الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
نظرات في لغة العرب
1 -
جاء في لغة العرب (5: 455) ما نصه (فالشرقي هو المقر العام للجيش البريطاني والغربي هو دائرة البرق والبريد ومسكن لضباط بريطانيين) والصواب (استبدل فالغربي) ب (فالشرقي) واستبدال (والشرقي) ب (والغربي).
(ل. ع) جاءنا هذا النقد قبل أن يصلح الغلط.
2 -
وفيها (147) ما نصه: (إن التهتفش كانوا يسكنون البنجاب حينما تغلب عليهم دارا وكورش العظيم وأضافاها إلى مملكة الفرس في منتصف القرن السادس بعد المسيح) والصواب (قبل المسيح).
في لواء الموصل لعبد الرزاق أفندي الحسني
1 -
جاء في (7: 139) ما نصه: (وطالما قصدها الناس من سائر الجهات للاستشفاء لهذه الغاية) والصواب (للاستشفاء) وحدها أو (لهذه الغاية) وحدها. لأن الغاية هي الشفاء والاستشفاء يدل على معنى قوله (قصدها الناس لهذه الغاية) اهـ.
- (ل. ع) لا نوافق حضرة النقادة على ما يقوله لأن تعبير السيد الكاتب هو من باب التوكيد، والتوكيد غير ممنوع في لغتنا ولا في لغات الأجانب، فقد قال السلف: قال في التاج أشبه الله وأشب الله قرنه بمعنى والأخير مجاز والقرن زيادة في الكلام. وفي حديث الميراث (لأولى رجل ذكر) مع أن الرجل لا يكون إلا ذكرا - وقد سماه بعضهم التطويل. كقول عدي: وألفى قولها كذبا ومينا فإن الكذب هو المين - وفي سورة الإسراء: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) والإسراء لا يكون إلا ليلا وأمثال هذه التطويلات كثيرة في لغتنا -
2 -
وفي الصفحة نفسها (كما أن طريقي الموصل إلى دير الزور والموصل إلى راوندوز والسليمانية) والصواب (كما إن الطريق الذي من الموصل إلى دير الزور والذي منها إلى راوندوز والسليمانية) لأن إضافة المثنى (طريقين) إلى الموصل مرادا به طريق واحد خطأ
اهـ.
- (ل. ع) استعمل الكتبة الأقدمون والمولدون والعصريون التعبير الذي عبر به السيد الكاتب عن فكره. فقد قال الشاعر منذ القدم:
حمامة بطن (الواديين) ترنمي
…
ظهراهما مثل ظهور الترسين
والمراد بطن الوادي، وقال سويد بن كراع العكلي:
وإن تزجرني يا ابن عفان أنزجر
…
وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا
فإذا جاز للمفرد أن يعامل معاملة المثنى فكيف إذا عطف عليه اسم آخر؟ وجاء في تاج العروس في ر م م: رم من حدي ضرب ونصر. إلى غير ذلك وهو كثير على أن الأفصح العمل بما يشير إليه الناقد الخبير -
3 -
وفي ص 141 (وتقدر نفوس البلدة حسب الإحصاء الأخير) والفصيح المشهور (بحسب الإحصاء) بإدخال الباء على حسب اهـ.
- (ل. ع) لم نعثر على من صرح بذلك. فقد قالوا على حسب وبحسب وحسب. فقد قالوا: الأجر بحسب عملك. وفي الأساس: الأجر على حسب المصيبة. وفي المغرب للمطرزي: أحسنت إليه حسب الطاقة وعلى حسبها أي قدرها -
4 -
وفي ص 143 (وقراها 40 قرية تقريبا والصواب (وقراها 40 قرية على التكثير لا التقليل) لأن (تقريبا) لا وجه إعرابيا له فضلا عن إنه لا يستوجب العد على التكثير فالتقريب يشمل تقريب المعدود إلى أعلى العدد وأدناه اهـ.
