الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة التي فيها انحل أمر الدولة السلجوقية ببغداد وبها سادت الفتن والفوضى. أكان يريد وصف الصالحية مع هذه الحوادث والقلاقل؟
وظن الكاتب أن الأثر الباقي من الأبنية القديمة الواقعة على ضفة دجلة والمعروفة اليوم (بالسن) هو من بقايا قصور (جعفر بن برمك) يريد قصور جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك. بل هو من بقايا قصر عيسى المنسوب إلى علي بن عيسى كما جاء في معجم ياقوت. وقال في الحوادث الجامعة: أمر الخليفة (المستعصم) ببناء سكر على فم نهر عيسى مما يلي دجلة ليزداد ماء النهر بحيث تعبر شبارته إلى القصر المستجد بجوار قنطرة الشوك. أما قصور أبن برمك فهي في غير هذا المحل من بغداد.
وبالختام أرجو من حضرة الكاتب أن لا يتسرع بنشر ما لم يتحقق لديه من كتب رجال التاريخ لئلا يقع في أمثال هذه الهفوات التي لا يمكن رجال التاريخ أن يمروا عليها مرور المتفرج.
عبد الحميد عبادة
لواء الدليم
مدخل البحث
لواء الدليم من أوسع الألوية العراقية وأشهرها وإن كانت حاصلاته الزراعية لا تذكر بجانب حاصلات بقية الألوية. وهو منحصر بين ألوية بغداد والحلة وكربلاء وتحده من جهة الشمال ولاية الموصل ومن جهة الشرق بغداد وأطرافها ومن الجنوب لواء كربلاء وبادية الشام ومن الغرب بادية الشام وتقع أراضيه على ساحلي الفرات الأعلى من شمالي قناة (أبو غريب) حتى (القائم) التي هي آخر حد للملكة العراقية وتسود حاكمية الشيخ علي السليمان في معظم قبائل اللواء التي ترجع إلى قبيلة واحدة هي (الدليم).
مركزه
مركز لواء الدليم قصبة الرمادي القائمة على عدوة الفرات اليمنى في محل يبعد عنه كيلومترا واحدا عن بغداد 67 ميلا. وهي قصبة جميلة المر عليلة النسيم
تمر بها جميع السيارات في طريقها إلى سورية وما جاورها من الممالك والبلدان وهذا علة تفاؤل الناس لها بمستقبل عظيم.
ونفوس القصبة لا تتجاوز الخمسة آلاف نسمة وفيها أبنية ضخمة وقصور حسنة وعمارات كثيرة لم يكن لها أثر قبيل افتتاح طريق السيارات من بغداد إلى سورية وفيها أيضا مستشفى ملكي ودائرة مكس (كمرك) واسعة مع عدة منازل صحية مبنية على أحدث طرز يسكنها كبار الموظفين.
نواحي مركز اللواء
وتربط بمركز اللواء ارتباطا إداريا: ناحيتان واسعتان هما الرحالية وهيت أما الرحالية فمركزها قرية الرحالية التي تبعد عن جنوبي الرمادي 60 ميلا وتكثر فيها التمور بأنواعها المختلفة وأكثر نخيلها مغروس على ينابيع مياه كافية لإرواء البساتين. ويقدر سكانها بأربعة آلاف نسمة فقط. وهي أقرب إلى شفاثة (من أعمال لواء كربلاء) منها إلى الرمادي.
وأما ناحية هيت فمركزها قصبة هيت المحوطة ببساتين وجنائن كثيرة فيها أنواع الفواكه
والأثمار وهي تبعد عن مركز اللواء 42 ميلا وتقع على عدوة الفرات اليمنى. ويزعم بعضهم إن الذي أسسها هو (هيت بن السبندي) وهو من الخرافات وكان البابليون يطلون أرض (بابلهم) بقار يؤتى به منها.
وهيت هذه من مدن العالم الغنية: يكثر فيها الزفت والقار والملح والكبريت والفحم الحجري والكلس والنفط الأسود وغيرها من المعادن الثمينة التي لم تستثمر حتى الآن والذي يؤسف عليه كثيرا فقدان المباني الجليلة والعمارات الكثيرة المنظمة ومعظم بيوتها مبني بالحجارة العادية الصلبة ومعظمها مطلي بالقار مما يجعل لها منظرا أسود حالكا.
ومياهها ثقيلة لكثرة المعادن التي فيها وهواؤها رديء وتقدر نفوسها بنحو ثلاثة آلاف نسمة.
وعلى مقربة منها عين ماء معدني يقال لها (العين الجرباء) يقصدها المصابون بالجرب فيبرأون منه بعد اغتسالهم فيها مرارا.
وعلى بعد عشرة أميال من غربيها قرية كبيسة (بالتصغير) المشهورة بعذوبة
الهواء وكثرة المياه المعدنية وقد كانت ناحية ملحقة بمركز اللواء ولكن الحكومة ألغتها حديثا.
تنظيمات اللواء
للواء الدليم قضاءان هما قضاء الفلوجة وقضاء عانة.
قضاء الفلوجة
مركزه قصبة الفلوجة الواقعة على ضفة الفرات اليسرى في محل يبعد عن بغداد 47 ميلا ويربط جانبيها جسران أحدهما خشبي والثاني حديدي ومدت الحديدي شركة (جكسن) ولكنه لم يقو على مقاومة تيار الفرات الجارف فأغرقه عام 1928 فكبد الشركة بذلك خسارة طائلة.
وتمر جميع السيارات بقصبة الفلوجة في طريقها إلى سورية كما تمر بالرمادي وهذه الفلوجة ليست بالتي ذكرها الحموي في معجمه فأن هذه أصبحت آثارا مندرسة لا يشاهد منها اليوم غير الطلول والأتربة مع الأنهار المندرسة. أما (فلوجة) اليوم فقد شيدت قبل نصف قرن على وجه التقريب وهي عبارة عن مبان قليلة من اللبن وبعضها مبني بالآجر
وعلى النهر بضعة قصور للأغنياء وكان يربطها بالعاصمة خط حديدي أنشأته الحكومة الاحتلالية لأشغال عسكرية، ولكنها ما لبثت أن رفعته جملة خطوط من عدة أماكن.
وللقضاء ناحية واحدة يقال لها ناحية الدليمية ومركزها قرية الدليمية الراكبة نهير القرمة الذي يتشعب من الفرات بالقرب من الفلوجة وينتهي بالقرب من الكاظمية.
قضاء عانة
لعل عانة من أقدم مدن العراق. فقد جاء في معجم البلدان أنها كانت إحدى قرى هيت مضافة طسوج الأنبار، فلما ملكها انوشروان بلغه أن جماعة من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية، فأمر بتحديد سور قرية (آلوس) التي كانت قد بنيت وسلحت لحفظ ما قرب من البادية فخرجت هيت وعانة بسبب ذلك السور عن طسوج الأنبار وكانت (عانات) قرى عديدة مضمومة إلى هيت.
وكما أن عانة من اقدم المدن في العراق؛ هي أيضا أطول مدينة فيه لأنها ممتدة على ساحل الفرات الأيمن إلى مسافة نحو ثلاث ساعات. أما عرضها فلا يتجاوز بناية بيتين في معظم الأماكن وهي مركز قضاء عانة، نقية الهواء حسنة الموقع جميلة المنظر تكتنفها طلول طويلة وقليلة الارتفاع وهي منحصرة بين هذه الطلول وبين النهر وتقدر نفوسها بنحو 9500 نسمة.
ويقابل قصبة عانة على ضفة الفرات اليسرى، قرية راوة الشهيرة وهي اعرض من عانة بكثير وبين أهل البلدين أحقاد قديمة كثيرا ما أدت إلى نشوب مصادمات بين الطرفين المتخاصمين فتذهب بعشرات النفوس وقد قلت هذه الحركات والفتن في عهد الحكومة الحاضرة بل يتوقع إنها تزول. وللقضاء ناحيتان هما الحديثة والقائم أما الحديثة، فمركزها قرية الحديثة القائمة في جزيرة وسط الفرات فيها نحو مائتي دار يسكنها زهاء ألف نسمة. ويرى محل الحكومة في موضع يقابل هذه القرية على ضفة الفرات اليمنى. وهي تنسب إلى أبي مدلاج التميمي كما روى الحموي ذلك.
