الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارفة والانتقاد
موادنا النقدية
سألنا بعض القراء عن تتمة مقال الأستاذ العلامة أحمد أفندي الشايب عن (الأخطل) فنجيبهم بأننا لم نتلقه بعد بسبب انهماك صديقنا الأستاذ في واجبات التدريس، ومتى سمح له وقته ووافانا به أحللناه منزلة الاعتبار الواجبة لعلمه وأدبه.
وسألنا غيرهم عن إتمام نقدنا لديوان العقاد ولديوان الحوماني وللبستان (معجم البستاني الحديث) باعتبار أن مثل هذا النقد الأدبي جامع لفوائد شتى حقيقة بالعناية والدرس. فجوابنا أنه لم يعقنا عن ذلك سوى كثرة المواد الأخرى كثرة غالبة، ولا مانع عندنا غير هذا العذر الاضطراري. وربما كان في ما نشرناه نماذج كافية تغني عن بقية النقد. ولا غرض لنا على أي حال سوى خدمة اللغة وآدابها.
41 -
محمد والمرأة
ابن خلدون في المدرسة العادلية - محاكمة وزيرين في أمرين خطيرين
هذا الكتيب بقطع الثمن الصغير قوامه (83) صفحة مطبوعة بالحرف الأوسط بمطابع (قوزما) وقد ضمنه مؤلفه (الشيخ عبد القادر المغربي الأستاذ) ثلاث محاضرات له وجعله هدية الكشاف الثانية لعام 1928م وعناوين هذه المقالات هي عناوين هذا النقد بعينه. ففي الأولى تكلم على بعض الأحاديث النبوية الشريفة في سعادة المرأة وعلى الحجاب وتعدد الأزواج والطلاق وعلى يد المرأة المسلمة العاملة في نهضة المسلمين وفي الثانية تكلم على محاكمات الدولة العباسية وأن القضاء في أواسط زمنها أمسى قضاءا على الحق وإجهازا على العدل المثخن بالجروح وفي الثالثة تكلم على صفات ابن خلدون ومراوضته أعداءه
وفضله على طلاب العلم، فهذا الكتيب جدير بالمطالعة، خليق بالتصفح حري بالمدح ولنا فيه لحظات:
1 -
قال الشيخ في ص 24 منه حول الأفشين ابن أبي الساج (تارة يكون عاملا من قبل خمارويه. . . وطورا من قبل الموفق الخليفة العباسي) وهذا وهم منه لأن (الموفق) لم يكن
خليفة وإنما كان أخا المعتمد الخليفة العباسي (256 - 289) هـ غير أنه كان الآمر الناهي في الخلافة.
2 -
وقال في ص 54 حول ابن خلدون (وهبط مصر سنة (874) للهجرة) والصواب (784) لأنه لم يحي بعد موته (66) سنة ولأنه توفي سنة (808) للهجرة أي سنة وفاة (تيمور) الأعرج مجادل ابن خلدون في هذه المحاضرة والبطل الثاني فيها.
3 -
وقال في 62 (وكان الأجدر أن يمدح ابن خلدون لا أن يذم وذلك لاختراعه طريقة (ترجمة النفس) بشكل مفكرات أو مذكرات) وليس الأمر على ما قال الشيخ فأن (الرئيس ابن سينا) 370 - 428 هـ) أملى ترجمة نفسه بهذه الطريقة والفرق بين زمنيهما أربعة قرون فكيف يكون ابن خلدون (المخترع لهذه الطريقة)؟!!
4 -
كثرة الأغلاط المطبعية نقصت من محاسن الكتيب ففي ص 4 (جمعية التهذيب) وفي ص 8 (وكل امرأة أم إن لم يكن بالفعل فبالقوة) ولعل الأصل (فبالقول) وفي ص 10 (لمغيت) وفي ص 13 (نفيسة المرأة وغرائزها) وفي ص 17 (ملكات الحجبان) والأصل (لمغيث، نفسية، الحجاب) وفي ص 35 (أخبرني بها القاضي) والأصل (أيها) وفي ص 17 أيضا (نصف أرت أخيها)
والأصل (أرث) وفي ص 3 (أحاديث) أي أحاديث.
