الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخطبة الثلاثون
الأهداف السامية والحكم العالية التي من أجملها شُرِعَ القتالُ في سبيل الله
عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن الأهداف السامية، والحكم العالية التي من أجلها شُرعَ القتالُ في سبيل الله.
عباد الله! تكلمنا في الجمعة الماضية عن مشروعية القتال، وتبين لنا أنه لما استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة؛ وأيده الله بنصره، ورمتهم العرب واليهود عن قوس واحدة، وشمر لهم عن ساق العداوة والمحاربة، والله عز وجل يأمرهم بالصبر والعفو، حتى قويت شوكتهم فأذن لهم حينئذ في القتال، ولم يفرضه عليهم.
قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
ثم فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن قاتلهم دون من لم يقاتلهم، فقال تعالى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} [البقرة: 190].
وبعد ذلك فرض عليهم قتال المشركين كافة. قال تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} .
عباد الله! كثير من الناس بسبب الجهل بالدين الإِسلامي، يفهمون القتال في سبيل الله فهماً خاطئاً:
فمنهم من يظن أن القتال في سبيل الله؛ هو عبارة عن الخطب الرنانة الحماسية التي تثير الناس على ولاة أمورهم، وهذا خطأ وجهل كبير.
ومنهم أن يظن أن القتال في سبيل الله؛ هو عرضٌ للعضلات على رجال الأمن في البلد التي يعيشون فيها، وهذا خطأ كبير.
ومنهم من يظن أن القتال في سبيل الله؛ هو عبارة عن التخريب والاعتداء على المنشآت في البلد الذي يعيشون فيه.
ومنهم من يظن أن القتال في سبيل الله؛ هو عبارة عن اغتيال الشخصيات البارزة في المجتمع الذي يعيشون فيه.
ومنهم من يظن أن القتال في سبيل الله؛ هو عبارة عن الحصول على شرف البطولة، ليكتبوا عنه بعد موته في الجرائد والكتب "الشهيد البطل"، وهذا مفهوم خاطئ للقتال في سبيل الله.
عباد الله! وجاءت الأدلة من الكتاب والسنة تبين لنا الأهداف السامية، والحكم العالية التي من أجلها شرع القتال في سبيل الله.
الهدف الأول: لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، ليعبد الله وحده في الأرض.
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)} [النساء: 76]، وقال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ
كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، وقال تعالى:{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)} [التوبة: 40 - 41].
أي من أجل هذا الهدف؛ انفروا خفافاً وثقالاً، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"(1).
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أرسل جيشاً قال لهم: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله .. "(2).
عباد الله! فالهدف الأول للقتال في سبيل الله هو أن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، أما من قاتل حمية، أو وطنية، أو شجاعة، أو رياء، أو سمعة، أو غير ذلك؛ فله ما نوى، ولا أجر له عند الله، وقال صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"(3).
(1) متفق عليه، رواه البخاري (رقم 2810)، ومسلم (رقم 1904).
(2)
رواه مسلم مضى قريباً.
(3)
متفق عليه، رواه البخاري (رقم 1)، ومسلم (رقم 1907).
وقال صلى الله عليه وسلم: "من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً؛ فله ما نوى"(1).
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً غزى يلتمس الأجر والذكر
ما له؟
فقال صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له".
فأعادها ثلاث مرات، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول له:"لا شيء له".
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً، وابتغي به وجهه"(2).
وأخبر صلى الله عليه وسلم: "إن أول الناس يقضي عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه، فعرفها قال: فما عملت فيها؟
قال: قاتلت فيك حتى استشهدت.
قال: كذبت، ولكن قاتلت لأن يقال: هو جريء، فقد قيل -أي في الدنيا-، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار" (3).
الهدف الثاني: رد اعتداء المعتدين الذين يعتدون على بلاد المسلمين، وأموال المسلمين وأعراض المسلمين، قال تعالى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} [البقرة: 190].
وقال تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ
(1)"صحيح الترغيب والترهيب"(1334).
(2)
"صحيح الترغيب والترهيب"(1331).
(3)
رواه مسلم (رقم 1905).
وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)} [التوبة: 13]، وقال تعالى:{وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} [البقرة: 191]، قال تعالى:{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194].
الهدف الثالث؛ هو: إرهاب الكافرين وإذلالهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، قال تعالى:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)} [التوبة: 29].
الهدف الرابع: عذاب الكافرين وشفاء صدور المؤمنين ونصرهم، قال تعالى:{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)} [التوبة: 14].
