الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَفَلَ في رِجل عمرو بن معاذ حين قُطِعَتْ رجله، فبرأ.
صحيح - "الصحيحة"(2904).
18 - باب بركته في الطعام
1798 -
2147 - عن ابن عباس:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا نزل (مَرَّ الظهران)(1) - حيث صالح قريشًا -؛ بلغ أَصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ قريشًا تقول: إِنّما بايع أَصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ضعفًا وهُزْلًا (2)، فقال أَصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم: لو نحرنا [من] ظهرنا، فأَكلنا [من] لحومها وشحومها، وحسونا من المرق؛ أَصبحنا غدًا إِذا غدونا عليهم وبنا جَمام، قال:
"لا، ولكن ائتوني بما فَضلَ من أَزوادِكم".
فبسطوا أَنطاعًا، ثمَّ صبّوا عليها ما فضل من أَزوادِهم، فدعا لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم بالبركة، فأَكلوا حتّى تضلّعوا شِبَعًا، ثمَّ كَفَتوا ما فضل من أَزوادِهم في جُرُبِهم (3).
(1) الأَصل: (مرّان)، وكذا في "الإحسان" (8/ 163 - لبنان)! وفي مكان آخر منه (6/ 46):"مرّ [الظهران] "، والمثبت أعلاه من طبعة المؤسسة في الموضعين، وكذا هو في "المسند". (1/ 305) بإسناد صحيح.
(2)
الأَصل: (هولاً)، وكذا في "الإحسان" طبع لبنان! والمثبت من الطبعة الأُخرى، وهو المناسب لرواية أَحمد بلفظ:(العجف).
(3)
عزاه المعلّق على "دلائل النبوّة"(4/ 120) لمسلم في: (31 - كتاب اللقطة)! وهذا فيه إِيهام أنّه عنده من حديث ابن عباس، وإنّما هو من حديث سلمة بن الأَكوع، وفيه أنهم كانوا في غزوة، وليس فيه إلّا قصة الأزواد والجرب، وما جعل فيها من البركة.
(قلت): فذكر الحديث (1).
صحيح لغيره - "صحيح أَبي داود"(1650 و 1651)، "الصحيحة"(2573).
1799 -
2149 - عن سمرة بن جندب:
أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتي بقصعة من ثريد، فوضعت بين يدي القوم، فتعاقبوها إِلى الظهر من غدوة، يقوم قوم، ويجلس آخرون.
فقال رجل لسمرة: أَكانت تُمَدُّ؟ فقال سمرة:
من أَي شيء تتعجّبُ؟ ما كانت تمدُّ إِلّا من ها هنا، وأَشارَ بيده إِلى السماء.
صحيح - "المشكاة"(5928).
1800 -
2150 - عن أَبي هريرة، قال:
أَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتمرات قد صففتهنَّ في يدي، فقلت: يا رسولَ اللهِ! ادع الله لي فيهنَّ بالبركة، فدعا لي فيهنَّ بالبركة، وقال:
" [خذهُنَّ فاجعلهن في مزودٍ - أو قال: في مزودك -، فـ] (2) إِذا أَردتَ أَن تأخذ منهنَّ شيئًا؛ فأَدخل يَدَك ولا تنثره نثرًا".
(1) لم يذكر تمام الحديث؛ لأنّه في "مسلم"(4/ 64) من هذا الوجه، ولكنّه مختصر جدًّا، ثمَّ رواه من وجه آخر عن ابن عباس بأَتمّ منه، ومع ذلك فرواية المؤلفِ أكَملُ وأَتمُ فائدةً، فتمنيتُ لو أَنّها لم تحذف، فلنستدركها إذن:
ثم غدوا على القوم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يَرَيَنَّ القوم فيكم غميزة"، فاضطبعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابه، فرملوا ثلاثة أَشواط، ومشوا أَربعًا، والمشركون في الحِجر وعند دار الندوة، وكانَ أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تغيبوا منهم بين الركنين: اليماني والأَسود؛ مشوا، ثمَّ يطلعون عليهم، فتقول قريش: والله لكأنهم الغزلان، فكانت سنّة.
(2)
زيادة من "الترمذي"، و"دلائل النبوة" للبيهقي.
قال أَبو هريرة: فحملت من ذلك التمر كذا وكذا وسقًا في سبيل الله، وكنّا نَطْعَمُ منه ونُطْعِمُ، [وكان في حقوي]؛ حتّى انقطع منّي ليالي عثمان.
حسن صحيح - "الصحيحة"(2936)، "تيسير الانتفاع/ مهاجر بن مخلد".
