الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
أغلاط عامية ومطبعية
1 -
ورد في لغة العرب (354: 7) ما نصه: (فاستحق لقب العادل الذي وصفه نبي الإسلام مع إنه كان يكره الأعاجم) وليس ذلك بصواب لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكره أعداء الله والإسلام فقط.
2 -
خطأت في ص 340 خطأت قول الشيخ الغربي (التثبت من الأمر) بقولي (والصواب: في الأمر) مع أن الصواب هو الفصيح لأن المصادفة أعثرتني وإياكم على قول المولدين (تثبت من الأمر) فجل وعلا من أحاط باللغات.
3 -
في الصفحة نفسها (دون العشر المقارع أو العشر مقارع) واللازم أن يضاف إليها (أو عشر المقارع).
4 -
ولما قرأت قول العلامة فريتس كرنكو (في 29 ربيع الأول) في (لغة العرب 459: 7) لتصحيح الأغلاط المطبعية (أضفت إليه لفظ (شهر) على حسب ما نص عليه العلماء أفمخطئ أنا أم مصيب؟
(لغة العرب) إنكم مصيبون ولا يقال الخلاف.
5 -
وقال العلامة ف. كرنكو في ص490 (ولو كنت أنا الكاتب لقلت: قد قتل كتب اللغة كلها) ترجيحا لهذا على قولي (قد قتل كل كتب اللغة) وإني لا أقبل ترجيحا بلا سبب ومن ذلك الاستعمال قوله تعالى: (فلا تميلوا كل الميل) وقول عبد الله بن أبي عيينة:
كل المصائب قد تمر على الفتى
…
فتهون غير شماتة الحساد
وقوله:
بارت مسارعتي إليك بطاعتي
…
كل البوار وآذنت بكساد
وفي (قشع) من المختار (وفي حديث أبي هريرة. . . لو حدثتكم بكل ما أعلم لرميتموني بالقشع) فقول علامتنا الكرملي (هذا أخف وأرشق) أحمله على العاطفة الصميم كما حملوا نقدي لديوان الدكتور أبي شادي عليها.
(لغة العرب) في قول الصدق: قتل كل كتب اللغة بالإضافات ثقل ظاهر وأثقل من قول
الأستاذ كرنكو. وهذا يتبع الذوق فخفة الذوق أطيب للنفس من خلافه. اهـ كلامنا.
أما قول العلامة الجليل (قتل كتب اللغة كلها) فيورث القارئ الالتباس لأن التوكيد يجوز إسناده إلى (كتب) المنصوب وإلى (اللغة) المجرور والكتابة غير مشكلة. وظاهر أن (الكتب كلها) لا تشمل (كل اللغة) حتى يزول الالتباس.
6 -
وورد في لغة العرب (329: 7) قول المغربي الأستاذ (تأملت في معناها) والصواب (تأملت معناها) لأن الفعل متعد بنفسه.
7 -
وقوله في ص 330 (ولذا عولت على اختيار كلمة: السماوة) ولم تجيء (عول) بمعنى (عزم) فالصواب ما قلناه.
8 -
وفيها (كتاب الأماني لأبي علي القالي) والأصل (الأمالي).
9 -
وفي الصفحة 331 قول المغربي (هذه هي المعاني التي يتعاوزها لفظ المذمر) والتعاور هو التداول وهذا التفاعل لا يكون إلا من اثنين فأكثر فيكيف يتعاور اللفظ وحده؟ فالصواب (التي تتعاور لفظ المذمر).
مصطفى جواد
الأرجوزة المنسوب إلى ابن قتيبة
وقفت على القصيدة في الضاد والظاء المنسوبة إلى ابن قتيبة (لغة العرب 461: 7) وأنا لا أرى رأي ناشرها أنها للعلامة البغدادي المذكور. وأظن أن هذا النوع من النظم الخاص بالتعليم لا يرى في الأدب العربي يقبل المائة الرابعة للهجرة وقد نشأ في الأندلس. ولعل نشوءه لم يكن إلا بعد تلك المائة. وعلى ذلك أقول إن (مثلثات) قطرب ليست له في نظري إنما هي منسوبة إليه وصاحبها جاء بعد قطرب فنسبها إلى هذا العلامة الشهير ترويجا لها وهي غير معروف. ولنا من مؤلفات ابن قتيبة شيء كثير وكلها ينم عن قدم راسخة في العلم ولم يخطر في
باله أن يقصد القصائد أو ينظم الأراجيز. وكذا قل عن جميع ما ألف وصنف في عهده أو في العهد السابق له فأن لتلك الموشيات طرازا خاصا بها هو طراز السماحة والسذاجة المحمودتين وليس عليها أدنى مسحة من التكلف والتصنع.
