الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقمنا إِليه فبايعناه، وأَخذ بيده أَسعدُ بنُ زُرارة - وهو من أَصغرِهم -، فقال: رويدًا يا أَهلَ يثرب! فإنّا لم نضرب أَكبادَ الإبل إلّا ونحن نعلمُ أنّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وإنَّ إِخراجَه اليوم منازعةُ العرب كافةً، وقتلُ خيارِكم، وأن تعَضَّكُم السيوف، فإِمّا أَن تصبروا على ذلك وأَجرُكُم على الله، وإِمّا أَنّكم تخافون من أَنفسكم جُبْنًا فبيِّنوا ذلك، فهو أَعذَرُ لكم! فقالوا: أَمِط عنّا (1)، فوالله لا ندع هذه البيعة أَبدًا، فقمنا إِليه فبايعناه، فأَخذ علينا، وَشَرَطَ أَن يعطينا على ذلك الجنّة.
صحيح لغيره - "فقه السيرة"(148 - 149)، "الصحيحة"(63).
3 - باب الهجرة ونزول آية القتال
1406 -
1687 - عن ابن عباس، قال:
لمّا أُخرج (2) النبيّ صلى الله عليه وسلم من مكّة، قال أَبو بكر: أَخرجوا نبيّهم، إِنّا للهِ وإِنّا إِليه راجعون، لَيَهْلِكُنَّ! {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}. قال: فعرفت أنّها ستكون، [قال ابن عباس: فهي أَوّلُ آية نزلت في القتال].
صحيح - "التعليقات الحسان"(4690).
4 - باب في غزوة بدر
1407 -
1688 - عن عبد الله [هو ابن مسعود]:
(1) أي: ابتعِدْ.
(2)
في طبعتي "الإحسان": (خرج) بحذف أَلف التعدية (4710 - 4690)، وكذا في "المسند"(1/ 216)! والمثبت موافق لما في "الترمذي"(3170) وحسنه، و"كبرى النسائي"(3/ 3/ 4292)، والزيادة من "الإحسان" و"مسند أَحمد" وغيره، ولم يستدركها الداراني على عادته وإهماله.
أنّهم كانوا يوم بدر بين كلِّ ثلاثة بعير، وكانَ زميلَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عليٌّ وأَبو لُبابة، فإِذا حانتْ عُقبةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قالا: اركب ونحن نمشي، فيقول [النبي]صلى الله عليه وسلم:
"ما أَنتما بأَقوى منّي، وما أَنا بأَغنى عن الأَجر منكما".
حسن - "الصحيحة"(2257)، تخريج "فقه السيرة"(219)، "المشكاة"(3915/ التحقيق الثاني).
1408 -
1690 - عن علي - رضوان الله عليه -، قال:
"ما كانَ فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتُنا وما فينا قائم؛ إِلّا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة؛ يصلي ويبكي حتّى أَصبح".
صحيح - "صفة الصلاة/ السترة"، التعليق على "الإحسان"(4/ 11).
1409 -
1691 - عن ابن عباس:
أنَّ الملأَ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا - باللات والعزّى ومناة الثالثة الأُخرى ونائلة وأساف (1) -: لو قد رأينا محمدًا؛ لقمنا إِليه قيامَ رجلٍ واحد، فلم نفارقه حتّى نقتله.
فأَقبلت ابنتهُ فاطمةُ تبكي، حتّى دخلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: هؤلاء (2) الملأ من قومِك قد تعاقدوا عليك: لو قد رأوك قاموا إِليك فقتلوك، فليس منهم رجل إِلّا عرف نصيبه من دمك! قال:
(1) أساف وإساف: اسم صنم لقريش، وكذلك نائلة، وضعهما عمرو بن لُحي على الصفا والمروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة. انظر "لسان العرب".
(2)
الأَصل: (هذا)! والتصحيح من "الإحسان"، و"المسند"، والزيادة الآتية من "الإحسان".