الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استجارَ من النَّارِ ثلاثَ مرّاتٍ؛ قالت النَّار: اللهمَّ! أَجره من النَّار".
صحيح لغيره - "التعليق الرغيب"(4/ 222)، "المشكاة"(2478).
2063 -
2434 - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا أُمَّ حارثة! إِنّها لجنان، وإنَّ حارثةَ في الفردوس الأَعلى، فإِذا سألتم اللهَ؛ فسلوه الفردوسَ الأَعلى".
صحيح - "الصحيحة"(1811)، وتقدّمت قصتها حين قتل ابنها حارثة (1930/ 2272)، وأَصلها في "البخاري".
17 - باب فيمن همته الآخرة
2064 -
2435 - عن أَبي موسى، قال:
أَتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَعرابيًّا فأكرمه، فقال له:
"ائتنا"، فأَتاه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سل حاجتَك". قال: ناقة نركبها، وأَعنز يحلبها أَهلي، فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]:
"أَعجزتم أَن تكونوا مثلَ عجوزِ بني إِسرائيل؟! ".
قالوا: يا رسولَ الله! وما عجوزُ بني إِسرائيل؟ قال:
"إِنَّ موسى عليه السلام لما سارَ ببني إسرائيل من مصر؛ ضَلّوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: [إِنَّ] يوسفَ عليه السلام لمّا حضره الموتُ؛ أَخذَ علينا موثقًا من الله، أَن لا نخرجَ من مصر حتّى ننقلَ
عظامَه (1) معنا، قال:[فـ] من يعلمُ موضعَ قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعثَ إِليها، فأَتته فقال: دلِّيني على قبِر يوسفَ، قالت: حتّى تعطيني حُكمي، قال: وما حكمكِ؟ قالت: أكَونُ معَكَ في الجنّة، فكره أَن يعطيها ذلك، فأَوحى اللهُ إِليه أَن أَعطها حكمَها، فانطلقت بهم إِلى بحيرة [موضع] مستنقعِ ما، فقالت: انضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظامَ يوسف، فلما أَقلّوه إِلى الأَرضِ؛ فَإِذا الطريقُ مثل ضوء النّهار".
صحيح لغيره - "الصحيحة"(313).
2065 -
2436 - عن زر:
أنَّ ابن مسعود كانَ قائمًا يصلي، فلمّا بلغَ رأسَ المائة من النساء (2)؛ أَخذَ يدعو، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"سل تعطه" ثلاثًا، فقال: اللهم! إِنّي أَسألك إِيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفذُ، ومرافقة محمَّد صلى الله عليه وسلم؛ في أَعلى جنة الخلد.
(1) أَي: بدنه، من باب إطلاق الجزء، وإرادة الكُلّ، فلا يخالفُ قوله صلى الله عليه وسلم المتقدم في آخر الحديث (458/ 550):"إنَّ اللهَ حرّم على الأَرض أَن تأكلَ أَجسادَ الأَنبياء"، كما كنت بيّنته في "الصحيحة".
وهي فائدة كنت ذكرتها هناك، فتلقفها الأخ الداراني في تعليقه على "الموارد"(8/ 83) لقمة سائغةً دون عزو! حاذفًا استشهادي بآية، إلى قول له تمويهًا! والله المستعان.
وأما الشيخ شعيب؛ فاستراح من ذلك وضعف الحديث! مع علمه بطرقه الدائرة على ابن فضيل: حدثنا يونس بن عمرو، عن أبي بردة، عن أبي موسى
…
وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه؛ سوى استغراب ابن كثير إياه، وهذا لا شيء، ولعله خفي عليه الجمع المذكور، والله أعلم.
وللزيادة راجع "الصحيحة".
(2)
أَي: رأس مئة آية من سورة النساء.