الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
ملحق بمفعول مجموعا على مفاعيل
ذكرت في هذه المجلة (7: 768 وما يليها) ما حضرني من الألفاظ الواردة على مفعول مجموعة على مفاعيل وأبلغتها إلى 66 حرفا ثم زاد عليها صاحب المجلة 19 حرفا آخر فبلغت 85 كلمة وقد فاتني ذكر لفظين آخرين هما:
ط: مطابيع جمع مطبوع. استعملها الصفدي في ترجمة عبد الله بن أبي مالك القيسي الصقلي قال: أحد رجال اللغة والعربية المطابيع في أجناس القريض (بغية الوعاة للسيوطي)
و: مواصيل جمع موصول. وردت في تحفة الظرفاء في مناقب الملوك والخلفاء قال ثم أبطل السلطان ما كان يعمل أيضا بقلعة الجبل (بمصر) من الزفة والمغاني والمواصيل والخليلية عند غروب الشمس (خزانة الفاتيكان 727 ص 15) والكلمة فارسية الأصل وهي في هذه اللغة ماسور أو ماسوره فقيل فيها ماشور وماشورة، ماصور وماصورة، ماصول وماصولة. وجاءت في ترجمة تيمورلنك الموسومة بكتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور لابن عربشاه. وفي كتاب ألف ليلة وليلة وقد ذكر مفردها بصورة موصول في عدة تصانيف من جملتها ألف ليلة وليلة طبعة برسلو 2: 47 و4: 156 و166 وفي أسفار عديدة لجماعة من المؤلفين لا حاجة لنا إلى تعدادها. والعراقيون يريدون اليوم بالماصول أو الماصولة ما يسمى عند الإفرنج باسم فليحفظ.
(لغة العرب) ونحن أيضا فاتنا ذكر بعض ألفاظ كنا قد عثرنا عليها ولم تحضرنا في المرة الأولى. من ذلك:
ب: المبسوط من الأقتاب ضد المفروق وهو الذي يفرق بين الحنوين حتى يكون
بينهما قريب من ذراع والجمع مباسيط كما يجمع المفروق على مفاريق (التاج واللسان).
ر: مرجوحة ومراجيح. (اللغويون في رجح).
ف: مفروق ومفاريق. (راجع المبسوط).
ق: بلد مقحوط وبلاد مقاحيط (المصباح في قحط).
ك: مكشوفة. قال في حلبة الكميت ص 218 وقد جمع مكشوفة على مكاشيف:
وريحان يميس على غصون
…
يطيب بشمه شرب الكؤوس
كسودان لبسن ثياب خضر
…
وقد وقفوا مكاشيف الرؤوس
ل: ملقوط وملاقيط قال في محيط المحيط وعنه دوزي وأقرب الموارد: الملقوط الولد الذي ينبذ والجمع ملاقيط.
و: المواسيم الإبل الموسومة (التاج في وسم).
فصار المجموع 94 كلمة من فصيحة ومولدة وعامية ولا جرم أن المنسي منها أكثر من المذكور.
حبيب الزيات
1 -
نقد ورد في أعمال جمع التكسير
استدل (حبيب الزيات) الأستاذ النحرير في لغة العرب (7: 774) على منع أعمال الجمع المكسر بقول مجلة (الضياء) ثم خفف من وطأة استدلاله بأن بعض الجموع المكسرة لا يمتنع انسلاخها من الحدوث وفاقا لقول مجلة الضياء وأني لا أرى رأي هذه المجلة ولا أوافق الأستاذ حبيبا عليه لأن استشهاد المجلة لقولها (هؤلاء قضاة البلد وقد حكموا على فلان قاضين عليه بكذا) لا يوجب امتناع إعمال الجمع المكسر كما أن الجمع السالم لا يطرد عمله إلا عند زوال الإضافة فابتزازنا إياه الحدوث ممكن إذ نقول (هؤلاء قاضو البلد).
أما دليلنا على إعمال الجمع المكسر فقول الإمام علي عليه السلام: (قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه موزعين بالجور والظلم لا يعدلون به جفاة عن الكتاب نكب عن الدين) فقد فقال: (حيارى عن الحق) بدلا من (حائرين عنه) جمع حائر وقال: (جفاة عن الكتاب) عوضا عن (جافين عنه) و (نكب
عن الدين) مكان (ناكبين عنه) وقول السيد الحميري:
برسم دار ما بها مؤنس
…
إلا صلال في الثرى وقع
وقد استجاز (وقعا) بدلا من واقعات) أو (واقعة) وعملهما واحد. وقول أبي الطيب المتنبي:
حتى رجعت وأقلامي قوائل لي:
…
المجد للسيف ليس المجد للقلم
وتراه قد وضع (قوائل) عاملا بدلا من (قائلات) وأدخل لام التقوية على المعمول أي ياء
المتكلم. وقول الشاعر:
يفر الفتى مر الليالي سليمة
…
وهن به عما قليل عواثر
أي عاثرات، وقول (نصر بن مزاحم) المؤرخ القديم الشهير:(ومن الشعر الذي لا يشك أن قائله علي عليه السلام لكثرة الرواة له) فقد وضع (الرواة) موضع (الراوين) وأعمله، وقول (لبيد بن ربيعة) في جمهرة أشعار العرب ص 139 من طبعة الاتحاد المصري:
زجلا كأن نعاج توضح فوقها
…
وظباء وجرة عطفا آرامها
وقد أعمل (عطفا) جمع عاطفة، قال أبو زبد القرشي (عطفا: أي ثانية أجيادها إلى أمهاتها ملتفتة إليها).
