الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح لغيره - تقدّم برقم (99/ 113).
39 - باب ذكر الموت
2171 -
2559 - 2561 - عن أَبي هريرة، قال:
كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكثرُ أَن يقولَ:
"أَكثروا ذكرَ هاذمِ اللذّاتِ: الموت".
حسن صحيح - "المشكاة"(1607)، "الإرواء"(682).
2172 -
2562 - عن أَبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:
"أَكثروا ذكرَ هاذمِ اللذاتِ؛ فما ذكره عبد قطّ وهو في ضيق إِلّا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعةٍ إِلّا ضيقه عليه".
حسن - "الإرواء" أَيضًا.
40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يُؤبهُ له
2173 -
2563 - عن أَبي ذر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا أَبا ذر! أَترى كثرة المال هو الغنى؟ ".
قلت: نعم يا رسولَ الله! قال:
"فترى قلّةَ المالِ هو الفقر؟ ".
قلت: نعم يا رسولَ الله! قال:
"إِنّما الغنى غنى القلبِ، والفقر فقرُ القلب".
ثمَّ سألني عن رجل من قريش؛ فقال:
"هل تعرف فلاناً؟ ".
قلت: نعم يا رسولَ الله! قال:
"فكيفَ تَراه - أَو تُراه -؟ ".
قلت: إِذا سأل أُعطِيَ، وإِذا حَضَر أُدخِلَ.
قال: ثمَّ سألني عن رجلٍ من أَهل الصُّفَّةِ، [فَـ] قال:
"هل تعرف فلانًا؟ ".
قلت: لا واللهِ ما أَعرفه يا رسولَ الله! [قال]: فما زالَ يُحَلِّيه وينعتُه حتّى عرفته، فقلت: قد عرفته يا رسولَ الله! قال:
"فكيفَ تراه -أو تُراه -؟ " فقلت: هو رجل مسكين من أَهل الصُّفّةِ، فقال:
"هو خير من طِلاعِ الأَرض من الآخر".
قلت: يا رسولَ اللهِ! أَفلا يُعطى من بعضِ ما يُعطى الآخر؟! فقال:
"إِذا أُعطي خيرًا؛ فهو أَهله، وإِذا صُرِفَ عنه؛ فقد أُعطي حسنةً".
صحيح - "التعليق الرغيب"(4/ 92 و 93)، ومضى طرفه الأَوّل (برقم 2521).
2174 -
2564 - عن أَبي ذر، قال:
بينما أَنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد؛ إذ قال:
"انظر أَرفعَ رجلٍ في المسجد في عينك"(1).
فنظرتُ؛ فإِذا رجل في حُلّة جالس يحدّثُ قومًا، فقلت: هذا، قال:
"انظر أَوضعَ رجلٍ في المسجد في عينك"(1).
(1) في "الإحسان": "عينيك".
قال: فنظرتُ؛ فإِذا رُوَيجلُ مسكين في ثوب له خَلَقٍ، قلت: هذا، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"هذا خير عند الله يوم القيامة من قُرابِ الأَرض مثلِ هذا".
صحيح - المصدر نفسه (4/ 93).
2175 -
2565 - عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قال:
"هل تدرون مَن أَوّل من يدخلُ الجنّة من خلق الله؟ ".
قالوا: الله ورسوله أَعلم! قال:
"أَوّلُ من يدخلُ الجنّة من خلق الله: الفقراءُ المهاجرون الذين تُسدّ بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموتُ أَحدهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً، فيقول الله لـ[من يشاءُ من] (1) ملائكتهِ: ائتوهم فحيُّوهم، فتقول الملائكة: ربَّنا! نحنُ سكانُ سماواتِك، وخِيرتُك من خلقِك، أَفتأمرنا أن نأتيَ هؤلاءِ فنسلمَ عليهم؟! قال: إِنّهم كانوا عبادًا لي، يعبدوني لا يشركون بي شيئًا، وتسدُّ بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموتُ أَحدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً، قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كلِّ باب {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ".
