الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"والذي نفسي بيده؛ [إنَّ أَحدهم] ليعطى قوّة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع".
فقال له اليهودي: فإنَّ الذي يأكلُ ويشربُ؛ تكون له الحاجة؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"حاجتهم عرقٌ يفيضُ من جلودِهم مثل المسك؛ فإِذا البطن قد ضمر".
صحيح - "التعليق الرغيب"(4/ 259).
9 - باب في أَدنى أَهل الجنّة منزلة
[ليس تحته حديث على شرط الكتاب]
10 - باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأُمّة
2231 -
[2639 - عن بريدة بن الحُصَيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أَهلُ الجنّة عشرون ومائة صف، هذه الأُمّة منها ثمانون صفًّا، [وأَربعون من سائر الأُمم] (1) ".
صحيح - "المشكاة"(5644).
11 - باب تفاضل منازل أَهل الجنّة
2232 -
2640 و 2641 - عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) سقط هذا الحديث من الأصل؛ من طبعاته الثلاث، لكن بقي فيه ما يدل عليه؛ وهو رواية ابن حبان عن شيخه أبي يعلى بسنده عن سليمان بن بريدة، عن أبيه
…
فذكر نحوه، فقول الهيثمي رحمه الله:"فذكر نحوه" فيه إشعار قوي أنه كان قد ذكر قبله الحديث بإسناده كما هي عادته، فرجعت إلى "الإحسان"(9/ 274/ 7416 و 7417)، فوجدت الحديث فيه من طريق أبي يعلى، ومن طريق شيخ آخر بإسنادهما عن ابن بريدة عن أبيه
…
باللفظ المستدرك؛ لكن أحدهما فيه فقط الزيادة.
"إنَّ أَهلَ الجنّة يرونَ أهلَ الغرف، كما ترون الكوكبَ الدرّي الغابر في الأُفق من المشرق والمغرب؛ لتفاضلِ ما بينهما".
قالوا: يا رسولَ الله! تلك منازلُ الأَنبياء؛ لا يبلغها غيرهم! قال:
"بلى؛ والذي نفسي بيده؛ رجال آمنوا باللهِ وصدقوا المرسلين".
(قلت): عند مسلم طرف من أَوّله.
صحيح لغيره بتمامه - "التعليقات الحسان"(209): ق - أَبِي سعيد، فليس على شرط "الزوائد".
2233 -
2642 - عن أَبِي أُمامة الباهليّ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إنَّ اللهَ وعدني أَن يدخلَ من أُمتي الجنّةَ سبعين أَلفًا بغير حساب".
[فـ] قال يزيد بن الأَخنس السلمي: والله ما أُولئك في أُمتك يا رسولَ اللهِ! إِلّا كالذباب الأَصهبِ في الذِّبَّان! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ ربّي قد وعدني سبعين أَلفًا، مع كلِّ أَلف سبعين أَلفًا، وزادني حَثَيات".
صحيح - "ظلال الجنّة"(1/ 260 - 261).
2234 -
2643 - عن عتبة بن عبد السلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ ربّي وعدني أن يدخلَ من أُمتي الجنّة سبعين أَلفًا بغيِر حساب، ثمَّ يُتبعُ كلَّ أَلفٍ [بـ] سبعين أَلفًا، ثمَّ يَحثي بكفّه ثلاث حثيات".
فكبّر عمر! فقال صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ السبعين الأَلف الأُول يشفِّعهم الله في آبائهم وأُمهاتهم وعشائرهم، وأَرجو أن يجعل الله أُمتي أَدنى الحثيات الأواخر".
حسن صحيح - "التعليقات الحسان"(7203).
2235 -
2644 و 2645 - عن عبد الله بن مسعود، قال:
تحدّثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة؛ حتّى أَكرينا (1) الحديث، ثمَّ رجعنا إِلى منازلنا، فلمّا أَصبحنا غدونا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عُرضت عليَّ الليلة الأَنبياء [وأُممهم وأَتباعها من] أُممها، فجعل النبيّ يمرّ ومعه الثلاثة من أُمته، وجعل النبيّ يمرُّ ومعه العصابة من أُمته، [والنبي وليس معه إلا الواحد من أمته، والنبي وليس معه أحدٌ من أمته] (2)، حتّى مَرَّ موسى بن عمران [في كبكبةٍ من بني إسرائيل، فلما رأيتهم أعجبوني، فقلت: يا ربِّ! من هؤلاء؟ قال: أخوك موسى بن عمران] ومن تبعه من بني إِسرائيل، قلت: يا ربّ! فأَينَ أُمتي؟ قال: انظر عن يمينك، فنظرتُ؛ فإِذا الظِّراب ظراب مكّة قد سُدَّ بوجوه الرِّجالِ، فقلت: يا ربِّ! من هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ أُمتك؛ أَرضيت؟ فقلت: يا رب! قد رضيت، قال: انظر عن يسارِك، فنظرت؛ فإِذا الأُفق قد سُدَّ بوجوه الرِّجال، فقلت: [يا ربِّ! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أُمَّتك، أرضيت؟ فقلت:] ربّ! رضيت، قيل: [فـ] إنَّ مع هؤلاءِ سبعين أَلفًا بلا حساب".
(1) قال ابن حبان: "أَكرينا: أَخرنا".
(2)
سقطت من الأصل، واستدركتها من طبعتي "الإحسان"، ولم يستدركها الداراني - كعادته -!