وتتبعها قريتان مشهورتان في التاريخ: الأولى (آلوس) وقد كانت موطنا لبيت علم اشتهر في العراق وينسب إليها جماعة من فطاحل العلماء. واسم الثانية (جبة) وهي أيضا قرية قديمة وكلتاهما جزيرة في شرقي مركز الناحية.
أما ناحية القائم فمركزها خان (القائم) وهو عبارة عن مخفر للشرطة، يقع على ضفة الفرات اليمنى في آخر حدود المملكة العراقية. وتجاوره عشائر السلمان الرابضة في هاتيك الجهات. وتقرب منها مبان قديمة يتخذها قطاع الطرق مكامن لهم عندما يسلبون القوافل بين بغداد وسورية.
خرج اللواء ودخله
يصدر لواء الدليم كمية من الحنطة والشعير ومقدارا عظيما من الزفت والملح والقار والصوف والسمن والخيل الأصيلة. ويجلب ما تجلبه بقية الألوية من سائر المنسوجات والبقالية والعطارية وكذلك يجلب التمور والأرز من قضاء الهندية.
ويقدر دخل اللواء بنصف مليون ربية فقط وذلك تقديرا عاما على
جسامة أراضيه الشاسعة الأطراف ومعظمها من قضاء الفلوجة لأن دخل قضاء عانة لا يتجاوز الخمسين ألف روبية.
عشائر اللواء
معظم سكان لواء الدليم من العشائر. أما سكان المدن والقرى فقليلون جدا. وتنتمي معظم هذه العشائر إلى الدليم التي يرأسها الشيخ علي السليمان، وهي تنقسم إلى قسمين البو خلف والبورديني. ولكل منهما أفخاذ عديدة وأشهر أفخاذ (البو خلف) - 1 - البو ذياب - 2 - البو عساف - 3 - البو مرعي - 4 - البو هزيم وغيرها.
أما أشهر أفخاذ (البورديني) فهي - 1 - البو فهد - 2 - البو علوان - 3 - البو كليب وغيرها (والبو منحوتة من آل أبو).
وفي اللواء عشائر أخرى من الدليم أشهرها البو عيسى والمحامدة. ومن غير الدليم عشائر يقال لها الزوبع ويرأسها الآن الشيخ درع المحمود شقيق المرحوم الشيخ ضاري المشهور.
المعارف في اللواء
جاء في التقرير الرسمي الذي أصدرته وزارة المعارف العراقية حديثا؛ أن مدارس لواء الدليم خلال عام 1928 كانت إحدى عشرة. ويظهر أن رغبة سكان اللواء في التعليم عظيمة جدا. لأن نسبة المدارس فيه إلى بعض الألوية كالكوت وكربلاء والحلة والسليمانية.
لا تذكر مع أن جل سكان لواء الدليم من العشائر وهؤلاء بالطبع لا يرسلون أولادهم إلى المدارس إلا القليل منهم. بينما تغص بقية مدن الألوية المذكورة بالسكان من الآهلين.
ولو فتحت الوزارة المشار إليها. مدرسة للبنات في هذا اللواء بدلا من بعض مدارسها في الأرباض والقرى، لخدمت الحركة العلمية فيه أجل خدمة وعساها أن تفعل!.
مياه اللواء
ليس في هذا اللواء من المياه لسقي أراضيه ومزارعه وإرواء سكانه غير (الفرات) الكثير البركات والخيرات فهو يدخله من قرية القائم القائمة على ضفته
اليمنى ثم ينحدر نحو عانة فيسقي مزارعها ويحيط (بالحديثة) التي ترى في وسطه. وبعد أن يمر بآلوس وجبة يأتي إلى ناحية (هيت) فيخترقها ويسير نحو قصبة الرمادي (ثم الفلوجة ومن ثم يفارق أراضي هذا اللواء متجها نحو (المسيب).
