المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - باب فتح نهاوند - صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - جـ ٢

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌20 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - باب

- ‌2 - باب تغطية الطعام حتّى تذهب حرارته

- ‌3 - باب الاجتماع على الطعام

- ‌4 - باب الأَكل من جوانب القَصعة

- ‌5 - باب إِطعام من ولي مشقّة الطعام

- ‌6 - باب فيما يكفي الإنسان من الأَكلِ والشرب

- ‌7 - باب الإنصاف في الأَكل إِذا كانَ الطعام مشتركًا

- ‌8 - باب ما يقول عَقِيبَ الأَكل والشرب

- ‌9 - باب ما يقول إِذا أَفطر عند أَحد

- ‌10 - باب الغسل من الطعام

- ‌11 - باب في الذباب يقع في الطعام

- ‌12 - باب في البطيخ والرّطب

- ‌13 - باب ما جاء في الجبن

- ‌14 - باب إِطعام الطعام

- ‌15 - باب في لحم الخيل

- ‌16 - باب ما جاء في الثوم

- ‌17 - باب ما جاء في لبن الجَلَّالة وغيره

- ‌18 - باب في الفأرة تقع في السمن

- ‌21 - كتاب الأَشربة

- ‌1 - باب استعذاب الماء

- ‌2 - باب النهي عن النفخ في الشراب، وعن الشرب من ثلمة القدح

- ‌3 - باب الشرب قائمًا والأَكل

- ‌4 - باب ما جاء في الخمر وتحريمها

- ‌5 - باب من أي شيءٍ الخمر

- ‌6 - باب الخمر داء لا شفاءَ فيها

- ‌7 - باب فيمن شربَ الخمر

- ‌8 - باب في مدمن الخمر

- ‌9 - باب فيمن يستحل الخمر

- ‌10 - باب في قليل ما أَسكر كثيره

- ‌ باب ما جاء في الأَوعية

- ‌22 - كتاب الطب

- ‌1 - باب التداوي

- ‌2 - باب التداوي بالحرام

- ‌3 - باب ما جاء في أَلبان البقر

- ‌4 - باب في الحجامة

- ‌5 - باب ما جاء في الكمأة

- ‌6 - باب ما جاء في الكي

- ‌7 - باب فيمن تعلّق شيئًا

- ‌8 - باب في الرقى

- ‌9 - باب ما جاء في العين

- ‌10 - باب ما جاء في الطِّيَرَة

- ‌11 - باب ما جاء في الفأل

- ‌12 - باب أقروا الطير

- ‌13 - باب لا عدوى

- ‌23 - كتاب اللباس

- ‌1 - باب اللباس الحسن والنظافة

- ‌2 - باب في الثياب البيض

- ‌3 - باب ما يقول إِذا استجدَّ ثوبًا

- ‌4 - باب لبس الصوف

- ‌5 - باب ما جاء في السراويل

- ‌6 - باب ما جاء في الإزار

- ‌7 - باب البداءة باليمين في اللباس والوضوء

- ‌8 - باب فيما يحرم على النساء ممّا يصفُ البشرة وغيره

- ‌9 - باب في الرجل يلبس لبسة المرأة

- ‌10 - باب ما جاء في الحجاب

- ‌11 - باب ما جاء في الوسائد

- ‌12 - باب في البيت المزوّق

- ‌13 - باب ما جاء في الحرير والذهب وغير ذلك

- ‌14 - باب فيما دعت إليه الضرورة من ذلك

- ‌15 - باب ما جاء في الخاتم

- ‌16 - باب فيمن نهي عنه من جر الإزار، وخاتم الذهب وغير ذلك

- ‌17 - باب ما جاء في الطِّيب

- ‌18 - باب طيب المرأة لغير زوجها

- ‌19 - باب تغيير الشيب

- ‌20 - باب ما جاء في الشيب

- ‌21 - باب ما جاء في التّرجّل

- ‌22 - باب الأَخد من الشعر والظفر

- ‌23 - باب ما جاء في الصور

- ‌24 - باب ما جاء في الجرس

- ‌24 - كتاب الحدود

- ‌1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم

- ‌2 - باب فيمن لا حدّ عليه

- ‌3 - باب الخطأ والنسيان والاستكراه

- ‌4 - باب حد البلوغ

- ‌5 - باب فيمن لا قطعَ عليه، وفيما لا قطعَ فيه

- ‌6 - باب الحد كفارة

- ‌7 - باب إِقامة الحدود

- ‌8 - باب النهي عن المُثْلَة

- ‌9 - باب النهي عن التحريق بالنار

- ‌10 - باب حد الزنى

- ‌[10/ 2 - إطلاق اسم الزنى على اليد إذا لمست الأَجنبيّة

- ‌11 - باب فيمن نكح ذات محرم

- ‌12 - باب ما جاء في شارب الخمر

- ‌13 - باب التعزير وسقوطه عن ذوي الهيئات

- ‌14 - باب فيمن ارتدّ عن الإِسلام

- ‌25 - كتاب الديات

- ‌1 - باب لا يجني أحد على أَحد

- ‌2 - باب أعف الناس قتلة أهل الإسلام

- ‌3 - باب النهي على المثلة

- ‌4 - باب النهي عن التحريق بالنار

- ‌5 - باب دية الجنين

- ‌6 - باب دية شبه العمد

- ‌7 - باب في الأصابع والأسنان

- ‌8 - باب في الشجة

- ‌9 - باب فيمن قتل معاهدًا

- ‌26 - كتاب الإمارة

- ‌1 - باب الخلافة

- ‌2 - باب الناس تبع لقريش

- ‌3 - باب ما جاء في العدل

- ‌4 - باب أدَب الحاكم