والزيادة الثانية من "الإحسان" أيضًا، وأما التي بعدها؛ فهي ثابتة في الأصل بالرقم الثاني (2645).
قال: فأَنشأ عُكَّاشة بن مِحْصن أَحد بني أَسد بن خزيمة؛ فقال: يا رسولَ الله! ادعُ الله أَن يجعلني منهم! قال:
"فإنّك منهم".
قال: ثمَّ أَنشأَ آخر فقال: يا رسولَ اللهِ! ادعُ اللهَ أَن يجعلني منهم! قال:
"سبقك بها عكاشة بن محصن".
[قال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم:
"فدىً لكم (1) أَبِي وأُمي، إِن استطعتم أن تكونوا من السبعين أَلفًا فكونوا، فإن عجزتم وقَصَّرتم؛ فكونوا من أَهل الظراب، فإنْ عجزتم وقصرتم؛ فكونوا من أَهل الأُفق؛ فإِنّي رأيت ثَمَّ أُناسًا يَتَهَوَّشونَ (2) كثيرًا"] (3).
صحيح - التعليق على "الإحسان"(7/ 628).
(1) وكذا في "البحر الزخار"(4/ 271)، وفي طبعتي "الإحسان":"فداكم".
(2)
كذا الأَصل "يتهوشون"، وفي طبعتي "الإحسان":"يتهرشون"، وفي "النهاية" على هذا الحديث (يتهارشون) قال:"هكذا رواه بعضهم، وفسره بالتقاتل، وهذا مما لا وجه له هنا".
وهو في "مسند أَحمد"(1/ 401)، و"البحر الزخار" - بالواو بدل الراء - كما هنا.
والتهاوش: الاختلاط.
قلت: وهذا المعنى هو المناسب للمقام كما هو ظاهر، وهو معنى ما في الأَصل، والله أَعلم.
(3)
اعلم أنَّ هذه الزيادة ساقها الهيثميّ بإسناد ابن حبان من طريق سعيد، عن قتادة، وساق الحديث قبلها من طريق هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران، فأَوهم الهيثميّ بهذا أنَّ طريق سعيد كطريق هشام، مداره على قتادة عن الحسن فقط! وليس كذلك؛ فإنَّ سعيدًا - وهو ابن أَبِي عَروبة - قال: عن الحسن، والعلاءَ بن زياد
…
هكذا هو في "الصحيح"(8/ 115/ 6397 - "الإحسان")، =
2236 -
2646 - عن ابن مسعود، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
"عُرضت [عليَّ](1) الأُمم بالموسم، فرأيت أُمتي، فأَعجبتني كثرتُهم وهيئتهم، قد ملؤوا السهل والجبل، فقال: يا محمد! أَرضيت؟ قلت: نعم أَي رب! قال: ومع هؤلاءِ سبعون أَلفًا يدخلون الجنّة بغير حساب، الذين
= و"البزار"، فزاد في الإسناد: العلاء هذا، وهو ثقة، وبه صحَّ الإسناد؛ لأنَّ الحسن مدلس وقد عنعنه، فكان على الهيثميّ أن يُنبّه على هذه الزيادة في السند، كما نبّه على الزيادة في المتن بقوله عقبه:
"فذكر بإسناده نحوه وزاد بعد قولِ: "سبقك عكاشة". وقال نبيّ الله: "فدى لكم
…
".
ولقد كانَ من آثارِ إغفالِه لهذه الزيادة: أنَّ الأَخ الداراني - في تعليقه على هذا الحديث هنا - ختمه بخطأ فاحش، فضعفَ الطريقين بعلّة العنعنة! فقال في تعليقه على طريق سعيد:
"إسناده ضعيف كسابقه".
وإنَّ من غرائبه: أنَّه بعد هذا التضعيف بسطر واحد؛ عزاه لابن حبان من طريق سعيد - وصححه - دون أن يتنبّه أنّه هو الطريق الذي ضعفه!
ولا أَجدُ تعليلًا معقولًا لمثل هذه الأَوهام والغفلات؛ إِلّا الهيام الشديد بالنقل والتخريج، وتسويد الصفحات، وتكثير المجلدات دون تحقيق أو تدقيق يذكر، وقد نبهت على شيءٍ من ذلك فيما تقدّم حسبما تيسر!
ومن ذلك قوله - بعد أن عزا الحديث للبزار بواسطة "كشف الأَستار" رقم (3538) بالسند الصحيح -:
"وقال البزار: "في "الصحيح" طرف منه من حديث عمران
…
" نقول: حديث عمران الذي أَشارَ إليه البزار أَخرجه مسلم
…
"!
فعزا جملة: "في الصحيح .. " للبزار! وهي للهيثمي، كما يفعل ذلك كثيرًا في كتابنا هذا "الموارد"، ولولا أنّه كرّرَ اسمَ البزار مرتين - كما رأيت - لقلت بأنّه سبق قلم، كما يقع ذلك لغيره، ولكن هذا التكرار يدلّ على أنّه ليس كذلك، والله المستعان، ولا حولَ ولا قوّة إلّا بالله.
(1)
سقطت من الأصل، واستدركتها من طبعتي "الإحسان" وبعض مصادر التخريج، منها "الأدب المفرد"(700 - "صحيح الأدب")، وغيره مثل "مسند البزار"، و"أبي يعلى". وقد عزاه الأخ الداراني إليهما دون أن يستدرك منهما هذه الزيادة!