- (ل. ع) قولهم تقريبا فيه تقدير: أي والعدد فيه مقرب تقريبا -
5 -
وفيها (ناحية نيروه ريكان وهي عبارة عن ثلاثين قرية تقريبا) والصواب (وهي تشمل ثلاثين قرية. . .) لأن العبارة اسم للتعبير فيجب ألا تستعمل لأن المقصود (عد قرى ريكان) لا تفسير معناها. والعبارة إذن تستعمل للمحسات من حيث المعنى لا الجسمية. فقولنا (الفيل
عبارة عن الحيوان المعروف) خطأ إذا أريد به جسمه وصواب إذا أريد به لفظه) اهـ.
- (ل. ع) عبارة عن. . .) تقال للأشياء الجسيمة كما تقال للأشياء المعنوية. فقد جاء في الكليات: التنضيد عبارة عن وقوع بعضها (بعض الأجسام) فوق بعض. وقال في التصديق
عبارة عن ربط قلبه على شيء. . .
6 -
وفيها (ولما كان مناخ البلدة. . . فإن الآهلين يضطرون إلى سكنى الوادي) وجواب (لما) لا يصدر بالفاء ولا جملة اسمية والصواب (ولما كان مناخ البلدة. . . أضطر الآهلون إلى. .)
7 -
وفيها (وهي كلمة كردية منحوتة من سي أي ثلاثون) والصواب (أي ثلاثين) لأنها عطف بيان يتبع المعطوف عليه أو بدل مطابق يتبع المبدل منه المجرور. وسي مجرور المحل.
في مقالة علي الجميل لرفائيل بطي
1 -
قال في ص 132 (وكان جد ولوع بالدرس على صغر سنه حتى لتروي أمه إنه طفق) فحتى ههنا حرف ابتداء واللام حرف ابتداء وقد تناطحا فالصواب (حتى إن أمه لتروي) بإدخال اللام على الفعل الذي صار هو وفاعله خبرا لأن.
- (ل. ع) قدر الكاتب: حتى إنه لتروي أمه. ثم حذف وهو ما يظهر من تركيب كلامه، وهو غير ممنوع -
2 -
وفيها (عين لأبنه مدرسين خاصين برواتب يعلمونه اللغات) والصواب (ليعلموه اللغات) لأن جملة (يعلمونه) في قوله المذكور صفة للمدرسين إذ الجمل بعد النكرات صفات وهذا يستوجب تعيينهم وهم يعلمونه مع إن التعليم يجب أن يتأخر عن التعليين اهـ.
- (ل. ع) قدر الكاتب: وكانوا يعلمونه فحذف وهو غير محظور -
3 -
وفي ص 133 (براتب 500 غرش عثماني شهريا) والصواب (شهري) بالجر لأنه صفة للراتب المجرور اهـ.
(ل. ع) هذا التعبير كثير في كلامهم وهو منصوب على الظرفية كقولك
عاملته معاملة شهرية.
4 -
وفيها (ولم تخل رسائله هذه من نزعة في تأثير الغرض على كتابته) والصواب (تأثير الغرض في كتابته) إذ يقال (أثر فيه) لا (أثر عليه) فضلا على أن (على) تستوجب الاستعلاء لا التوغل و (في) تستوجب الإيغال والاستعلاء والمراد هنا الإيغال أي الدخول. وتداول حروف الجر بعضها لمكان بعض سماعي لا قياسي. وما الداعي والناثر حر
مختار.
- (ل. ع) لم يأتنا حضرة الناقد بشاهد من الأقدمين ينكر هذا الاستعمال أو يحضره. فقد قال الطبري في (2: 1318: 11) ما رأى من حسن أثرهم على ابني زحر: جهم وجمال. اهـ.
5 -
وفي ص134 (وطبعها في مطبعة نينوى) والفصيح (بمطبعة) لأن الباء ذات الأصالة في الاستعانة اهـ.