- ‌5 - باب إِعانة الله للقاضي العدل

- ‌6 - باب فيمن يرضي الله بسخط الناس

- ‌7 - باب ما جاء في السمع والطاعة

- ‌8 - باب ما جاء في الوزراء

- ‌9 - باب فيمن أَمر بمعصية

- ‌10 - باب أخد حق الضعيف من الشديد

- ‌11 - باب ما جاء في الأمراء

- ‌12 - باب في الأَئمة المضلين

- ‌13 - باب ما جاء في الظلم والفحش

- ‌14 - باب في الذين يعذبون الناس

- ‌15 - باب في إِمارة الصبيان

- ‌16 - باب فيمن يدخل على الأُمراء السفهاء ويعينهم على ظلمهم

- ‌17 - باب الكلام عند الأَمراء

- ‌27 - كتاب الجهاد

- ‌1 - باب ما جاء في الهجرة

- ‌2 - باب فضل الهجرة

- ‌3 - باب في فضل الجهاد

- ‌4 - باب فيمن ثبت عند الهزيمة

- ‌5 - باب النية في الجهاد

- ‌6 - باب فيمن يؤيد بهم الإسلام

- ‌7 - باب ما جاء في الشهادة

- ‌8 - باب فيمن خرجَ في سبيل الله أو سأل الله تعالى الشهادة

- ‌9 - باب جامع فيمن هو شهيد

- ‌10 - باب داوم الجهاد

- ‌11 - باب الجهاد بما قدر عليه

- ‌12 - باب فيمن جهّز غازيًا

- ‌13 - باب الاستعانة بدعاء الضعفاء

- ‌14 - باب النهي عن الاستعانة بالمشركين

- ‌15 - باب استئذان الأَبوين في الجهاد

- ‌16 - باب فيمن حبسهم العذر عن الجهاد

- ‌17 - باب ما جاء في الرباط

- ‌18 - باب الدعاء إِلى الإسلام

- ‌19 - باب النهي عن قتل الرسل

- ‌20 - باب تبليغ الإسلام

- ‌21 - باب ما جاء في الخيل والنفقة عليها

- ‌22 - باب فيمن أَطرق فرسًا

- ‌23 - باب المسابقة

- ‌24 - باب النهي عن إِنزاء الحمر على الخيل

- ‌25 - باب ما جاء في الحِمى

- ‌26 - باب ما جاء في الرمي

- ‌27 - باب في النفقة في سبيل الله

- ‌28 - باب في عون الله تعالى المجاهد ونحوه

- ‌29 - باب فيمن أَظلَّ رأس غاز أو جهزه

- ‌30 - باب فيما نُهي عن قتله

- ‌31 - باب النهي عن قتل الصبر

- ‌32 - باب ما يقول إذا غزا

- ‌33 - باب خروج النساء في الغزو

- ‌34 - باب في خير الجيوش والسرايا

- ‌35 - باب كيف النزول في المنازل

- ‌36 - باب الرأي في الحرب

- ‌37 - باب الخيلاء في الحرب وعند الصدقة

- ‌38 - باب ما جاء في الجرأة

- ‌39 - باب في الغنائم

- ‌40 - باب ما جاء في السلب

- ‌41 - باب ما جاء في النَّفَل

- ‌42 - باب

- ‌43 - باب فيما غلبَ عليه الكفار من أَموال المسلمين

- ‌44 - باب ما ينهى عنه من استعمال شيءٍ من الغنيمة قبل القسمة

- ‌45 - باب ما جاء في الغُلُول

- ‌46 - باب النهي عن النُّهْبَة

- ‌47 - باب النهي عن الغدر

- ‌28 - كتاب المغازي والسير

- ‌1 - باب دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم الناسَ إِلى الإِسلامِ وما لقيه

- ‌2 - باب البيعة على الحرب

- ‌3 - باب الهجرة ونزول آية القتال

- ‌4 - باب في غزوة بدر

- ‌5 - باب في غنيمة بدر وغيرها

- ‌6 - باب في أَسرى بدر

- ‌7 - باب في غزوة أُحد

- ‌8 - باب في غزوة الحديبية

- ‌9 - باب ما جاء في خيبر

- ‌10 - باب ما جاء في غزوة الفتح

- ‌11 - باب في غزوة حنين

- ‌12 - باب غزوة تبوك

- ‌13 - باب فتح الحيرة والشام

- ‌14 - باب فتح الإسكندرية

- ‌15 - باب فتح نَهَاوَنْد

- ‌29 - كتاب التفسير

- ‌1 - سورة فاتحة الكتاب

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - سورة آل عمران

- ‌4 - سورة النساء

- ‌5 - سورة المائدة

- ‌6 - سورة الأَنعام

- ‌8 - سورة الأَنفال

- ‌9 - سورة براءة

- ‌10 - سورة يونس

- ‌12 - سورة يوسف

- ‌14 - سورة إِبراهيم

- ‌15 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة الإسراء

- ‌19 - سورة كهيعص

- ‌20 - سورة طه

- ‌22 - سورة الحج

- ‌23 - سورة المؤمنين

- ‌31 - سورة لقمان

- ‌33 - سورة الأحزاب

- ‌38 - سورة ص

- ‌43 - سورة الزخرف

- ‌45 - سورة الجاثية

- ‌49 - سورة الحجرات

- ‌51 - سورة الذاريات

- ‌55 - سورة الرحمن

- ‌58 - سورة {قَدْ سَمِعَ}

- ‌67 - سورة الملك

- ‌72 - سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

- ‌80 - سورة عبس

- ‌83 - سورة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌94 - سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌104 - سورة الهُمَزَة

