الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - كتاب اللباس
1 - باب اللباس الحسن والنظافة
1200 -
1434 و 1435 - عن مالك بن نَضْلة، قال:
أتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنا قَشِفُ (1) الهيئة، فقال:
"هل لك من مال؟ ".
فقلت: نعم، قال:
"من أَي المالِ؟ ".
قلت: من كلٍّ قد آتاني الله؛ من الإبلِ والرقيق والغنم، قال:
"إِذا آتاكَ اللهُ مالاً؛ فليُرَ عليك" [وفي رواية قال:
"إن الله إِذا أَنعمَ على العبدِ نعمةً؛ أحبّ أن ترى عليه"].
قال: قلت: يا رسولَ اللهِ! أَرأيتَ رجلًا نزلتُ به فلم يكرمني ولم يَقْرِني، فنَزَلَ بي (2)؛ أجزيه بما صَنَعَ؟ قال:
"لا، بل أَقْرِهِ".
(1) أي: تاركًا للتنظيف والغسل. والقشَفُ: يُبس العيش؛ كما في "النهاية".
(2)
الأصل في طبعات الكتاب: (فتراني)! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"مسند أحمد" وغيره.
صحيح - "غاية المرام"(75)، "الصحيحة"(1290)، "المشكاة"(4352).
1201 -
1436 - عن جابر بن عبد الله، قال:
خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أَنمار، قال: فبينما أَنا نازلٌ تحت شجرة؛ إِذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: يا رسولَ اللهِ! هلمَّ إِلى الظلِّ، قال: فنزلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال جابر: فقمت إِلى غِرارة لنا، فالتمست فيها فوجدت فيها جِرْو قِثاء (1)، فكسرته ثمَّ قرّبته إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"من أَينَ لكم هذا؟ ".
فقلت: خرجنا به يا رسولَ اللهِ! من المدينة، قال جابر: وعندنا صاحب لنا نجهزه [ليذهب] يرعى ظهرنا، قال: فجهزته، ثمَّ أَدْبَرَ (2) ليذهب في الظهرِ، وعليه بردان له قد خَلُقا، قال: فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"أَما له ثوبان غير هذين؟! ".
قال: فقلت: [بلى] يا رسولَ اللهِ! له ثوبان في العَيْبة كسوتُهُ إيّاهما، قال:
"فادعه فمره فليلبسهما"، [قال: فدعوته، فلبسهما].
ثمَّ ولّى ليذهبَ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"ما له ضرب اللهُ عنقَه؟! أَليسَ هذا خيرًا؟! ".
(1) يعني: صغار القثاء، كما في "النهاية".
(2)
الأصل: (ذهب)، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، ومنه صححت أخطاءً أخرى، والزيادات.