الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: نعم. قال الرجل: الله أَكبر! ثم انصرف.
فقيل لابن عمر: ما صنعت؟! ينطلق هذا فيخبر الناس أَنك تنقصت عثمان! قال: ردّوه عليَّ، فلما جاء قال: تحفظ ما سألتني عنه؟ فقال: سألتك عن عثمان: أشهد بدرًا؟ فقلت: لا. قال:
فإِن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثه يوم بدر في حاجة له، وضرب له بسهم.
وقال: وسألتك: أشهد بيعة الرضوان؟ فقلت: لا. فقال:
إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له، ثم ضرب بيده على يده، أَيهما خير يدُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَو يد عثمان؟
قال: وسألتُك: هل كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ فقلت: نعم. قال:
فإِن الله يقول: {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ! اذهب فاجهد على جهدك].
صحيح - "صحيح أَبي داود"(2437).
5 - باب في فضل علي رضي الله عنه
-
1847 -
2201 - عن سعد بن أبي وقاص، [و] عن أُم سلمة:
أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
"أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؛ غير أنّه لا نبيَّ بعدي؟! ".
(قلت): حديث سعد في "الصحيح".
صحيح لغيره، بل هو متواتر - "الإرواء" (8/ 127/ 2473): ق - سعد.
1848 -
2202 - عن عمرو بن شاس، قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قد آذيتني"!
قلت: يا رسولَ الله! ما أُحبُّ أَن أُؤذيَك؟! قال:
"من آذى عليًّا فقد آذاني".
صحيح لغيره - "الصحيحة"(2295)(1).
1849 -
2203 - عن عمران بن حصين، قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرِيَّةً واستعمل عليهم عليًّا، فمضى في السَّرِيّة، فأَصابَ جاريةً، فأنكر ذلك عليه أَصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: إِذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخبرناه بما صنع عليٌّ، [قال عمران:] وكانَ المسلمون إِذا قدموا من سفر؛ بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلموا عليه، ونظروا إِليه، ثمَّ ينصرفون إِلى رحالهم، فلمّا [قدمت السرية] (2) سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام أَحد الأَربعة فقال: يا رسولَ الله! أَلم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأَعرض عنه، [ثمَّ قامَ آخر فقال: يا رسولَ الله! ألم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأعرض عنه]، ثمَّ قام آخر فقال: يا رسولَ اللهِ! أَلم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأقبل إِليه رسول الله - والغضب يعرف في وجهه - فقال:
"ما تريدون من علي (ثلاثًا)؟! إِنَّ عليًّا مني، وأَنا منه، وهو وليّ كلِّ مؤمن بعدي".
(1) قلت: أخطأ فيه المعلقون الأربعة، أما الداراني وصاحبه؛ فجوّدا إسناده وفيه جهالة، وأما الشيخ شعيب وصاحبه؛ فضعَّفا الحديث هنا، وغفلا عن شاهده بسند حسن عن سعد؛ حسنه هو أيضًا في تعليقه على "الإحسان"(15/ 366).
(2)
سقطت من الأصل، واستدركتها من طبعتي "الإحسان"، ولم يستدركها الداراني!
(قلت): ويأتي أَحاديث في تزويجه بفاطمة رضي الله عنهما في "فضل فاطمة"[13 - باب].
صحيح - "الصحيحة"(2223).
1850 -
2204 - عن بريدة بن الحُصَيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من كنت وليه؛ فعليّ وليه".
صحيح - "الصحيحة"(1750)، "الروض"(171).
1851 -
2205 - عن أَبي الطفيل، قال:
قال علي: أَنشُدُ اللهَ كلَّ امرئٍ سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير (خُمٍّ)(1) لَمَّا قامَ! فقام أُناسٌ فشهدوا أنّهم سمعوه يقول:
"أَلستم (2) تعلمون أنّي أَولى الناس بالمؤمنين من أَنفسهم؟ "
قالوا: بلى يا رسولَ الله! قال: فقال:
"من كنت مولاه؛ فإنَّ هذا مولاه، اللهمَّ! والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء، فلقيت زيد بن أَرقم، فذكرت ذلك له؟! فقال: قد سمعناه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له.
قال أبو نعيم (3): فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟ قال:
(1) هو موضع بين مكة والمدينة، تصب فيه عين هناك، كما في "النهاية".
(2)
الأصل: "ألم تعلموا"! والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، وغفل عنه المعلقون الأربعة.
(3)
هو (فضيل بن عياض). و (فطر): هو (ابن خليفة) الراوي عن (أبي الطفيل) - واسمه (عامر ابن واثلة الليثي) -، ولد عام أحد، وهو آخر من مات من الصحابة.
مئة يوم (1).
صحيح - "الصحيحة" أَيضًا (4/ 331).
1852 -
2206 - عن علي بن أَبي طالب رضي الله عنه، قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا عليّ! أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتهن غُفرَ لك مع أنّه مغفور لك؟! لا إِله إِلّا الله العليّ العظيم، لا إِله إِلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربِّ السمواتِ السبعِ وربِّ العرشِ العظيم، والحمد للهِ ربِّ العالمين".
صحيح لغيره - "الروض النضير"(679 و 717).
1853 -
2207 - عن أَبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنَّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله".
قال أَبو بكر: أَنا هو يا رسولَ اللهِ؟! قال:
"لا"، قال عمر: أَنا هو يا رسولَ اللهِ؟! قال:
"لا، ولكن خاصف النعل".
قال: وكان أعطى عليًّا نعله يخصفها.
صحيح - "الصحيحة"(2487).
1854 -
2210 - عن علي [بن أبي طالب]، قال:
قال لي عبد الله بن سلام؛ وقد وضعت رجلي في الغرز (2)؛ وأَنا أُريد العراق:
(1) قال ابن حبان - عقبه -: يريد موت علي رضي الله عنه.
(2)
هو ركاب الرحل من جلد مخروز يعتمد عليه في الركوب. "المعجم الوسيط".