- ‌108 - سورة الكوثر

- ‌112 - 114 - سورة الإِخلاص والمعوذتين

- ‌1 - باب في أَحرف القرآن

- ‌2 - باب تعاهد القرآن

- ‌3 - باب فيمن يقرأ القرآن

- ‌4 - باب القراءة بالجهر والإسرار

- ‌5 - باب اتباع القرآن

- ‌30 - كتاب التعبير

- ‌1 - باب الرؤيا ثلاثةُ أَصناف

- ‌2 - باب رؤيا المؤمن

- ‌3 - باب في رؤيا الأَسحار

- ‌4 - باب فيما رآه النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب في رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب رؤيا الصادق

- ‌31 - كتاب القدر

- ‌1 - باب في أَخذ الميثاق وما سبق في العباد

- ‌2 - باب فيما فُرغ منه

- ‌3 - باب

- ‌4 - باب في قضاء الله سبحانه للمؤمنين

- ‌5 - باب فيمن كانت وفاته بأَرض

- ‌6 - باب فيما لم يُقَدَّر

- ‌7 - باب ما قضى الله سبحانه على عباده فهو العدل

- ‌8 - باب الأَعمال بالخواتيم

- ‌9 - باب النهي عن الكلام في القدر والولدان

- ‌10 - باب في ذراري المؤمنين

- ‌11 - باب فيمن لم تبلغهم الدعوة وغيره

- ‌32 - كتاب الفتن

- ‌1 - باب فيمن يجعل بأسهم بينهم، نعوذ بالله من ذلك

- ‌2 - باب في وقعة الجمل

- ‌3 - باب في ذهاب الصالحين

- ‌4 - باب في افتراق الأُمم

- ‌5 - باب تحريش الشيطان بين المصلين

- ‌6 - باب الأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌7 - باب أَنهلك وفينا الصالحون

- ‌8 - باب انصر أَخاك ظالمًا أَو مظلومًا

- ‌9 - باب فيمن يَنْهَى عن منكر ويفعلُ أَنكرَ منه

- ‌10 - باب فيمن بقي في حثالة؛ كيف يفعل

- ‌11 - باب لا تزال طائفة من هذه الأُمة على الحقّ منصورة

- ‌12 - باب لا يتعاطَى السيف وهو مسلول

- ‌13 - باب فيمن أشارَ إلى مسلم بحديدة

- ‌14 - باب النهي عن الرمي بالليل

- ‌15 - باب النهي عن قتال المسلمين

- ‌16 - باب كيف يُفعلُ في الفتن

- ‌17 - باب علامة الفتن

- ‌18 - باب فيما يكون من الفتن

- ‌19 - باب قتال الترك

- ‌20 - باب ما جاء في الملاحم

- ‌21 - باب ما جاء في المهدي

- ‌22 - باب في أمارات الساعة

- ‌23 - باب في المسخ وغيره

- ‌24 - باب في خروج النار

- ‌25 - باب ما جاء في الكذابين والدجال

- ‌26 - باب في يأجوج ومأجوج

- ‌27 - باب قبض روح كلّ مؤمن، ورفع القرآن

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة على أحد يقول: لا إِله إِلّا الله

- ‌33 - كتاب الأَدب

- ‌1 - باب في الأكابر وتوقيرهم

- ‌2 - باب ما جاء في الرفق

- ‌3 - باب ما جاء في حسن الخلق

- ‌4 - باب ما جاء في الحياء

- ‌5 - باب ما جاء في السلام

- ‌6 - باب السلام في الكتاب

- ‌7 - باب الرد على أَهل الذمة

- ‌8 - باب التواضع

- ‌9 - باب الفخر بأَهل الجاهليّة

- ‌10 - باب ما جاء في الأَسماء

- ‌11 - باب ما جاء في العطاس

- ‌12 - باب الصلاة على غير النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب الجلوس على الطريق

