الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسئلة وأجوبة
ألفاظ طبية
(تتمة لما في الجزء 6)
7 -
اللفظة الإفرنجية مركبة من أي عصب ومن أي وجع أو ألم. والسلف إذا أرادوا هذا المعنى استعملوا وزن فعال (بالضم) للدلالة على هذا المعنى. ومنه القلاب والكباد والصداع. إذا لنقل: العصاب بضم الأول على قياس قدمائنا.
8 -
هو المدك وهو القطعة التي تروح وتجيء في المضخة أو الحقنة لتفريغ الهواء ورفع السوائل (السائل). قلنا: الأقدمون استعملوا لهذا المعنى (المدفع) قيل في الآلات الروحانية (ص 190) ويتخذ باب منشف في أسفله ويتخذ له مدفع) أما العصريون من العوام فقد سموه المدك والمكباس وكلاهما مخالف لما يراد من معناهما. والأحسن عندنا أن يقال (مدحم)(وزان منبر) لأن المدفع وإن كان صحيحا انصرف اليوم إلى الآلة الكبيرة التي تقذف القنابل وما ضاهاها. ولهذا يحسن أن نستعمل لفظة أخرى تفيد مفادها وهي المدحم.
9 -
معناها: خياطة جدار كيس لا يستطاع استئصاله بالجلد ريثما تلقيه الطبيعة فيعود هذا الجيب المخيط بالجلد شبيها بجيب الحيوانات ذوات الجيب (السائل). قلنا: أحسن لفظة تقابل هذه الإفرنجية هي التوخف وهي مشتقة من الوخفة والوخفة (بفتح الأول): شبه خريطة من آدم. (القاموس) ففي هذه اللفظة معنى الكيس أو الجيب وهي الخريطة ومعنى الجلد وهو آدم. وهو أصح وضعا من الإفرنجية.
10 -
محدب.
11 -
معناها: الخصي، ولكن هل لك كلمة أخرى لكي نبقي الخصي ل (السائل).
ج - إزالة الفحولة من الحيوان يكون على طرق شتى فمنها العصب والوجأ والوهص والجب والبصي والشظف والملس والمتن والمعل والذي يوافق مطلوبكم هنا هو المعل.
12 -
معناها عدم التمثل ولكن ألديكم كلمة واحدة لا تقترن بعدم (السائل).
ج - النقيض هو عكس المثيل فيكون النقض والأحسن النكث هو المطلوب هنا. إلا أننا لو حملنا هذا الوزن على ما يقابله من باب حمل الشيء على نقيضه لم نكن من مخالفي مناحي
السلف. ولهذا نستحسن كلمة التنكيث في معنى اللفظة الإفرنجية.
(الوذمة) و (الصقل) و (المجوب) و (الوشاح)
س - ومنه - كنتم عربتم كلمة بوذمة. والوذمة في اللغة المعى. وقلتم: أن اللفظة الإفرنجية عربية الأصل فهل تتكرمون علينا بإيراد البراهين على هذه الترجمة، لأنني بعد أن قبلتها أتاني نقد عنها فأرغب في أن أورد الأسباب التي دعتكم إلى هذه الترجمة فأسندها إلى حضرتكم - 2 - وكذلك الأمر عن كلمة الصقل ل فإن بعضهم يقترح ترجمتها بمنشزة أو نشيزة فما رأيكم؟ - 3 - وما فكركم في ترجمة - بقارمة. وأظن أن المجوب أفضل منها - 4 - وهل تصح ترجمة بوشاح وإلا فماذا؟
ج - ليس للوذمة معنى واحد حتى يقال أنها المعى، بل لها عدة معان وقال في التاج: في الصحاح لحمات زوائد أمثال الثآليل تكون في رحم الناقة. زاد غيره والشاة تمنعها من الولادة. . . إلى آخر ما قال. وقد ذكر بواسيك في معجمه الإغريقي الفرنسي أن أصل هذه المادة مأخوذة من معنى الورم والانتفاخ ثم ذكر لها مقابلا في اللغة الألمانية القديمة العالية كلمة وقال معناها الخراجة والدملة والثولول وما الوذم عندنا إلا لغة في الورم. وقد نقل الغربيون أي الإغريق لفظتهم عن العرب في العصور القديمة حينما كانوا على صعيد واحد في سقي بحر الروم ولا نقول أخذها السلف عن الإغريق لأن كل لفظة يتوفر ورود مدلولها في الطبيعة وضعها الأجداد وكل كلمة مركبة أو
غير مركبة إلا أنها تدل علي توغل في الحضارة والعمران فإن السلف أخذها عن مجاوريهم. وواحدة الوذم وذمة.
