الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
37 - كتاب المناقب
1 - باب في فضل أَبي بكر الصديق رضي الله عنه
-
1816 -
2166 - عن أَبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما نفعني مال [قطُّ] ما نفعني مال أَبي بكر".
قال: فبكى أَبو بكر رضي الله عنه وقال: ما أَنا ومالي إِلّا لك!
صحيح - "الصحيحة"(2718).
1817 -
2167 - عن عائشة، قالت:
أَنفق أَبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم أَربعين أَلفًا.
صحيح - "الصحيحة"(3144).
1818 -
2168 - عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"رأيت كأنّي أُعطيتُ عُسًّا مملوءًا لَبنًا، فشربت منه حتّى مُلِئتُ، فرأيتها تجري في عروقي بين الجلد واللحم، ففضلت منها فضلة فأَعطيتُها أَبا بكر".
قالوا: يا رسولَ الله! هذا العلم أَعطاكه الله حتّى إِذا تملأت منه فضلت فضلة؛ فأعطيتها أَبا بكر، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"قد أَصبتم".
صحيح بذكر: (عمر) مكان: (أَبي بكر)، والعكس شاذ - "التعليقات الحسان"(6815)(1).
1819 -
2169 - عن عمر بن الخطاب، قال:
كانَ أَبو بكر رضي الله عنه أَحبَّنا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان خيرنا وسيدنا.
حسن - "المشكاة"(608/ التحقيق الثاني)، "ظلال الجنة" (1166): خ - فليس هو على شرط "الزوائد".
1820 -
2170 - عن عائشة:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمر بسدِّ الأَبوابِ الشوارع في المسجد؛ إِلّا باب أَبي بكر رضي الله عنه.
صحيح - "التعليقات الحسان"(6818).
1821 -
2171 - عن عبد الله بن الزبير، قال:
كانَ اسمُ أَبي بكر عبدَ اللهِ بنَ عثمان، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"أَنت عتيق الله من النار"؛ فسمي عتيقًا.
صحيح - "المشكاة"(6022/ التحقيق الثاني).
(1) غفل الشيخ شعيب عن هذا الشذوذ في طبعته للكتاب (2/ 966)، مع أنه تنبه له في تعليقه على "الإحسان"(15/ 269 - 270)، لكنه كأنه مال في آخر بحثه إلى تصحيح الروايتين، ولا وجه له عندي! وعليه جرى الحافظ في ثلاثة مواضع من "الفتح"، ولقد عجبت منه كيف لم يتعرض في أي موضع منها لهذه الرواية الشاذة، فالظاهر أنه لم يقف عليها. وأما الأخ الداراني فلم يحسن أن يقول بشذوذ ذكر (أبي بكر)، ولكنه دندن حولها فقال:"في جميع روايات الحديث: "فأعطيتها عمر"، كما في "الصحيحين"، وإذا كان ذلك هو الصواب؛ فمكان الحديث في فضائل عمر، والله أعلم"!
1822 -
2174 - عن عبد الله بن عمر، قال:
لمّا اشتدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم[وجعه](1)؛ قال:
"مروا أَبا بكر فليصلِّ بالناس".
فقالت له عائشة: يا رسولَ اللهِ! إنَّ أَبا بكر رجل رقيق، إِذا قامَ مقامَك؛ لم يُسمِع الناسَ من البكاء، فقال:
"مروا أَبا بكر فليصل بالناس".
فعاودَتْه مثل مقالتها، فقال:
"إِنّكن صواحبات يوسف (2)! مروا أَبا بكر فليصلِّ بالناسِ".
صحيح - "فقه السيرة"(467)، "الإرواء"(148)، "ظلال الجنة" (2/ 557/ 1167): ق - فليس على شرط "الزوائد".
1823 -
2175 و 2176 - عن أَنس بن مالك، قال:
لمّا كانَ يوم الاثنين؛ كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة الحجرة.
(قلت): فذكر الحديث وهو في "الصحيح"، وقال فيه:
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكنّه أُرسل إليه كما أُرسل إِلى موسى، فمكث في قومِه أَربعين ليلة، والله إِنّي لأَرجو أَن يعيشَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتّى يقطع أَيدي رجال من المنافقين وأَلسنتَهم؛ يزعمون أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.
(1) من "الإحسان" أَيضًا.
(2)
أي: مثلهن في كثرة الإلحاح، كما قال أبو الحسن السندي في حاشية "النسائي":
وأما حديث: "ويحك يا يا عكاف! إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف
…
"؛ فهو منكر، قد خرجته في "الضعيفة" (6053).
قال الزهري: فأَخبرني أَنس بن مالك أنّه سمع خطبة عمر الأَخيرة حين جلس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وكانَ الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتشهد عمر، وأَبو بكر صامت لا يتكلّم، ثمّ قال:
أَمّا بعد؛ فإِنّي قلت أمسِ مقالةً، وإِنّها لم تكن كما قلت، وإِنّي والله ما وجدت المقالةَ الّتي قلت في كتاب [أنزله] الله، ولا [في] عهدٍ عهده إِليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كنت أَرجو أَن يعيشَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يَدْبُرَنا - يريد بذلك أَن يكون آخرهم -؛ فإِن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات؛ فإِنَّ الله قد جعل بين أظهركم نورًا تهتدون به، فاعتصموا به تهتدوا لما هدى اللهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم، ثم إِنَّ أَبا بكر صاحبُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين، وإنه أَولى الناس بأمورِكم، فقوموا فبايعوه.
وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكان [ـت] بيعة العامة على المنبر.
صحيح لغيره - "التعليقات الحسان"(9/ 14).
1824 -
2177 - عن عائشة، قالت:
كنتُ عند أَبي بكر حين حضرته الوفاة، فتمثلت بهذا البيت:
من لا يزال دمعه مُقَنَّعًا
…
يوشك أن يكون مدفوقًا (1)
(1) أَي: مصبوبًا، وكانَ الأَصل:(مدفونًا) وهو خطأ! وقوله: (مقنعًا)؛ قال ابن الأَثير:
"فسّروا "المقنع" بأنّه المحبوس في جوفِه، ويجوزُ أَن يرادَ به من كان دمعه مغطى في شؤونه كامنًا فيها؛ فلا بدَّ أَنْ يبرزَه البكاءُ".