- ‌14 - باب الجلوس

- ‌15 - باب ما نهي عنه من الجلوس

- ‌16 - باب فيمن قام من مجلسه ثمَّ رجع إِليه

- ‌17 - باب التحول إِلى الظل

- ‌18 - باب الاضطجاع

- ‌19 - باب الاستلقاء

- ‌20 - باب ما جاء في المباشرة

- ‌21 - باب ما جاء في المخنثين

- ‌22 - باب الاستئذان

- ‌23 - باب دخول الأَعمى

- ‌24 - باب مشي النساء في الطريق

- ‌25 - باب ما جاء في الوحدة

- ‌26 - باب ما جاء في الغضب

- ‌27 - باب ما جاء في الفحش

- ‌28 - باب في المستبّين

- ‌29 - باب في ذي الوجهين

- ‌30 - باب في الشحناء

- ‌31 - باب ما جاء في الهجران

- ‌32 - باب الإصلاح بين الناس

- ‌33 - باب النهي عن سب الأَموات

- ‌34 - باب النهي عن سبّ الريح

- ‌35 - باب النهي عن سبّ الديك

- ‌36 - باب المستشار مؤتمن

- ‌37 - باب الأخد باليمين

- ‌38 - باب الابتداء بالحمد في الأُمور

- ‌39 - باب فيمن لم يتشهد في الخطبة

- ‌40 - باب الخروج إلى البادية

- ‌41 - باب ما يفعل في الليل وما يقول إِذا سمع نُهاق الحمير ونباح الكلاب

- ‌42 - باب إِطفاء النار

- ‌43 - باب لا يقال: ما شاء الله وشاء فلان

- ‌44 - باب حلب المواشي

- ‌45 - باب ما يقول إِذا ركب

- ‌46 - باب صاحب الدابّة أَحقُّ بصدرِها

- ‌47 - باب النهي عن اتخاذ الدوابّ كراسي

- ‌48 - باب وسم الدواب ّ

- ‌49 - باب اللعب بالحمام

- ‌50 - باب ما جاء في الجن

- ‌51 - باب ما جاء في المدّاحين

- ‌52 - باب ما جاء في اللسان

- ‌53 - باب اللعب

- ‌54 - باب ما جاء في الزمارة

- ‌55 - باب ما جاء في الشعراء

- ‌56 - باب ما جاء في الدّف

- ‌57 - باب الغناء واللعب في العرس

- ‌58 - باب إنَّ من الشعرِ حكمًا

- ‌59 - باب في هجاء أَهل الشرك

- ‌34 - كتاب البر والصلة

- ‌1 - باب بر الوالدين

- ‌2 - باب في العقوق

- ‌3 - باب صلة الرحم وقطعها

- ‌4 - باب ما جاء في الأَولاد

- ‌5 - بات التسوية بين الأَولاد

- ‌6 - باب ما جاء في المساكين والأَرامل

- ‌7 - باب ما جاء في الأَيتام

- ‌8 - باب ما جاء في الأصحاب والجيران

- ‌9 - باب في أَذى الجار

- ‌10 - باب شهادة الجيران

- ‌11 - باب ما جاء في الحلف

- ‌12 - باب حق المسلم على المسلم

- ‌13 - باب في الرحمة

- ‌14 - باب الضيافة

- ‌15 - باب فيمن يرجى خيره

- ‌16 - باب قضاء الحوائج

- ‌17 - باب شكر المعروف

- ‌18 - باب مداراة الناس صدقة

- ‌19 - باب لا حليم إلّا ذو عثرة

- ‌35 - كتاب علامات النبوة وذكر الأَنبياء صلوات الله على نبيّنا وعليهم أَجمعين

- ‌1 - باب في عدد الأَنبياء والمرسلين وما نزل من الكتب

- ‌2 - باب ذكر أَبينا آدم صلّى الله على نبيّنا وعليه

- ‌3 - باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبيّنا وعليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في زكريّا صلّى الله على نبيّنا وعليه وسلّم

- ‌5 - باب ما جاء في داود والمسيح صلى الله على نبيّنا وعليهما وسلم

- ‌6 - باب ما جاء في نبي الله أَيوب صلى الله على نبيّنا وعليه وسلّم

- ‌7 - باب ما جاء في الخضر عليه السلام

- ‌36 - كتاب علامات نبوة نبيّنا صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب في أَول أَمره

- ‌2 - باب في أَسمائه

- ‌3 - باب في خاتم النبوّة

- ‌4 - باب مشي الملائكة خلف ظهره

- ‌5 - باب في عصمته

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهدِه وتواضعِه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبيّ صلى الله عليه وسلم ميراثًا من الدنيا

- ‌37 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أَبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أَبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أَبي وقاص رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌[9/ 2 - فضل أَبي عبيدة

- ‌[9/ 3 - فضل العباس بن عبد المطلب

- ‌10 - باب فضل جماعة من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أَهل بدر

- ‌12 - باب في أَي النساء أَفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌[فضل خديجة

- ‌[فضل عائشة

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌[فضل جعفر

- ‌16 - باب فضل أَهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب في أُمّ الرسول صلى الله عليه وسلم الّتي أَرضعته

- ‌19 - باب في فضل أَبي طلحة رضي الله عنه

- ‌[فضل عمار

- ‌[فضل عبد الله بن عمر

- ‌[ذكر البراء بن معرور رضوان الله عليه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌[باب في فضل سعد بن معاذ

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أَبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أَبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أَبي موسى والأَشعريّين رضي الله عنهم

- ‌[25/ 2 - باب في فضل سعد بن معاذ

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ما جاء في فضل جُلَيبيب

- ‌[27/ 2 - باب فضل عبد الله بن عمرو بن حَرام

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - باب فضل أَبي الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأَنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أَخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌[فضل جرير بن عبد الله البجلي

- ‌34 - باب في معاوية

- ‌[فضل أبي حديفة بن عتبة

- ‌[فضل حنظلة بن أَبي عامر غسيل الملائكة

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أُثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأَنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أَهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمنَ بالنبيّ صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمنَ به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أُمّة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب فى عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أَبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أَهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأَهله

- ‌49 - باب في أَهل عُمان

- ‌50 - باب في أَهل مصر

- ‌38 - كتاب الأذكار

- ‌1 - باب فضل الذكر والذاكرين

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم في شيء من أَحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التسبيح والتهليل والتحميد

- ‌5 - باب في قول: لا حول ولا قوّة إِلّا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إِذا أَصبحَ وإذا أَمسى وإذا أوى إلى فراشِه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله ربًّا

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إِذا أصابه همٌّ أَو حُزن

- ‌15 - باب ما يقول إِذا خاف قومًا

- ‌16 - باب ما يقول إِذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إِذا خرجَ من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إِذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌[ما يقول إِذا سمع صياح الديكة ونهاق الحمير

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

- ‌21 - باب ما يقول إِذا ركبَ الدابّة

- ‌39 - كتاب الأَدعية

- ‌1 - باب الدعاء بأسماء الله تعالى

- ‌2 - باب الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حسن الظنّ بالله تعالى

