الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَكِيمٌ (71)} [التوبة: 71]. قال تعالى: إخباراً عن نوح عليه السلام: {وَأَنْصَحُ لَكُمْ} وعن هود عليه السلام: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} . فالنصيحة من صفات الرسل والمؤمنين.
وقال صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" ثلاث مرات. قيل لمن يا رسول الله؟ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم"(1).
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والنصح لكم مسلم (2).
عباد الله! ومن الأمثلة على التناصح:
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة أي لابسة ثياب المهنة، تاركة ثياب الزينة فقال: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبوالدرداء ليس له حاجة في الدنيا -أي: في النساء- وفي رواية: "يصوم النهار ويصلي الليل" فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً -أي لسلمان- فقال له: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، فلما كان الليل ذهب أبوالدرداء يقوم، فقال له -أي سلمان- نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له: نم فلما كان آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا جميعاً فقال له سلمان: إن لربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه، فأتي النبي- صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"صدق سلمان"(3).
ثانياً: النصرة والدفاع والإعانة على قضاء الحاجات
، قال صلى الله عليه وسلم: "انصر
(1) رواه مسلم (رقم 55).
(2)
متفق عليه، رواه البخاري (رقم 57)، ومسلم (رقم 56).
(3)
رواه البخاري (رقم 1968).