5 -
الكتاب (مشحون غلطا لغويا ففي ص 3 (حقا أن مراعاة التناسب. . . هو موضع صعوبة) وفي ص 21 (فإباحة الزوجة الثالثة في شرع محمد إذن إنما هو سد لحاجة الطبيعة) والصواب (هي موضع) و (هي سد) لرجوعهما إلى المراعاة والإباحة.
6 -
وقال في ص 4 - 5 (كانوا يرون في المرأة سببا لمذلتهم ولحوق العار بهم فتشاءموا بها إلى حد أن وأدوها) وكأني بالشيخ قد أغضى عينه عن قوله تعالى (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) وقوله (ولا يقتلن أولادهن) فأي تشاؤم وعار سوى حاجتهم وكيف أشترى (صعصعة بن ناجية (280) بنتا الكامل ج 2 ص 73)؟ إن كان قتلهن خوف العار.
7 -
في ص 5 (بل والتبشير) وفي ص 6 (بل وعلى قلبها) والصواب حذف الواو المفسدة للتركيب، وفي ص 8 (بل وتلميذه) وفي ص 17 (والجواب عليه) والصواب (عنه) وفي ص 18 (مهما تحرينا. . . لا بد أن يقع) وفي ص 62 (ومهما توفرت. . . لا بد أن) والصواب (فلا بد) لربط جواب الشرط وفي ص 71 (التثبت من الأمر) والصواب (في
الأمر) وفي ص 20 (التي يبيح لها محمد) والصواب (يبيحها محمد) وفي ص 82 (فهو وإن كان قد رأى. . لكنه رأى) والصواب (رأى) أو (فأنه رأى) على توهم الشرط أفلم يلتفت الشيخ إلى ما نقله عن القاضي البهلول في ص 27 (إن هذا الجندي وإن كان قد جهل فأنه قد غمني) وفي ص 27 (دون العشرة مقارع) والصواب (دون العشر المقارع) أو (العشر مقارع وفي ص 30 (في آن واحد) وكذلك في ص 41 وقد أنكر الأب أنستاس ماري الكرملي (آنا) فالصواب (أوان) وفي ص 31 (ضجة عظمى. . . ثورة شؤمى) والصواب (الضجة العظمى والثورة الشؤمى) وإن كان لقومه هذا وجه ضعيف هو غير التفضيل هنا إلاّ أن الفصحاء لا يجوزون مثل هذا التعبير.
وفي ص 39 (العاشر من ربيع الثاني) والصواب (من شهر ربيع. .) راجع (ربع) من المصباح المنير وفي ص 45 (تأمل فيها) والصواب (تأملها)
وفي ص 39 (زحف على بلاد الشام) والصواب (زحف إلى. . . وفي الكتيب ما فوق الثلاثين غلطة ما عدا ما ذكرنا وقد أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة.
الكاظمية: مصطفى جواد
42 -
الشفق الباكي
نظيم من شؤون وعواطف، بقلم، لدكتور أحمد زكي أبي شادي
عني بنشره، حسن صالح الجداوي، طبع بالمطبعة السلفية بمصر سنة (1345 هـ - 1926 م) وقوامه 1314 صفحة، بقطع الثمن الغير.
1 -
الشعر الخاص بصاحب الديوان نيف وستون وسبعمائة وثمانية آلاف من الأبيات - على ما ذكر ناشره - وقد تضمنتها ثمان وسبعون وأربعمائة قصيدة ومقطوعة.
الدكتور أبو شادي حامل علم التجديد والتطوير في مصر الناهضة وقائدة الأقطار العربية ومبدع أسلوب (النظم الحر أي الشعر المرسل) وأنك لتبصرن على حياته الفلسفية والخيالية والحقيقية في ما اضطرمت عليه دفتا هذا الديوان من الشهر السامي الكامل اللذيذ الطعم الوثير الشريعة المطفئ أوام العربية، ففيه (الحقائق النيرة والخيال البديع والغزل الشريف
والتشبيه الجميل والصراحة الناضجة والفلسفة العليا والوصف المعجب والقصص الحق والتنبؤ الصادق والمناظرة العادلة والرثاء الخالد والحكم الرصيفة والتاريخ الوعظي والمداعبة الجليلة والملاعبة الحنون والأبعاد المهلع والتصوف النزيه والإيمان بوجوب خدمة الوطن) وغير ذلك من شؤون ذات شجون (ومن يلم بهذا الديوان القيم الثمين يجد عذوبة اللفظ وسوغ التعبير والكلم المستأنس الأنيس والإبداع المستحق للاستبداع، فهو ينبوع أدب عال مزيج من العربي والغربي لا يستغني عنه الشاعر في خلوته ولا الأديب في مطالعته ولا العطار في دكانه ولا الفلاح في مزرعته. وكيف يستغني عن غذاء الروح ورقوه الجروح وموقظ النفوس؟
أجل أن الدكتور أبا شادي آس للجسوم كما أن شعره آس للنفوس أضيف إلى ذلك دماثة أخلاقه الشهيرة ورقة طباعه الكريمة، وحنان نفسه وإيلاعه بحب الحق، وبساطة يديه، ولباقته الوافرة، وأن امرأ هذا صفاته لقمن بالتعظيم والقدر والاعتداد وأن شعره لخليق بالتبجيل والإجلال والاستعظام لأنه فيض نفس عالية طاهرة ماهرة، وشآبيب قلب طافح بالحق والسلامة والرأفة رأيت لمحا باصرا أن ناسا في مصر نعوا على الدكتور المبدع (طريقته المرسلة المبدعة) بأنها تشذ عن القوافي وتزور عن الوزن وهم ينسون أو يتناسون أن الشعر الحي هو ما كان ملاكه (المعنى الواضح والتعبير السجيح والإرب السامي) فليس الوزن والقافية إلا جلبابين من جلابيب الشعر يلبسهما إياه من أحب ويعريه منهما من لم يحب، أو لم يروا إلى (عبد الرحمن بن حسان بن ثابت) حينما لسعه زنبور وهو صبي فجاء أباه يبكي فقال له حسان: مالك؟ فقال: لسعني طائر كأنه ملتف في بردي حبرة) فقال حسان (قلت والله الشعر) فهذا شاعر الإسلام المخضرم قد أيد أن الشعر شعر من حيث المعنى لا الوزن، ومن حيث الإبداع لا القافية، بل ألم ينظروا إلى (ابنة لبيد بن ربيعة الصبية) لما مدحت الوليد بن عقبة بالأدبيات التي آخرها:
فعد إن الكريم له معاد
…
وظني بابن أروى أن يعودا
فقد قال لها لبيد أبوها (أحسنت يا بنيتي لولا أنك سألت) فقالت له (إن الملوك لا يستحى من مسألتهم) فقال لها (يا بنيتي وأنت في هذا أشعر) فهذه الصبية النابغة لم تأت بوزن في قولها الأخير ولا قافية وإنما أرسلته حكمة وجوابا رصيفا فعدها أبوها في النثر أشعر منها
في الشعر المتعارف. فالأديب يدرك من هاتين القصتين مراد العرب بالشعر وهم في ذلك الزمن أي غرة القرن الأول للهجرة ويعلم أن هذا دليل لا يسيخ ولا يتداعى.
في الفرنسية استعارة (أصلية مجردة) تستعمل للكتاب المفيد فائدة عظيمة ونصها الإنكليزي
(أي عرق الفائدة المثرية ينبض) ولعمري أن عرق الفائدة الفنية لينبضن
كثيرا حينما يقرأ الإنسان في هذا السفر الفريد الفوائد الكثير الفرائد لأن صاحبه (عفيف النفس) بإجماع أدباء مصر على ذلك والعفة خير ما يزين به الإنسان في الحياة وخير زاد لمن يؤمن بما بعد الممات ولا يزال الغربيون ينقلون معجبين عن العرب:
أي (إن العفة شجرة جذورها القناعة وثمرها السلامة) وهذا الدكتور الفاضل يعد السعادة (طهارة القلب وصفاءه) على غرار قول الغربيين وهو مشهور بإحسانه إلى المسيئين إليه وتجاوزه عن المخذلين عنه وحبه للناس وحسن ظنه بهم وما أحسن ما نقله الفرنجة عنا:
أي (دعنا نكن كالأشجار تنتج ثمرها للذين يرمونها بالحجارة) وهو دؤوب على التصريح بالحقيقة خصوصا (وجوب العطف على الإنسانية المعذبة وبيانا عن الخلافة الإسلامية وتمجيد عظماء التاريخ) والصراحة من صفات الكمال الإنساني وقد أعجب الغربيون بقولنا فيها وترجموه فقالوا
أي (لا تكتم الحقيقة إذا تبينتها ولا تلبسها ثوب الزور) والدكتور أيضا مشهور بانتباذه عن التعصب المردي يمدح (الطيب) لأنه طيب غير ملتفت إلى كونه من (خبيث أو طيب لأن الأصل غير الفرع، ألا ترى أنك إذا ركبت (برعوما) لشجرة مثمرة على غصن شجرة عقيمة أتى أكله وافرا لذيذا وأصله عقيم لئيم؟ يقول الغربيون
وينسبون هذه الحكمة إلى العرب ومضمونها (عاشر الذين يشعرون بفرق بينك وبينهم أيا كان دينك، فإذا اختلطت بهم مختارا ولم تغضب حين سماعك إياهم فقد بلغت السلام وكنت أستاذا في التأديب والتهذيب) وأنها لحكمة
سامية قل من احتذاها في حياته فنحن أحرياء أن نتبع ما عزي إلينا من هذا الأدب الحي.
