الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
مؤلف مشكل إعراب القرآن
وردت كلمة في لغة العرب (175: 7) تتعلق بفهرست خزانة خراسان المنشور في (664: 6) تفيد أن نسبة كتاب (مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب القيسي خطأ والصواب أنه للإمام عبد القاهر الجرجاني مؤلف كتاب دلائل الإعجاز وكتاب أسرار البلاغة ولم يأت القائل بدليل الخطأ.
والصواب كما اخترناه أن الكتاب لأبي محمد مكي بن أبي طالب لأسباب منها: إن ابن خلكان عده من مصنفات مكي بن أبي طالب وهذا نصه في الجزء 2 ص 243 طبع إيران:
(له كتاب مشكل غريب القرآن ثلاثة أجزاء).
ومنها قول الإمام السيوطي في الجزء الأول ص 180 من الإتقان وهذا نصه: (النوع الحادي والأربعون في معرفة إعرابه أفرده بالتصنيف خلائق منهم مكي وكتابه في المشكل خاصة والحوفي وهو أوضحها وأبو البقاء العكبري وهو أشهرها والسمين وهو أجلها على ما فيه من حشو وتطويل.
ومنها أن صاحب المقال ذكر أول الكتاب بنصه وهو يخالف نص أول كتاب مكي فإن أوله بعد ذكر اسم المصنف على عادة القدماء والحمد والثناء: (فإني رأيت افضل علم صرفت إليه الهمم) وآخر النسخة: (فلما استحال المعنى حملته على العطف على الوسواس).
أما أنه توفي سنة 467 فهو خطأ وصوابه كما ذكرناه في الفهرست واختاره ابن خلكان أنه توفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة 437 بقرطبة.
إلا أنه وقع في الفهرست غلط طبع واشتبه رقم 3 ب 2 والشيخ الكاتب اعتمد على مذكرته أكثر من اعتماده على مفكرته.
وكان يحسن به أن يحكم بالخطأ بعد التأمل وإنعام النظر فيه وقد نبهنا على
ذلك ليعلم أن النقد يحتاج قبل كل شيء إلى التدبر والإحاطة والفكر العميق.
وإلا فأهل العلم يعلمون أن الكتاب لمكي بن أبي طالب.
وفي الختام أني معترف بالقصور والنسيان كما هو شأن الإنسان.
زنجان: أبو عبد الله الزنجاني
نظرة في نادر شاه
بينما كنت ممعنا نظري (؟ كذا) ومسرحا رائد فكري في المقال المنشور ص 379 تحت عنوان (صفحة منسية من تاريخ نادر شاه) إذ وجدت غلطا ظاهرا واشتباها غريبا وبادرت لتصحيحه (؟ كذا) وإليك بيانه: قال الناشر: (عثرت على نبذة تاريخية كتبها بتلك اللغة أحد نصارى كركوك المعاصرين لطهماز قلي خان، المشهور بنادر شاه). فأقول لم ينص أحد من المؤرخين للدول التي تعاقبت على حكم إيران والعراق (إن نادر شاه الإفشاري الذي ولد سنة 1687م وقتل سنة 1747م كان يلقب (بطهماز قلي خان)(؟ كذا) وهذا اللقب مختص بالملوك الصفوية) (؟ كذا).
وقد سمي به بعضهم ولقب به منهم آخرون، وأول ملك منهم سمي بهذا الاسم (الشاه طهماسب بن إسماعيل الذي ولد سنة 905 وجلس على أريكة الملك سنة 930 وكانت مدة ملكه 54 وتوفى سنة 984هـ والشاه طهماسب الثاني بن الشاه حسين وهو الملك العاشر (؟ كذا) من (الدولة الصفوية) ولد سنة 1103هـ وملك سنة 1135هـ وكانت مدة ملكه 10 سنوات (؟ كذا) حتى انتزع الملوكية منه (نادر شاه) الافشاري الذي ولد من أصل وضيع في بلاد خراسان (كذا) وكان معدودا من ملوك الفرس الناهضين، وكان كثير الشبه (برضا على الشاه البهلوي الحالي) أي بتوليه الملك وأعملاه الجسام (؟ كذا).