1801 -
2151 - عن دُكَين بن سعيد المَزَني، قال:
أَتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من مزينة، فقال لعمر بن الخطاب:
"انطلق فجهزهم".
فقال: يا رسولَ اللهِ! إِن هي إِلّا آصع من تمر (1)! فانطلق، فأَخرج مفتاحًا من حُزَّتِهِ (2) ففتح الباب؛ فإِذا مثل الفصيل الرابض من التمر، فأَخذنا منه حاجتنا، [قال: فلقد] التفتُّ إِليه وإنّي لمن آخرِ [أصحابي]، كأننا لم نرزأه تمرةً.
صحيح - "التعليقات الحسان"(8/ 162/ 6494)، "صحيح سنن أبي داود"(5238).
1802 -
2152 - عن جابر، قال:
توفي أَبي وعليه دَين، فَعَرَضْتُ على غرمائه أَن يأخذوا التمر بما عليه؛ فأَبوا، ولم يعرفوا أنَّ فيه وفاءً، فأَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له؟! فقال:
"إِذا جددته ووضعته؛ فآذني".
فلمّا جددته ووضعته في المربد (3)؛ آذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء ومعه أَبو
(1) زاد الحميدي (893): تقيظ عيالي (أَي: تكفيهم إلى الصيف)، فقال أَبو بكر: اسمع وأَطع، فقال عمر: سمعًا وطاعة، قال
…
(2)
الأصل: (خزينته)، وهو مخالف لكلَّ مصادر الحديث، والتصحيح من "الإحسان"، و"مسند أَحمد"، و"الحميدي" وغيره. و (الحجزة): موضع شدّ الإزار. و (نرزأه)؛ أَي: ننقصه.
(3)
في طبعتي "الإحسان": (المسجد)! وهو خطأ مخالف لرواية البخاري؛ لكنه وقع على الصواب في رواية أخرى في "الإحسان"(6502).
بكر وعمر، فجلس، فدعا له بالبركة وقال:
"ادع غرماءك وأَوفهم".
فما تركت أَحدًا له على أبي دين إِلّا قضيته، وفضل لي ثلاثة عشر وسقًا عجوةً.
قال: فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ المغرب، فذكرت ذلك له، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
"ائت أَبا بكر وعمر فأخبرهما".
فقالا: قد علمنا - إِذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنعَ - أَن يكون ذلك.
صحيح - "أَحكام الجنائز"(28 و 29)، "صحيح أَبي داود" (2568): خ - فليس على شرط "الزوائد".
1803 -
2153 - عن أَبي هريرة، قال:
ذبحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةً، فقال:
"ناولني الذراع"، فناولته، ثمَّ قال:
"ناولني الذراع"، فناولته، ثمَّ قال:
"ناولني الذراع".
فقلت: يا رسول الله! إِنّما للشاة ذراعان؟! قال:
"أَما إِنّك لو ابتغيته لوجدته".
حسن صحيح - "مختصر الشمائل"(96/ 143).
1804 -
[6470 - عن عبد الله بن مسعود، قال:
كنتُ يافعًا في غنم لعقبة بن أبي مُعيط (1) أَرعاها، فأَتى عَليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، فقال:
"يا غلام! هل معك من لبن؟ ".
فقلت: نعم، ولكنّي مؤتمن، قال:
"ائتني بشاة لم يَنزُ عليها الفحل".
فأتيته بعَناق، فأَعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ جعلَ يمسح الضرع ويدعو، حتّى أَنزلت، فأَتاه أَبو بكر رضوان الله عليه بشيءٍ، فاحتلب فيه، ثمَّ قال لأَبي بكر:
"اشرب".
فشرب أَبو بكر رضي الله عنه، ثمَّ شربَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعده، ثمَّ قال للضرع:
"اقلص"، فقلص، فعاد كما كانَ، قال:
ثمَّ أَتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسولَ الله! علّمني من هذا الكلام، أَو من هذا القرآن، فمسح رأسي، وقال صلى الله عليه وسلم:
"إِنّك غلام معلّم".
قال: فلقد أَخذت من فيه سبعين سورة؛ ما نازعني فيها بشر].
(1) يكنى بـ (أبي الوليد)، كان شديد الأذى للمسلمين عند ظهور الدعوة، فأسروه يوم بدر، وقتلوه ثم صلبوه، وإنما استجازه النبي صلى الله عليه وسلم بلبن الشاة؛ لأنها لم تكن حلوبًا، وإنما أنزلت الحليب معجزة له صلى الله عليه وسلم.