صحيح - "التعليق الرغيب"(4/ 86).
2176 -
2566 - عن عبد الله بن عمرو، قال:
بينا أَنا جالسٌ في المسجدِ؛ [وحلقة من فقراء المهاجرين وَسَطَ
(1) زيادة من "الإحسان"، و"المسند"(2/ 168).
المسجدِ] (1) جلوسٌ، فدخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المسجدَ نصفَ النَّهارِ، فانطلقَ إِليهم فجلسَ معهم، فلمّا رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم جلسَ إِليهم؛ قمتُ إليه، فأدركتُ من حديثه وهو يقول:
"بشّر فقراءَ المهاجرين: إِنّهم ليدخلون الجنّةَ قبلَ الأَغنياءِ بأَربعين عامًا".
(قلت): في "الصحيح" طرف من آخره.
صحيح - "التعليق الرغيب"(4/ 87)، "تخريج المشكاة" (5258/ التحقيق الثاني): م - جملة الدخول.
2177 -
2567 - عن أَبي هريرة، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"يدخلُ فقراءُ المؤمنين الجنّةَ قبل الأَغنياءِ بنصفِ يوم: خمس مئة سنة".
حسن صحيح - "تخريج المشكاة"(5243)، التعليق على "كشف الأَستار"(ص 106).
2178 -
2568 - عن عبد الله بن عمرو، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:
"دخلتُ الجنّة فرأيتُ أَكثرَ أَهلِها الفقراء، واطلعتُ في النّارِ فرأيتُ أَكثر أَهلها الأَغنياء والنساء (2)، ورأيتُ فيها ثلاثةً يعذبون: امرأة من حمير
(1) زيادة من "الإحسان"، و"سنن الدارمي" (2/ 339). والأصل:(ونفر جلوس).
وغفل عن هذا التصحيح الأخ الداراني وصاحبه على عادتهما الغالبة!
(2)
الأَصل: "النساء والسا"! فصححته من فهرس الخطأ والصواب في آخر الكتاب، ومن "المسند"(2/ 173)، وقد رواه من طريق ابن أَبي شيبة الذي هو عنه في الكتاب، وهذا من الكثير الذي خفي على المعلقين عليه وعلى "الإحسان" أَيضًا، وقال أَحدهم:"ما وجدتها عند غيرِ المؤلف"! ولذلك اقتصروا على كلمة: "النساء"! وحذفوا التي بعدها!
أَقول هذا تحقيقًا للنص؛ وإلّا فإنّي لم أَجد لهذا اللفظ "الأَغنياء" شاهدًا معتبرًا نقويه به، كما حققته في "الضعيفة"(2800)، بخلاف سائر الحديث، فشواهده كثيرة.
طوالةً، ربطت هرةً لها لم تُطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشخاش الأرض، فهي تنهش قُبُلَها وَدُبُرَها، ورأيتُ فيها أخا بني دَعْدَع الذي كانَ يسرقُ الحاج بمحجنِه، فإِذا فُطنَ له قال: إنّما تعلّق بمحجني! والذي سرقَ بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(قلت): وقد تقدّم حديث فضالة بن عبيد في "باب عيش السلف"[2150/ 2538].
(قلت): ويأتي لعبد الله بن عمر حديث في الفقراء في البعث [641/ 2587].
صحيح لغيره - "التعليق الرغيب"(3/ 159 و 160).
2179 -
6449 - عن أَبي هريرة، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"رُبَّ أَشعثَ ذي طِمرين؛ لو أَقسم على الله لأَبرَّه"].
صحيح - "صحيح الترغيب"(24 - الزهد/ 6): م نحوه (1).
* * *
(1) هو عنده في موضعين (8/ 36 و 154) عن شيخه سُويد بن سعيد - والكلامُ فيه معروف - بلفظ: "رب أَشعث مدفوع بالأَبواب، لو أَقسم
…
".