- ‌4 - باب ما جاء في فضل الدعاء

- ‌5 - باب لا يتعاظم على الله تعالى شيء

- ‌6 - باب سؤال العبد جميع حوائجه

- ‌7 - باب الإشارة في الدعاء

- ‌8 - باب في دعوة المظلوم والمسافر في الطاعة والصائم وغيرهم

- ‌9 - باب إعادة الدعاء

- ‌10 - باب النهي عن دعاء الإنسان على نفسه وعلى غيرها

- ‌11 - باب في الجوامع من الدعاء

- ‌12 - باب أَدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب

- ‌14 - باب

- ‌15 - باب فيمن منعَ الخيرَ عن أَكثرِ المسلمين

- ‌16 - باب في سؤال الجنّة والاستجارة من النّار

- ‌17 - باب فيمن همته الآخرة

- ‌18 - باب

- ‌19 - باب الاستعاذة

- ‌40 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب ما جاء في الذنوب

- ‌2 - باب إلى متى تقبل التوبة

- ‌3 - باب المؤمن يسهو ثمَّ يرجع

- ‌4 - باب في الندم على الذنب والتوبة منه

- ‌5 - باب فيمن أَذنبَ ثمَّ صلّى واستغفر

- ‌6 - باب فيما يكفر الذنوب في الدنيا

- ‌7 - باب ما جاء في الاستغفار

- ‌8 - باب فيمن عمل حسنةً أو غيرها أو همَّ بشيء من ذلك

- ‌9 - باب في طول عمر المسلم والنهي عن تمنيه الموت

- ‌10 - باب أَعمار هذه الأُمّة

- ‌11 - باب في حسن الظن ّ

- ‌41 - كتاب الزهد

- ‌1 - باب فتنة المال

- ‌2 - باب فيمن يحرص على المال والشرف

- ‌3 - باب فيمن أحبّ دنياه أو آخرته

- ‌4 - باب إِذا أَحبّ الله عبدًا حماه الدنيا

- ‌5 - باب منه

- ‌6 - باب فيما قلّ وكفى

- ‌7 - باب فيمن تفرّغ لطاعة الله تعالى

- ‌8 - باب فيما يكفي من الدنيا

- ‌9 - باب فيمن يأكلُ نصيب الفقراء وهو غني

- ‌10 - باب لا يملأُ جوف ابن آدمَ إِلّا التراب

- ‌11 - باب فيما لابن آدمَ من الدنيا

- ‌12 - باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌13 - باب مثل الدنيا

- ‌14 - باب المواعظ

- ‌15 - باب

- ‌16 - باب الخوف من اللهِ تعالى، وأنّه سبحانه يعذب من يشاءُ ويرحم من يشاء

- ‌17 - باب اجتناب المحقرات

- ‌18 - باب فيما كرهه اللهُ تعالى من العبد

- ‌19 - باب ما جاء في الرياء

- ‌20 - باب فيمن أَصبحَ آمنًا معافى

- ‌21 - باب في المتقين

- ‌22 - باب محبّة النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب المرء مع من أَحبّ

- ‌24 - باب في المتحابين لله

- ‌25 - باب إِعلام الحبّ

- ‌26 - باب علامة حب الله تعالى

- ‌27 - باب فيمن يُسَرُّ بالعمل

- ‌28 - باب ما جاء في الشهرة

- ‌29 - باب فيمن جاهد نفسه

- ‌30 - باب الغنى غنى النفس

- ‌31 - باب فيمن يصلح للصحبة

- ‌32 - باب في الخوف والرجاء

- ‌33 - باب ما جاء في عيش السلف

- ‌34 - باب في القناعة

- ‌35 - باب ما جاء في اللسان

- ‌36 - باب ما جاء في التوكل

- ‌37 - باب في الورع

- ‌38 - باب قرب الأَجل

- ‌39 - باب ذكر الموت

- ‌40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يُؤبهُ له

- ‌42 - كتاب البعث

- ‌1 - باب ما جاء في الصور

- ‌2 - باب قيام الساعة

- ‌4 - باب كيف يبعثُ الناس

- ‌5 - باب في مقدارِ يوم القيامة

- ‌6 - باب بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم وأُمته

- ‌7 - باب كيف يبعث الذين يأكلون أَموال اليتامى ظلمًا

- ‌8 - كيف ينصب للكافر

- ‌9 - باب دنو الشمس وعرق الناس

- ‌10 - باب ما جاء في الحساب

- ‌11 - باب شهادة الأَرض

- ‌12 - باب حساب الفقراء

- ‌13 - باب عرض المؤمنين والكافرين

- ‌14 - باب جامع في البعث والشفاعة

- ‌15 - باب شفاعة إِبراهيم صلى الله عليه وعلى نبيّا وسلّم

- ‌16 - باب في شفاعة الصالحين

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنبيّين

- ‌18 - باب في حوض النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب في صفة جهنّم