الهدف الخامس: الامتحان والابتلاء والتمحيص لأهل الإيمان؛ لكي يتحصلوا على الشهادة في سبيل الله، فالله سبحانه وتعالى قادر أن ينتصر من الكفار، وقادر أن يهلكهم ويدمرهم، ولكن شرع القتال في سبيل الله لتمحيص المؤمنين، وليتحصلوا على الشهادة في سبيل الله.
قال تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)} [محمد: 4 - 6]، وقال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)} [آل عمران: 139 - 142].
عباد الله! وللقتال في سبيل الله آداب قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد انتهاء القتال.
عباد الله! ومن آداب القتال في الإِسلام قبل القتال: الدعوة: وهي دعوة الكافرين إلى إحدى خصال ثلاث:
أولاها: الإِسلام، فإذا دخلوا في الإِسلام فقد عصموا دماءهم وأموالهم، وصاروا للمسلمين إخواناً، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، وتلك هي الغاية العظمى من القتال والجهاد في الإِسلام، وليس ذلك عن إكراه، بل عن اقتناع كامل لقوله تعالى:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} .
ثانيها: الجزية: لقوله تعالى: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} ، فإن أعطوها قبلت منهم، وحقنت بها دماؤهم، وعصمت أموالهم، وإن رفضوا الإِسلام والجزية فقد أصروا على القتال فتعين على المسلمين قتالهم. ولذلك قال- صلى الله عليه وسلم:"فإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم"(1).
عباد الله! ومن آداب القتال في الإِسلام أثناء القتال:
أولاً: إحسان القتل لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا
(1) رواه مسلم (رقم 1731).
قتلتم فاحسنوا القتلة .. " (1).
ثانياً: اتقاء الوجه لقوله- صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه"(2).
ثالثاً: أن لا يقتلوا النساء والصبيان، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:"وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، فنهى- صلى الله عليه وسلم -عن قتل النساء والصبيان"(3). أما إذا ركبت المرأة الطائرة، وحاربت المسلمين، أو الدبابة وقتلت المسلمين، فتقتل لأنها شاركت في المعركة.
رابعاً: أن لا يحرقوا بالنار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: "إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار"، ثم قال صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج:"إني أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموها فاقتلوهما"(4).
عباد الله! ومن آداب القتال في الإِسلام بعد انتهاء القتال:
أولاً: النهي عن المثلة لقوله- صلى الله عليه وسلم: "ولا تمثلوا"(5).
فلا يجوز أن يمثل المسلمون بقتلى المشركين، بقطع أنف، أو أذن، أو يد، أو رجل، وغير ذلك.
ثانياً: الأمر بدفن قتلى المشركين، فقد كان- صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من المعركة يأمر بدفن قتلى الكفار.
(1) رواه مسلم (رقم 1955).
(2)
متفق عليه، رواه البخاري (رقم 2559)، ومسلم (رقم 2612).
(3)
متفق عليه، رواه البخاري (رقم 3014)، ومسلم (رقم 1744).
(4)
رواه البخاري (رقم 2954).
(5)
رواه مسلم، ومضى قريباً.
ثالثاً: الأمر بالإحسان إلى الأسرى، ففي غزوة بدر أمكن الله رسوله من المشركين، فقتل منهم سبعين وأسر سبعين، فلما رجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فرق الأسرى بين الصحابة، ووصاهم بهم خيراً، فكانوا يطعمونهم ويسقونهم فضربوا بذلك مثلاً أعلى في حسن معاملة الأسرى حتى مدحهم الله في كتابه، فقال تعالى:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)} [الإنسان: 8 - 9].
رابعاً: النهي عن الغلول، وهو الأخذ من الغنائم قبل قسمتها فقد أقبل نفر من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فقالوا: فلان شهيد، وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال صلى الله عليه وسلم: "كلا: إني رأيته في النار في عباءة غلها"(1).
خامساً: النهي عن الغدر، فإذا انتهت الحرب بصلح عام، أو معاهدة، أو أجار أحدٌ من المسلمين محارباً، أو أعطاه أماناً وجب الوفاء بالعهد والأمان، وحرم الغدر والخيانة.
قال صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً"(2).
فانظروا عباد الله!، وانظروا يا أعداء الإِسلام في كل مكان إلى الإِسلام؛ دين له هدف في القتال في سبيل الله، دين يؤدب المسلمين في القتال، وأثناء القتال، وبعد القتال، فوالله الذي لا إله غيره ولا رب سواه لا خير للبشرية
(1) رواه مسلم (رقم 114).
(2)
رواه البخاري (رقم 3166).
إلا أن يدينوالله بهذا الدين.
اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً.