الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَلْمُه، وكانَ قد برأَ منه؛ حتّى ما بقيَ منه إِلا مثل الخُرْص (1)، قالت:
فرجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ورجعَ سعدٌ إِلى قُبَّتِهِ (2) الذي ضربَ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قالت: فحضره رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر؛ قالت: فوالذي نفسي بيده إِنّي لأَعرفُ بكاءَ أَبي بكر من بكاءِ عمرَ، وأَنّا في حجرتي، وكانوا كما قال الله:{رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} .
قال علقمةُ: فقلتُ: أَي أُمَّهْ! فكيفَ كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قالت:
كانَ عيناهُ لا تدمعُ على أحدٍ، ولكنّه إِذا وجد، فإِنّما (3) هو آخذ بلحيته].
حسن - "الصحيحة"(67).
8 - باب في غزوة الحديبية
1414 -
1696 - عن المغيرة بن شعبة:
أنَّه كانَ قائمًا على رأس رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وهو مُلَثَّم، وعنده عروة (4)؛ فجعل عروة يتناولُ لحيةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم ويجذبه، فقال المغيرة لعروة: لتكفّن يدك عن لحيته أو لا ترجع إِليك! قال: فقال عروة: من هذا؟ قال:
(1) الأصل والمؤسسة: (الحمص)! والتصحيح من المصادر السابقة.
ومعنى (الخرص)؛ أي: قلة ما بقي منه.
(2)
الأصل: (بيته)، وكذا في طبعة المؤسسة، والتصحيح من المصادر السابقة.
(3)
الأصل: (إنما)؛ وزيادة الفاء من المصادر السابقة.
(4)
هو عروة بن مسعود بن مُعَتِّب.