- ‌20 - باب

- ‌21 - باب عرض مقاعدهم عليهم من الجنّة والنَّار

- ‌22 - باب صفة الكافر في جهنّم

- ‌23 - باب في أَهون أَهل النَّار عذابًا

- ‌[رؤية المصطفى عمرو بن لحي في النار

- ‌43 - كتاب صفة الجنّة

- ‌1 - باب صفة أَبواب الجنّة

- ‌2 - باب فيما في الجنّة من الخيرات

- ‌3 - باب في أَنهارِ الجنّة

- ‌4 - باب في شجر الجنّة

- ‌5 - باب فرش أَهل الجنّة

- ‌6 - باب في نساء أَهل الجنّة وفضل موضع القدم من الجنّة على الدنيا وما فيها

- ‌7 - باب فيمن يشتهي الولد في الجنّة

- ‌8 - باب في أَكل أَهل الجنّة وشربهم

- ‌9 - باب في أَدنى أَهل الجنّة منزلة

- ‌10 - باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأُمّة

- ‌11 - باب تفاضل منازل أَهل الجنّة

- ‌13 - باب عرض الزيادة على أَهل الجنّة

الفصل: ‌15 - باب فتح نهاوند

فضحك، ثم قال: إنَّ رسولَكم [قد] صدقَ، قد جاءتنا رسلنا بمثل الذي جاء به رسولُكم؛ فكنّا عليه، حتّى ظهرَ فينا ملوك، فجعلوا يعملون بأَهوائهم، ويتركون أَمر الأَنبياء؛ فإن أَنتم أَخذتم بأمر نبيّكم؛ لم يقاتلكم أحد إِلّا غلبتموه، ولم يشارِرْكم (1) أَحد إِلّا ظهرتم عليه، فإذا فعلتم مثل الذي فعلنا، وتركتم أَمر نبيّكم، وعملتم مثل الذي عملوا بأَهوائِهم، يُخَلَّى بيننا وبينكم، فلم تكونوا أَكثر عددًا منّا، ولا أَشدّ منّا قوة.

قال عمرو بن العاص: فما كلمتُ أحدًا قطُّ أَذكى (2) منه.

حسن - "تيسير الانتفاع/ عمرُ بن علقمة".

‌15 - باب فتح نَهَاوَنْد

1430 -

1712 - عن زياد بن جبير بن حَيَّة، قال: أَخبرني أَبي (3):

أنَّ عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال للهُرْمُزان (4):

(1) أي: يفعل بكم شرًّا يحوجكم إلى أن تفعلوا به مثله، وهو تفاعل من الشر؛ انظر "النهاية".

(2)

في طبعتي "الإحسان": (أَمكر) بالميم، وفي "تاريخ ابن عساكر" (13/ 515 - 516):(أَنكر) أخرجه من طريق أَبي يعلى، وكذلك ابن حبان، فهذا اختلاف شديدٌ يحار فيه الخريت، ومنه ما في "مسند أَبي يعلى" بلفظ:(أذكر) وهذا أنكرها، والأَقرب عندي من حيث المعنى ما أَثبتُّه أَعلاه، والله أَعلم.

ولقد صدق عمرو! ولم لا؟! والرومي كأنه يترجم بكلامه مثل قوله تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} ، وواقع أمراء المسلمين يشهد لذكائه!

(3)

أَبوه: جبير بن حيّة بن مسعود الثقفي، من أَعيان مسلمي عصرِه، تولى ولاية أَصبهان في خلافة عبد الملك رحمه الله، وتوفي فيها.

(4)

الهُرْمُز والهُرْمُزان والهارَمُوز: الكبير من ملوك العجم، كما في "لسان العرب".

ص: 158

أَمّا إِذ فتَّني (1) بنفسِك؛ فانْصَحْ لي؛ وذلك أنّه قال له: تكلّم لا بأس، فأمَّنه، فقال الهرمزان: نعم، إنَّ فارس اليوم رأس وجناحان.

قال: فأَين الرأس؟ قال: (نهاوند) مع (بُندار)(2)، قال: فإنَّ معه أَساوِرَةَ (3) كسرى وأَهل (أَصفهان).

قال: فأَين الجناحان؟ فذكر الهرمزان مكانًا نسيتُه، فقال الهرمزان: اقطع الجناحين توهن الرأس.

(1) الأصل: (أمنتني)! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، والمعنى: نجوت بنفسك من قتلي، وذلك أن عمر رضي الله عنه قال له: تكلم، لا بأس، وقد جاءت هذه الجملة في قصة بين عمر وأنس رضي الله عنهما، قال أنس:

"حاصرنا (تستر)، فنزل (الهرمزان) على حكم عمر، فلما قدم عليه استعجمه، فقال له عمر: تكلم لا بأس عليك، وكان ذلك تأمينًا له.

ذكره الحافظ من رواية ابن أبي شيبة، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه" بإسناد صحيح عن أنس.

قلت: وهي في "ابن أبي شيبة"(12/ 456 - 457 و 13/ 2524)، وأخرجها أبو عبيد أيضًا في "الأموال"(113/ 304 و 305) كلاهما بأتم مما ذكره الحافظ، وكأنه اختصره.

ثم رواها ابن أبي شيبة (13/ 19 - 24) بإسناد آخر مطولًا جدًّا بسند فيه جهالة عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال:

لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان، ومن معه بـ (تستر)

إلخ.

وفيها روائع من بطولات السلف رضي الله عنهم.

(2)

الأصل: (بيداد)! والتصحيح من "تاريخ الطبري"(4/ 233 - 234)، و"فتح الباري"(6/ 364 - 265). ويبدو لي - والله أعلم - أن (البُندار) لقب يطلق على بعض تجار العلوج، فراجع - إن شئت - "أنساب السمعاني".

(3)

الأساوِرَة: جمع الأسوار: قائد الفرس، وقيل: هو الجيد الرمي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، انظر "لسان العرب".

ص: 159

فقال له عمر رضوان الله عليه:

كذبت يا عدوَّ اللهِ! بل أَعمِدُ إِلى الرأس فيقطعه الله، فإِذا قطعه الله عني انقطع (1) عني الجناحان.

