 535) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.

النسائي (2/ 221) كتاب التطبيق، 68 - نوع آخر.

(أسلمت) أسلم الرجل: إذا انقاد وأذعن وأطاع.

ص: 731

1104 -

* روى النسائي عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يصلي تطوعاً قال إذا سجد: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، اللهم أنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".

1105 -

* روى مسلم عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، فذكر الحديث. وقال: ثم إذا سجد قال في سجوده: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت ولك أسلمت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين".

أقول: هذا الحديث يشهد لمذهب المالكية في الندب إلى الدعاء في السجود ولو كان الإنسان في فريضة.

1106 -

* روى الترمذي عن ابن عباس: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة، فسجدت فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي، فسمعتها- وهي ساجدة- وهي تقول: اللهم اكتب لي عندك بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود. قال ابن عباس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة ثم سجد، فسمعته- وهو ساجد- يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة.

1107 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان

1104 - النسائي (2/ 222) كتاب التطبيق، 69 - نوع آخر. وإسناده صحيح.

1105 -

مسلم (1/ 534، 535) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل.

ابن خزيمة (1/ 335، 336) كتاب الصلاة، 199 - باب الدعاء في السجود.

1106 -

الترمذي (2/ 472، 473) أبواب الصلاة، 407 - باب ما يقول في سجود القرآن.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب في حديث ابن عباس، وقال محقق الترمذي الشيخ شاكر، وهو حديث صحيح، وقد نقل الحافظ في التهذيب أن ابن حبان وابن خزيمة روياه في صحيحيهما.

ابن خزيمة (1/ 282) 134 - باب الذكر والدعاء عند قراءة السجدة.

1107 -

الترمذي (1/ 76) أبواب الصلاة، 211 - باب ما يقول بين السجدتين.

وقال: هكذا روي عن علي.

ص: 732