وكان (نادر شاه) يلقب قبل السلطنة (بنادر قلي افشاري) كما هو المشهور عند كثير من المؤرخين المشرقين (؟ كذا) والمستشرقين (؟ كذا) لا كما يقول الناشر (ملهماز قلي)(؟ كذا) ولنادر شاه في العراق عدة مآثر خصوصا في (؟ كذا)(النجف الأشرف) منها (الجوهرة الثمينة) الموجودة الآن في (الحضرة
العلوية) ومنها تذهيبه (للقبة العلوية) وتبليطه للمنارتين أيضا بالذهب الأبريز سنة 1155هـ وقد أرخه الشاعر الشهير بعصره (السيد حسين مير رشيد الرضوي النجفي) بقوله من قصيدة يمدحه بها ويؤرخ عام البناء في ختامها:
أمطلع الشمس قد راق النواظر أم
…
نار الكليم بدت من جانب الطور
أم قبة المرتضى الهادي بجانبها
…
منارتا ذكر تقديس وتكبير
وصدر إيوان عز راح منشرحا
…
صدر الوجود به في حسن تصدير
بشائر السعد أبدت من كتابتها
…
آي الهدى ضمن تسطير وتحرير
قد بان تذهيبها من أمر معتضد
…
بالنصر للحق سامي القدر (منصور)
وقال في ختامها:
غوث البرايا شهنشاه الزمان علا
…
(النادر) الملك مغوار المغاوير
يا طالبا عام إبداء البناء لها
…
أرخ تجلي لكم نور على نور
1155
النجف: عبد المولى الطريحي
جوابنا
لا نرى حاجة إلى إظهار ما في هذه النبذة من الأوهام اللغوية والتاريخية فأما أوهامه اللغوية فكقوله: ممعنا نظري والمشهور منعما نظري. وقوله: وبادرت لتصحيحه والصحيح إلى تصحيحه أو (لتصحيحه بادرت) بتقديم المعمول على العامل وهو المشهور. وقوله: طال المطال من الكلام الذي لا معنى له إلا أن إذا تكلف لتأويله. وقوله: خصوصا في النجف والصواب خصوصا النجف.
وأما إنكاره اسم نادر شاه قبل اعتلائه عرش إيران باسم طهماز قلي خان فهو أشهر من أن يذكر وقد ذكره المشارقة والمغاربة والمستشرقون والمستعربون فليراجع السفر الجليل الذي صنفه أ. دي. زنباور - في ص261 و264 و275 و300 و304 و306 ير ما في نقده من الأوهام العديدة ليراجع كذلك معجم م. ن. بويه ص 326 فهو يسميه نادر شاه أو طهماسب قلي خان. وما كان في نيتنا أن ننشر هذه النظرة لكن أردنا أن نبين لحضرة الشيخ الجليل أن لا يتسرع في الرد على الكتاب ولا سيما على مثل الشيخ المجتهد أبي عبد الله الزنجاني والأبيل الفاضل نرسيس صائغيان فإنهما ليسا ممن تزل أقلامهم بسهولة،
ولهذا نطلب إلى حرة الصديق الطريحي وأمثاله أن يعذرونا عن نشر هذه الردود وأشباهها وكذلك النظرات أو الملاحظات أو ما ينطوي تحت أثناء هذه المرقعات.
وأما الأغلاط التاريخية فقد أشرنا إليها بأداة الاستفهام فإنها لا توافق ما ذكره المحققون في
هذا الصد فليراجع حضرته ما جاء في التاريخ المذكور ليرى المهاوي السحيقة القعر التي وقع فيها. وهكذا يقع من لم يقف على أحداث السنين.