2 -
كنا نحن وضعنا كلمة منشزة أو نشيزة للإفرنجية المذكورة لكن لما وجدنا في بواساك (872) أن الكلمة الإفرنجية مشتقة في الأصل من نعت يدل على القليل لحم المتنين أو المنهضم الخاصرتين. قلنا: هذه كلمتنا الصقل لا غير ولهذا اتخذناها. هذا فضلا عن أن بين الصقل واللفظة الإفرنجية مشابهة لا تخفى على الجاهل فكيف على العاقل؟
3 -
المشهور في معاجم اللغة المجوب في هذا المعنى وأما القارمة فليست معروفة ومن الوضع الجديد الذي لا يقارب في حسنه وتأدية المعنى مثل المجوب.
4 -
الوشاح حسنة. وأهل العراق يستعملون في هذا المعنى الحمالة ولها وجه صحيح في اللغة. قال أبو حنيفة: الحمالة القوس بمنزلتها للسيف يلقيها المتنكب في منكبه الأيمن
ويخرج يده اليسرى منها فتكون القوس في ظهره. اهـ وهذا يشبه ما يتخذه المصاب بضرر في يده أو ذراعه فيضعها في رباط يأمن به حالتها بلا أذى.
أصل كلمة الواغش
س - دير القمر - ب. ب. ما أصل كلمة واغش المستعملة في ديار لبنان كلها بمعنى الطاعون. وهل الكلمة المذكورة معروفة في العراق وفي مصر وبأي معنى؟
ج - يراد بالواغش في العراق الهمس والنبأة أي الصوت الخفي إلا أنهم يخصونه بما يتوقع منه أمر مكروه، وقد يطلق على كل مكروه وعلى كل مخافة. أما الواغش عند المصريين فمعناه الهامة أو الهوام. والجامع بين هذه المعاني اللبنانية والعراقية والمصرية الخفة والخفاء والاختلاط فالطاعون سريع الانتشار كان سببه خفيا مدة قرون وهو أمر مكروه لا محالة. وفي الهمس والنبأة صوت خفي وفي الهامة أو الهوام دبيب خفي. وعندنا أن الواغش من الوغش لغة في الوش. والوش الهمس عراقية غير معروفة عند الفصحاء إلا أن مضاعفها معروف وهو الوشوشة. وعندنا أن المضاعف الرباعي فرع للمضاعف الثلاثي فلا رباعي
بغير ثلاثي. ولهذا نظن أن الفصحاء لم يدونوه نسيانا منهم، إذ قد ثبت من استقراء الأفعال المضاعفة الرباعية أنها لا توجد في الغالب إلا بعد وجود ثلاثيها.
أما أن الوشوشة فصيحة فقد جاء في اللسان: الوشوشة كلام مختلط حتى لا يكاد يفهم. ورواه بعضهم بالسين المهملة ويريد به الكلام الخفي. والوشوشة الكلمة الخفية وكلام في اختلاط اهـ.
ثم إن كانت الوغش مشتقة من الوش فمن أين جاءت الغين؟ قلنا: إن الغين تقحم بعض الأحيان في المضاعف الثلاثي. فقد قالوا مسه بيده ومغسه ومط الشيء ومغطه أي مده. ومر في الأرض ومغر بها أي ذهب فيها وأسرع إلى غيرها وهي كثيرة في لساننا. والغين في وسط الكلمة تدل على الإيغال والإمعان في الشيء. ثم أن العراقيين يسمون الطاعون أيضا واغشا.