- (ل. ع) الكاتب أراد وطبعها في محل الطبع المعروف بمحل طبع نينوى وبين التعبيرين فرق ظاهر والواحد غير الأخر -
6 -
وفي مقالته (ولن اعلم إذا ترك مذكرات أو تآليف. . حسب الخطة التي. . أم كانت زفرته. . .) وفي قوله ثلاث غلطات أولاها (نفيه العلم عن نفسه في المستقبل وليس من الإنصاف أن يحكم على نفسه بالجهل وهو لم يقترفه ولا مر به زمان العلم فكسل، والدليل على استعماله (لن) وهي حرف نفي للاستقبال وثانيتها استعماله (إذا) في موضع (الهمزة) إذ يقال (ما علمت أحضر محمد أم لم يحضر) ولا يقال (إذا حضر) لأن معناها (ما علمت عند حضوره) وثالثها قوله (حسب والفصيح (بحسب) وقد قلناه أنفا اهـ.
- (ل. ع) ليس هناك غلطة أولى لأن الكاتب أراد التواضع في كلامه. وبالتالي لم يبق غلط ثان فيها أما الثالث فقد اكثر منه المولدون فلا عجب من الكاتب أن يقتفي آثارهم وأما قوله حسب الخطة فلا غبار عليه لأنه من فصيح الكلام وقد أشرنا إليه قبيل هذا -
7 -
وفي 135 (إنما ترى فيه نزعة عصرية في ديباجته نظرا إلى المدرسة الأدبية) والصواب (لاتباعه المدرسة الأدبية) لأن (نظرا إلى) لا تستعمل للتعليل (الحظ قول علامتنا الكرملي في ص 616 من السنة السادسة) فضلا عن إن
المفعول لأجله (نظرا) يلزم أن يكون مصدرا قلبيا (وهو مصدر حاسي ههنا) ومشاركا للفعل في الفاعل (وفاعله الفاعل هنا: أنت) لقوله (ترى) مع إن (نظرا) مسند إلى غير هذا الفاعل أي (المترجم له). وقد يجوز أن يكون النظر بمعنى المراعاة في غير هذا الموضع اهـ.
- (ل. ع) قولهم نظرا إلى أو بالنظر إلى لا غبار عليه أي ملاحظة واعتبارا له وقد ورد في كلام المقري 1: 297: 13 و15 فقولك لأفعل نظرا إلى كذا أي في حال نظري إليه.
وقد سبقنا ابن الأثير في النهاية إذ قال في مادة كلب: (ويقال للشعر الذي يخرز به الاسكاف كلبة. قال: وفسرها بالمخالب نظرا إلى) مجيء الكلاليب في مخالب البازي فقد أبعد. اهـ. وابن الأثير هنا ينقل كلام الزمخشري وكل من هذين الإمامين حجة في اللغة.
8 -
وفيها أيضا (وكان أصيب بمرض في الكلى في أثناء الحرب) والصواب (بمرض في إحدى كليتيه) أو (في كليتيه كلتيهما) إن سنة الله تعالى في الإنسان أن يخلق له كليتين لا (كلى) ولو كان قد قال (في مرض الكلى لنجا بهذا العموم.
- (ل. ع) مرض الكلى لا غبار عليه لأنه من باب جمع المثنى. قال في لسان العرب في مادة ر اس: (قوله: رؤس كبيريهن ينتطحان، أراد بالرؤس: الرأسين فجعل كل جزء منها رأسا ثم قال ينتطحان فراجع المعنى، وروى الثعالبي عن الشعبي ما هذا حرفه: قال الشعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال عبد الملك: لحنت يا شعبي. قال: يا أمير المؤمنين: لم ألحن مع قول الله عز وجل: هذان خصمان اختصموا في ربهم. قال عبد الملك: لله درك يا فقيه العراقين قد شفيت وكفيت -
9 -
وفيها فدفن في المقبرة. . . . مبكيا عليه من أصدقائه) وهذا تركيب مغلوط فيه لأنه صاغ اسم المفعول مع وجود الفاعل فالصواب (باكيا عليه أصدقاؤه) والأفصح (فدفن وأصدقاؤه يبكونه) فمن الغريب أن يقال (أنت
مدعو من قاسم) و (الكتاب مكتوب منك) بدلا من (قاسم داع لك) و (أنت كاتب الكتاب) اهـ.