وقبيل دخوله قصبة الفلوجة، يتشعب منه جدول يسمى (القرمة) وهذا الجدول يسقي مزارع ناحية الدليمية وينتهي بالقرب من الكاظمية. وهناك بعض جداول صغيرة قائمة على عدوتيه لسقي المزارع البعيدة عن النهر وهي قليلة. وواسطة الإسقاء في لواء الدليم (الكرود)(الآبار أو السواني) إلا (الدليمية) فإن مزارعها تسقى سيحا، كما أن في قضاء الفلوجة نحوا من 35 مضخة لإرواء المزارع التي يصعب إرواؤها بالكرود لعظم ارتفاعها.
السيد عبد الرزاق الحسني
ملاحظة في الشعر المنثور
ذكر رشيد أفندي الشعرباف في ص 371 من هذا الجزء أن أول من تعاطى الشعر المنثور في عصرنا هذا هو الريحاني. وهذا الرأي خاص بحضرة الكاتب. والذي يجب أن نذكره هنا هو: أن كثيرا من الناس لا يفرقون بين (الشعر المنثور) و (الشعر المرسل) فالشعر المنثور هو ما تلتزم فيه القافية ولا يلتزم فيه الوزن. أما الشعر المرسل فهو ما يلتزم فيه الأوزان ولا تلتزم فيه القافية.
وأول من أبدع الشعر المرسل عندنا هو الأستاذ الكبير والفيلسوف الشهير جميل صدقي
الزهاوي فقد نشر قصيدة منه في المؤيد (جريدة كانت تصدر في مصر القاهرة) قبل زهاء 28 سنة وله قصيدة من هذا الطرز في ديوانه (الكلم المنظوم) نشرت في أول سنة الدستور العثماني (سنة 1908) ونشر قصيدة منه أيضا في جريدة (العراق). وخالفه فيه جماعة من الأدباء وحاولوا أن يزيفوا طريقته فألقمهم الحجر واحدا بعد واحد وقال: إنه طريقة الشعر في المستقبل. ثم نشر قبل ثلاث سنوات أو أكثر قصيدة من هذا الأسلوب في مجلة الهلال وسماها: بعد ألف عام وهذا لا يجهله من يمت إلى الأدب العصري العربي ولو بطرف من النسب. إذن ثبت أن لم يسبق أحد من الشعراء العرب وأدبائهم الأستاذ الزهاوي في إبداع الشعر المرسل وإن كان بعضهم حاول أن يسلبه هذه الدرة وينزعها من تاجه المزين به جبينه الوقور منذ أمد بعيد.
العظيمة التي اشتهر بها في العالم العربي بل وفي مجامع العلم الغربية اشتهارا ذائعا.
ونقول اليوم أن نجاح هذا الحفل الأدبي الفخم في عاصمة العباسيين وتضافر أعلام الأدباء على تقديره برغم الفروق السياسية والجنسية والدينية دليل كاف على أننا معاشر العرب قد بدأنا ننفض عنا غبار التعصب الذميم ونقدر الفضل لصاحب الفضل أينما كان وكيفما كانت صبغته الشخصية الخاصة به كما هو شأن الأمم الحية.
