الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسئلة وأجوبة
كلمات ومناسبات
1 -
التربيع
بمعنى الاستغلال كلمة مفيدة في لغة الزراعة على الأخص. وقد وردت في شعر البحتري حيث يقول:
ولم لا أغالي بالضياع وقد دنا
…
علي مداها واستقام اعوجاجها
إذا كان لي ترييعها واغتلالها
…
وكان عليك كل عام خراجها؟!
2 -
العطر
هو الطيب مطلقا. وقد ذكر الكلمة أصحاب المعاجم العربية في مقام التمييز باعتبارها عربية الأصل، ولكنها واردة في لغات شتى بنصوص متقاربة كما وردت في معجم (وبستر الأممي) فهي في الإنكليزية وكذلك الخ؛ ونظيرتها في الفارسية وفي الفرنسية وغيرهما. ولم يذكرها صاحب (دليل لغة العرب) ولا ذكرها أحد من المتقدمين فيما أعلم في جدول الألفاظ الدخيلة من الفارسية، بل للكلمة مادة عربية أصيلة، وأذن فهذه إحدى الكلمات التي نقلها الأجانب عن العرب وتصرفوا فيها. وهي من مختار الكلمات بدليل استعمالهم إياها في شعرهم.
ومادمنا في سيرة الكلمات العربية المنقولة إلى لغات أجنبية فما رأي فضيلة الأستاذ صاحب (لغة العرب) - وأبحاثه الممتازة في فقه اللغة نفائس مشهورة - في هذه الكلمات التي نذكرها هنا على سبيل المثال فقط:
3 -
أب
ويقابلها بالإنجليزية وهي بمعناها الديني شائعة في لغات مختلفة كاليونانية والقبطية والحبشية. الخ.
4 -
تشرب
ويقابلها بالإنجليزية وهذه مشتقة من الكلمة اللاتينية حيث تقابل الفاتحة الحرف (من) وتقابل فعلنا العربي، والشبه بينهما عظيم. وعندنا في لساننا كلمة تسرب (بالسين) بمعنى تملأ.
5 -
بذاءة
ويقابلها بالإنجليزية وباللاتينية وهما بمعنى أيضاً أي إساءة الاستعمال أو سوء التصرف. وروح هذا المعنى موجود في اللفظ العربي وكذلك معنى الانحطاط. ومن هذا القبيل قول العرب أرض بذيئة أي لا مرعى فيها.
6 -
أكمل
ويقابلها بالإنجليزية ونظائر هذه الكلمات في اللاتينية وفي الفرنسية القديمة والحديثة.
7 -
قمة
ويقابلها بالإنجليزية وبالإغريقية بمعنى رأس أو ذروة وقد جاءت في شعر الإنكليز فهي من مختار الكلمات الأدبية.
8 -
ضبط
ويقابلها بالإنجليزية بمعنى وفق وشبيهاتها في اللاتينية والفرنسية وغيرهما.
9 -
إضافة
ويقابلها بالإنجليزية وباللاتينية وهي أيضا من الكلمات الشائعة، ونحن لا ننظر للتشابه الصوتي في الكلمات بل لتشابه الأصول وبهذه المناسبة نقول إن عندنا في العربية كلمة الداشن بمعنى الجديد، ولكنها لا تخصنا في هذا المقام برغم التشابه الصوتي.
10 -
مزج
ويقابلها بالإنجليزية كلمة وبالويلسية كلمة وبالجاليقية كلمة
وخوف الإطالة تحاشيت التعليق عليها وذكر ما تنسبه لها المعاجم وكتب
فقه اللغة من أصول معقولة ومردودة. وليست كلمة بمعنى (مزج) بأبعد عن العربية من كلمة التي
يقابلها في لغتنا (أمير البحر).
الإسكندرية (مصر): أحمد زكي أبو شادي
جوابنا
1 -
ورد ريع من باب التفعيل لازما ومتعديا وهو رشيق المبنى ويحسن استعماله بمعنى الاغتلال وهو عندنا أصل الأداة الداخلة على الكلم اللاتينية وفروعها أي فأنها أن دخلت على الكلمة أفادت النمو والزكاء والتكرير والرجوع والعود وهذه المعاني وفروعها موجودة في فعل (راع) العربي.