فأَرادَ عمر أَن يسيرَ إِليه بنفسِه، فقالوا: نُذَكِّرُكَ اللهَ يا أَمير المؤمنين! أَن تسيرَ بنفسِك إِلى العجم، فإن أُصبتَ بها؛ لم يكن للمسلمين نظام، ولكن ابعث الجنود.

قال: فبعثَ أَهل المدينة، وبعثَ فيهم عبد الله بن عمر [بن] الخطاب، وبعث المهاجرين والأَنصار، وكتبَ إِلى أَبي موسى الأَشعري: أَن سِرْ بأهل البصرة، وكتبَ إِلى حذيفة بن اليمان: أَن سِرْ بأَهل الكوفة؛ حتّى تجتمعوا جميعًا (بِنُهاوند)، فإِذا اجتمعتم فأَميركم النعمان بن مُقَرَّن المُزَنيّ.

فلمّا اجتمعوا بـ (نهاوند)؛ أَرسل إِليهم (بندار)[العلج](2): أَن أَرسلوا إِلينا يا معشرَ العربِ! رجلًا منكم نكلمه، فاختار الناسُ المغيرةَ بن شعبة، قال أَبي: فكأنّي أَنظرُ إليه - رجل طويل أَشعر أَعور -، فأَتاه، فلمّا رجع إِلينا سألناه فقال لنا:

إِنّي وجدتُ العِلْجَ قد استشارَ أَصحابَه في أَيِّ شيءٍ تأذنون لهذا العربي؟ أَبشارتنا وبهجتنا وملكنا؟ أو نَتَقَشَّفُ له فنزهده عمّا في أَيدينا؟ فقالوا: بل نأذنُ له بأَفضلَ ما يكون من الشارة والعُدّة.

(1) كذا الأَصل! وفي "الإحسان": (انفض)، وفي "التاريخ":"لم يعْص عليه".

(2)

زيادة من "التاريخ"، يشهد لها قول المغيرة الآتي:(إني وجدت العلج).

ص: 160

فلمّا أَتيتهم رأَيتُ الحرابَ والدَّرَق (1) يُلْتَمَعُ منها البصر، ورأيتهم قيامًا على رأسه؛ فإذا هو على سرير من ذهب، وعلى رأسِه التاج، فمضيتُ كما أَنا، ونَكَسْت رأسي لأَقعد معه على السرير، قال: فدُفعتُ ونُهِرتُ؛ فقلت:

إنَّ الرَّسلَ لا يُفعلُ بهم هذا! فقالوا لي: إِنّما أَنت كلب، أَتقعدُ مع الملك؟! فقلت: لأَنا أشرف في قومي من هذا فيكم! قال: فانتهرني وقال: اجلس، فجلست، فَتُرجِمَ لي قوله، فقال: يا معشرَ العربِ! إِنّكم كنتم أَطولَ الناسِ جوعًا، وأَعظمَ الناسِ شقاءً، وأَقذرَ الناسِ قذرًا، وأَبعدَ الناسِ دارًا، وأَبعده من كلِّ خير، وما كان منعني أَن آمر هذه الأَساوِرَةَ حولي أن ينتظموكم بالنُّشَّابِ إِلّا تنجّسًا لجيفتكم؛ لأنّكم أَرجاس، فإِن تذهبوا يخلى عنكم، وإِن تأبوا نبوِّئكم مصارَعكم.

قال المغيرة: فحمدتُ الله وأَثنيتُ عليه، وقلت:

والله ما أَخطأتَ من صفتنا ونعتنا شيئًا، إِن كنّا لأَبعدَ الناسِ دارًا، وأَشد الناسِ جوعًا، وأَعظم الناسِ شقاءً، وأَبعد الناسِ من كلِّ خير، حتّى بعثَ الله إِلينا رسولًا، فوعدنا بالنصر في الدنيا، والجنةِ في الآخرة، فلم نزل نتعرف من ربّنا - مذ جاءنا رسوله صلى الله عليه وسلم الفَلاحَ (2) والنصر، حتّى أَتيناكم، وإِنّا - والله - نرى لكم ملكًا وعيشًا، لا نرجع إِلى ذلك الشقاء أَبدًا؛ حتّى نغلبكم على ما في أَيديكم، أَو نُقْتل في أَرضكم.

فقال: أَمّا الأَعور؛ فقد صَدَقَكُمْ الذي في نفسِه.

(1) هي ضرب من الأتراس.

(2)

كذا الأصل، وفي "التاريخ":(الفتح)، وفي طبعتي "الإحسان":(الفَلْجَ).

ص: 161

فقمت من عنده؛ وقد - والله - أَرعبتُ العِلجَ جهدي، فأَرسل إِلينا العلج: إِمّا أَن تعبروا إلينا بـ (نهاوند)، وإِمّا أن نعبَر إِليكم، فقال النعمان: اعبروا، فعبرنا، فقال أَبي (1): فلم أَر كاليوم قط، إنَّ العلوج يجيئونَ كأنّهم جبال الحديد، وقد تواثقوا أَن لا يفرّوا من العرب، وقد قُرِنَ بعضُهم إِلى بعض، حتّى كانَ سبعة في قِران، وأَلقوا حَسَكَ (2) الحديد خلفهم، وقالوا: من فرَّ منّا عقره حَسَكُ الحديد، فقال المغيرة بن شعبة حين رأى كثرتَهم: لم أَرَ كاليومِ فشلًا، إن عدوّنا يُتركون أن يتتاموا، فلا يُعْجَلوا (3)! أَمّا والله لو أنَّ الأَمرَ إِليَّ؛ لقد أَعجلتهم به.