وقول (طرفة بن العبد) في ض 171 منه:
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
…
يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وأراد ب (وقوفا) واقفين، والوقوف جمع (واقف)، فسلخ الحدوث إذن معنوي لا لفظي على ما أراد الأستاذ الفاضل.
2 -
لفة الجراوية
ورد في لغة العرب (7: 796) على لفة الجراوية التي كتب عنها السيد عبد الرزاق الحسني (نظن أن هذه الحكاية ملفقة كل التلفيق لشرح هذه الكلمة وأن هناك غير هذا التأويل) وأني أعد ظنكم هذا من قولهم (ظن الشيء يظنه بمعنى علمه واستيقنه) لأن هذه اللفة منسوبة إلى رجل اسمه (جرو) بفتح فتشديد مفتوح) توفي في بغداد قبل (34) أو (35) سنة وكان على ما يقال
(خميرا شريرا زعرورا) وقد ابتدع هذه اللفة فنسبت إليه بزيادة ألف متابعة للقاعدة العامية غالبا إذ يقال (بصراوي) و (مصلاوي) للمنسوب إلى البصرة والموصل.
3 -
ردنا لنقد الطريحي
رد علي (عبد المولى) الأديب في لغة العرب (7: 804 و805) لترجيحي اسمية (إذ ما) على حرفيتها فقد قال في ص 804 علي (وقد اشتبه عليه - إذ - الاسمية باذ ما الحرفية) ثم قال في ص 805 (ولا يمكن أن يرجح أحد القولين على الآخر. . .) وقال في 804
(أما لو ضمت إليها - ما - خرجت (كذا) عن الاسمية إلى الحرفية لأن معناها تغير وهيئتها تبدلت وانقلبت حيث أن (كذا) معناها كان قبل دخول - ما - للماضي وبعدها صار للمستقبل فدل على أن ذلك المعنى الأول قد سلب منها (كذا). . .) فالقارئ يرى التناقض كالح الوجه يسوء الناظرين فطورا يرجح وتارة يمنع أما تعليله المذكور فهو ما جاء في قطر الندى ص 17 من طبعة مصطفى البابي بمصر ففيها (فأما - إذ ما فاختلف فيها سيبويه وغيره فقال: سيبويه أنها حرف بمنزلة - أن - الشرطية فإذا قلت إذما تقم أقم، فمعناه: أن تقم أقم وقال المبرد وابن السراج والفارسي أنها ظرف زمان وأن المعنى في المثال: متى تقم أقم واحتجوا بأنها قبل دخول - ما - كانت اسما والأصل عدم التغيير) وأجيب بأن التغيير قد تحقق قطعا بدليل أنها كانت للماضي فصارت للمستقبل فدل على أنها نزع منها ذلك المعنى البتة) فقال أبن هشام (وفي هذا الجواب نظر لا يحتمله هذا المختصر) وفي هذه الصفحة علق السجاعي (قيل وجهه - أي النظر الذي أشار إليه ابن هشام - أنه: لا يلزم من تغير الكلمة من أحد الزمانين إلى الآخر إلى خروجها عن معناها بالكلية، بدليل أن الفعل الماضي موضوع للزمن الماضي وإذا دخل عليه - إن - صار للمستقبل نحو: إن قام. . . ولا يخرج بذلك عن كونه فعلا ماضيا وأن المضارع موضوع للحال والاستقبال وإذا دخل عليه - لم - صار للزمان الماضي ولا يخرج
بذلك عن كونه فعلا مضارعا) اهـ. فتعليل العلماء الذي شد فوق ظهره الطريحي قد اختلى قوائمه ما علقه السجاعي فالدليل مقعد إذن.
ويضحكنا بعد هذا قول الطريحي عنا (وقد نظر الأديب ب (حيث وكيف وأين) نقول أن ما دخلت عليهن ولكن معناهن بقي مثلما كان قبل دخولها عليهن) فنقول للطريحي أن (كيف وأين) أولاهما للاستفهام قبل دخول (ما) والأخرى له ولغيره فأضرب لهما مثلا متصلتين بما مستعملتين للشرط والاستفهام معا حتى تبرهن على أن معناهما راهن لا متغير، وأنى لك ذلك يا أيها الصديق، أما نقلك عنا (ولم تصيرهن حروفا) فلا نرتضيه لأن فيه استعمال جمع الكثرة مكان جمع القلة بلا داع ولا اضطرار فالصواب:(ولم تصيرهن أحرفا) وأعلم أن باب الاجتهاد مفتوح ما دام العقل عقلا والإنسان إنسانا والنقاد نقادا.
مصطفى جواد
تلاميذ جامعة بيروت يمسخون العربية
وقفت في مجلة الكشاف التي تصدر في بيروت على مقالة في فلسفة التصوف كتبها أحد تلاميذ جامعة بيروت الأميركية فإذا الكاتب ينقل كل مباحثه عن الإنكليز وينسبها إليه حتى أنه لم يتمكن من معرفة بعض الأعلام الجنسية ولا ما كان من عناوين الكتب فإنه ذكر في ص 406 من السنة 3 مذهب المعرفة والمشهور عند كتاب العرب (الأدرية) وذكر (صورة منسوخة عن الله) أو (عين يرى بها الله خلقه) وهو يريد وهو العويلم أو العالم الصغير عند سلفنا. وسمى الكتاب المشهور بالمثنوي (المسنفي)(ص 407) نقلا عن الإنكليزية وهو تأليف فارسي مشهور للملا جلال الدين محمد بن محمد البلخي ثم القونوي. فإلى متى نرى أناس يتبجحون بما ليس عندهم ولا يرعوون؟
ب. م. م
(لغة العرب) لا غرو من ذلك فأن من أساتذتهم جبر ضومط ومن شاكله فهم كلهم على هذا الأسلوب من المسخ والفسخ والنسخ.