- (ل. ع) هذا التركيب معروف في كلام الأقدمين ومنه قوله: أوحي من ربك بمعنى أوحى ربك. ومثله في قوله: فمن عفي له من أخيه شيء، وأوتي من ربهم ومرسل من ربه إلى غيرها من أجزل الكلام وأفخمه وأصحه -
في باب المشارفة والانتقاد
1 قال علامتنا الكرملي ومرشدنا الجليل في ص 178 (مثلا كلمة حدثة كقصبة مجموعة على أحداث) وقد أراد إنها يجب استدراكها في مستدرك. وعندي أنها قياسية لا تستحق الاستدراك مثل (أجمة وآجام) و (حدقة وأحداق) و (أكمة وآكام) وهذا الوزن يستوي هو وأخوه المجرد من الهاء لأنهم يعدون الهاء زائدة كما عدوها زائدة في أشباه (طلحة وطلاح) و (جفنة وجفان) و (صحفة وصحاف وقصعة وقصاع) فقابلت ما شابه (كلبا وكلابا) و
(كعبا وكعابا) و (فرخا وفراخا) و (عبدا وعبادا) وقد قال ابن عقيل في شرحه (وذكر هنا إن ما لم يطرد فيه من الثلاثي أفعل يجمع على أفعال وذلك (كثوب وأثواب وجمل وأجمال وعضد وأعضاد) و (عنب وأعناب وإبل وآبال) فالوزن مطرد والتاء زائدة اهـ.
- (ل. ع) إنما اعتبرنا حدثة مجموعة على أحداث من قبيل المستدرك لأن كتب اللغة لم تذكرها. أما أنها قياسية فهذا لا ينكر، لكن ما كل قياسي يقال فالخبز وزان قفل لا يجمع على أخباز ولا على خبوز ولا على غيره مع إن جمعه عليهما قياسي.
قال في تاج العروس في مادة حل: أحل خرج منه (أي من أحرامه) فهو حلال لا حال وهو القياس، لكنه غير وارد في كلامهم بعد الاستقراء فلا ينافي أن القياس يقتضيه لأنه ليس كل ما يقتضيه القياس يجوز النطق به
واستعماله، كما علم في أصول النحو. اهـ. -
2 -
وقال حول (لو كان أعوج نفسه على هذه الحال ما ساوى) ما نصه: (والصواب (لما ساوى) فقلت: إن حذف (اللام) جائز ومنه قول المستورد الخارجي في (ج 1 ص 453) من شرح النهج الحديدي وفي (ج 3 ص 142) من كامل المبرد (لو ملكت الدنيا بحذافيرها ثم دعيت إلى أن استفيد بها خطيئة ما فعلت) وفي (ج 1 ص 196) من الكامل قول المتلمس:
ولو غير أخوالي أرادوا نقيصتي
…
جعلت لهم فوق العرانين ميسما
وقول جرير:
لو غيركم علق الزبير بحبله
…
أدى الجور إلى نبي العوام
مصطفى جواد
كبش لا كبيش
قال المستشرق ف. كرنكو في لغة العرب (7: 489): إني أخاف أن كاتب الحروف في نسب كبش 7: 304 سقط في عدة أوهام. . . فالأمير المشار إليه هو (كبيش) بالتصغير وجده هو (شيحة) بكسر الشين وإسكان الياء المثناة وفتح الحاء المهملة وجده الأخير (أبو فليتة) بالتصغير أيضا.
أقول: ياليت حضرة المستشرق نقر كتب الأنساب قبل أن ينبري للرد علينا فالرجل الذي ذكرنا نسبه هو كبش وقد ذكره علماء الأنساب وكبيش هو أخوه، وقد كان الأمير منصور
(والد كبش) قد أعقب من عشرة رجال فيهم كبش وكبيش (راجع كتب الأنساب). ونحن لم نقل أبو فلتة ليقول: (أبو فليتة) بالتصغير ولعل كلام حضرته للتوضيح لا للنقد. أما أن جد كبش شيحة (لا شجة) فلعلنا مخطئون ومن الممكن أن صحف الاسم؛ واسم شجة جاء في عمدة الطالب للداوودي (ص 330 طبعة لكنهو).
فنرجو من حضرة المستشرق المحقق أن لا يتسرع في النقد قبل أن يطلع على ما في كتب العلماء.
سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي