الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ضُمَّ سعد في القبر ضمّةً، فدعوت اللهَ، فكشف عنه"].
صحيح لغيره - "الصحيحة"(4/ 270).
26 - باب فضل أشج عبد القيس
1922 -
2267 - عن ابن عباس:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال للأَشجّ أَشجّ عبد القيس:
"إنَّ فيك خَصلتين يحبهما اللهُ: الحلمُ والأَناة".
(قلت): وقد وردَ هذا من حديث الأَشج نفسه في حديث طويل في الأَدعية.
صحيح - "ظلال الجنة"(1/ 84/ 190)، "المشكاة" (2/ 625/ 5054 - التحقيق الثاني): م - فليس على شرط "الزوائد".
27 - باب ما جاء في فضل جُلَيبيب
1923 -
2268 - عن أَنس بن مالك، قال:
خطبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على جُليبيب امرأةً من الأَنصارِ إِلى أَبيها، فقال: حتّى استأمرَ أُمّها، قال:
" [فَـ] نعم إِذًا"، فذهبَ إِلى امرأته فذكر ذلك لها؟ فقالت: لاها لله إِذًا، وقد منعناها فلانًا وفلانًا! قال: والجارية في سترها تسمع، فقالت الجارية: أَتردون على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَمرَه؟! إِن كانَ قد رضيه لكم فأَنكحوهُ، قال: فكأنّها حَلَّتْ (1) عن أَبويها، قالا: صَدَقْتِ، فذهبَ أَبوها إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: إِن رضيته لنا رضيناه، قال:
(1) كذا - بالحاء المهملة -، وزاد البزار:(عقالاً، أو كلمة نحوها).
ووقعت في "المسند"(3/ 136): (جَلّت) بالجيم.
"فإِنّي أَرضاه"؛ فزوجها.
ففزعَ أَهل المدينة، فركب جُليبيب، فوجدوه قد قُتل؛ وحوله ناس (1) من المشركين قتلهم.
قال أَنس: فما رأيتُ بالمدينة ثَيِّبًا (2) أَنفقَ منها.
صحيح - "التعليقات الحسان"(4047).
1924 -
2269 - عن أَبي برزة الأَسلمي:
أنَّ جُلَيبيبًا كانَ امرءًا من الأَنصارِ، وكان يدخل على النساء، وكان يتحدّث إليهنَّ.
قال أَبو برزة: [فَـ] قلت لامرأتي: لا يدخلَنَّ عليكم جُليبيب.
قال: فكانَ أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانَ لأَحدهم أَيّمٌ (3)؛ لم يزوجها حتّى يعلمَ أَللرسولِ صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أَم لا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأَنصارِ:
" [يا فلان!] زوّجني ابنتَك".
قال: نعم، ونُعْمى عين (4)! قال:
(1) الأصل: (وخرجت امرأة جليبيب وقتها، فوجدت زوجها قد قتل، وتحته قتلى)! والتصحيح من مصادر التخريج، منها "مصنف عبد الرزاق"؛ فإنه في الكتاب من طريقه، وغفل عنه المعلقون الأربعة، وفيهم شعيب، وقد غفل عنه أيضًا في تعليقه على "الإحسان"(9/ 366)!!
(2)
الأَصل: (بنتًا) وكذا في "مصنف عبد الرزاق" الذي عنه رواه المؤلف، وعنه أَحمد أَيضًا! لكن وقعَ فيه "بيت"! والصواب:(ثيبًا) كما في طبعتي "الإحسان"، و"مسند البزار"، وعزاه في "المجمع" إِليه وإلى أَحمد بلفظ:"أَيم"، ويشهد له حديث أَبي برزة بعده.
(3)
هي التي لا زوج لها، بكرًا كانت أو ثيبًا، مطلقة كانت أو متوفى عنها.
(4)
أي: قرة عين؛ يعني: أقر عينك بطاعتك واتباع أمرك. "نهاية".
"إِنّي لست لنفسي أُريدها".
قال فلمن؟ قال:
"لجُليبيب"، قال: يا رسولَ الله! حتّى أَستأمر أُمّها، فأتاها فقال:[إنَّ] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطبُ ابنتَك، قالت: نَعَم، ونُعْمى عين! قال: إِنّه ليس لنفسِه يريدها، قالت: فلمن يريدها؟ قال: لجُليبيب، قالت: حلقى (1)! [أَ] لجليبيب؟! قالت: لا لعمر الله، لا أُزوج جُلَيبيبًا، فلمّا قامَ أَبوها ليأتي النبيّ صلى الله عليه وسلم، قالت الفتاة من خِدرها لأمها:
من خطبني إِليكما؟ قالا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أتردون على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَمرَه؟! ادفعوني إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ فإِنّه لن يضيعني.
فذهب أَبوها إِلى النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فقال: شأنُك بها فزوجها جُلَيبيبًا.
قال حماد: قال إِسحاق [بن عبد الله] بن أَبي طلحة:
هل تدري ما دعا لها به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وما دعا لها به؟ قال:
"اللهمَّ صُبَّ الخيرَ عليهما صبًّا، ولا تجعل عيشهما كدًّا".
قال ثابت: فزوجها إِيّاه، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ؛ قال:
"تَفقِدون من أحد؟ ".
قالوا: نفقد فلانًا، ونفقدُ فلانًا، ثمَّ قال صلى الله عليه وسلم:
"هل تفقدون من أَحد؟ "] (2).
قالوا: لا، قال:
(1) أي: أصابها وجع في حلقها خاصة! كأنها تدعو على نفسها إن فعلت!
(2)
قلت: من قوله: قالوا
…
، إلى هنا سقط من طبعتي "الإحسان"، وهو ثابت في "المسند".