وإن الدكتور أبا شادي شاعر فحل وكمي مدجج بالسلاح في ميدان الشعر فلا بدعة في أن استنتل من صفة يصاول ويتحمس ويقبل ويدبر فالاسنتال المحكم من صف الشعراء فن برأسه ودال على الإبداع وزيادة الإتقان، وبأي حق يعاب من قطف ثماره اليانعة بيديه وكيف يجبر على اتخاذ سلم أو غيره والقطوف دانية؟
أما حبه لمصره العزيزة فلا يؤثر فيه المدح ولا الذم لكونه قد أستحوذ عليه منذ طفولته فصار كالغرائز أي الانطباعات النفسية التي توجد بوجود صاحبها في الدنيا وأنك لتجدنه يقول في قصيدة (حامد القار ص 258):
إن العروبة والكنانة ملتي
…
دين يوحده الوفي العابد
فلوطني روحي وكل جوارحي
…
ولكم حنيني والشعور الماجد
يكفي لنا النسب العتيد مجمعا
…
فجميعنا صيد رماه الصائد
فلا تنشب أن تجل هذا الشعور المبارك النير والاعتراف بحق العروبة وكل من ينتسب إليها وهم الآن فرائس بين الشدوق وأنظر إليه في قصيدة (بعد الفراق ص 678) يقول:
نزحت عيوفا عن بلاد أحبها
…
تساق بها الأحرار للخسف والضيم
أقمت بها عمرا على الوجد صابرا
…
وخلفتها بين التلفت وألام
ذكرت بها بدرا ضللنا لبعده
…
فأرسلت توديع الفؤاد على أليم
ولقد صدق القول المأثور (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا) فأنت ترى نفس شاعرنا الفحل مضطربة حيرى تغذت بالحب وشربت الإخلاص، وتحلت بالوفاء والهمة فلم تتمكن بيئتها من تحملها.
ثم الحظه في ص 914 وهو يقول (أيها المصريون اعرفوا واجبكم) فينشد (اعرفوه، اعرفوه يا رجال: اعرفوه).
له بقية
مصطفى جواد
43 -
معجم إنجليزي عربي
تأليف الدكتور محمد شرف
وهو معجم في العلوم الطبية والطبيعية (مبني على المعارف الحديثة)
للاصطلاحات والمفردات المستعملة في الطب، التشريح، علم وظائف الأعضاء، الجراحة، القبالة، المادة الطبية، أمراض النساء، الأطفال، العيون، الأعصاب، الجلد، الطب الشرعي، علوم النبات، الحيوان، الكيمياء، الطبيعيات، الكهربائية، علم حفظ الصحة، الصيدلة الخ. وصاحب هذا التأليف من أشهر الأطباء علما الدكتور محمد شرف بك، عضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا ومجاز الطب من كلية الأطباء الملكية بلندن وجراح بمستشفى الملك وهذه هي الطبعة الثانية بعد التنقيح والإضافة. حقوق إعادة الطبع والنشر محفوظة للمؤلف. طبع بالمطبعة الأميرية بالقاهرة سنة 1928 في 971 صفحة بقطع الربع. وفيه 12 ص للتصويبات و42 للمقدمة وقيمته 150 قرشا مصريا.