فقوله: (لم يلقب بطهماز قلي خان غير الملوك الصفوية) غريب فلا نعلم أنزل بذلك وحي من السماء أم نص عليه أحد كبار (لا صغار) المؤرخين. ثم أن المذكور في التاريخ أن طهماسب الأول (والعامة تقول طهماز) لم يلقب بقلي خان (راج تاريخ زنباور ص 261). والشاه طهماسب الثاني هو الملك الحادي عشر لا العاشر. وملك إحدى عشرة سنة لا عشر سنوات وخلع سنة 1144 لا سنة 1149 ولو خلع في هذه السنة على ما يقول الكاتب لكانت سنو ملكه 14 سنة لا 10 كما قال. ثم أن ملكه مدة 11 سنة ليس بقليل فلا يحق للمكاتب أن يقول: لم يطل على ملكه المطال (؟ كذا) وقال: ولد من أصل وضيع في بلاد خراسان والإنسان لا يولد في بلاد بل في بلدة أو قرية أو موطن من البلاد. إذن تعبيره خطأ والصواب أنه ولد في المشهد من أعمال خراسان. ثم في تشبيهه نادر شاه الأفشاري برضا خان بهلوي حط من قدر الشاه البهلوي العظيم الحالي لأن نادر شاه كان في أول أمره جمالا فقاطع طرق فقائد عصابة حتى صار ملكا فكيف يعارض بشاه بهلوي؟.
وقال حضرته إن (نادر شاه كان يلقب قبل السلطنة (بنادر قلي أفشاري) كما هو المشهور عن كثير من المؤرخين المشرقين (كذا بمعنى المشرقيين أو المشارقة أو الشرقيين) والمستشرقين). فنرجو منه الآن أن يذكر لنا أسماء الشرقيين من المؤرخين لنعرف منزلتهم من التحقيق. واسما واحدا لا غير من المستشرقين لنعرف منزلة هذا الكاتب من وقوفه على ما يكتبه المستشرقون إخوانه وإلى أي قوم ينتمي. فلعل ذلك المستشرق هو من قبائل الزولو أو الهتنتوت أو قبائل الوحشيين في قلب أفريقية؟. أما ما قاله حضرته عن مآثر نادر شاه أو طهماسب قلي خان في العراق فهذا مما نسلم له به فقط ولا نزيد على هذا القدر.
حول مقالة (قبر ابن الجوزي) و (قصور الخليفة)
إني من المعجبين بالبحاثة الجليل (يعقوب أفندي نعوم سركيس) المطرين له في غيبته إطراءا دونه إطراء الأخ لأخيه اللهم إلا عند مجادلية لأن ذلك يفسخ عزمهم ويدعوهم إلى القول بتحزبي بل ربما شجعتهم على نقده لتمحيص الحقائق وشحذ الأذهان. ومما يمتاز به
البحاثة الفاضل أنه لا يقول إلا إذا استند أو اعتمد لا كما يفعل الطاشة من كتاب التاريخ من عدم ذكر المساند فكأن التاريخ أشعار تنظم وخيال يبتدع وكل ما ذكرت مما يدعني أتحرج في طلب الحقيقة لأن طالبها متأثم نزيه بلا خلاف
ذكر صديقي الفاضل في لغة العرب (373: 7) ما كتبه الرحال ابن جبير عن (جمال الدين أبي الفضائل بن علي الجوزي) الحنبلي ليستدل به على موضع (دور الخلافة) أي قصور الخليفة مضيفاً إلى ذلك (كلمات) لشرح ما أبهم من الأسماء والمقاصد واضعا لها بين عضائد ونص الجميع (ثم شاهدنا. . . مجلس الشيخ. . . جمال الدين أبي الفضائل بن علي الجوزي بازاء داره على الشط بالجانب الشرقي و (الدار) في آخره (يعني في آخر الجانب الشرقي) على اتصال من قصور الخليفة و (هي أعني الدار) بمقربة من باب البصلية آخر أبواب الجانب الشرقي) اهـ
فأقول: إن قوله (والدار) قبل قول ابن جبير (بالجانب الشرقي) مغلوط فيه وقوله (هي أعني الدار) قبل قول ابن جبير (بمقربة من باب البصلية) كذلك لأن الأخبار عن (مجلس الشيخ لا داره بل الوصف لمجلسه لا داره ألا يراه قد قال بلصق قوله المذكور (وهو يجلس به كل يوم سبت)؟ (فشاهدنا مجلس رجل. . .) وأضيف إلى ذلك قوله في ص 203 من الرحلة بمطبعة السعادة سنة (1226 - 1908) ما نصه (وحضرنا له مجلسا ثالثا يوم السبت الثالث عشر لصفر بالموضع المذكور بازاء داره على الشط الشرقي اهـ.
