الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2124 -
2507 - عن صفوان بن عسال:
أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! - بصوت له جَهْوَرِيّ - فقلنا: ويلك اخْفِضْ من صوتِك؛ فإنّك قد نُهيتَ عن هذا! فقال: لا والله حتّى أُسمعَه، فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم بيده:
"هاؤم"(1).
فقال: أَرأيتَ رجلاً أَحبّ قومًا ولمّا يلحقُ بهم؟! قال:
"ذلك مع من أَحبّ".
حسن صحيح - "الروض النضير"(360).
2125 -
[565 - عن أَنس بن مالك:
أنَّ رجلاً قال: يا نبيَّ الله! متى الساعةُ؟ قال:
"أما إِنّها قائمةٌ؛ فما أَعددتَ لها؟ ".
قال: ما أَعددت لها كثير عمل؛ إِلّا أنّي أُحبُّ الله ورسولَه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فإنّك مع من أَحببت، ولك ما احتسبت"].
صحيح لغيره - "الصحيحة"(3253).
24 - باب في المتحابين لله
2126 -
2508 - عن أَبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ مِن عِبادِ الله عبادًا ليسوا بأنبياءَ، يَغبِطُهم الأَنبياءُ والشهداء".
(1) في "النهاية": "أصلها (هاك)؛ أي: خذ، يقال للواحد: هاء، وللاثنين: هاؤما، وللجميع: هاؤم".
قيل: من هم؟ لعلّنا نُحِبُّهم! قال:
"هم قوم تحابُّوا بنورِ الله، من غيرِ أَرحام ولا أَنسابٍ، وجوههم نور، على منابر من نورٍ، لا يخافون إِذا خافَ النّاسُ، ولا يحزنونَ إِذا حزنَ النّاسُ"، ثمَّ قرأَ {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
صحيح - "التعليق الرغيب"(4/ 47 - 48).
2127 -
2509 - عن أَنس بن مالك، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:
"ما تحابّ اثنان في اللهِ؛ إِلّا كانَ أفضلَهما أَشدُّهما حبًّا لصاحبِه".
حسن صحيح - "الصحيحة"(450).
2128 -
2510 - عن أَبي إِدريس الخولاني، أنّه [قال]:
دخلتُ مسجدَ دمشق؛ فإِذا فتى برّاق الثنايا، وإِذا الناس معه؛ إِذا اختلفوا في شيءٍ أَسندوه إِليه، وصدروا عن رأيه، فسألتُ عنه؟ فقيل لي: هذا معاذُ بن جبلٍ، فلما كان الغد هَجَّرْتُ، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي [قال:]، فانتظرته حتّى قضى صلاته، ثمَّ جئته من قِبَلِ وجهه، فسلّمتُ عليه [و] قلت: واللهِ إنّي لأُحبّكُ للهِ! فقال: آلله؟ فقلت: آلله! فأَخذَ بحبوةِ ردائي، فجبذني إِليه وقال: أَبشر؛ فإِنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
"قال الله [تبارك و] تعالى: وَجَبَتْ محبّتي للمتحابّين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتجالسين فيَّ".
صحيح - "المشكاة"(5011)، "التعليق الرغيب"(4/ 47).
2129 -
[2510/ 2 - و [في طريق أخرى](1) عن أَبي مسلم [الخولاني]، قال:
قلت لمعاذ [بن جبل]: واللهِ إِنّي لأُحبّك لغير دنيا أَرجو أنْ أُصيبها [منك]، ولا قرابةٍ بيني وبينك، قال: فلأي شيءٍ؟! قلت: لله! [قال:][فجذبَ حبوتي ثمَّ] قال: أَبشر إِن كنتَ صادقًا؛ فإِنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"المتحابّون في اللهِ في ظلِّ العرشِ يومَ لا ظلَّ إِلّا ظلّه، يَغبطهم بمكانهم النبيّون والشهداء".
[ثمَّ] قال: [فخرجت فأَتيت] عبادةَ بن الصامتِ فحدثته بحديث معاذ، فقال [عبادة بن الصامت]: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، عن ربّه تبارك وتعالى:
"حقّت محبّتي على المتزاورين فيّ (2)، وحقّت محبّتي على المتحابين في، وحقّت محبتي على المتناصحين فيّ، وحقّت محبتي على المتباذلين فيّ، [و] هم على منابر من نور؛ يغبطُهم النبيّون والصديقون [بمكانهم] "(3).
(1) قلت: هذه الزيادة مني؛ لأنها في الأصل قد جاءت بدون إسناد معطوفة على إسناد الرواية التي قبلها، وهي من طريق أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني
…
وأما هذه فهي - كما في "الإحسان"(1/ 392/ 576) - من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني؛ ولذلك أعطيتها رقمها في التسلسل العام.
(2)
هذه الخَصلة هي الثالثة في "الإحسان"؛ أَي: بعد خصلة " .. المتناصحين"، ولم ترد مطلقًا في "الترغيب"(4/ 47)، وقد عزاه لابن حبّان، وهي في رواية أَحمد (5/ 237) وفي رواية ابنه عبد الله في "زوائد المسند"(5/ 328)، مكان خصلة:"المتناصحين"، والظاهر أن كلتيهما محفوظتان، حفظَ بعضُهم ما لم يحفظ الآخر.
(3)
زيادة من "الإحسان"، و"زوائد المسند"؛ والزيادات التي قبلها من "الإحسان".