ومن قبيل الواغش التي تدل على الطاعون عند عوام لبنان الوهم (بفتحتين) عند العراقيين وتدل على المرض المذكور. كأن صريح لفظ الطاعون يخيف الناس على اختلاف طبقاتهم فيتلمسون لفظا أخف وقعا على القلوب من ذاك فيلطفونه بقولهم الواغش والوهم ولعل هناك
غيرهما على هذا المنحى.
طبع الجمهرة
س - غزة (فلسطين) م. ي. ج. هل طبعت الجمهرة لابن دريد؟
ج - نعم في حيدر آباد الدكن والذي عني بنشرها العلامة الألماني فريتس كرنكو فجاءت في ثلاثة مجلدات كبيرة. وقد وقع بيدينا طائفة من أوراقها المطبوعة فرأينا في ضبط كثير من ألفاظها أغلاط طبع جمة فسألنا عن السبب فقيل لنا: إن الشكلات غير محكمة الوضع في مواطنها على الحروف التي يطبع بها فحدث فيها تقديم وتأخير. وكان قد علق المستشرق الجليل حواشي عليها بلغ عددها 17. 000 وهذا القدر يدل على نبالة محققها وكان أغلبها مقتبسا من السيرافي الذي منه نسخة خطية نفيسة في ليدن (هولندة) وكان العلامة قد أشار إليها بعلامة وميزها عن حواشي النسخة الباريسية بحرف (ف) فخلط الطباعون الغث بالسمين فذهبت أتعاب الصديق العزيز أدراج الرياح. زد على ذلك أن الطباعين أهملوا ضبط مئات من الكلم لا ترى في لسان العرب ولا في تاج العروس. وربما صحف بعض ما ورد في نص الجمهرة جهلا من المنضدين فقد جاءت مثلا كلمة (جنثي)
بصورة (جنشى) حتى في بيت لبيد وهكذا أفسد قوم في ساعة ما قام بإصلاحه رجل في مدة أشهر بل سنين. فأنا لله وإنا إليه راجعون.
حج وأصلها
بغداد - ب. م. م. أصحيح أن كلمة (حج) مأخوذة في أصل وضعها من صوت يسمع من أفواه الراقصين في أيام حجهم ويحكي قولك: (حكك. حكك) ثم انتقل معناه إلى الرقص نفسه ومنه إلى الحج؟
ج. نعم، في نظر المحموم الذي يهذي حين تساوره الحمى. وإلا فإن (الحج) حكاية صوت العامل في عمله، مهما كان ذلك العمل: حقيقيا أو وهميا ظاهرا أو خفيا، متعبا أو مريحا. وتكاد تكون الكلمة واحدة في جميع لغات العالم. فهي تنظر إلى اليونانية واللاتينية والفرنسية والإنكليزية ومعناها السوق والعمل. ومن هذه الألفاظ المذكورة تنشأ عشرات من الكلم لا محل لاستقصائها هنا.
أما في العربية فالإبدال والقلب والاشتقاق وسعت أصلها الثنائي: وفخمته (اج) بصور شتى فصارت حج وعج وضج وشج إلى غيرها وكلها تدل على الصوت الخارج من الإنسان والحيوان دلالة على عمله. وكما أن العمل يختلف في صاحبه، كذلك الأصوات تختلف في حروفها لتصورها لنا تصويرا مقاربا لها إن لم تبينها تبيانا صادقا.
ومن حج نشأ حجا يحجو (راجع لغة العرب 6: 47 و48) وحدا يحدو وحجن يحجن إلى غيرها وهي لا تحصى. ونقف عند هذا الحد من تقلبها وتغولها لئلا يمتد بنا النفس إلى ما لا موقف عنده.
الليط
س - الله آباد (الهند) - السيد أ. ع: هل في لغتنا العربية كلمة علمية تفيد الكلمة الإنكليزية اللاتينية الأصل
ج - معنى الكلمة الإنكليزية قشر الجعل وما شاكله وهو الليط في لغتنا بكسر اللام ونحن نظن أن اللاتينية بل الصحيح اليونانية مأخوذة من لغتنا وعلى كل فكلاهما واحد مبنى ومعنى.