أما قول الصديق الفاضل (يعني في آخر الجانب الشرقي بعد قول ابن جبير) وفي آخره فأرى أن صوابه (في آخر الشط) لأنه قال رحمه الله (بازاء داره على الشط وفي آخر) وإسناد الضمير إلى الجانب لا طائل فيه لأن للجانب الشرقي آخرا شماليا وآخرا جنوبيا وآخرا شرقيا وآخرا غربيا بل له آخر في كل نقطة من محيطه
وليس لدى صديقي الفاضل نص على أن الآخر بمعنى الجنوب اطرادا لا مصادفة.
وهنا يحتج علي الصديق الوديع قائلا (وما دليلك على أن الضمير يعود على الشط وما الشط إلا جانب النهر مطلقا؟ فأقول: إن إطلاق ابن جبير لفظ (الشط) يراد به شط بغداد خاصة وإلا كان الكلام لغوا لأن الوصف لها والخبر عنها وإذ لا يقنع الصديق بهذا أحيله على ص 208 من الرحلة فيرى (ثم باب البصلية، هذه الأبواب التي هي في السور
المحيط بها من أعلى الشط إلى أسفله) اهـ. فالمراد بالشط إذن شط بغداد الشرقي الذي له اسفل وأعلى وبالاعتماد على ما لخصت يكون قول الأستاذ في ص 374 (إذ أن المقربة من باب البصلية قد نسبت إلى الدار وليس إلى القصور) غير صحيح لاستبداله الدار بالمجلس وهنالك اضطراب ظاهر في قوله (يحتمل أن تكون قصور الخليفة فوق دار ابن الجوزي أو تحتها) ثم قوله (ولعل الأرجح أن تكون تلك القصور فوق الدار فإني أرح الأرجح وانبذ ما فيه (أو) الشكية لأن مجلس ابن الجوزي المذكور في آخر الشط الجنوبي ولأن داره بحذاء مجلسه أي بازائه واستعمال لفظ (إزاء) يدل صراحة على أن الدار على الشط وعلى غرار المجلس مع فاصل بينهما سواء أكان جدارا أم طريقا ينفذ إلى (دجلة) والازاء لا يحتمل الصدد أي الأمام ولا الخلف بل اليمين أو الشمال. وبعد علمك بالفاضل تجزم أن (قصور الخليفة) فوق دار ابن الجوزي الحنبلي لا تحتها فيصح الترجيح هو الصحيح وذلك لأن المجلس يأتي بعد الدار كما رأينا وقال في ص 374 أيضا (ومما يؤيد ذلك قول ياقوت عن القرية: إنها محلة في حريم دار الخلافة بل قال في مادة باقداري أنها بدار الخلافة) أما ابن جبير فقد قال في ص 203 (وأكبرها القرية وهي التي نزلنا فيها بربض منها يعرف بالمربعة على شط دجلة بمقربة من الجسر) ثم قال (والعادة أن يكون لها جسران أحدهما مما يقرب من دور الخليفة والآخر فوقه) فالظاهر من قوله أن المربعة من أرباضها بمقربة من الجسر
وأن الجسر الجنوبي مما يقرب من دور الخليفة).