كل ما ذكرناه إلى هنا نقلناه عن هذا المعجم النفيس الذي يحقر بجانبه كل معجم من جنسه.
والمقدمة وحدها تقع في كتاب قائم بنفسه ذي منافع جليلة لكل من يزاول النقل عن اللغات الأجنبية، أو يعالج تعريب الألفاظ، فأن مصنفة وقف على أسرار الوضع والترجمة والتعريب وأجاد في ما أفاد. ونكاد نوافقه في كل ما أثبته في مقدمته هذه النفيسة.
وفي صدر هذه المقدمة الجليلة يذكر المؤلف ما عاناه من التعب في تحقيق ما وضعه. وهذا بعض ما ورد في ص 7 و8:
انتهيت في ختام سنة 1914 إلى اقتباس طريقة شنون من الطرق الحديثة لتنظيم القيد والمراجعة وتوفير الزمن والجهد، وأخذت في تقييد كل لفظ أو مفرد عربي على تذكرة خاصة وإمامه ما يقابله بالإنجليزية أو اللاتينية أو الفرنسية. وكنت كلما طالعت كتابا أو ديوانا أو معجما من معاجم العربية المختلفة المؤلفة قديما أو حديثا استخرجت منه المفردات والألفاظ معاجم العربية المختلفة المؤلفة قديما أو حديثا استخرجت منه المفردات والألفاظ المطلوبة، مثبتا أمام كل لفظ مرجعه وأسانيده ومواضع نقله ومواطن أخذه بالأرقام والاختزالات احتياطا للدقة العلمية واستظهارا على كل معترض.
ولما استنفدت قراءة دواوين اللغة والشعر والمعاجم والموسوعات العربية.
وأخذت بغيتي وما عرب أو ألف في علوم الطب والطبيعيات قديما وحديثا ولم يبق بين كتب الأدب
والشعر والعلوم مما تتناوله الأيدي، أو كان مكنوزا في الخزائن العمومية إلا وأجلت فيه نظري؛ تجمع لدي زهاء 45000 تذكرة، بدأت في ترتيبها على حروف المعجم الأجنبية واضعا كل حرف في صندوق خاص مرقوم به. وأخذت في الاستمرار على هويتي وملهاتي، أقضي بها جميع أوقات العطلة والفراغ، وأعمل على إحسانها في صمت واحتشام، واستعنت بكاتبين للنسخ على الآلة الكاتبة ومراعاة الترتيب الهجائي.
وإذا علمت ما بذلته من الجهد وكيف كنت مكبا على عمل لا أفارقه، ناسيا في خدمته الشهوات حريصا على ادخار كل ما يعاونني وتدوينه أولا بأول ثم مبلغ جهدي في ضبط الألفاظ والمفردات، والنظر في كل كلمة من كلمة حتى إذا رأيت مفردا أو معنى ناقصا أو مفقودا ظللت أبحث عنه حتى أجده والتمسه من مظانه. . .)
له بقية
44 -
برنامج سيدة النجاة الخيرية السريانية المؤسسة في
بغداد سنة 1913م
بلغ دخل هذه الجمعية الخيرية ونفقاتها من شهر أيلول سنة 1926 إلى نهاية كانون الثاني 1929 9632 ربية ونصفا. ووجدنا في آخر صفحة كلمة (جمعيكون) فلم نفهم في أي فرع من فروع اللغة الهندية هي هذه الكلمة ولعلها بمعنى (المجموع).
45 -
الطلائع
صور وأحاديث موجزة عراقية وغيرها لمحمود أحمد، طبعت بمطبعة الآداب ببغداد سنة 1929 في 128 ص بقطع الثمن الصغير.
محمود أحمد من كتابنا العراقيين المعروفين برشاقة الأسلوب العصري، وهو إذا وصف لك واقعة صورها لك تصويرا بديعا. وهذه (الطلائع) شاهدة على ذلك. وقد جعل ثمنها ربية واحدة وخصص نصف ربحها بجمعية حماية الأطفال. ونتوقع أن يبرز لنا بقية ما وعدنا به من قصصه.