2 -
هذه من جملة الألفاظ المأخوذة من العربية ودليلنا على ذلك أنها تكتب بوجهين في الإنكليزية أي وذلك لتصوير العين كما يقع مثل ذلك كثير في ما يؤخذ عن لغتنا.
3 -
جميع علماء اللغات الغربية اتفقوا على القول بأن كلمة مأخوذة من سامي من غير خلاف بينهم.
4 -
هذه اللاتينية الأصل من نجار عربي وهي الألفاظ المعدودة بالمئات المأخوذة من لساننا وإن لم يسلم بها الغربيون.
5 -
لا نوافق حضرة الكاتب على رأيه هنا لأن أصل اللفظة اللاتينية ومعناه الاستعمال واصل معنى الاستعمال عندهم النصب ثم دخلت عليها للدلالة على السوء فصارت أي سوء الاستعمال والذي يقابل الأصل اللاتيني الأول هو (حظ) عندنا. فيكون معنى سوء العادة أو سوء الاستعمال والأصل في المعنى سوء الحظ.
6 -
لا نوافق حضرته على هذه اللفظة أيضا فما ذكره هو من باب الاتفاق كما اتفق ورود (الجليد) العربية للاتينية وكل منهما من أصل يختلف عن الأصل الآخر. والذي عندنا هو أن مشتق من ويوافقها عندنا (فلا يفلو فلوا) أي ربى تربية والتربية هي إكمال أو إتمام خلق الغلام أو آدابه.
7 -
نوافقه كل الموافقة والكلمة من الألفاظ التي كنا قد انتبهنا إليها منذ القدم.
8 -
الضبط وما يقابله في الإنكليزية أو الفرنسية أو اللاتينية من باب الاتفاق وليس من باب الاشتقاق أو التأصيل. وإلا فأن اللفظة الأعجمية من أصل أو ويتفق والعربية في كلمة عبأ فمعنى عباه لا غير في أصل وضعه. وقد تفرع منه في العربية فرع آخر هو
عبل الحبل أي فتله وأحكم ربط قواه بعضها ببعض.
9 -
الكلمة الغربية مشتقة من فالمشابهة بينها وبين كلمتنا اتفاقية لا غير تقابل طعى الذي هو لغة قديمة في عطى أي أعطى.
10 -
نوافقكم عليها وهي من الألفاظ التي دوناها أنها تتفق ولغتنا ومن أصل واحد نظنه عربيا في بدء وضعه.
وهذه المباحث لذيذة جدا إلا أن مزالقها جمة لمن يبتدئ فيها. ولهذا يجب على الباحث أن يطالع أصول الوضع قبل الشروع في التوغل فيها.
بسلط أو بصلد
س - الموصل. ي. ح. أ. أي كلمة تقابل بازلت الإفرنجية؟
ج - بازلت الإفرنجية مأخوذة من اللاتينية والرومان يقولون إن كلمتهم هذه مأخوذة من لغة أفريقية. ونحن نوافقهم على ذلك. وهي مركبة من الباء وهي أداة تعريف في اللغة المصرية القديمة ومن (سلط) أو (صلد) أي الصلب فيكون معنى البسلط أو البصلد (وزان سمند): الحجر الصلب والبازلت هو كذلك. وبلاد السلط سميت كذلك لأن أرضها بسلطية. وقد وهم الذين كتبوا (السلط) بصورة (الصلت). والذين بدءوا يركبون متن هذه العشواء مؤرخو القرون الوسطى من أخباريينا. قال في التاج: السلط موضوع بالشام وهو حصن عظيم وقد نسب إليه جماعة من المحدثين ووهم من كتبه بالصاد والتاء. ويقال له السنط بالنون. اهـ. - قلنا: وقد جاء بصورة الصلت في الكامل لابن الأثير وفي جميع التصانيف التي ألفت قبيل عصره وبعيده. فلينتبه الغافلون. ومن أسماء البسلط في لغتنا: الفتين والقوفوي والشبيثي (راجع لغة العرب 46: 5 و48)