وإذا كانت قصور الخليفة بين شريعة المربعة أو نحوها وشريعة المصبغة أي على ما ادعى الصديق الكريم فكيف يتفق الأمر وقول ابن جبير ص 206 عن الناصر لدين الله (وقد انحدر عنها صاعدا في الزورق إلى قصره بأعلى الجانب الشرقي على الشط) اهـ. فهل كان أعلى الجانب الشرقي المصبغة؟
مصطفى جواد
لا قرية باسم معاملة ولا معامرة
اطلعت على ما نشره (الطريحي) الفاضل في الجزء الخامس من المجلد السابع من مجلتكم الزاهية حول كلمة (معامرة) التي تكلمت معكم بشأنها الشيء الكثير فلاحظت أن الكاتب المحترم يرميني بالخطأ لنفيي وجود (معاملة أو معامرة في لواء الموصل).
ولا بد من أنكم تتذكرون أن مذاكراتنا ومكاتباتنا لصاحب (العرفان) كانت تدور حول وجود قرية بهذا الاسم (أو بما يقاربه في اللفظ) في قضاء تلعفر من أعمال لواء الموصل (يسكنها جماعة من الشيعيين ولهم فيها مزار يقدسونه ويحترمونه كثيرا). ولم يدر البحث حول وجود (عشيرة) بهذا الاسم قائمة على ضفاف دجلة أو الفرات أو على كليهما.
فعليه ودفعا للالتباس الذي قد يخامر الباب البعض؛ أعمد الآن فأنفي وجود أية قرية في لواء الموصل بهذا الاسم ولدي من الدلائل الملموسة والتحارير الرسمية ما يؤيد مدعاي.
أما وجود عشيرة باسم (معامرة) في لواء الموصل كما ذهب إليه الطريحي الفاضل فليس في ذلك ما يتعلق بهذا الرد الوجيز.
الحسني
السرحيون أو الشرويون أو السرويون
وصل إلي الجزء 4 من لغة العرب وفيه الكلام عن السرحيين أو الشرويين ص 293 وأنا لا أوافقكم على رأيكم في أصل الكلمة والذي يجب النظر إليه هو أن الرومان وبعدهم جميع الأقوام الأوربية اشتقوا الاسم المستعمل عندهم من اللفظ اليوناني، ولا سيما إلى المائة الرابعة أن الحرف اللاتيني
كان يلفظ مثل وإني متأكد لما يتعلق بهذا الحرف الأخير وليس للغة اليونانية - كما تعلم - الشين المعجمة وكذلك قل عن اللاتينية. ولهذا قال الغربيون إلى غيرهما على ما في توراتنا، إن في اللاتينية وأن في أي لغة أوربية. إذن كانت الكلمة في الأصل أو ما يشبهها. وليس لنا أقل فكرة بخصوص صفة الحروف الصائتة من طويلة وقصيرة وكذلك قل عن صوت الحرف الأول أي فقد يكون سينا كما قد يكون شينا.
بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو
قلنا: إن كان أصل الحرف الأول السين فيكون اللفظ الأصلي عندنا (سرويين أو سرحيين) وإن كان الشين فالأصل الشرويون وكلاهما لم ننكره والحرف جاء عند اليونانيين والرومان بازاء الكاف والقاف والحاء. فمثال الحاء قديما وحديثا حيفا وحبل ومثل القاف قوطولي وقراميد ومثال الكاف كاثوليك وكركند أما الحرف اللاتيني كان يلفظ في زمن من الأزمان كالحرف فهذا لم ننكره. إذن نرى حضرة المعترض يسلم بما قلنا وبما نقول
فلماذا تكون اللفظة من شرقيين (وهذا لا يمكننا أن نسلم به للأسباب التي ذكرناها 295: 7) (ولا تكون من سرحيين أو شرويين؟ فنطلب من حضرته أن يأتينا بالبرهان الواضح لا بما تلقاه في صغره من الأقوال، أو بما جاء في كتب اللغة الإفرنجية التي في الأيدي.
كبيش لا كبش
إني أخاف أن كاتب الحروف في نسب كبش 304: 7 سقط في عدة أوهام. . . فالأمير المشار إليه هو (كبيش) بالتصغير وجده هو (شيحة) بكسر الشين وإسكان الياء المثناة وفتح الحاء المهملة وجده الأخير (أبو فليتة) بالتصغير أيضا وأخبارهم في كتاب الدرر الكامنة مع أخبار أخوتهم. ولو أسرع الطباع طبع هذا الأثر المهم لكان اليوم في أيدي الناس وأزال عنهم بعض الأوهام.
