الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2083 -
2460 - عن أَبي هريرة، قال:
ما رأيتُ أَحدًا أَكثرَ أَن يقولَ: (أَستغفر الله وأَتوبُ إِليه)؛ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
صحيح بما قبله.
8 - باب فيمن عمل حسنةً أو غيرها أو همَّ بشيء من ذلك
[ليس تحته حديث على شرط الكتاب]
9 - باب في طول عمر المسلم والنهي عن تمنيه الموت
2084 -
2462 - 2464 - عن أَنس بن مالك، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يتمنَّ أَحدُكم الموتَ لِضُرٍّ نزلَ به في الدنيا، ولكن ليقل: اللهمَّ! أَحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إِذا كانت الوفاة خيرًا لي وأَفضل".
صحيح - "أَحكام الجنائز"(12)، "الإرواء" (3/ 146 - 147): ق - نحوه.
2085 -
2465 - عن أَبي هريرة، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"أَلا أُنبئكم بخياركم؟! ".
قالوا: بلى يا رسولَ الله! قال:
"خيارُكم أَطولكم أَعمارًا، وأَحسنُكم أَعمالاً"(1).
صحيح لغيره - "الصحيحة"(1298).
(1) قلت: وفي لفظ: "أخلاقًا"، وتقدم برقم (1612/ 1919) هذا، وقد كنتُ ذكرتُ في "الصحيحة" (1298) حديث أَبي هريرة هذا شاهدًا؛ وقلت:"وهو جيد لولا عنعنة ابن إسحاق".
ثمَّ طبعَ "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" طبع دار الكتب العلميّة، ثمّ طبع المؤسسة، فإذا الحديث في الطبعتين الأولى برقم (2970) والأُخرى برقم (2981) قد صرّح ابن إِسحاق بقوله: =
2086 -
2466 - عن طلحة بن عبيد الله، قال:
= "حدثني محمَّد بن إبراهيم التميمي" وبذلك يظهرُ أنَّ الإسناد جيد أو قويٌّ، كما قال المعلق على طبعة المؤسسة، ولكنّي في شك كبير من ثبوت هذا التصريح بالتحديث من ابن إِسحاق، وذلك لما يأتي:
أولًا: عدم ورود التصريح في "الموارد"، وكل من مؤلف "الموارد" - وهو الهيثميّ -، و"الإحسان" - وهو الأَمير الفارسي - رجع إلى الأَصل - ولا بد -، وهو "صحيح ابن حبان"، فإمّا أن يكونَ الخطأ من أَحدهما، أو من نسختهما من "الصحيح".
الثاني: وعلى افتراض أنَّ الصحيح ثبوت التصريح في "الصحيح"؛ ففي الطريق إلى ابن إسحاق: محمَّد بن عثمان العقيلي، فهذا انفرد بالتصريح المذكور، وهو وإن كانَ روى عنه جمع من الحفاظ كالنسائي وغيره، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 98)، ومع أنّه تفرّد بتوثيقه؛ فقد قال فيه:
"يغرب". وكذا قال الحافظ.
وأمّا الذهبي فبيّض له في "الكاشف"، ولم يَذكر فيه شيئًا! فيخشى أن يكونَ تصريحه من غرائبه! ويؤكده:
الثالث: أنه قد رواه جمع من الثقات عن ابن إسحاق معنعنًا، وهم:
1 -
جعفر بن عون عند ابن حبان أَيضًا (رقم 484 - الإحسان) و (الموارد فيما تقدم 1919 نحوه)، وابن أَبي شيبة (13/ 254 - 255)، والبزار (1971)، وأعله الشيخ شعيب في تعليقه على "الإحسان" بالعنعنة.
2 -
ابن أَبي عدي - وهو محمَّد بن إبراهيم بن أَبي عدي -، رواه أَحمد (2/ 235): ثنا ابن أَبي عدي به.
3 -
محمَّد بن سلمة - وهو الحراني -، رواه أَحمد أيضًا (2/ 403)، كلهم قالوا في روايتهم عن ابن إسحاق:"عن محمَّد بن إبراهيم".
ولذلك قال الحافظ المنذري في "الترغيب"(3/ 259/ 21): "رواه البزار وابن حبان في "صحيحه"؛ كلاهما من رواية ابن إسحاق، ولم يصرح بالتحديث".
ومن المُستبعد عادة أن يَحفظَ الثقة الواحد ما لم يحفظه الثقات، بل ما خالفهم فيه! بل هذا هو الشاذ عند المحدثين، وهذا لو لم يكن موصوفًا بالإغراب. وقد وهمَ المعلق على مسند أَبي يعلى (6/ 214) وهمًا فاحشًا حين عزا التصريح المذكور لـ "مسند أَحمد"(2/ 235 و 403)! كما غفل عن شذوذ رواية التصريح عند ابن حبان من طريق العقيلي، ووافقه على ذلك المعلّق على طبعة المؤسسة (7/ 248)، والله المستعان على قلة التحقيق، وكثرة التسويد!