وقد نبه هذا اليوبيل أذهان ذوي العقول الراجحة في مصر وسورية والحجاز وتونس والهند فضلا عن العراق وبقية أقطار العالم العربي إلى المزايا الفذة التي يتحلى بها فضيلة الأب الجليل المحتفل به وشعر الكل بأن لنا في هذا الرجل العبقري الإمام الضليع الأوحد البصير بفلسفة العربية وفقهها بدرجة لم تعهد بعد في عصر من عصورها السالفة حتى في العهدين العباسي والأموي، إذ لم يكن بين اللغويين في ذلك الوقت ما للأب المحترم من تضلع وافر من علم مقارنة اللغات فضلا عن بصره النافذ إلى أسرار العربية ومعرفته بلغات شتى قديمة وحديثة. ونحن نعلم أن وزارة المعارف المصرية اهتمت جد الاهتمام بآثار الأب الجليل ووجهت أولى عنايتها إلى مجلته النفيسة (لغة العرب) التي هي مرجع محبي العربية لما فيها من مباحث لغوية مبتكرة لا ينضب لها معين، ومن فتاوي قيمة لا يستغنى عنها ومن نقد أبي ممتع كله نزاهة وصدق وفائدة. ونعرف أيضا أن إدارات التعليم في الحكومات العربية الأخرى لم يفتها التفكير في الاستفادة من علم فضيلة الأب المحترم،
كما نعلم أنه في مقدمة الأعضاء المراسلين المرشحين للمجمع اللغوي المراد تأليفه قريبا. ولكننا نرى أنه يجب أن يكون الانتفاع من مواهب الأب الكرملي أعظم من ذلك، فمثل هذا الرجل لا يجود به الدهر إلا مرة في عصور وينبغي أن تعد مواهبه ملكا للعالم العربي بأسره، وأن تتضافر حكوماته على استغلالها وعلى إخراج تآليفه الجليلة العديمة النظير. وما نشك في أن وزارة المعارف المصرية وحدها قادرة على تحقيق ذلك إذا قصرت الحكومات العربية الأخرى في هذا الواجب. وعيب وحرام أن نبقى مشغوفين بالفرنجة وننسى مواهب الأعلام من رجال العرب فلا نعرف كيف نستفيد منها.
ليس الأب الكرملي في مواهبه وآثاره فردا بل هو أعظم من مدرسة وبنسبة منزلته الممتازة يجب أن تكون الجهود الموجهة إلى استثمار معارفه الغزيرة. فهذا وحده هو التقدير العملي الصحيح الجدير بالرجل في حياته المباركة، ولا خير في تقدير متأخر بعد حياته إذا لم نعرف كيف نستفيد منها الفائدة الواجبة.
ويسرنا في هذا المقام أن نكرر لفضيلة الأب العلامة تهنئتنا القلبية بما أحرزه من منزلة سامية في قلوب أبناء العربية وفي عيون المستشرقين الأعلام عن جدارة حقة بعلمه وأخلاقه وأدبه. ولا سيما بنزاهته العالية وحبه الحقيقة بل تقديسه إياها فوق كل اعتبار، ونتمنى له العمر الطويل والصحة والسعادة، وأن يبقيه الله ذخرا لأبناء الضاد
المعامرة لا معاملا
ورد ذكر هاتين الكلمتين (معاملا ومعامرا) في ص 229 من المجلد السابع عشر من مجلة العرفان السورية، فرأيتكم قد أصبتم في قولكم وظنكم وجود (معامرة) في العراق، وإنكاركم ونفيكم وجود (معاملا) كما أني رأيت الأديب الحسني قد أخطأ بنفيه وجود كلتا الكلمتين بقوله:(ليس في لواء الموصل لا معملا ولا معامرة). أما (المعامرة) فهم كثيرون منتشرون في (قرى دجلة والفرات) ومنهم طائفة في (النجف) قطنتها منذ قرنين، ومهنتهم رعاية الماشية (الجاموس) والاكتساب من ألبانها إذ يبيعونها في الأسواق، ويلقبون (بآل عامر) ويؤيد قولكم أيضا وجود مادة (معامرة) في الكتاب المخطوط تأليف السيد مهدي القزويني الموسوم (بأسماء القبائل وأنسابهم) الذي وصفته في (لغة العرب) 7: 290 فقد نص على مادة (المعامرة) في باب الميم فقال (المعامرة قبيلة من زبيد في العراق) وكررها حرفيا في
(باب العين) من الكتاب عينه وذكر بعدها مادة (العماريين) بالنصب فقال (قبيلة من زبيد في العراق من أحلاف خزاعة يحرثون الأرض) ثم قال بعدها في مادة (العامران)(عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة وهو أبو براء ملاعب الأسنة، وعامر بن طفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أبو علي) ورجائي أن تجلوا البحث عن هاتين (اللفظتين) ليزول الاشتباه في هذا الموضوع.
النجف: عبد المولى الطريحي