ف. كرنكو
مسألة
قرأت في 328: 7 في السطر 19: قد قتل كل كتب اللغة. . . ولو كنت أنا الكاتب لقلت: قد قتل كتب اللغة كلها.
ف. كرنكو
(ل. ع) نعم هذا التعبير الأخير أخف وأرق وأوثق من الأول، لكن لا غبار على فصاحة الأول.
تنبيهات
يقول أحد الكتبة (في هذه المجلة 246: 8): ذكرتم في المقال الذي نشرتموه في الجزء الثالث من المجلد السادس تحت عنوان (الكتب الخطية) أن (كتاب التعجب في علم الكلام). . . غير مطبوع اهـ.
فإن كان خطابه إلينا قلنا: لم نقل بأن الكتاب المذكور غير مطبوع (على سبيل العلم بل قلنا إننا نظن أنه غير مطبوع والظن غير العلم والفرق بينهما بين ظاهر فلا حاجة إلى إحالة الكاتب على كتب الأصول (ليرى هناك البحث عن القطع وحجيته والظن وعدم حجيته (إلا
في الركعات) فالظن في الركعات في حكم القطع لأن حضرته مطلع (والحمد لله).
ونشكر الكاتب على تنبيهيه (247: 7) شكراً جزيلاً.
ونستغرب من حضرته قوله في (407: 7) جاء ذكر هذين الكتابين (أي منية المريد ومسكن الفؤاد) في الجزء الثامن من المجلد السادس للغة العرب (س 563. كذا ولعله يريد 593) تحت عنوان (خزائن إيران) وكأن الناشر (كذا ولعله الكاتب) قد اعتبرهما مخطوطين أما أنا فلا اعتبرهما كذلك أمامي إنهما مطبوعان ومؤلفهما العلامة الشهير الشيخ زين الدين (لا كما يقول صاحب الروضات نور الدين) اهـ.
لم اعتبر الكتابين مخطوطين وهذه عبارتي (51: 6): ودونك وصفنا لكتبها الخطية والكتاب الخطي غير الكتاب المخطوط كما لا يخفى وهل نسي الكاتب أن في ذلك المقال أسماء كتب كثيرة مطبوعة ثم أن عبارته (أما أنا فلا أعتبرهما كذلك الخ) عبارة مضحكة فإن أمثالها تستعمل في الجدل فيقول إن فلانا يقول كذا أما أنا فلا أقول ذلك بل أقول الخ أو أن فلانا يعتقد كذا أما أنا فلا أعتقد ذلك بل اعتقد الخ؛ فالأحسن أن يقول: وكأن الكاتب
قد اعتبرهما مخطوطين وهما مطبوعان، وخير الكلام ما قل ودل. أما قوله لا كما يقول صاحب الروضات فإن كان يريد بالروضات ذكر اسم زين الدين في باب الزاء (288: 1) وذكر في ص 295 اسم الكتابين عند بيان تصانيفه وقد نقل ذلك عن رسالة ابن العودي تلميذه ولم يقل إنهما لغيره.
جاء في مقالة الشعر المنثور لغة العرب (371: 7): وفي القرن الرابع عشر للميلاد أي وقت جمود الأدب العربي وجد شيء منه مثل (بند) ابن الخلفة. اهـ. أما البند فقد وجد قبل ذلك القرن بعدة قرون، ولم نعثر على بند أقدم من بند ابن دريد وقد نقله صاحب مجلة اليقين البغدادية (20: 1) عن المجموعة (166 م مجاميع) المحفوظة في دار الكتب الخديوية في القاهرة وهو مكتوب في آخر صحيفة من كتاب الشاه للأصمعي وهذا أوله: رب أخ كنت به مغتبطا، أشد كفي بعرى صحبته، تمسكا مني بالود، ولا أحسبه يغير العهد، ولا يحول عنه أبدا، ما حل روحي جسدي الخ. فكان على حضرة الكاتب أن يقول: وفي القرن العاشر للميلاد أي وقت رقي أدب العربي وجد شيء منه مثل (بند) ابن دريد.