وقد نظم كثيرون أراجيز في الفرق بين الضاد والظاء فإذا تيسر لناقد أن يعارض بعضها ببعض يتوفق لأن يعرف صاحب الأرجوزة المنسوبة إلى ابن قتيبة ظلما.
بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو
(لغة العرب) وقع في أثناء طبع الأرجوزة المذكورة عدة أغلاط نسينا أن ننبه عليها في وقتها. منها: ص 461 س 19 وجميعا: جميعا - ص 462 س 21 الجذب: الجدل - ص 462 س 25 الرجال: الرمال - ص 462 عظيم س 26 عظيم: عظم - ص 463 س 3 العظا: الغضا
أبو سعيد الناري
في مجلة لغة العرب الزهراء (437: 7 ح): رأيت في رحلة أوليا جلبي (596: 1) أن أبا سعيد الناري استشهد مع الإمام الحسين وأنه مدفون بكربلاء اهـ.
أقول: وضع الشيخ محمد ابن الشيخ طاهر السماوي من أفاضل المعاصرين) سفرا لترجمة أصحاب الحسين المقتولين معه في واقعة الطف أسماه (إبصار العين في أنصار الحسين) وقد طبع عام 1341هـ في المطبعة الحيدرية بالنجف فجاء في 140 ص بالقطع المتوسط. وهذا الكتاب فريد في بابه بل لم يؤلف أحد قبله (على ما نعهده) كتابا جامعا لتراجم أصحاب الحسين كهذا التأليف البديع.
ليس في هذا الكتاب الجامع لتراجم أصحاب الحسين ذكر لأبي سعيد الناري كما لم نجد اسمه في كتب أخرى الفت في مقتل الحسين ولعل اسم (أبى سعيد الناري) تصحيف (سويد الأنماري) المذكورة ترجمته في الصفحة الواحدة والمائة من كتاب أبصار العين.
سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي
(لغة العرب) لم نجد هذا العلم في كتب الأخبار المطولة. ويجب في مثل هذا الأمر أن يسند الخبر أو الاسم إلى كتاب قديم. وأولياء جلبي أقدم عهدا من السماوي.
حول إذما
أطلعت على كلمة الأديب المصطفى التي أوردها في الجزء الرابع من المجلد السابع للغة العرب ص 289 حول (إذ ما) فوجدته مستغربا كون (إذما) حرفا وقد اشتبه عليه (إذ) الاسمية (بإذما) الحرفية. أما (إذ) فلا شك ولا ريب في كونها ظرفا واسما إذا وردت مجردة. وأما لو ضمت إليها (ما) خرجت عن الاسمية إلى الحرفية. لأن معناها تغير
وهيئتها تبدلت وانقلبت حيث أن معناها كان قبل دخول (ما) للماضي وبعدها صار للمستقبل فدل على أن ذلك المعنى الأول قد سلب منها وجرد عنها قطعا واتخذت المعنى الثاني كما نص على ذلك (ابن هشام في القطر) واستدل هو على حرفيتها بقول (سيبويه) ومن تبعه من جمهور النحويين وجعلها بمنزلة (إن الشرطية) الجازمة لفعلين فإذا قلت (إذما تقم أقم) فمعناه أن تقم أقم وادعى (المصطفى) بكونها ظرفا زمانيا قبل دخول (ما) وبعدها مع أن هذه الدعوى قد قالها قبله بقرون عديدة جمع من النحويين (كالمبرد وابن السراج والفارسي) كما نص على ذلك (ابن هشام في القطر) وادعى بقولهم إنها ظرف زمان بمعنى (متى) فإذا قلت (إذما تقم أقم) فمعناه (متى تقم أقم) وأنها قبل دخول (ما) كانت اسما والأصل عدم التغيير ونحن نستدل على حرفيتها بأقوال النحويين الذين يعتمد على قولهم منهم (ابن مالك في ألفيته في باب عوام الجزم ص 372) فإنه قال:
واجزم بأن ومن وما ومهما
…
أي متى أيان أين إذما
وحيثما أنى وحرف إذما
…
كأن وباقي الأدوات اسما
ثم استشهد ولد الناظم (بدر الدين) في (الشرح) على حرفية (إذما) تأكيدا لقول أبيه بقوله (ويساوي أن في ذلك الأدوات التي في معناها وهي (من وما ومهما وأي ومتى وإيان وأين وإذما وحيثما وأنى) وورد شاهداً على حرفية (إذما البيت الذي أورده المصطفى في كلمته على الظرفية) وهو:
وإنك إذما تأت ما أنت آمر
…
به تلف من إياه تأمر آنيا
قم قال وعند النحويين أن (إذ) في (إذما) مسلوب الأدلة على معناه الأصلي يستعمل مع (ما الزائدة) حرفا بمعنى (إن الشرطية) وما سوى (إذا) من
