الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكشافة
ضربوا الطبول واصدحوا الأبواقا
…
ومشوا على نهج الحياة رفاقا
متهيئين لدفع كل ملمة
…
ومعارضين لمن يثير شقاقا
الصدق ديدنهم وكل فضيلة
…
كي ينشروا بين الشعوب وفاقا
قد دربوا في المعضلات لحلها
…
في حين أن جعلوا الطباع رقاقا
يتسابقون إلى الصلاح لأنهم
…
طبعوا عليه فنوروا الآفاقا
ألفوا المعونة والطموح مع الحجا
…
طلبوا النجاة وهذبوا الأخلاقا
نشروا السلام على الأنام ولم يزل
…
إصلاحهم يبدو لنا مصداقا
هم صفوة الناس الكرام لفضلهم
…
وهم الذين تعودوا الإحقاقا
هم أخوة في المعضلات وفي الهنا
…
وبهم طريق أولي الرذائل ضاقا
لا فرق بين قريبهم وغريبهم
…
فلقد سقوا كأس الوفاق دهاقا
درسوا العلوم مع الفنون وكلهم
…
أضحى إلى نيل العلى مشتاقا
حسنت مآثرهم وراق مرادهم
…
وشموس مسعاهم رأت إشراقا
بعثوا نفوسهم لأفضل مأرب
…
والشهم من نحو الفضائل تاقا
وقفوا تجاه الخطب بغية صده
…
والخطب لولا البأس ليس يلاقى
فشعارهم (أن يستعدوا دائما)
…
ويثابروا كيلا يروا إخفاقا
تخذوا الإشارات الخفية مرشدا
…
فتجنبوا الأوهام والأعماقا
واستخدموا شتى الرموز وسيلة
…
لنجاحهم فبدوا بها حذاقا
لو كان جيد للصلاح لأصبحت
…
أعمالهم حقا له أطواقا
من هؤلاء الشوس فينا ثلة
…
لبلادهم قد أرخصوا الأعناقا
تركوا المقال وباشروا أعمالهم
…
سرا ليحيوا بالجهود (عراقا)
فهم الحصون لدى الدفاع ومطلق
…
لمقيد يرجو بهم إطلاقا
إن كان قولي في الخيال فيالها
…
من جنة ضربت علي نطاقا
أو كان قولي للظنون مباءة
…
فجميل ظني يورث الأشواقا
بغداد: مصطفى جواد