جاء في مقالة اليزيدية لغة العرب (308: 7): ومقالة الفاضل الأديب الحسني تلك المقالة
التي جاءت في أثرهما وقد نشرها في مجلة المرشد (البغدادية) ثم أبرزها في كراسة. لم ينشر الأديب الحسني مقالة عن اليزيدية في المرشد والذي نعلمه هو أن مجلة المرشد الأغر نشرت رسالته (اليزيدية) هدية لمشتركيها في السنة الثالثة.
جاء في لغة العرب (245: 7): أما من جهة دينه (أي دين ابن المقفع) فليس بمقدرة أحد الآن إثبات إسلامه أو نصرانيته اهـ. قلنا إن المؤرخين يقولون كان ابن المقفع مجوسيا فأسلم على يد عيسى بن علي (عم السفاح)، وإن لم يصدق الكاتب فليراجع بنفسه كتب التاريخ والتراجم ليجد هناك الحقيقة ولا ينكر إسلامه الثابت عند المؤرخين.
سبزوار: العلوي
حول آثار أو الكلدانيين
نشرتم في هذا العام في باب (أخبار الشهر) كلمتين موجزتين عن الآثار
التي وجدها المنقبون في (مدينة أور الكلدانيين والشمريين وهي المدينة التي نشأ فيها إبراهيم الخليل (ع) المشهورة اليوم (بالقير) الواقع غربي لواء مركز (الناصرية) وعلى مقربة منها وبعد مطالعتي لها وجدتكم قد تسامحتم في عدم ذكر بقية الآثار التي عثر عليها في تلك (المدينة التاريخية) المهمة مع أن مجلتكم (لغة العرب) هي أجدر بنشر آثار بلادها من غيرها. أما الآثار التي لم تذكروها فهي (الأثران) النفيسان اللذان أحدهما إناء مصنوع من الذهب الأبريز منقوش نقشا جميلا وإن يكن (كذا) بسيطا والثاني (رأس ثور) مصنوع أيضا من الذهب وهو آية من آيات الفن بدقته وجماله وشدة مطابقته للأصل الطبيعي وهكذا تذهب آثارنا إلى (البلاد الغربية) ولا نستفيد منها شيئا وصرنا محرومين حتى من (كذا) مشاهدتها.
النجف: عبد المولى الطريحي
(لغة العرب) تستعجلون في ما تكتبون. إننا كنا قد وعدنا بأن نذكر تلك العاديات عند سنوح الفرصة (راجع 249: 7) لكن أجزاء المجلة مكتظة بالمقالات وأصحابها يعاتبوننا في كل بريد على عدم إدراجها فنضطر إلى الإرسال بما عندنا إلى الخارج ونؤخر بعض ما هو لنا إلى أجزاء تالية والأمر لا يتيسر لنا كلما حاولنا تحقيق الأمنية. أما أن هذين الأثرين اللذين يذكرهما الشيخ الطريحي بأنهما نقلا إلى ديار الغرب فلم نسمع بهذا الخبر بل إننا
شاهدناهما ويشاهدهما كل تائق - متحفتنا البغدادية.
الوجود الفاني
إن كان للموت كل حي
…
ففيم إيجاده ورزقه؟!
كان رقيق الهلاك قبلا
…
يا ليت ما انفك عنه رقه
ما كان أحراه وهو شيء
…
للموت أن لا يتم خلقه!
لكن هو الله دق عنا
…
في ملكه فتقه ورقته
الشاعر المجهول
القاهرة
(ل. ع.) يدلع الشاعر الطبيعة إلى التكلم بلسان حال الظواهر ثم يستدرك اعتراضه على الله بقوله بما معناه: إنه دق عنا في أعماله فلا يمكننا الوصول إلى كنه أسراره.