الأدوات المذكورة فأسماء متضمنة معنى (إن) معمولة لفعل الشرط والابتداء لا غير ويؤيد قولنا بالحرفية كلام (صاحب المغني) فأنه ذكر في (حرف الألف)(إذما) وقال إنها (أداة) تجزم فعلين وهي حرف عند سيبويه بمنزلة (إن الشرطية) وقال صاحب كتاب (شذور الذهب في معرفة كلام العرب) ص 760 في (باب المجزومات) كأن وإذما: أما إذما فهي لمجرد التعليق وجازمة لفعلين وغيرها لفعل واحد، وما يجزم فعلين هو الأحد عشر الباقية وقد قسمتها إلى ستة أقسام أحدها ما وضع للدلالة على مجرد تعليق الجواب على الشرط وهو (إن وإذما) قال الله
تعالى (وإن تعودوا نعد) وتقول (إذما تقم أقم) وهما حرفان أما (إن) فبالإجماع وأما (إذما) فعند (سيبويه والجمهور) الخ وقال الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري في كتابه (التصريح) على شرح الألفية (طبعة إيران) في باب (إعراب الفعل المضارع) في (النوع الثاني من الفصل الرابع) والنوع الثاني جازم لفعلين وهو إحدى عشرة كلمة وهي بالنظر إلى الخلاف في حقيقتها وعدمه (أربعة أنواع) حرف باتفاق وهو (إن) بكسر الهمزة وسكون النون وهي أم الباب وحرف على الأصح وهو (إذما) فقال سيبويه إنها حرف بمنزلة (إن) الشرطية الخ، وقد نظر الأديب (بحيث وكيف وأين) بأنها دخلت عليهن (ما) ولم تصيرهن حروفا نقول إن (ما) دخلت عليهن ولكن معناهن بقي مثل ما كان قبل دخولها عليهن بخلاف (إذ) ولو كانت اسمية (إذما لظهرت جلية عند النحويين ولما بينوا هذه التبيينات وفصلوا تلك التفصيلات وهذا دليل على أنها مختلف فيها ولا يمكن أن يرجح أحد القولين على الآخر بعد إن كانت القوة في جانب من يقول بحرفيتها لا باسميتها فضلا عن كون اللغة العربية أكثر مفرداتها سماعية لا قياسية وليس فيها اجتهاد ولا اشتقاق إلا ما ورد عن العرب مما دون في كتب أئمة النحو وإذا لم نعتمد ما قاله النحويون في كتبهم ونصوا عليه وأثبتوه فيها فأذن على من نعتمد؟
النجف: عبد المولى الطريحي
نظرة في أقدم كتابة كوفية
طالعت ما جاء في لغة العرب (11: 7) عن أقدم كتابة كوفية وراقني
بحثها لكني أشك كل الشك في صحة ذيالك التاريخ وكنت أود أن أرى الأصل أو صورة الأصل. ورأيي أن الحفار أهمل ذكر المائة لأن الخط الكوفي الذي كانت تخطب به المصاحف كان متخذا في العراق على ما أظن. ولعل في ديار الشام أيضا. أما في ربوع مصر فكان شائعاً الخط المكي القديم أي النسخي وعندنا في لندن مخطوطات على البردي وكلها بالنسخي البديع ومؤرخة في سنة 90 و91 من الهجرة وأقدم هذه الأنباء هو ما نشره الدكتور بيكر وتاريخه. إن لم تخني ذاكرتي - من سنة 25 للهجرة. هذا وعندنا عدد وافر من النقود الساسانية واليونانية وعليها كتابات عربية وطرزها وسط بين النسخي والكوفي. وهذه النقود تاريخها من العهد السابق للإصلاح لعبد الملك وعلى بعض هذه النقود صورة مريم
العذراء وحولها شهادة لا إله إلا الله. ومن جزيل الفائدة أن يعاد نشر ما على هذه النقود لأنها توحي إلى نفوس الباحثين من أبناء العرب وحيا كله منافع.
بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو
(لغة العرب) إن صاحب هذه النظرة علامة راسخ القدم في الآداب العربية وعلومها ولغتها وما نشره من ضروب الكتب والمؤلفات تشهد له شهادة صادقة على أنه ابن بجدتها. وما قاله عن المخطوطات بالقلم الكوفي وبالقلم النسخي لما كان يكتب في العراق ويخط في ديار مصر. أمر لا ينكر لأن ما وصل إلينا من هذا القبيل أكثر من أن يحصى ولهذا نرى أن رأيه مما يجب أن يوضع في الميزان لدرس مسألة كتابة الرقيم الذي جاء ذكره في (لغة العرب) وعليه ننصح لقارئه أن يبعث بصورة مصورة بالشمس إلى الأستاذ الألماني المذكور الموجود في انكلترة ليجيل النظر فيه. وهذا عنوان الأديب باللغة الإنكليزية:
50