قال: وكانَ النعمان رجلًا بكّاءً، فقال: قد كانَ الله جلّ وعزَّ يشهدُك أَمثالها؛ فلا يحزنك ولا يعيبك موقفك، وإِنّي - والله - ما يمنعني أن أُناجزهم (4) إِلّا لشيءٍ شهدته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:

إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا غزا فلم يقاتل أَول النّهار؛ لم يعجل حتّى تحضر الصلوات، وتَهُبَّ الأَرواح، ويطيبَ القتال. [فما منعني إلا ذلك].

ثمَّ قال النعمان:

اللهمَّ! إِنّي أَسألك أن تُقِرَّ عيني اليوم [بفتح] يكون فيه عزّ الإسلامِ وأَهله، وذل الكفر وأَهله، ثمَّ اختم لي على إِثْرِ ذلك بالشهادة، ثمَّ قال:

(1) يعني: جبير بن حَيَّة؛ الراوي عن عمر.

(2)

الحسك: ما يعمل على مثال الحسك؛ كان يلقى حول العسكر، ويثبت في مذاهب الخيل، فينشب في حوافرها.

(3)

كذا الأصل، و"الإحسان"، وفي "التاريخ":(يتأهبون لا يعجلون)، ولعله أصح.

(4)

أي: أن أسارع إلى قتالهم.

ص: 162

أَمِّنُوا - رحمكم الله -، فَأَمَّنّا، وبكى فبكينا.

فقال النعمان: إِنّي هازٌّ لوائي فتيسروا للسلاح، ثمَّ هازُّها الثانية، فكونوا متيسرين لقتال عدوكم بإزائكم، فإِذا هززتها الثالثة؛ فليحمل كلُّ قومٍ على من يليهم من عدوهم على بركة الله.

قال: فلمّا حضرت الصلاة، وهبت الأَرواح؛ كبّر وكبرنا، وقال: ريح الفتح - واللهِ - إِن شاء اللهُ، وإِنّي لأَرجو أن يستجيبَ الله لي، وأَن يفتحَ علينا، فهزَّ اللواء فتيسروا، ثمَّ هزّها الثانية، ثمَّ هزّها الثالثة، فحملنا جميعًا كلّ قوم على من يليهم.

وقال النعمان: إن أُصبت؛ فعلى الناس حذيفة بن اليمان، فإن أصيب حذيفةُ؛ ففلان، فإن أصيب فلان؛ [ففلان]، حتّى عدَّ سبعة، آخرهم المغيرة بن شعبة.

قال أَبي (1): فوالله ما علمت من المسلمين أحدًا [يومئذ] يحبُّ أن يرجع إِلى أَهله؛ حتّى يقتل أَو يظفر، وثبتوا لنا، فلم نسمع إلّا وقع الحديد على الحديد، حتّى أُصيب في المسلمين منها مُصابة عظيمة.

فلمّا رأوا صبرنا، ورأونا لا نريد أن نرجع؛ انهزموا، فجعل يقعُ الرَّجل عليه سبعة في قران فيقتلون جميعًا، وجعل يعقرهم حسك الحديد خلفهم.

فقال النعمان: قدّموا اللواء، فجعلنا نقدّم اللواء، فنقتلهم ونهزمهم.

فلمّا رأى النعمان أنَّ الله قد استجاب له (2)، ورأى الفتح؛ جاءته

(1) يعني: أَباه جبير بن حية؛ الرواي عن عمر رضي الله عنه.

(2)

الأصل: (فلما رأى النعمان قد استجاب الله له).

ص: 163

نُشَّابة (1)، فأَصابت خاصرته، فقتلته، فجاء أَخوه معقل بن مُقَرِّن؛ فَسَجَّى عليه ثوبًا، وأَخذ اللواء، فتقدم [به]، ثمَّ قال: تقدّموا رحمكم الله، فجعلنا نتقدّم، فنهزمهم ونقتلهم.

فلمّا فرغنا واجتمع الناس؛ قالوا: أَين الأَمير؟ فقال معقل: هذا أَميركم، قد أَقرَّ الله عينه بالفتح، وختم له بالشهادة.

فبايع الناسُ حذيفةَ بن اليمان.

قال: وكانَ عمر بن الخطاب رضوان الله عليه بالمدينة يدعو الله، وينظر مثل صيحة الحُبلى، فكتب حذيفة إِلى عمر بالفتح مع رجل من المسلمين، فلمّا قدِمَ عليه قال:

أَبشر يا أَمير المؤمنين! بفتح أعزّ الله فيه الإسلام وأَهلَه، وأَذلّ الشركَ وأَهلَه، وقال: النعمان بعثك؟ قال: احتسبِ النعمانَ يا أَمير المؤمنين! فبكى عمر واسترجع، فقال: ومَنْ ويحك؟! قال: فلان وفلان - حتّى عدّ ناسًا - ثمَّ قال: وآخرين يا أَمير المؤمنين! لا تعرفهم، فقال عمر رضوان الله عليه - وهو يبكي -: لا يضرهم أن لا يعرفهم عمرُ، لكنَّ اللهَ يعرفهم (2).

صحيح - "الصحيحة"(2826)، والمرفوع منه وبعض القصة عند "البخاري" من وجه آخر عن زياد بن جبير.

* * *

(1) الجمع: نُشَّاب، وهو النَّبْل. "لسان العرب".

(2)

في هامش الأَصل: من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "أَخرج البخاري بعض هذا الحديث من وجه آخر".

ص: 164